الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بلدية شفاعمرو غائبة عن هموم مواطنيها

مهدي سعد

2017 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الناظر إلى أحوال مدينة شفاعمرو في السنوات الأخيرة لا بد أن يلاحظ بأنها تعاني من تراجع خطير على كافة المستويات، ابتداءً من جهاز التربية والتعليم مرورًا بجودة البيئة وانتهاءً بالبنية التحتية، حيث نلمس تقصيرًا وإهمالا من قبل البلدية في كافة هذه المجالات، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على حياة المواطنين، الذين باتوا يضيقون ذرعًا من الأوضاع المأساوية التي آلت إليها شفاعمرو في ظل الإدارة الحالية للبلدية.

يكفي أن نجري جولة ميدانية قصيرة في أحياء شفاعمرو لكي نشاهد بأم أعيننا البنية التحتية المتهالكة والشوارع المتآكلة التي لا تصلح لمدينة عصرية في القرن الواحد والعشرين، أضف إلى ذلك الأوضاع البيئية المزرية وانتشار الروائح الكريهة بسبب تراكم النفايات في الأحياء المختلفة، مما ينذر بكارثة بيئية إذا لم تجد البلدية حلا سريعًا لهذه الآفة.

أما عن جهاز التربية والتعليم فحدث ولا حرج، حيث أظهرت معطيات وزارة المعارف تراجعًا كبيرًا في نسبة النجاح في البجروت في عدد من مدارس المدينة، ولا شك أن السبب في ذلك هو غياب خطة عمل لدى البلدية وقسم المعارف فيها للنهوض بجهاز التربية والتعليم ورفع مستوى التحصيل العلمي لدى طلابنا وطالباتنا، ولا شك أن العلاقة المتوترة بين رئيس البلدية ومديرة قسم المعارف تركت أثرًا سلبيًا في هذا المجال.

هذا غيض من فيض القضايا الحارقة والمشاكل المزمنة التي تؤرق حياة المواطنين الشفاعمريين نتيجة غياب البلدية عن هموم المواطن البسيط، الذي يتوقع من البلدية أن تقدم له الخدمات التي يستحقها وتنفيذ المشاريع التي تعود بالفائدة عليه، ولو أردت أن أستعرض كافة النواقص التي تعاني منها شفاعمرو في مختلف الميادين لاحتجت إلى صفحات عديدة لا تتسع لها هذه المقالة.

لا شك أن رئيس وإدارة البلدية يتحملون المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع البائس الذي يعيشه أهالي شفاعمرو في كافة الأحياء، وذلك لأنهم فشلوا على مدار الأعوام الماضية أن يجدوا حلولا جذرية للمشاكل التي تواجهها المدينة على كافة الأصعدة، ولقد تبين أن كافة الشعارات التي أطلقها رئيس البلدية أمين عنبتاوي خلال المعركة الانتخابية ليست إلا وعودًا عرقوبية لم تترجم على أرض الواقع.

المطلوب من رئيس وإدارة البلدية الالتفات إلى احتياجات المدينة وسد الثغرات العديدة التي تراكمت خلال الفترة الماضية، وذلك عن طريق استثمار الموارد والميزانيات التي تمتلكها البلدية في تطوير المدينة وتحسين جودة الحياة فيها، بدلا من إطلاق التصريحات الجوفاء التي لا يوجد لها رصيد، والتي لم تعد تنطلي على أحد.

غني عن القول بأن المواطن الشفاعمري مل وسئم من الكلام الفارغ الذي يغرقنا فيه بين الفينة والأخرى رئيس البلدية وإدارته الفاشلة، وما زال المواطن ينتظر حدوث التغيير الذي وعد به الرئيس عشية انتخابه ولم يتحقق حتى الآن، وربما لن يتحقق خلال الفترة المتبقية من عمر المجلس البلدي الحالي إذا استمر الوضع على ما هو عليه.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. WSJ: لاتوجد مفاوضات بين حماس وإسرائيل في قطر حاليا بسبب غياب


.. إسرائيل تطلب أسلحة مخصصة للحروب البرية وسط حديث عن اقتراب عم




.. مصادر أميركية: هدف الهجوم الإسرائيلي على إيران كان قاعدة عسك


.. الاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي لبث المنافسات الرياضية




.. قصف إسرائيلي يستهدف منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة