الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكم العسكر- القمع , وتحويل الأردن - على جدار الثورة السورية . رقم 162

جريس الهامس

2017 / 8 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


متابعة 1 حكم العسكر- القمع وتحويل الأردن - على جدار الثورة السورية.رقم 162
بعد طرد الوفد الإسرائيلي المتستر بجوازات أمريكية من دمشق . وردنا نبأ مؤكد من مرافق سليم حاطوم وهو صديق صادق . بأن حافظ الأسد تبع الوفد الإسرائيلي إلى بيروت .. وعرض عليهم خدماته .. دون أن ننسى إرتباطه بوزير المستعمرات البريطاني ( جورج طومسون ) أثناء وجوده في دورة تدريبية في لندن بمرافقة " فاروق الشرع " الذي ساعده كمترجم بينهما وكان الشرع يومها موظفاًفي مكتب الخطوط الجوية السورية في لندن...ومن هنا نعرف أسباب ولاء ( الشرع ) الوثني للعائلة الأسدية حتى النفس الأخير. لأنه كاتم أسرارها وشريك خياناتها من البدء .
..............
.. كان الأمريكان يهللون للبعث ,وأشادوابشجاعة حكم البعث في مكافحة الشيوعية
..في منتصف تشرين الثاني شكل أمين الحافظ حكومة جديدة . وعين اللواء محمد عمران نائباً له . وسامي الجندي - وزيراً للإعلام - منصور الأطرش - للعمل - أحمد أبو صالح للمواصلات -- شبلي العيسمي للثقافة - غسان حداد للتخطيط - إبراهيم ماخوس للصحة -- مصطفى الشماع للمالية --جورج طعمة للإقتصاد --
مظهر العنبري للعدلية -- عادل طربين للزراعة --نور الدين الأتاسي للداخلية --
محمود الجيوش -- للتموين -- عبدالله زيادة للدفاع ...
طبعاً نحن إستنكرنا إشتراك أصدقاء أعزاء علينا في حكم العسكر الشمولي ...وفي هذه الأثناء جابهتنا معضلة عائلية وشخصية كان لابد من حلها قبل فوات الأوان..ونسردها للقارئ الكريم كما وقعت ..
جاء لزيارتنا في دمشق السيد ( نمر الخبازة ) وهو شيخ محترم من قريتنا وقريب والدتي مع إبنته زوجة السيد ( ندرة رزق ) صديق والدي ليخبراننا بأن السيد ( ندرة) معتقل في مخفر شرطة - التل - ويتعرض للتعذيب الوحشي يومياً وحياته في خطر ..كما أكدوا بأن إبن عمتي ( عبدالله اليان التلي ) يشرف على تعذيبه مع قائد شرطة التل الملازم أول ( عبدالله شريقي )...أراد والدي الذهاب لمنزله ليؤدبه بعصاه ..منعته وهدأت النفوس...
وفي اليوم التالي إقترح علي الرفيق توفيق أستور الذي كان في زيارتنا أن نذهب لزيارة رفيقنا نور الدين الأتاسي بعد أن أصبح وزيراً للداخلية ...رغم إستنكارنا تعاونه مع العسكر . وشجعني بأنه سيذهب معي فوافقت وقلت له شرط أن تطرح أنت قصة المعتقل .فوافق ..
..إستقبلنا ( أبو علي )العزيز بالترحاب عاتباً علينا أننا لانزوره ..قلت له : نخاف أن تعتقلونا مثل غيرنا ...بعد ما توقفوا الإعتقال إنشاء الله سنزوركم . ضحك ضحكته الرنانة وقال : ولولهون وصلت معنا ؟؟ نحن رفاق وإخوة ...لم نهنئه بالوزارة ..
قدم لنا القهوة .فإبتسمت قائلاً : حسب عاداتنا العربية لن نشرب القهوة حتى تلبي طلبنا ..
ضحك وقال : أبشر أطلبوا ما تريدواخيراً : قلت الطلب عند الرفيق توفيق .تفضل : شرح له توفيقما تعرض له الفلاح قريبنا ( ندرة رزق ) من تعذيب وحشي في مخفر التل نتيجة وشاية رخيصة ..وأنت أول من يستنكر الإعتقال والتعذيب دون إحالة للقضاء في حال وقوع جرم ما ..ونحن أما تهمة باطلة وليست جرما .
ثم تابعت أنا قائلاً:تهمة هذا الفلاح الطيب صديق والدي وقريبنا أنه ساعد شقيقي متري والأستاذ عويشق وعدد من ألأصدقاءلإجتياز منطقة الجرد والوصول إلى لبنان بمساعدة فلاح اّخر أو أكثر للنجاة من الإعتقال الكيفي في عهد الحكومة السابقة ..فأين الجريمة هنا ؟؟ لاشيء طبعاً..
قال بسيطة .بسيطة. بتعرفوا أنا ضد الإعتقال من البداية ..ولن أسمح بذلك أبدا الآن بيكون المعتقل ًعند عائلته وتلغى ملاحقة غيره في صيدنايا على عيني - تسلم عينك هذا عهدنا بك لايتغير ..
أخذ الهاتف فوراًوإتصل بقائد الشرطة طالباً منه إطلاق سراح المعتقل في مخفر التل فوراً و..نقله بسيارة قائد الشرطة بعد إسعافه إلى منزله وفتح تحقيق في تعذيبه ...وصدر أمر بنقل الجلاد قائد شرطة التل أو القائمقام فيها ( عبدالله شريقي ) إلى محافظة الجزيرة ...
كان هذا أول واّخر لقاء مع الصديق الشهيد نور الدين الأتاسي..طيلة وجوده في السلطة ..وكم كنت متألماً مع رفاقنا وأصدقائنا الوطنيين ...لتعاونه مع الوطنيين الشرفاء أمثاله مع حكم العسكر الشمولي الهمجي ...للشهيد نور الدين الرحمة والخلود .
..................
صمد الفلاح الشهم ( ندرة رزق سعادة )أما م التعذيب الوحشي ببطولة رائعة رغم كل محاولات الجلاد ( شريقي) ومعه الساقط ( عبدالله)وكان جوابه الوحيد : لاأعرف - قليل من الخجل يا عبدالله- إستحي يا عبدالله ؟؟؟ أما رفيق السيد ندرة الصديق ( عمر أسعد خضر ) فلم يستطيعوا إعتقاله وبقي مختبئاً حتى أخبرته بمنع ملاحقته...
وللأمانة التاريخية فإن أشقاء الشقي "عبدالله اليان التلي " الدكتور عازار والمحامي جريس والعقيد فائز - أولادعمتي ( ذيبة الهامس - شقيقة والدي الطيبة - )إستنكروا مافعله شقيقهم عبدالله وقاطعوه ..
وأما الساقط (عبدالله - ) فقد أصبح في عهد بائع الجولان حافظ الأسد قاضياً في محكمة " قراقوش-" فائز النوري - " المسماة ( محكمة أمن الدولة )
الغنية عن التعريف.
خلال عام 1964 حاول الرئيس أمين الحافظ دون جدوى تحسين صورةحكم البعث ..بإطلاق سراح معتقلي الرأي والضمير من الشيوعيين وغيرهم من سجن المزة العسكري . كما ألغى العزل السياسي الذي فرضته حكومة البيطار السابقة على الشيوعيين والرعيل الأول من السياسيين الوطنيين السوريين .. كما سمح للرئيسين ناظم القدسي , وخالد العظم بمغادرة سورية إلى لبنان بسلام . وحاول المصالحة مع القائدين الوطنيين : أكرم الحوراني - وعفيف البزري . كما حاول أمين الحافظ ووزير داخليته نور الدين الأتاسي الحد من تعديات ( الحرس القومي ) على المواطنين وممتلكاتهم تقليداً للحرس القومي العراقي وجرائمه ...
دعا عبد الناصر لعقد قمة عربية لبحث موضوع تحويل إسرائيل لنهر الأردن والروافد الأخرى النابعة من الأراضي السورية...وألقى بالمسؤولية على حكم البعث وصفه بالغرور والخداع . وأنه يعاني سكرات الموت , وحملهم مسؤولية الحرب مع إسرائيل ...وردّ عليه عفلق بكلمة أقسى متهماً عبد الناصر بإنتهاج سياسة إقليمة توسعية ..
عقدت القمة في القاهرة وسط المهاترات وتبادل الإتهامات بتاريخ 18 كانون الثاني 1964 ونجم عنها قرار شجب وإستنكار لتحويل إ سرائيل لنهر الأردن كالعادة - وأحيل الموضوع لمؤتمر رؤساء أركان الجيوش العربية الذي عقد في 23 منه..
وأصدر الرئيس الأمريكي " جونسون" تهديداً ضد أي عدوان على الدولة الغاصبة إسرائيل ..
كما أبلغت موسكو . بعد سيطرة المحرفين الخروشوفيين الأنذال على قيادة الحزب والدولة -- أبلغت القمة العربية بأنها لن تسمح بالإخلال بالسلام في الشرق الأوسط..ونالت لأول مرة في تاريخ الإتحاد السوفياتي شكر جونسون الأمريكي . وغولدا مئير - رئيسة وزراء إسرائيل ...
وللأمانة التاريخية : فإن ولي العهد السعودي الوطني والقومي يومها المرحوم الملك فيصل أعلن إستعداد بلاده لقطع النفط عن كل دولة تساعد إسرائيل غربية أو شرقية ..وهذا ما نفذه عندما أصبح ملكاً في حرب تشرين 73 ودفع حياته ثمناً لهذا الموقف المشرّف ..
هكذا تمكن العدو الصهيوني من تحويل الأردن في عهد العسكر وصراع طواويسه وذئابه على السلطة..بعد عجزه التام عن تنفيذ هذا المشروع الحيوي للكيان الصهيوني في العهود السابقة لإعمار النقب وجلب مليوني مهاجر صهيوني ليقطنوا فيه بعد تهجير سكانه العرب أو إبادتهم...وقد سبق لي كتابة شرح تفصلي عن هذا الموضوع وعجز الصهاينة عن تنفيذ هذا المشروع أمام تصدّي جيشنا السوري السابق ومدفعيته له تحت ظل الحكم البرلماني السابق في مختلف مراحله .....
وبقيت المطربة الشابّة ( لودي شامية ) تغني من إذاعة البعث : ( نهر الأردن ما بيتحوّل ) -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شولتز: المساعدات الأميركية لا تعفي الدول الأوروبية من الاستم


.. رغم التهديدات.. حراك طلابي متصاعد في جامعات أمريكية رفضا للح




.. لدفاعه عن إسرائيل.. ناشطة مؤيدة لفلسطين توبّخ عمدة نيويورك ع


.. فايز الدويري: كتيبة بيت حانون مازالت قادرة على القتال شمال ق




.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة