الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان لافتات انشداه - دفتر رقم - 54

كمال تاجا

2017 / 8 / 2
الادب والفن


ديوان لافتات انشداه
ـــــــــــــ
دفتر رقم – 54
ـــــــــــــــ

إذا كان لا يعجبك
انعكاس شبحك
على صفحة
مرآة نفسك
فالعيب فيك
وامتعاضك
مرده
إلى قصر
نظرك
-*/
2
يمكن أن تعشق
فتاة ما
من تقليب روزنامة
الحسن الرائع
على الأرصفة
وأن تعثر على أنثى
محجهولة المصدر
عابرة سبيل
رغباتك
-
ويمكن أن تطوي
أخمص
مد نظرك
كفوهة تطلع
بندقية عين مصوبة
إلى عبابك
لتضطلع على حقيقة
عفة نفسك
-
وا عجباً
أتريد أن تبدو
بطل اسطوري
ومن وجهة نظر
فروسية هذا العصر
دون أن تحقق إنجاز
يذكر
على مضمار
سرعة التفتت العظمى
-*/
3
النفس حرى
وتستجيب لميزان
تقديرعواقبك
لذاتك
كوغد أجير
للحالة الراهنة
-
وأنت تطرح مكنوناتك
كعتق
مثل نعومة الحرير
لتذخير طلاقة الوجد
على أرائك
كل أمر عسير
-
وأن تتحلى بالصبر
كعبوة رافضة
للنسف
-
وترى
عذوبتك المثلى
تطفح من بين يديّ
لهفتك اللامتناهية
على آرائك
منتهى السعادة
-
والرغبات
تنهض متكئة
مثل برعم
على ساق واقفة
بالوطن
-
والحمية
تراقص كل نسيم
يداعب فخذيها
بالخلاء الوطني
-*/
4
فوق شجرة توت
الوطن
كانت دودة القز
تنسج حرير
لقوقعتي
لأخلع
حشاشة قلبي
ليعسوب
يطلق جناحيه للريح
بالفلاة الدولية
للفرار بجلدي
-*/
5
نحن نسعد بالتشتت
والتمزق
والانفلات
ولدينا وقفة مربكة
مع الذات
وننام ونصحو
تحت شجرة
ذكريات
حياتنا
بالشام
التي افتقدنا ظلالها عنوة
-*/
6
ونطمح لأن نصبح
صنف نادر
من أشكال الاستمرار
شديد الانتشار
من ذوي رتب
المراتع العارية
للجرذان القذرة
نعيش آفة
هذا الاختلال العقلي
ونعاني
من فرط
حساسية
قلة تهذيب
على بلاليع
الصرف الحسي
-*/
6
رقرقة المياه الراكدة
أعذب بكثير
من تلاطم الأمواج
على الشاطئ
-
ونحن نودع الريح
ونغادر زوبعة
ونلوح لإعصار
ونطلق يد
دوامة
لنهزأ من السكون
المحترق
كبقعة ضوء
تتمدد
تحت الأنظار-
كغانية متراخية
-
ونلقي بأنفسنا للتهلكة
فوق الصخور العارية
عسى أن تجذبنا موجة
لتجرنا
إلى حتفنا
-*/
7
أليس غريباً
أن لا تكتشف سريعاً
من أنك تعيش
في مصح
مشفى مجانين
بين المتخلفين عقلياً
-
وتجد صعوبة
عند التعامل مع مختلين عقلياً
يقفون عاجزين
عن أن يفسروا لك
أضغاث أحلامك
-*/
8
أرجوك يا نديمي
خذ حمولة هذا العبء
الضاغط
على كاهلي
وأنت تغادر
قض مرتعي
-*/
9
هل صادف
أن وجدت نفسك
نافر
مثل صدفة مباغتة
لوقفة بعوضة
تمتص رحيق
قيح منقبض
فوق إحساس ممتعض
-
وتنكمش
كانعكاس غريب
ضارباً بوجهك
عرض الحائط
وأنت تخرمش شبحك
المتشبث
على جدار متهالك
-*/
10
يمكن أن تتلون
من صبغة
إلى آخرى
وأن تغاير الصفات
كي لا تتضح
-
ولكنك لا تستطيع
أن تزيل الغموض
إلا عن حدوسك
كنكرة
غير ماثلة للعيان
-*/
11
غالباً
ومن أول نظرة
على نحولك
لترى كيف كنت
تنضح بعرق جبين
من شواء الاكفهرار
تحت الأنظار
-*/
12
شرود عصفور
سعيد الحظ
عن فوهة بندقية صياد
كان يزود
عن طلقات بارود
نتف ريش
زغب صيصانه
بزقزقة متخفية
بين حفيف الأوراق
بعيداً عن عشه
-*/
13
لا تنفض جيوبك الفارغة
أمام الملأ
عن رصيد حي
وأنت لا تجد
تحت لسانك
حصوة
تسند جرة
كلمة أخيرة
ولا لقمة طيبة
لتبدو سعيداً
-*/
14
لا تستغرب
أن لا تجد
جمهور عريض
غير قابل
لأن يتنصت
على سماع
روائع
عدم إمكانية
تفسير قصيدة
النثر
-*/
15
لا لم تكتشف كم أنت
بحاجه
يا متبرم
لماء وجه
ينضح
بما فيه الكفاية
من خفض جناح
لتواجه طأطأة
هذا العالم
ومن تحت مستوى
النظر
-*/
16
باق لديك
قليل من الوطء
وقبل أن تصبح
خرقة بالية
لتدوسك خطى المارة
-
طالما لم تجد متكأ
لتضطجع على زاوية الرصيف
-
وتستغرب من أنك
وجدت العبارة
تحت لسانك
مع التفة المناسبة
لتشتم هذا العالم
-*/
17
عندما تقع على وجهك
لتهمد على الأرض
خافت اللون
مثل حفيف الاكفهرار
على وجه
ورقة ذابلة
من مطب
إلى حزمة أشواك
تجر ذيل زوبعة عاتية
تمهيداً
ليدوسك خريف
ويسحقك
شتاء قارس
يا غريب أطوار
الدار
بالمنفى
-*/
18
أشلائي المبعثرة
مع أشياء حميمة
والتي تخليت عنها
وعلى عيون الإشهاد
والتي لم تعد تستساغ
لمذاق
ولا تصلح لجمع
رفاة
-
وأن حمولة هذا النعش
فوق كاهلك المتهالك
أقل من حاجة ضريح
وأتفه
من وسع مقبرة
-*/
19
الأريج الساكت
هو لسان حال
كل وردة
لا تنبس ببنت شفة
مع أن صيت
عبقها
مطبق الآفاق
-*/
20
تمسكنا بأصابع حذر
الجذور
المتشبثة بالتربة
ونهضنا
بسوق راسخة
بالأرض
ونشرنا أغصان صنفنا
في كل مكان
لتعابث الريح
وتركنا الثمار تنضج
وإلى حين
مواسم جنيها
لنستسيغها
في أوقات تلمظ
شهيتنا
ولنقدمها كحلوى شامية
وللعالم أجمع
-*/
21
لا تكن وسادة صلبة
تمنع التقلب
و تكبح جماح
راحة نفس
وترد ميل الجانب
على أعقابه
كي لا تستريح
على آرائك
السعادة
-*/
22
عرض رائع
---
هب وميض
وبالسلاح الأبيض
وامتطى البريق
كفارس شعاع
يريد أن يشق
الظلام
-*/
23
غريب الدار
يرى النور
ينبع من تحت الأرض
والظلام يهطل
من أعالي السماء
وهو يرفع جدار
خفض الجناح
للسعة الخفوت
ليفصل بينهما
-*/
24
ما زلت تعيش
حياة
في مكب نفايات
وتثني على نفسك
بنظافة مثالية
وأنت تتلون
دون أن تتوقع
من أنك
جرذ تافه
في بالوعة
صرف صحي
-*/
25
طقس بديع رائع
يوزع النسمات المنعشة
في ليالي الصيف
وجوى يحتد
في قلب عاشق
يشيد صرح
لعشق طريح
يرتد نحوه
وحنايا الصدق
معبده

كمال تاجا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه