الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقع و ليس يأس

رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)

2017 / 8 / 3
المجتمع المدني


واقع وليس يأس
يبذل الشرفاء في مجلس النواب جهدهم ، هم وبعض الاعضاء المقتنعين بما يطرحة النائب فائق الشيخ علي . ورغم ان التوقعات تشير الى ان قانون الانتخابات سيمرر و سيكون هناك معترضين ومعارضين لكن يبقى السؤال الاهم هل سيتغير الحال في العراق بتغيير القانون ، هل تغيير القانون هو الحل للتغيير ( الشك يملأ صدورنا واليأس يأكل امالنا ، لكنه الواقع) .. نعم هيئة الانتخابات غير مستقلة بكل مكوناتها من اصغر موظف الى اعظمهم شأنا . والشرفاء في مجلس النواب يجاهدون من اجل تغيير كيانها و بناءها القانوني ، وحتى لو وفقو ونجحو في تحقيق ما يعجزون عنه فلن يتغير شيء مادامت الاحزاب والكيانات السياسية نفسها وهي ليست جامدة لا تتحرك امام اعتراضات المعترضين والداعين الى التغيير ، فالفاسدين يتكاتفون مع بعظهم في مواجهة هذه المحاولات التصحيحية خوفا على مصالحهم و مستقبلهم ، ومن السهل ملاحظة المساومات و الصفقات بين الاحزاب و الكيانات السياسية واتباعهم من الموظفين في هيئة الانتخابات وغيرها من دوائر الدولة ، وذلك على مبدأ (شيلني و اشيلك) .
من ناحية اخرى فمن غير المتوقع و من غير المعقول ان يغير ممثلي الاحزاب مرشحيهم للانتخابات القادمة او على الأقل أن يغيرو ستراتيجياتهم الفاشلة التي عرفناها منذ 15 عام والتي تدر عليهم الكثير من اموال الشعب ، و طبعا لا يمكن لكيان سياسي او حزبي ان يرشح للأنتخابات شخص من حزبه لا يؤمن بسياسات حزبه ويعمل بأخلاص لأعضاءه ويوفر لهم سبل الدعم والسيطرة والسلطة والتسهيلات المطلوبة لسرقة الاموال لصالح كياناتهم السياسية للحزب ، وكلنا نعلم ان الاحزاب الحالية اما دينية وتعمل بنفس ديني طائفي او تعمل بولاءات خارجية او بكلاهما معا وبعضها يسعى الى الانفصال وتقسيم الوطن .
الشعب بمكوناته يناظر و ينتظر ولن يجد هناك تغيير في المصادر السياسية والحزبية للمرشحين حتى وإن تغيرت الاسماء و العناوين فهم من نفس المدرسة وعلى مقولة حجي راضي (نفس العظة ونفس الدكتور). لا وجود لمفردات الثورة والثورية والمواطنة والسعي لبناء دولة على اسس علمية ولا أمل بالتغيير مادامت نفس الاحزاب ولا نتوقع تشكل احزاب جديدة ، وسيشارك الناخب العراقي المحايد في الانتخابات املا في التغيير ، لكن من اين سيأتي التغيير؟ ... هل سيمنحنا الله ملائكة من السماء؟
اذ تحدث احد بالمواطنة والقومية والعروبة والكرامة والعز سيتهم ويحكم عليه انه بعثي واذا تحدث بالفكر المدني والمساواة وتكافؤ الفرص وفرض القانون سيكون علماني كافر . فاي تغيير يتوقعه الشعب .
الامر محكوم بنفس الاحزاب لكن بوجوه جديدة ، الدماغ و الوجه جديد لكن العقول نفسها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيرانيون يتظاهرون في طهران ضد إسرائيل


.. اعتقال موظفين بشركة غوغل في أمريكا بسبب احتجاجهم على التعاون




.. الأمم المتحدة تحذر من إبادة قطاع التعليم في غزة


.. كيف يعيش اللاجئون السودانيون في تونس؟




.. اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط