الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفليون ,البحث عن الهوية والدور المتوقع ج1

سعيد ياسين موسى

2017 / 8 / 3
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


كاشط مدني لم اكن يوما محكوما بغير الهوية الوطنية كمواطن عراقي ,وهذا لا يعني ان ابتعد او لا اهتم عن التنوع الجميل التاريخي الذي تمتع به العراق والمجتمع العراقي ,جميع المكونات العراقية الكريمة وصلت الى مواقف ومبادرات توحدها كمكونات الا الفيليون ,لما بعد الوطنية والمواطنة ,لا هم قوميين او مذهبيين او ليراليين او علمانيين او عشائريين كجنبة اجتماعية ,بل تفرقوا الى شلل وجماعات بين المكاسب الوظيفية او التمثيل بالنيابة والتعاطف القومي و المذهبي في ظل غياب تمثيل سياسي واضح ومعترف به قانونا ,في وقت ان غياب هذا التمثيل السياسي هدر الكثير من الحقوق لمكون تعرض الى الابادة الجماعية والتي حينها شكلت صدمة للمجتمع الدولي في ثمانينات القرن الماضي ومع الاسف بقت اثارها الى يومنا هذا,وفي وقت قريب (((وضمن مجموعة من الخبراء والاكاديميين وبدعوة خاصة من لدنه ,تحدث احد الخبراء الاممين توقعت بعد تغيير النظام الديكتاتوري ان ملف الفيليين سيقفز ويكون من اولويات النظام الجديد وازالة اثار الجريمة النكراء بحق الفيليين ولكن مع الاسف ومع ما لدى الفيليين من وثائق الجريمة الكاملة الاركان لا احد يعمل على ازالة الاثار المؤسفة بحق الفيليين كما اخبرني انه كان في ثمانيات يعمل في ايران كدبلوماسي واطلع على مخيمات المهجرين قسرا وكأنه يخبرنا عن معرفته الدقيقة))) ,عموما نحن امام استحقاقات انسانية ملحة ومؤجلة دائما من على طاولة المكاشفة والمصارحة,كما غياب قضية الفيليين مع على طاولة المصالحة الوطنية والمجتمعية والسياسية كما المصطلح السائد,اين تكمن المشكلة ,وما هي اليات الحل وادواته ,وهذا مؤجل الى الاجزاء المتتالية من مقالات بهذا الخصوص واتمنى من الكتاب والمهتمين اغناء الموضوع بحثا ونقاشا وحوارا مجتمعيا يدور رحاها حول الوطن العراق الحبيب لتعزيز السلم الاهلي والعدالة المجتمعية.
من فرادة وصفات ومميزات الفيليون ,انهم من الممكن ان يكونوا الوسط الموحد للمجتمع العراقي , لما يتمتعون به من وسطية وحاملي ثقافة تنصهر فيها الثقافات والهويات الفرعية ليتشكل وطن متنوع جميل يحلق عاليا وفق مبدأ المساواة والعدالة والانصاف,اجتماعيا الفيليون متصاهرين مع جميع شرائح المجتمع ومتجاورين لجميع الشرائح ومشاركين في جميع المصائب التي حلت على المجتمع العراقي,كما تواصلهم مع جميع الحركات السياسية على مر تاريخ العراق الحديث متوارثين بايجابية جميع الحسنات العراقية ,وانهم تقدميون بطبيعتهم ومتسامحون بسجيتهم وامينون على العهود وهذا مسلم به لدى جميع شرائح المجتمع العراقي ,وصادقون في معاملاتهم كرجال اعمال ,وملتزمون بالعهود مهما كانت النتائج,كما ملتزمون دينيا بانفتاح ,وهم محل رضا وثناء جميع المرجعيات الدينية في العراق,ومحل احترام لدى جميع الاطراف السياسية القائدة للبلاد ويشار لهم بالبنان والوفاء.
نحن امام فرصة كبيرة لترسيخ السلم الاهلي والمصالحة المجتمعية ليكون الفيليون رسل سلام ووئام ومحبة وتسامح والتزام ,بعد سنوات عجاف من الاحتراب الطائفي وتنازع الصدارة في ادارة الحكم ,لان الفيليون لم يكونوا طرفا فيها ,سوى عدم حياديتهم وانحيازهم للوطن الحبيب بلا تردد ليشاركوا الشعب في محاربة الارهاب الداعشي ويقدموا قوافل الشهداء تلو الشهداء ليسقوا ارض العراق المقدسة بدمائهم الزكية.
اعود واقول ,ما الحل وما العمل ليستنهض الفيليون ايجابيتهم ووسطيتهم ,في الجزء الثني ساتناول تحليل موضوعي للبيئة الفيلية الاجتماعية منها السياسية.
والله والعراق وشعب العراق من وراء القصد.
سعيد ياسين موسى
بغداد في 3/8/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. امتعاض واعتراض وغرامات.. ما رأي الشارع العراقي بنظام المخالف


.. عبد الله حمدوك: لا حل عسكريا للحرب في السودان ويجب توحيد الم




.. إسرائيل أبلغت دول المنطقة بأن استقرارها لن يتعرض للخطر جراء


.. توقعات أميركية.. تل أبيب تسعى لضرب إيران دون التسبب بحرب شا




.. إبراهيم رئيسي: أي استهداف لمصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع