الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحولات كبرى تشهدهها المنطقة والمشرق العربي

زياد عبد الفتاح الاسدي

2017 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


لم تزل المنطقة العربية تشهد منذ شهور أحداث وتحولات رئيسية على صعيد سوريا والعراق وفلسطين ولبنان واليمن وتونس وسيناء المصرية ... الخ .. لا يُمكن تجاهلها ... فمن انتهاء معارك تحرير الموصل ومعركة الوصول والسيطرة على الحدود السورية العراقية ولقاء الجيشين السوري والعراقي في المناطق الحدودية الجنوبية .. ليتبع ذلك تقدم الجيش السوري شمالاً على طول الحدود نحو محافظة دير الزور ... الى تصاعد معارك التحرير في عمق البادية السورية ومنطقة السخنة في محور ريف حمص الشرقي .. الى ما حدث مؤخراً من تقدم العديد من وحدات الجيش السوري وحلفائه المحتشدة في جنوب وغرب مدينة الرقة باتجاه محافظة دير الزور لتحرر في طريقها مدينة الرصافة والعشرات من البلدات وآبار النفط الهامة , ولتُصبح بالتالي على تماس قتالي مع تنظيم داعش في محافظة دير الزور لتبدأ تحرير مدينة دير الزور وفك الحصار عن مطارها العسكري ..... وقد رافق كل ذلك الاخبار السارة عن المواجهات الضارية التي اندلعت في المدة الاخيرة بين الجماعات التكفيرية في ادلب بين جبهة النصرة وأحرار الشام فيما تمكنت جبهة النصرة مؤخراً من تصفية أحرار الشام مع غيرها من المنظمات التكفيرية في ادلب .. هذا في الوقت الذي قام به جيش الاسلام من جهة أخرى بتصفية مقاتلي جبهة النصرة وفيلق الرحمن في بلدات وقرى الغوطة الشرقية ....... ومن الانتصارات التي شهدها العراق ومناطق عديدة من الجغرافيا السورية .. انطلقت في فلسطين والقدس المُحتلة في موازات هذه الاحداث بعض العمليات البطولية ولا سيما التي جرت في الحرم القدسي واحدى المستوطنات لتندلع بعدها مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين في محيط المسجد الاقصى وباب الاسباط لتنتقل هذه المواجهات الى باقي مدن الضفة الغربية .... وهي مواجهات عنيفية وبطولية لم تعهدها من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني .. التي اضطرت كما شهدنا الى التراجع عن إجراءاتها القمعية والامنية تحت شدة العنف والمواجهة الشرسة والصمود البطولي والضغط المتواصل الذي واجه به الفلسطينيون الابطال جنود الاحتلال .... وشاهدنا بنفس الوقت كيف تمكنت المقاومة اللبنانية بالتنسيق مع الجيشين السوري واللبناني بتحقيق انتصار ساحق من خلال انهاء الوجود العسكري للمقاتلين التكفيريين من جبهة النصرة في جرود عرسال وبالتالي من كامل الاراضي اللبنانية ...... أما في اليمن فقد نقل المقاتلون اليمنيون الابطال المعركة ضد التحالف الاجرامي السعودي الى مرحلة مُتقدمة باستخدام الصواريخ الباليستية ونقلوا المعركة الى المواقع العسكرية والنفطية في عمق الاراضي السعودية .. ولم يترددوا بالرغم من القصف الاجرامي والدمار والقتل والحصار والتجويع وانتشار الامراض ووباء الكوليرا من التظاهر بمئات الالوف لاظهار وقفتهم المشرفة الى جانب القدس وفلسطين ..... وفي تونس خاض التونسيون معارك مُشرفة في مواجهة حكومة الائتلاف التونسية المُتخاذلة والمُشكلة من الرجعية اللبرالية في نداء تونس والعمالة الاخوانية في حركة النهضة .. وهي حكومة عمالة وفساد لم تُسقط فقط قوانين تحريم التطبيع مع الكيان الصهيوني في البرلمان التونسي ولكنها أسقطت مُؤخراً وبمُؤامرة دنيئة قراراً في البرلمان يسمح بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والدولة السورية ... فالمعلم الامريكي على ما يبدو لم يعطي بعد الاوامر لعملائه في الحكومة التونسية أو حتى لحكم السيسي في مصر(الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة مع الكيان الصهيوني) لاعادة أي شكل من أشكال العلاقات الديبلوماسية مع سوريا .
من كل ما تقدم نستطيع القول أن امتنا بقيادة مقاوميها ومقاتليها وجنودها وأبطالها وشرفائها وأحزابها الوطنية والتقدمية .. مازالت بخير وهي تحقق بشموخ وصمود اسطوري انتصارات عظيمة ومُتتالية في مواجهة مؤامرة كونية مُدمرة وطائفية في غاية الوحشية والشراسة والتحريض والتضليل والتدمير, يقودها الغرب والصهاينة مع عملائهم من مشيخات النفط الخليجية والرجعية العربية المُتخاذلة وغيرهم من العملاء والمُرتزقة والخونة وما أكثرهم ..... المعركة لم تزل طويلة ومُتواصلة .. وهي معركة واحدة سواء كانت تجري فصولها في سورية والعراق أم في لبنان وفلسطين أو في اليمن وتونس وليبيا ومصر ..... ولكن النصر على أعداء هذه الامة قادم لامحالة .. وقد بدأت ملامحه تلوح في الافق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماكرون يستعرض رؤية فرنسا لأوروبا -القوة- قبيل الانتخابات الأ


.. تصعيد غير مسبوق على الحدود اللبنانية ـ الإسرائيلية مع تزايد




.. ذا غارديان.. حشد القوات الإسرائيلية ونصب خيام الإيواء يشير إ


.. الأردن.. حقوقيون يطالبون بالإفراج عن موقوفين شاركوا في احتجا




.. القناة 12 الإسرائيلية: الاتفاق على صفقة جديدة مع حماس قد يؤد