الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين افيون الشعوب

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2017 / 8 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الله في كل الاديان امرنا بأن نساعد الضعفاء والمحرومين وكل من هو بحاجه للمساعدة وهناك الكثير من النصوص في القرأن والانجيل والتوراة تدعو لهذا ولكن دعونا نبحث عن مدى تطبيق هذه التعاليم التي تحث على صلاح المجتمعات لنأخذ المجتمعات الغربية  اولا فهناك الكثير والكثير من الادله على صلاح هذه المجتمعات وتبنيها لقانون التكافل والتضامن ومعاقبة الفاسدين ومساعدة المحتاجين بدون تفرقه وبدون عنصريه لذلك تجد هذه المجتمعات معافاة صحيا وماديا وتنعم بحياة من اجلها يهرب المسلمون من بلدانهم طلبا لها ولاداعي لذكر المزيد عن الحياة ورفاهيتها في دول الغرب فهي واضحة المعالم للقاصي والداني ولاتخفى على احد .
اما العرب والمسلمون فحدث ولاحرج اموال كثيرة  ولكنها تذهب الى جيوب اللصوص دون حسيب او رقيب ومن يفتح فمه ليحتج او ليسأل فقد ينتهي به الامر اما معتقلا منسيا او جثة هامده بلا اسم ،يتفاخر المسلمون بالاسلام وبأنجازاته وتعاليمه ويتجاهلوا اهم ماجاء به من تعاليم تدعو الى التكافل ولا يطبقوا الا حد الرده وتقطيع رقاب البشر بالسيف وتعدد الزوجات اما مساعدة المحتاجين فليست في قاموسهم لماذا هل لان الشعوب العربية جاهلة و مغيبه فكريا ام هناك سبب اخر .
هناك الكثير من الاثرياء العرب والمسلمون ولكن ماذا قدموا للبشريه انا اقول لكم اثرياء العرب قدموا قنوات فضائية بالمئات متخصصة بالرقص والغناء الهابط الخالي من اي  مضمون او هدف قدموا برامج دينية اغلب برامجها تتحدث عن عذاب القبر ونعيمه وماذا  تفعل المرأة عندما تاتيها الدورة الشهريه ماهو حكم سماع الموسيقى  في حين تنام الشقراوات في احضان الاثرياء ويلعب السفهاء بالمليارات على انغام الموسيقى الغربية  ذهبوا ايضا اثريائنا ورجال ديننا الى الدول الافريقية ليبنوا مساجد يسموها بأسماءهم مصطحبين معهم كاميراتهم ليخبرونا انهم يدعوا الى الايمان  متناسين ان الناس هناك بحاجة لخبز يأكلوه وليسوا بحاجة للمزيد من المساجد الفارغة  فكيف تقنع  الجائع ان ينسى جوعه ويذهب ليصلي ،الم يستحوا هؤلا الدجالين من امراة مثل العملاقة انجلينا جولي التي اعطت اكثر من كل رجال الدين مجتمعين وتبنت العديد من الايتام وعالجت الكثير من المرضى اولم يسمع  هولاء الاثرياء والمدعوذين  عن انجازات بيل غيتس او ستيف جوبز وغيرهم ممن تنحني لهم الهامات لما قدموه للبشريه واتساءل الان ،الى متى يبقى العرب والمسلمون بهذا التفكير الساذج يركضون خلف تجار الاديان وعبدة الدولار ليضحكوا عليهم بأسم الدين حتى يأخذوا مابجيوبهم كما يفعل اصحاب العمائم السوداء في العراق يصرفوها  على شهواتهم القذره لماذا لايكون هناك دعم للابتكار والعلم والاختراعات لماذا تبقى بلاد العرب خارج دائره الحضارة شعبها جائع تفتك به الامراض وامواله تهدر بدون وجه حق هل تعلمون ياشعوب الدول العربيه ماذا يحدث لو نضب البترول ستعودون حتما لعصر الجمال والحمير ان لم تستغلوا وجود البترول في البحث عن مصادر بديله للطاقة ولمواصلة الحياة فالدول الصناعية تبيعكم الان لان لديكم الاموال وهذا اساس التجارة ولكن ان انتهى البترول فلن يكون هناك اموال ولن يعطيكم احد شيئا وسوف تتركوا كالايتام بعد ان يهرب مسؤوليكم وحكامكم ليناموا مرتاحين مطمئنين بعد ان يكونوا قد سرقوا كل شي ،فلاتتركوا اوطانكم واموالكم لعبة بأيدي هؤلاء اللصوص والمتنفذون ورجال الدين فالايمان ليس بكثرة المساجد وجامعات تعليم الشريعه نحن اليوم نحتاج للمدارس وللجامعات وللمستشفيات لماذا عندما يمرض المواطن العربي الفقير لايجد مستشفى يذهب اليه وان وجد فأنه يعامل معاملة فأر التجارب او يلجأ للعرافين والسحرة وطب الاعشاب  بينما يطير المسؤول الفاسد الى دول اوروبا او امريكا للعلاج دعوني اذكر لكم قصة حدثت" عندما ذهب الرئيس المصري مبارك للعلاج من المراره في المانيا في عام 2010 ان لم تخونني الذاكرة كان هناك احد الاطباء في المستشفى لايعرف من هذا المريض فسأل زملاءه من هذا المريض فأخبروه انه رئيس مصر فسألهم كم سنة له بالحكم فقالوا 30 سنة ربما اكثر فقال لهم هل يعقل ان رئيس دوله يحكم كل هذه الفتره ولايبني مستشفى واحد يتعالج به من مشكلة بسيطه كمشكلة المرارة انه فاسد حتى النخاع" هناك الكثير من الامثله لنعرج على العراق قليلا هذا البلد الحزين المبتلى بعصابات لم يشهد لها التاريخ مثيلا فهل سمعتم عن فضيحة اكثر من هذه الفضيحة  نائب عراقي كلف خزينة الدولة الملايين ليعالج مؤخرته النتنة تخيلوا حجم هذا الفساد و نائب اخر كلفها ملايين لزراعة شعر صلعته وهناك وزيرة الصحة العراقية المتورطه بصفقة الاحذية الطبية المشهورة فضائح بالجمله تحدث يوميا وشعبنا لايعرف سوى زيارة القبور وضرب السلاسل وشق الجيوب وقتل بعضه البعض كحيوانات الغابة هذا يصرخ " الله اكبر" وذاك يصرخ" ياعلي " ولاننسى عصابات ال الحكيم واغتصابها لاملاك الدولة بأسم الدين وعصابات المالكي وزبانيته ومقتدى الصدر ومليشياته وقيس الخزعلي وعصائبه المتورطه بخطف وقتل المدنيين والحشد الشعبي الذي يضم اكثر المليشيات اجراما ليكون غطاء شرعي لها وحماية من المساءله كل هذا يحدث تحت راية الدين فالسيستاني عندما اصدر فتواه الشهيره لمحاربة داعش هب الشيعه كلهم لتنفيذ الامر وهم يصرخون لبيك ياسيستاني ورافعي اعلامهم الطائفية الملونة لم يقولوا لبيك ياعراق بل ان الكثير منهم يرفع صور معممي طهران ايضا وينادوا يالثارات الحسين هذا هو شعب العراق حكومة لصوص ومعممين يستغلون جهل العامة لسرقة مافي جيوبهم وشعب لايقرأ ولايكتب ولا يعرف الا اللطم والعويل طوال العام اذن كيف السبيل للخروج من هذا المأزق نحن نحتاج لمعجزة ولكن مشكلتنا ان زمن المعجزات انتهى ....تصبحون على عقل ايها الشعب العربي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المتطفلون كالقراد
ياسر الياسر ( 2017 / 8 / 5 - 15:07 )
مضمد واحد أو عامل مجاري او حلاق او أي صاحب صنعة او حرفه يقدم خدمه للناس أفضل ألف مره من الف معمم ورجل دين وأفضل من الف حوزه دينيه او جامعة فقه او علوم شرعيه لا تخرج سوى كتل بشريه تعيش كالطفيليات وتنعق ليل نهار تثير الحقد والكراهيه وسموم الطائفيه ....

اخر الافلام

.. الأوقاف الإسلامية: 900 مستوطن ومتطرف اقتحموا المسجد الأقصى ف


.. الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية




.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك