الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بابلوا نيرودا يؤرخ لجوزيف ستالين شعرا

عبد السلام أديب

2017 / 8 / 5
الادب والفن


كتب الشاعر والسياسي الشيوعي الشيلي العظيم بابلوا نيرودا (1904 – 1973)، سنة 1950 قصيدة جميلة حول انتصار الاتحاد السوفياتي بقيادة ستالين على الطغيان النازي، استلهم فيها روح ثورة أكتوبر ومهام الشيوعيين لتخليص الجماهير الشعبية في روسيا وفي العالم من الطغيان والاستغلال الرأسمالي. حارب هذه القصيدة أعداء الشيوعية وأعداء الاتحاد السوفياتي تحت قيادة ستالين، وحاولوا بشتى الوسائل طمسها أو على الأقل فصل ابداع هذا الشاعر الشيلي الكبير الباحث عن السلام والحاصل على جائزة نوبل في الآداب والذي عاش مرحلة طويلة من عمره في المنافي وفي معارضة النظام الدكتاتوري القائم في بلاده وطغيان الامبريالية الأمريكية، عن فترة قيادة ستالين للاتحاد السوفياتي، والتي انتهت نهاية مأساوية بتسميم ستالين سنة 1953. في ما يلي هذه القصيدة الجميلة باللغتين العربية والانجليزية:

في ثلاث غرف في الكرملين القديم
يعيش رجلا يدعى جوزيف ستالين.
الضوء يخرج في وقت متأخر من غرفته.
إن العالم وبلاده لا يمنحانه أية راحة.
أبطالا آخرين جلبوا بلدا إلى حيز الوجود.
أبعد من ذلك، فقد ساعدوا على تصوره.
وبناءه.
والدفاع عنه.
أراضيهم الهائلة أصبحت جزءا من أنفسهم
لم يعد قادرا على الراحة لأنها.
في أوقات أخرى هناك ثلج وبارود
أوجدوا له مواجهة العصابات القديمة
الذين لا زالوا يرغبون (مرة أخرى الى الآن) في الانتعاش
وفي المعاناة والبؤس، والكرب من العبيد،
والآلام النائمة للملايين من الفقراء.
قام ضد رانجل ودينيكين
الذين أرسلهم الغرب "للدفاع عن الثقافة القديمة".
تم تجريدهم من جلودهم هناك، أولائك
المدافعين عن المشانق، وفي جميع المناطق الواسعة
اشتغلت أراضي الاتحاد السوفياتي وستالين ليلا ونهارا
ولكن في وقت لاحق جاءت موجة ضخمة
يسميها الألمان تشامبرلين.
واجههم ستالين على طول الحدود الشاسعة،
في كافة حالات تراجعها، وفي كافة ما أحرزته من تقدم،
وحتى برلين، كإعصار من الجماهير
وصل أبنائه، ليحققوا السلام الكبير لروسيا.
مولوتوف وفوروشيلوف كانا هناك،
أراهم الى جانب الآخرين، الجنرالات الكبار،
الذين لا يقهرون.
مشروع كما البلوط المغطاة بالثلوج-وبساتين.
ليس لدى أحد منهم قصور.
وليس لدى أحد منهم أفواجا من العبيد.
ولم يكن أي منهم غنيا بالحرب،
عن طريق بيع الدم.
لا أحد منهم مثل الطاووس
يسافر إلى ريو دي جانيرو أو بوغوتا
لقيادة ساترابس الصغيرة، وممارسة التعذيب الملطخ بالدماء.
لا أحد منهم يمتلك مائتي جناح،
لا أحد منهم يمتلك أي أسهم في مصانع التسلح،
وجميعهم يمتلكون أسهما خاصة
من الفرح والبناء
من هذا البلد الهائل الذي يرتفع منه الفجر
البازغ بعد ليلة من الموت.
وقالوا للعالم "رفيق".
جعلوا من النجار ملكا.
لا يمكن لجمل أن يمر من عين الإبرة.
وقاموا بتطهير القرى.
وبتقسيم الأرض.
والقضاء على القنانة.
والقضاء على التسول.
وإبادة القساوة.
وجلب النور في ليلة مظلمة حالكة.

Within three rooms of the ancient Kremlin
lives a man named Joseph Stalin.
The light goes out late in his room.
The world and his country give him no rest.
Other heroes have brought a country into being-------
beyond this, he helped to conceive his
and construct it
and defend it.
His immense land, therefore, is part of himself
and he cannot rest because she does not.
In other times snow and gunpowder
found him facing the old bandits
who wished (as again now) to revive
the knout and misery, the anguish of serfs,
the dormant pain of millions of poor.
He was against the Wrangels and Denikins
sent by the West to “defend culture.”
They were stripped of their hides there, those
defenders of the hangmen, and throughout the wide
lands of the U.S.S.R. Stalin worked day and night
But later in a leaden wave came
the Germans fattened up by Chamberlain.
Stalin confronted them at all the vast frontiers,
in all their retreats, in all their advances,
and as far as Berlin, like a hurricane of people
his sons arrived, bringing the broad peace of Russia.
Molotov and Voroshilov are there,
I see them with the others, the high generals,
the indomitable ones.
Firm as snow-covered oak-groves.
None of them has palaces.
None of them has regiments of slaves.
None of them was made wealthy by the war,
by selling blood.
None of them like a peacock
travels to Rio de Janeiro´-or-Bogota
to command petty satraps, blood-stained torturers.
None of them has two hundred suits,
none of them owns shares in armament factories,
and all of them own shares
in the joy and construction
of that immense country where dawn resounds
arising from the night of death.
They said “comrade” to the world.
They made the carpenter king.
No camel shall pass through this needle’s eye.
They cleansed the villages.
Divided the land.
Elevated the serf.
Eliminated the beggar.
Annihilated the cruel.
Brought light into the deep night.














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال


.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81




.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد


.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه




.. تعددت الروايات وتضاربت المعلومات وبقيت أصفهان في الواجهة فما