الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفاريت التكاتك وإجرامها في حق الناس

عبد العزيز فرج عزو

2017 / 8 / 6
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الشوارع العمومية والجانبية في كل المدن وقري مصر تعاني من الزحام الشديد وذلك من كثرة السيارات الخاصة والعامة المركونة
علي جانبيها اليمين والشمال صف أول وثاني وثالث علاوة علي ملايين السيارات الاخري التي تسير بها في ذهابها وعودتها هذا
بجانب الإشغالات الاخري والتي استحل أصحابها الاعتداء عليها ليلا ونهارا حتى أصبحت هذه الشوارع ملك خاص لهم.
وعلي سبيل المثال لا الحصر قيام أصحاب المطاعم وبائعي الخضار والفاكهة والدواجن الحية والمشوية والأسماك والعصائر وأيضا
أصحاب ورش صيانة السيارات والسباكة والمقاهي وخلافه كل هؤلاء وغيرهما لا يخافون من قانون ولا يوجد عند اغلبهم ضمير
حي فهؤلاء شوهوا بمخلفاتهم وإشغالاتهم المظهر الحضاري لمصرنا الخالدة وأضاعوا كل جميل فيها وأغلقوا الطرق بإشغالاتهم علي
المواطنين السائرين فيها والذين يعيشون بجانبها أيضا هذا بخلاف نشر الضوضاء والبلطجة بها ومما زاد الطين بله دخول سيارات
التكاتك للخدمة في كثير من المدن المصرية الضيقة والمزدحمة بالسكان وبدون قواعد سليمة وصحيحة.
فسائقي هذه التكاتك دخلوا هذه المهنة بالفهلوة وحثي لا يتعبوا أنفسهم بمهنة أخري يأكلون منها لقمة طيبة فقد وجدوا هذه التكاتك
مهنة سهلة يجمعون منها الأموال الكثيرة دون رقابة ولا ضريبة عليهم فهؤلاء يمارسون المهنة بدون شهادة تؤهلهم لقيادتها
ولا رخصة تثبت صلاحيتهم في قيادتها ولا أخلاق عند كثير من أصحابها فاغلب أصحاب هذه التكاتك من الصبية ومن البلطجية
والمجرمين والخارجين علي القانون والذين لا يصلحون لهذه المهنة الدخيلة علينا هذا بجانب المشاجرات والحوادث والسرقة الناتجة
من أصحابها بالليل والنهار.
فالمسئولين الذين ادخلوا هذه التكاتك للخدمة بمصر الله يسامحهم فهم لا دارية ولا خبرة لديهم فهؤلاء قد تسببوا
في إيذاء يومي للناس لا حصر له وهذا لأنهم ادخلوا وسيلة مواصلات لا تصلح إلا للاماكن القليلة من السكان
فسعة التوك توك الواحد ثلاثة أفراد بما فيها سائقها وهي وسيلة مواصلات غير آمنة في سيرها ولا في المحافظة
علي ركابها فسائقي التكاتك اغلبهم يتعاطي الممنوعات والمخدرات ويجرون بها في الطرقات مثل الأشباح
والعفاريت وراء بعضها البعض عكس سيرها هذا بجانب ظهور جرائم خطف وسرقة هذه السيارات وقتل بعض
أصحابها أو جرائم النشل التي تحدث لركابها أيضا من بعض سائقيها بالليل والنهار كل يوم.
ولذلك فهذه الوسيلة من المواصلات يجب علي الدولة والحكومة والشرطة بإصدار أمر بمنعها من العمل وإلغائها
لأنها سببت أزمات للناس لا حصر لها.
وتوفير وسيلة مواصلات آمنة وسليمة وتسع أعداد كبيره من الركاب وتعمل بقواعد صحيحة في أماكن معينة لماذا؟
لأن هذه التكاتك تسببت في أزمات كثيرة للمواطنين في الطرقات خلال العشر سنين الماضية منها أنها تسير في الشوارع
الضيقة وتشغيل الكاسيت بها باعلي الأصوات وتتسبب في إصابة الأطفال بإصابات خطيرة نتيجة التصادم بها وهم يمشون
بجوارها أثناء ذهابهم للمدرسة وقضاء بعض المطالب الخاصة بهم وكذلك عند ركنها بجوار المنازل وفي الشوارع بعد نهاية
العمل بها هذا بجانب المشاجرات التي تحدث عند ركنها أمام المنازل فيقوم أصحاب المنازل بإبعادها عنها مما يتسبب في جرائم
قتل نتيجة الاحتكاك بين أصحاب المنازل وأصحاب هذه التكاتك ومشاكل أخري لا حصر لها عند ركوبها والاختلاف علي أجرتها
المرتفعة علي مسافة سير قصيرة ورغم كل ما يعانيه المواطن من مشاكل الإشغالات في الطرقات وبلطجة أصحاب التكاتك
والميكروباصات وانفجار مواسير الصرف الصحي وعدم صيانتها وتجديدها وغلاء الأسعار في كل السلع الغذائية وغير الغذائية
الضرورية للمواطن هذا بجانب مشاكل التعليم والصحة والبطالة وخلافه فإن حكومتنا الرشيدة لا يهما الإصلاح وحل كل هذه المشاكل
وغيرها والقيام بواجبها نحو تنوير الناس وتشجعيهم علي العمل البناء وزرع الأمل في قلوبهم والوقوف بجانب المواطن في كل حقوقه
المشروعة في كل المجالات في الحياة فهذا سوف يكون فيه الخير للبلاد والعباد إن شاء الله تعالي.
------------
بقلم/ عبد العزيز فرج عزو
كاتب وباحث مصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما


.. عبر روسيا.. إيران تبلغ إسرائيل أنها لا تريد التصعيد




.. إيران..عمليات في عقر الدار | #غرفة_الأخبار


.. بعد تأكيد التزامِها بدعم التهدئة في المنطقة.. واشنطن تتنصل م




.. الدوحة تضيق بحماس .. هل يغادر قادة الحركة؟ | #غرفة_الأخبار