الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سُمَيّة البُوغافريّة تُفرجُ عن رواية“ أطيَاف ميشيل“

ادريس الواغيش

2017 / 8 / 6
الادب والفن


سُمَيّة البُوغافريّة تـُفرجُ عن رواية“ أطيـَاف ميشيل“
متابعة: إدريس الواغيش
تناغم إبداع سُمَيـّة بين أجناس مُختلفة، حتى أنه تعارض أحيانا في خصوصيته: من أدب الطفل الأكثر قصرًا ووضوحًا إلى القصة القصيرة ثم القصيرة جدا الأكثر غـُموضًا وتكثيفـًا وصولا إلى الأعمال الطويلة جدا“روايات“. قد يكون عملها الروائي الأول “زُليخَة“ فتح لها شهيّة الكتابة المعجونة برائحة التراب والمطبوعة بالأيادي المشققة في البوادي وآهات الناس ومحنهم مع مشقة الحياة في الريف كـ “منطقة أوجهة“ لها خصوصيتها أو الأرياف المغربية في عموميتها، و إذا نحن ركزنا على نون النسوة هنا بحكم أن سمية البوغافرية الروائية كانت ميالة دائما منذ انطلاقتها الإبداعية إلى الدفاع عن المرأة والطفل أكثر، منذ روايتها الأولى “زليخة“(2011) التي أبانت فيها عن نية أخرى غير قصصية وميول روائي واضح، بل كان هذا الميول أكثر وضوحا في مجموعتها القصصية “رقص على الجمر“ وهو عمل قصصي ينتمي إلى في ظاهره إلى الفعل القصصي الطويل الذي سيتجلى أكثر مع باكورتها الأولى“زليخة“، يومها كتبت عنها وكان ذلك قبل سبع سنوات(2010) ما يلي:“ ما يلفت النظر في مجموع هذه القصص، هو دقة الوصف دون السقوط في التقريرية، الاعتماد على الحوار، تعدد الأحداث وغناها، نضج التجربة الحياتية لدى سمية، وهذه الرؤية الشمولية للحياة بكل أبعادها، هو ما جعلها تتحكم في زمام الحَكي الجميل، حتى أن القارئ المتتبع لمجريات الأحداث في كثير من هذه القصص يشعر بنكهة روائية“( مقتطف من مقاربتي لمجموعتها:“ رقص على الجمر“).
هذا الكلام لن ينتقص بحكم الأشياء من إبداعها شيئا، إن نحن “اتهمناها هكذا اتهام جائر“ بالانحياز للطفل ونون النسوة، لأن ذلك يدخل حتما في حكم تكوين طبيعتها كامرأة، تحس أكثر من غيرها بمعاناة من هم- هن في الدائرة الأقرب إلى نفوذها“ النسائي“، مع أن الأمر في هذه حالة لا يقتصر فقط على سمية وحدها، بل سنكون مضطرين هنا إلى إضافة اسم آخر لا يقل جمالا وروعة في إبداعاته الروائية بشكل خاص وجديته، يتعلق الأمر بالروائية المقتدرة الزهرة رَميج وروايتها الشهيرة“عزّوزة“.
الرواية الموسومة بعنوان:“ أطياف ميشيل“ يمكن وصفها بالحجم الكبير، لأنها تقع في أكثر من 350 صفحة، وقد جاءت بعد (13) عملا يتنوع بين الرواية والقصة بنوعيها وقصص الطفل، وهي صادرة في طبعتها الأولى عن مطبعة طوب بريس للطبع والنشر- الرباط بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، أثث لوحتها ريشة الفنانة السعودية ختمة السهل التي أقفلت في عملها الفني باب التأويل، فجاءت على هيئة أطياف نسوية تناغم في شكل جميل مع بعضها البعض في واجهة الكتاب الأمامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه