الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مجزرة1988 ملف مفتوح
فلاح هادي الجنابي
2017 / 8 / 8حقوق الانسان
مع إن هناك أکوام من المشاکل و الازمات المختلفة الحادة التي عانى و يعاني منها نظام الملالي في إيران، لکنه يعاني الکثير من جراء مشکلة قضية صيف عام 1988، التي أعدم فيها و بدماء باردة أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، ولئن إعتبرت منظمة العفو الدولية تلك المجزرة بمثابة جريمة ضد الانسانية، لکنها إستحقت و تستحق صفة و تسمية"جريمة القرن"بحق السجناء السياسيين، إذ لايوجد نظير لها وهو مايٶکد مستوى الوحشية و البربرية الاستثنائية التي تميز و يتميز بها نظام الملالي ضد معارضيه عامة و ضد منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص.
هذه المجزرة الدموية الرعناء التي مثلت قمة و ذروة إستخفاف هذا النظام الهمجي القرووسطائي بأبسط المبادئ و القيم و المعايير الانسانية و إستهتاره بالقوانين و الانظمة المرعية على المستوى الدولي، نفذها هذا النظام الدجال وهو يتصور بأنها ستمر کما مرت الالاف من جرائمه و إنتهاکاته و مجازره الاخرى، خصوصا وهو لم يترك زاوية و مکانا في إيران لم تمر عليه آثار أقدامه الهمجية، لکن الذي صعقه و هزه من الاعماق، هو إن هذه المجزرة قد بقيت کقضية و ملف مفتوح تطارده من عام لعام والذي أرعبه و أطار صوابه هو النشاط القضائي ـ السياسي الذي بادرت إليه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية من خلال قيادتها لحرکة مقاضاة نظام الملالي عن تلك المجزرة و الدعوة لمحاکمته و مقاضاته أمام محکمة لاهاي، وإن الذي دفع النظام ليشعر بالهلع أکثر هو تجاوب الشعب الايراني مع هذه الحرکة التي تحولت بفضل هذا التجاوب الى حراك شعبي صار يضغط على النظام و يحاصره في زاوية تکاد أن تکون ضيقة.
نظام الملالي، وبسبب خوفه الکبير من آثار و تداعيات هذا الحراك الشعبي الذي تمتلك الزعيمة مريم رجوي زمامه و تشرف عليه، يبذل مساع و محاولات مختلفة من أجل إسکات صوت عوائل ضحايا هذه المجزرة کما تٶکد منظمة العفو الدولية إستنادا على تقارير موثقة لها من داخل إيران، وهذا مايثبت بأن نظام الملالي قد وصل الى مرحلة حرجة في تعامله مع هذه القضية و يريد أن يجد ثمة طريقة أو سبيل للحد من تأثيرها الکبير عليه، متناسيا بغبائه المعهود دائما أن الجريمة لاتعالج بجريمة أخرى وإن الانتهاك لاينتهي بإرتکاب إنتهاك آخر.
ملف قضية صيف عام 1988، هو ملف لايمکن غلقه أبدا طالما لم يتم الاقتصاص من مرتکبيه في طهران و الذين لايزالون أحرارا طلقاء، وإن الطريق الوحيد لغلقها يکمن في مثول قادة و مسٶولي نظام الملالي وعلى رأسهم الملا خامنئي أمام المحاکم الدولية.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. القوات الإسرائيلية تُطلق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين عند
.. لمنحهم بطاقات مسبقة الدفع.. إيلون ماسك ينتقد سياسة نيويورك ف
.. تقرير للأمم المتحدة: أكثر من 783 مليون شخص يعانون من الجوع ح
.. ثلثا مستشفيات غزة خارج نطاق الخدمة وفقا لتقرير الأمم المتحدة
.. ماذا تفعل سلطنة عمان لحماية عاملات المنازل الأجنبيات وضحايا