الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على يمين القلب /نقود أنثوية 37/ جواد الشلال -ب

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 8 / 8
العولمة وتطورات العالم المعاصر


أفواه قبيحة ... كثيرة
بقدر أشلاء الجثث
حجم صوت حمار
أقلقه الانتظار
عيون زائغة ...
نياشين زائفة
وجوه صفر لدراويش
وثمة أواني ممتلئة بالفاكهة المستوردة
شعارات كما .. منذ عمر
امتطي الموت
فالوطن كومة .... شهداء


تأتي الحركة الثالثة احصاء وجرد ومشفى خلفي ،القاعدة الأسية لاستدرك ظنية تكون الوحدات الكبرى مبنياتها أصلا كمعطيات
تذكريه ، حيث حتى المخيلة مشغلها واقع في منطقة الحشد الذكرياتي الواعي أو اللاواعي .ولهذا مهم تتشكل آلية التعقب التأويلي في دائرة من الاقترانية المنطقية .اعتباطية العلاقة بين الدال والمدلول تموضع توافقي وظيفي لكل دال دواله تنوعت تغيرت تمظهراتها زئبقية الدال لا تحد من ذلا قة منطقيته . المشكل ان ندرك ان المنطق ذاته تغير من أكثر من قرن وما يحدث من انزلاقات في حركة الدوال والابتعاد والاقتراب من مداليلها تبقى بكل من تحمل من خصائص فرضها التطور وتكونها الأعمق وضوحا في قصيدة النثر حيث الشساعة والتعشيقات المتنافرة أو المتجاذبة . الحاضن لا يتجرد من خصائص المنطق وهي وسيلة فحص النص ،الحيثية السايكولوجية في بيئتها والسوسيولوجية لا تغادر بالشرود أنثروبولوجياتها وان المتحصل هو شذوذات انزياحيه لها تأطير مداركي نقتفيه في المفردات بالخروج من المعجمية بمعالجة ضمن التركيب وفي السوق والاتساق المنتظم أو الفوضوي .تلكم استراتيجية التنقيب الحفري للكشف والتسبير والفهم .لن تعيق شكلية العرض التي احصى العديد منها د. أحمد زياد مطبك ،الرصف السردي الأفقي أو العمودي المنتثر أو المنظم لا يغير من عمق الدوال وبنيتها .في الحركة الثالثة رأس أفعواني جديد هو تلك الأفواه الفاغرة للالتهام المتوحش كمن فيها لطبع أنثروبولوجي وكمون راكمته سنوات نصب وعذابات موت وحروب وحصار وضنك المعاناة الطويلة ، من التحميل الذي لن نلج حيثياته ولكن ملزمين إلى الإشارة انه غادر غامر جارف في التوصيف الوحدات الجماعية المنفردة كنفر احتفظت رغم كل الضغوط على خصوصيات جعلتها مباءة لاستشراء علل غريبة لديها مستوطنة وانتقالية بين الافرادات التجمعية وليس مساحة المجتمع هو ذا ما قلنا من خصائص الكمنشافت والتي احسن من يمثله أيكولوجية حاضن الكيتو .التنقيب افلته د. على الوردي بالتعميم في لمحاته بتوصيف المجتمع العراقي ربما لعدم وقوع نظريات اﻷمس بمنظور اليوم تحت مجهر درسه الأكاديمي فالترجمات متأخرة وأبقت على التسميات الألمانية لصعوبة ايجاد البديل .من غرائب المجموعات المحلية انها تلزم الحاجة لوجود سلطة أبوية متحكمة تتمتع بالرحمة الربانية الكاريزما مشيخة عشائرية دينية نفوذ غلبة بالتعاضد أو التفوق المالي.....إلخ هذه درسها آرنست ترولتش وماكس فايبر لم يقرنوها تخصيصا بالتوصيف الألماني بتوصيفات تونيز في كتابه الذائع الذي موسوم بعنوان المصطلحين في 1887، نستغرب اغفال الوردي لهذا وتلك واحدة من مأخذنا عليه . واعتبارنا استنتاجاته ظرفية أو مبنية على استقراء تاريخي واعتماد نتائج مسبقة للبحث وهذا يقدح بموضوعية علمية ..المهم ما نجدها اشد في الظهور في التجمعات الشرقية عموما ومنها العراق هو تلك الحاجة للشخصية النافذة المطاعة المهيبة التي تفرض الاعراف وتكون هي المرجعية .الغريب حتى لو كانت شعثاء كما في مرحلة الشقاوات والشطار الذين يضبطون النشاط في محلاتهم ويصبحون في مراحل معتمدين من السلطة العامة بمعنى معترف بهم وبهيمنتهم على مجتمعاتهم الضيقة . وهو الحال بالتعامل مع السادة والشيوخ والمرجعيات الدينية والمجتمعية ،وجدنا ان المحتلين يعززون وجودهم بتقوية مكانة هؤلاء وحتى في زمن الاحتلال العثماني والبريطاني وضعف دورهم في العهود الجمهورية ولكن أمريكا لغايات التخريب المنظم والمسبق الاعداد اعادته بأشكال بشعة .لا ينكر ان النظام السابق اعتمد على بعث روح الزعامة العشائرية لدواعي الحاجة السياسية ، وتساهل مع المرجعية الدينية .ولكن ما فعلته أمريكا أمر آخر لقد دلقت كل الغسيل القذر الكمنشافتي لتدمير الكزلشافت والعمل جار بخطوات مدروسة لتحطيم الفواصل واغراق المجتمع بمنظومات القيم والعادات والاعراف الضيقة وستكمل ما تمخض عنه الحصار . ونجد خيوط تكميلية وكأن المخطط هو ذاك والنظام السابق وقع في فخ عدم الفهم رغم مؤسساتية الكثير من اسس الدولة إلا ان العقل القائد قرويا كان .زوال الطبقة الوسطى غاية مؤذية وطغيان جارف للمحلية لتعميم منظوماتها للمفاهيمية هو اعادة المجتمع لقرون والتقهقر النكوصي ولمسناه حتى من المحسوبين على النخب المتعلمة والمتحضرة هذا اقلق الشاعر المرهف الحس المجتمعي وقلنا انه ثري في الأفقية باستيعاب كلية مجتمعية يراها تنهار قيما واعرافا وقوانينا وسلوكا وطباعا . ليس مهمته البحث والتنقيب عن الأسباب وحتى لو فعل ذلك لا يوضع في القالب الشعري . هو يمتعض حد الحس بالقرف من اندماج المعايير Civilization
واندمال فتوق احدثها المحتل ليس بعمل مدروس بل بتشويهات نقلت وعممت ويقينا مدروسة مسبقة الاعداد .لقد عاد الافراد والوحدات المجتمعية المتقدمة مدينيا ومدنيا إلى الانصياع لمن خالطهم بالقسر تحت مختلف الذرائع الكفاية المالية وقدرة التوغل أو ما حدث من تبدلات ديموغرافية على اسس ظاهرها طائفي أثني مناطقي وهجوم الاطراف والريف على المراكز ولكن الحقيقية الغايات متنوعة فالخلط القسري وتمكين وحدات المجتمعات المحلية من احتياز الكفاية وافراغ المجتمعات الحضرية من مقومات القوة السلطوية والمادية ...واتاحت هوياتيات ظرفية ولكنها فاعله . وجدنا ان مطلق مدن العراق الكبرى يحكمها أناس من الشرائح الطفيلية أو البروليتارية الرثة وليس من البروليتارية وهجوم الريف غير مقيد والمناطق المحلية الأدنى حضرية على المحال الأرقى . الحكومات كانت تلجأ في الماضي إلى اعتماد سياسة تقوية الشخصيات الكاريزمية حتى لو المخلقة .في أوربا الكثير بالطرد المركزي المجتمعي مر بأطوار من الاغترابية والانشطارية والحس بالتوحد أو التمرد المصاحب بصخب الحس بالتحرر وكان ذلك جليا من لدن اليهود ممن غادروا كيتو هاتهم بعيدا عن سلطة الاحبار وان طاردتهم اللعنة والنبذ والحرمانات .اوضح تونيز ان المحليات لها لهجاتها واساليبها الحياتية والقيمية المغايرة للمجتمعات العامة واجرى مقابلة بين مدلولات من تضمنته اصطلا حيات التسمية توصل ان المحلية القانون والسوسيولجي والأنثروبولوجي هي مرحلة يعبرها الافراد بالتسلل إلى الفضاءاﻷرحب الذي توفره المدن المفتوحة الحياة والزحف بالتحصيل العلمي والتمكن من التغلغل الهادئ إلى مجتمعات الكزلشافت واوضحت عمق الترسبات العقدية والسلوكية والأيديولوجية التي تستمر لأجيال
حتى تضمحل بالتصاهر والتصاقب والانسلاخ ، لم نجد دراسات نكوص حتى آوان الأزمات التي كانت تحدث الحروب والحصارات والاوبئة ينقل عناصر الكزلشافت قيمهم إلى مجتمعات الكمنشافت وتكون تلك من علامات تطوير الأخير وكثافة وجود العناصر الجديدة وزمن البقاء يحدث شروخا في المجتمع المغلق الضيق ويدفع للانفتاح أما ان يحدث العكس لم يدرس ، الوردي هذا اﻷمر لم يكن من مباحثه وهي ثغرة خطيرة علمية في نتائجه ومقاييسه السوشمترية . لم نعثر على أثر في كتابات تالكت يارسن أو سي،بي .لووميز ولا عند سواهم .وقعنا على الانتكاسات التي ترافق مجتمعات الأزمة جراء الحروب والعودة للقطيعية الكمنشافتية، وتكون ظرفية وطارئة وتبقى بصمات المرجعية المتقدمة حتى مع الطغيان الحيواني ، ولكن الذي احدثه الاحتلال ليس اختلالا بل طبقت تجارب وكان المجتمع العراقي مختبر خنازير غينيا .هذا الواقع الصادم ليس بالقرف بل بالجرح العميق في ضمير وعقل وفكر جواد شلال وجد متنفسه النصوصي . معقد التثاقف مع الرجيعي وليس الرجعي لقد نقلوا باثولوجيا اجتماعيا اعتلالات جوهرية سيكون من الصعب جدا تعديلها ومهما سيفعل ستظل أثارها ماكثة في البنية والقلب المجتمعي وخصوصا هي

أفواه قبيحة ...كثيرة
الغلبة مؤذية مقرفة وهي السائدة ، انظر للتوزين كما المرحلة اللاتجريدية الطفلية .عندما تسأل الصغير كم تحبني يقول بقدر الغرفة ، بلا وعي جواد شلال عاد لمرحلة المقايضة والقياس بالحجوم المنظورة وليس بالوحدات الوزنية والتجريدية وكأني به يقول ، لقد عدنا إلى طفولة مجتمعية خسرنا قرونا وعدنا تقهقرنا
فها هو يقول :
بقدر أشلاء الجثث
قبح الثغور البشرية التي تطفو اليوم بحجم الموت الذي اسهمت به . الشاعر ليس حكيما ولا فيلسوفا كما بعض المتطرفين في الجهل الاحترافي ، يسجون المديح لبعض الشعراء الشاعر حكواتي ولكن بالحدس وبالرهافة فهو راء ونبي وقت كتابة النص
لا تعنية اسباب الموت يعنيه أذى الموت لا تهمه مصانع الخناجر ونوع المعدن ومشحوذة أم لا والذبح على القبلة أم لا . يهمه الألم الممض الزخم في هدر الأرواح حتى مرجعية التحريم الديني لا تعنية بقدر كونها افعال لا بشرية توجعه تقض مضجعه لا يهمه من مات الموت للأسنان فعل بالاقتران المنطقي قبحه كأفواه للمفترسات المتعفن فيها لحم فرائسها .ويخبرنا بالجهل والأسباب التي لا تجوز الأتيان بذلك لأنه فعل استحماري وفق منطق د. شريعتي فيستدرك توصيفا للحجم التوزيني بانزياح تركيبي من اسنادي الحجم = صوت الحمار
ولماذا لأنه يبرر الحمار ترقبه للربيع الجوع المترسل المكثف في العقل الخاوي والجهل مرجع هذه الجثث القلق من الانتظار .
استعجال الحصاد هي عذر اكبر من فعل . هنا نجد اعظم من المثل الذي يضرب بوضع وسطى أصابع اليد في دبر زوجة الخليفة لتبرير الفعل ... هذه خصائص قصيدة النثر انغامها تنشز وتطريبها يقدح الروح بالتوصيف والصور وموسيقاها مقززة لتصنع رتما قريبا من رتم الواقع * تعبيرية مرجعيتها قرف يحتاج لتشويه وتخريب المعتاد والمطروق *لا السردية إلا ميتا عابرة شكلانية المهم مضمونياتها هنا التقاطع الديكارتي بين أفقية تفاهة اللغة وعمودية الأسلوب والمحصلة بالتدوير السيني الصادي داخل حلقة مصمته صلدة لا مكانية لنقطة الاستقطاب ولا زمانية ولا أغراضية على وجه التعيين كتيمة معتمدة فالأمر دفتر الروزخون الذي يشبه تداخل حكايات شهرزاد عدد لا محدود من القصص ورؤوس ﻷ فعى تشبه أذرع شيفا عند الهندوس ..الجريرة السايكولوجية في الواقع الأيكولوجي المجتمعي الواقع يوجب على الشاعر ليس الشلال وحده بل كل من يبحث عن جنس أدبي يستوعب ما يعتمل في داخله المرجلي
من غليان فكري وهواجس وهلوسات . الشلاليات وردت في منتصف سلسلة من الهلوسات .التسمية حكاية كنيوية استعارية لتوصيفه الصوري لما في ضمير الشاعر .يقول آنسي الحاج *قصيدة النثر عمل شاعر ملعون ، الملعون في جسده ووجدانه يضيق بعالم نقي . آنه لا يضطجع على إرث الماضي ، إنه غازوحاجته إلى الحرية تفوق حاجة أي كان إلى الحرية ...نحن في زمن السرطان ، والمصابون هم الذين خلقوا عالم الشعر الجديد :...* هذا في العموم فكيف بواقع كالعراق؟ كالعراق؟ ولذلك تبدو كلماتنا مجنونة ، تعريتها في الشمس والريح حارقون ثيابها القديمة نكسرها ونمحو تداعياتها الأليفة * كما يقول وأدونيس .
قصيدة النثر مملكة أخطبوطيه ومتاهة غرائبية دون قصدية وبصلادة الاقترانات المنطقية الحداثوية منها عمق الشذوذية عن مسطريه الفهم ومنها يخرج الانزياح والفيوضات الاشراقية وليس لاعتبارات الميتا الهيولية بل بالاعتماد على موضوعية السياق منها نقول ،هي جنس يخضع للقياس التنصيصي مكمنه يتصف بالخصائص التجنيسية المائزة والتي اتينا على كثير منها في تضاعيف مباحثنا وسنخصص لها دراسة منفردة للطلب المتأتي من خوض النظامة والكتاتيبية في متاهاتها وعدم الوقوف إلا على الشكلية ومحض الاستخدامية التوصيلية كتبادلية استعمالية .هي ولوج عالم الشعرية المحيطي الشاسع من بوابات الفضاء الرباني المفتوح الأفاق متحايثة مع الأجناس والأنواع الأخرى ومتبادلة معها التموضع التعبيري وليس مختصة بنمط محدد ولكن وسعها المتاح مكنها من ان تكون الملاذ للإفصاح الشمولي عن ما يعجز عند جنس يدخل عليه التوزين والتنبير والتقطيع وحتى عندما جرد الشعر الحر من كل القيود طارق دروبه اتبع النياسم انزلق لم تكن الطرق المعبدة ذاتها للشعر التقليدي فلا المفردة حملت اشتغالات المنطق العصري ولا المبتنيات . وكما اسلفنا في مثال برج موسكو نحن حيال جنس كتابي ومضي الخاطر خاطف ولكنه لأنه ليس بوحا لا يحتاج تنغيما من ما تعودته الأذن البشرية فهو يعالج الكلمة ويخرج التراكيب وفق ما تملية وقائع التذكر اللحظي يكرس جلها للإبحار البعيد نحو الأعالي وبذات الوقت النزول للأعماق السحيقة للنفس والموروث والمكتنز المسكوت عنه وبكل المتاح اللساني لغة وكلام وجميعها مدببات لا يقوم بالتنعيم والصقل وابقاء قدرات الجرح ..هنا لن تقف المفردة عند عتبة المعجم ولا مرجعية القاموس فقد تحمل كلية المتاح اللكسوكولوجي مع كلية المستخدم الشعبوي الشفاهي والعرفي وهنا مكن خطورة تناول النص من لا يفقه المقارن من العلوم والالسن والتقاليد والقيم والاعراف والأساطير وكلية الأنثروبولوجي .هو مملكة لا حدود لها وان قيدتها متطلبات النشر فتارة بضعة مقاطع واخرى سرد افقي ومرة نثرتوزيع منتثر للكلمات وتراكيب غير معهودة .والغرابة انها مشبعة بالدلالة الموحية أو الرامزة أو التي تحتاج إلى مراس ومعرفة بتوقيع الناص وبيئته والظرف ثمة تناقض ابدي بين الشاعر ومحيطة هو تناقض الذات والموضوع تسود هنيهات ومراحل هدنة ولكن سرعان ما يعود الاشتباك هذا تجسده الانتظامية وفجأة الفوضى الضاربة الاطناب في النص
الناص # الايكولوجية النفسية والمجتمعية
هنا تنشأ المقاومة في حومة النص بمعارضة المعتاد والمطروق .حتميا يتمخض النزاع عن مغايرة في المخرجات طالما المدخلات بهذه الماهوية .تتمثل بصنع التركيب ما يربط الناص بالمفردة الاسنادية مختلف حتى لو نفس التركيب في تموضع مغاير الفورمية المتحصلة لا تحققها العلاقة المرتسمة في الذهن من يعالج النص ان لم يكن مدركا لعلوم الرياضيات والمنطق اللا صوري لن يستوعب ألا تقليدي من مسند ومسند إليه فالشجرة والكلب والإنسان والسمكة .الاقتران المنطقي يقاس على السوق وانتظامها في السياق بما قبلها وما بعدها ليس بالرابطة الصورية بل بالاقترانية الاستدلالية المنطقية والتي قد تحيل إلى بداية النص
أو المنتصف او الخاتمة ولذلك ندعو لعدم تورط النقد الأدبي التقليدي واخضاع النصوص لعلوم اللسان المقنونة بالعام أو الخاص من علوم اللغة وحتى لو اخضعناه للمقارنية نحتاج للأنثروبولوجيا العامة بكل فروعها للتحليل والتفكيك والتجميع والتأويل والفهم .الواقع فيه الشاعر لا يساوي الشاعر في الواقع .
وامكانية التحول التراكمي الكمي في تنضيد وحدات صغرى وكبرى قد تقود إلى متحصل كيفي في أي موقع من النص .ولا بؤرة أو نقاط ارتكاز وحتى التوازن الاكيولوبرمي لن يكون ستاتيكي بل داينميكي نمثله بتصاميم زها حداد ...درس أدونيس النص لقصيدة النثر من خلفية تاريخية وروح نقدية خصبة وثراء معرفي وتجريبي وتنظير واطلاع عالمي فنقلنا من جوهر العارض إلى سياق أسطوري فمثلا عندما نجد ببللت ملحت الدمع وغمسته بالنهر ليبل يباسه غير مستطاع توليد تركيب في الشعر الحر بهذه الماهوية المفهومية المتشابكة الدلالات والتحول لعارض الجوهر ونحن ندرس جوهر العارض.هذه هي الانتقالة الشعرية النقية لو عكسناها في كيفية معالجة الواقع سنخرج بأستخدامات تميز تواقيع بصماتية لكل شاعر وهنا نكتشف التناص ونميزه عن التلاص .بل الدمع مغايرة نوعية كما تمليحه ليس في الفعل والمفعول لسانيا بل في الدلالة والمعني والماهيات والتعددالغرضي .هو فعل كينوني يمارسه الشاعر خلقا جديدا انقلاباعلى الواقع الحي واللغوي واللغة وسيلة مطواعة لا نخضع لها بالمركب السيني الديكارتي بل مقيد بالمركب الصادي البارتي *الأسلوب *. نتلمس هذه الحركية في مفردات وتراكيب جواد الشلال عبر تلقائية مكتسب السليقة وليس التقنين .الفعل البراكسيسي انتج في نصوصه تأصيلات متغايرة ومنجز أي قصيدة حر أو تفعيل ناهيك عن المنظوم فالمفارقة التزويلات للتراكم الكمي إلى كيفيات بمجرى دلالي مغاير تلكم معطيات قصيدة النثر ومن أس ماهويتها وهو واقع لم تلمحه سوزان برنار ولكن كشف عنه ميشيل ساندرا. مرت في تنظير تودوروف لقصيدة النثر ولكن مشارطات كوهين حالت كما فعلت مع ريفاتير في عدم الكشف عن هذه الخاصية المتفردة لقصيدة النثر مع التوقيع .
لنقرأ ما يقول جواد :
عيون زائغة
وجوه صفر لدرويش
وثمة أواني ممتلئة بالفاكهة المستوردة
زوغان العين زغللة اقترانها المنطقي ادهاش فجأة ، اردفها بوجوه صفر هي معلولة وبذات الوقت خائفة وحاقدة كلها تجتمع بالصفرة بين قاموس الرسم والمعجمي والعرف الشعبي.هو يتقصد كل المعنى وليس افرادها هنا التحول الكيفي للإسم وحتى الفعل كما سنرى في مواضع اخرى .يفصح مفسرا معمقا الدلالة ليقودنا لمدلولات لا تقبل اللبس تلك الوجه لدرويش هنا ليس المعنى المعتاد الصوفي ولا المتداول الشامي بل تخصيص مقصود العبثية والانخطاف والعشوائية والتضارب وعدم التوازن .ترى لماذا ؟ لم يبقينا في كوجيتو غير المعلوم بل ساق ما يؤكد المطالع للحوادث هي تلك الأواني بقرقعتها وفق اقترانها المنطقي فليست صحون ولا طناجر ولا صوان ولا حتى سفرة او مائدة لم تغرب عن باله تلكم المفردات ولكن ارادها قرقعة لا تحققها مفردة كماأواني وممتلئة بالفاكهة لمصاب بفقر دم وحانق وحاقد وإنسان مريض بالغيرة ملهوف لما في الأواني يتبع صوت قرقعتها وجشعه وحالته الحاجوية الخاصة .وليس أي فاكهة انها مستوردة
يريد التحرر والحرية وجائع كأبونا أدم لتجريب شجرة المعرفة والشهوة فأغوته حواء بعد نزغ الأفعى الإبليسية كسروا ما أوصاهم الرب به وأمامهم كل الخيرات الفردوسية ...ليقول ،انها يعنيها ؛ الحرية وليس محض فقرالدم الثلاسيمي بل جوع للانعتاق بين الصدق والكذب والتغرير والنفس الأمارة والتجريب والخيانة
والعشوائية الدرويشية والحاجة البشرية والنفوس الموبوءة بالأوصاب .....ليخبرنا هي تلك كلمة السر التي ركبها المحتل بعد أن عجز عن تبرير افعاله المشينة بتخريب دولة ومجتمع وتحطيم كيان تاريخي .واتضح كذب وزيف كل مزاعمه وكل يوم يمر يتأكد انه جاء لغايات هي التي وصفناها نقلنا من الحاضر للأمس وتكسير قوائم الوقوف وتحطيم مقوماتنا الوطنية بضياع هوياتي بالمكوناتيه واعادتنا عكس السير السياقي للتاريخ من المجتمع إلى المجموعات .جواد الشلا ل بأريبية يستدرك لمن لا يفهم ليقول له ما يعنيه :
شعارات كما..منذ عمر
امتطى الموت
فالوطن كومة ....شهداء
نعم عقود عشناها بالشعارات ودفعنا ثمنها حروب لا يعنيه من المحق ومن المقصر ليس واجب الشاعرذلك .هو ليس سياسيا ولا حكيما ولا متفلسفا عندما يريد هذه الغايات لديه وسائل توصيل اخرى الان هو شاعر ؛ يقص ،ينقل ، يعبر، يقول، يبصق، يقيء
يخبر ، يحكي ، يصور ، يبث ، يبوح ، يبكي .....إلخ فيقول، لنا ذلك اعطى للتركيب الاسمي بعد كنيوي محمل بكم من المنغصات
كأنه أستعاريات تداف بنتف يسردها على طبيب نفس أو حبيبة ما فيه من قرف وما يعتريه من امتعاض. مشهدية ملوثة بسلح الواقع المتحقق المكانية قائمة بشموخ الجبل ولكن الزمنية غابت لا تعنيه طالما تواصل المتحصل مع الماضي في المد ولكن مأساته في انه غوير الجرح وعميق المتحصل هو موت مدمر هالك مهلك توصل لها بالبراكسيس وحقق الكاثارسيس والتغريبية بذات الوقت لن يكون في المستطاع انجازهذا بغير هذا الجنس ..رؤية لرؤيا كابوسية وليس حلمية كما حلل اللغة المنسية أريك فروم كمدخل إلى فهم الأحلام والحكايات والأساطير يقول فروم *:وقد اخترت كلمة فهم الأحلام ، عوضا عن الكلمة الشائعة :تفسير الأحلام .فإذا صح ما سأحاول إقامة البرهان عليه في الصفحات التالية من أن الكلام الرمزي كلام من نوعية خاصة ،وإذا كان يشكل ، في جوهره اللغة الجامعة التي قيض للجنس البشري ان يبتدعها ، فإن فهم هذه اللغة يصبح بالنسبة لنا أوجب من تفسيرها *فالتفسير النفساني *يسعى إلى فهم الحلم بوصفه تعبيرا عن مضمون ذهن الحالم بالذات ، وذلك خلافا للتفسير غير النفساني الذي يعتبر هذه الظاهرة بمثابة التعبير عن أحداث فعلية أو بمثابة المراسيل التي ترسل إلى الإنسان من قوى خارجة عنه *حكاية غريبة حديث فروم يعطينا تصورات عن نص قصيدة النثر بشكل افهام وليس تفسير لحلم كابوسي من اضغاث .يقول ،فروم * فوجود المجتمع كان دائما إما قائما على القمع الخالص ،وإما المحصلة الميكانيكية العمياء للعب قوى متناحرة ولم يكن أبدا ،على كل حال ،نتاج العضوية الواعية لأفراد أحرار * ياله من توصيف يفسر ما سلف من مقطع نص جواد شلال . غريب ان يكون الحديث عن الأحلام ونحيل إليه نص شعري . ولكننا لا نرى الأمر كذلك الموضوع الترميز والاضطهاد الإنساني وكون الحلم كما النص استعادة لذكريات نصنع بها صورنا المعلنة والمسكوت عنها فالخيال صناعة الذكريات كما هو الحلم ولكن كما الحلم ليس قص الماضي وإنما التنبؤ بالغد وتوصيف الأن ..*الكلام الرمزي كلام يكون العالم الخارجي من خلاله رمزا للعالم الداخلي رمزا للنفس والذهن ، من هنا إننا إذا حددنا الرمز بأنه شيئي مثل شيئاآخر* فأن سؤالا كبيرا يطرح عند ئذعلينا :ما هي الصلة المخصوصة التي تقوم بين الرمز والمرموز إليه ؟ للإجابة عن هذا السؤال نميز في ما يلي بين ثلاثة أنواع من الرموز :الرمز الاصطلاحي والرمز العرضي والرمز الجامع ، سنستمر بالاستعانة بفروم * ينبغي أن يكون واضحا لنا منذألان أن الطائفتين الأخيرتين من الرموز تعبران عن التجربة الحميمة كما لو أنها تجربة حسية ، وأنهما تتصفان بمواصفات اللغة الرمزية .ان الرمز الاصطلاحي هو الرمزالمعروف لدينا على أفضل نحو لأننا نستعمله في كلامنا اليومي ....وهو ما نحيل له كل المتحصل من صور حداثية ومنها قصيدة النثر . الوطن كومة شهداء تنبه إلى كومة قمامة ملابس نفايات أشياء وشهداء فلا أحد يؤنسن الموت قبل الشهادة من مات في حروب الأمس وحرب مقاومة الاحتلال ومواجهة الأنظمة السابقة ومن وجد مقتولا ومرميا في مكب النفايات ومن قتله المحتل أو اليوم داعش ....الكل شهيد كومة لا توصيف جامع للمتناقضات أمر عجيب الموحد فعل تحقيق حال الفقد للحياة قسريا بفعل فاعل .....لقد افلح المحتل في خلط الأوراق وخلق اللاهوية واللا يقين وضعنا في كوجيتو اللايقين وانشغلنا بالترهات الشعاراتية المستوردة .لقد طبقت أمريكا علينا نظرية التجريف القسري بما يدعى الدارونية الاجتماعية والتي فشلت تقنيا وإنسانيا في بريطانيا فتلقفها العقل الأوليغارشي الأمريكي لتكون هي السياسة المعتمد في تخليق المجتمع لديهم وتريد ان تنقل ذلك لكل العالم دون تبين الفوارق والاضرار الجانبية والنكسات المرافقة وكون ذلك يعني هلاك نصف المجتمعات .وان ذلك حيونة وجعل المدينة غابة ولكن لا تحكمها شريعة الغاب الطبيعية بل المختبرية وهي بمراحل قوانينها لا إنسانية ....هذا تترجمه المينيبية والتهكمية والدعابية في النص الشلالي ....
لندخل الحركة الرابعة الرأس الجديد للأفعى والمتاهة الإغريقية يقول جواد :

... أو ..
اهرب ولذ بالصمت
والحنين
اقطع أوداج أهليك
فانك من الكافرين
تأبط الشك ... لا تثق بوطن
الحب فيه
... مات ..

ندخل الكورال الجنائزي كورس يصحب الممثلين مع النظارة والكاتب والمخرج والكادر كله يردد الخفاض فالأنثوية فرضت نفسها على النص فلا مجال للختان بل للخفاض .قصيدة النثر أحدوثات لا تقليدية د. محمود الضبع في التحولات يؤشر وان ليس بالتخصيص الذي نريد يقول :*وعندما ندخل الكلمة في جملة ، فإنه قد يطرأ على مدلولها بعض التغيرات ، وربما اكتسبت معنى جديدا بفعل علاقاتها السياقية مع مفردات أخرى ، وهنا يكون الإحالة المرجعية أيضا إلى المعجم ، وإلى التركيب النحوي (العلاقات السياقية )،ومعرفة عن العالم الخارجي الواقعي المتزامنة فيه الظاهرة (المقولة فيه الجملة ). إلا أن المشكلة الحقيقية التي تطرحها الدلالة في هذا الشأن ، تكون عند دخول هذه الجملة في سياق تركيب أدبي وبخاصة في تلك التراكيب التي لا تكون فيها العلاقة منطقية أو مرجعية إلى عالم واقعي -وهو النوع الذي يغلب استخدامه في التراكيب الأدبية ،وبخاصة الشعرية منها -فإن المرجعية هنا لا يكفيها ولا يحددها المعجم ،ولا السياق ،
ولا المعرفة بالعالم الخارجي ، وإنما نحتاج بالضرورة إلى تخيل إمكانية حدوثها في عالم ما ،ولتقريب ذلك يمكن ضرب الأمثلة الأتية :
أ-ولد -بنت -سماء-مطر-ثيب
ب-سماء تمطر بردا
ج-سماء تبكي وأرض تستحم بحزنها
أن المدلول لكل دال (كلمة ) من كلمته الامثلة أ *إنما يعود في مرجعيته إلى المعجم ،الذي يحددالاستخدام أو الاستخدامات المتواضع عليها من قبل أصحاب اللغة ، وربما أحال المتلقي المدلول إلى خبرته الشخصية ، ولكنها في نهايتها خبرة نا تجة من معرفته بالمعجم والعرف اللغوي أما مدلول الكلمات في المثال فإنه يقتضي العودة إلى المعجم من جهة ، وإلى السياق والتركيب النحوي ، الذي تعود مرجعيته إلى العالم الواقعي من جهة أخرى . ولكن في مثال المجموعة ج *هناك علاقة لغوية ، ولكنها علاقة لغوية لا تفهم بإرجاعها إلى العالم الواقعي أي أن المرجع هنا ينتفي وجوده :سماء تبكي وأرض تستحم بحزنها هل يمكن أن يكون ذلك صورة من الحياة ، أم أنه عالم متخيل ؟ماذا حدث في الجملة ؟ما الذي أحدث تغريبا في ذهن المتلقي ؟ ولماذا لا يمكن إحالة الصورة إلى الواقع ؟ ان يحمل الإجابة عن الأسئلة السابقة تتلخص في ما يمكن تسميته غياب المرجع ، أي ليست هناك صورة حقيقية في الواقع تمثل المقول …..*السؤال الصادم هل التعثر السياقي في النص لقصيدة النثر انحراف لغويLinguistic deviationمحق ذلك العارض الاستفهامي في السياقات الحالية ومقاماته الاتساقية لكل النصوص الخاضعة لمعايير مسبقة التصميم بمعنى ان ما نراه خارج قواعدية الانماط اللغوية Linguistic patternsأو في الحد الأدنى القريب التوازي اللغوي Parallelismاشبعنا الموضوع بحثا ودراسة ولكننا نجد الكثير من الأميين في شارع الأدب يتسكعون فيطلقون ما لا يدركون فيصيبون في عتمة فكرهم بالحجر الكثير من السابلة ولعل دراساتنا في الصورة والاستعارة والسياق والنسق والتنصيص والتجنيس أجابات وجدناها شافية. ولكن العتمة والعمى يحولان دون ادراك الكنه حقيقة أو لعدم الاقرار بالفقر والعجز المعرفي دالة التسلق والتسطيح ، نجدنا في حيرة ان نعيد الاستناد الدراسي لمتناولات مسبقة . وخصوصا ان النماذج التي نعالجها تم انتخابها بعناية فائقة وتكون سامبلات عشوائية موضوعية للخروج باستنتاجات فائقة النقاء .فمثل جواد الشلال وان لا تعيه التماسيح فيخرجوه من حلقة احواضهم الأمامية. لكنه في مقاييسنا يتفوق عليهم وليس يبزهم ، في نقاء الجنس والكثير من نصوصه وخصوصا غير الأفقية ، والتي ورط الناس بها جهلة يسرقون من الشبكة العنكبوتية وهم من الطارئين على الأدب والأدبي ولكن مع من على رؤوسهم ومن خلفهم المردي *بكف لها قدرة مدالدفع لمشاحيفهم الدخيلة منحهم مواهب ما يحتاج السوق .عموما سنتناول لمزيد من تسليط الضوء علامات مهمة في الدرس لتميز هذا الجنس ...
يقول جواد :
...أو ..
اهرب ولذ بالصمت
والحنين
هنا يبدو في المعطى اللساني تنضيد كلمي في تكون جملي تقليدي ولكن السيمائية تستوقفنا ثلاث نقاط قبل . أنقصت نقطة بعدها المقبل أو اوسع مدى حدي وتأثير فعالاياتي مما بعدها ولذلك جاء الهروب مقترن منطقينا بلوذ الصمت ولكن دخول الحنين مفارقة في ظاهر المنطق الصوري هنا شرود وفرار ولكن إلى أين ؟ إلى الداخل الحاضني إلى بيئته الكمنشافتية ولذلك حنين اقتران منطقي لمستور مضمر مسكوت عنه لدواعي نفسية واجتماعية وثقافية لأنها مفارقة تغريبية تستدعي الاحساس بالنكوص والانسحابيه الاجبارية تكرهها النفوس التواقة للانعتاق من القيود والرتابة والمرجعيات المتهالكة ...نضعه تحت قاموسيه استعارية .مع الإشارة ليست القريبة في المفهوم هي في دائرة الميتا ومحيط الماقبل والمابعد السابق التطرق لهما .تقول ايلينا سينمينو في الاستعارة في الخطاب :*ولعل الأمر الأكثر أهمية ، هو ما قام به لا كوف Lakoffوترنير Turnerمن اعادة النظر في الاستعارة المستخدمة في الأعمال الأدبية ، في ضوء نظرية الاستعارة المعرفية وتوصلا إلى أن الشعراء لا يميلون لابتكار أنواع وأشكال جديدة من الاستعارات بل يقومون باستغلال الاستعارة التقليدية المستخدمة في لغة الحياة اليومية ولكن بشكل مبتكر ..طالما الخيط معنا لن نتوه ولن يكون الضياع في مفهوميات متنافرة أو غير متجاورة معنويا ولا تحكمها قوانين الاقتران المنطقي القريب الحنين والهرب ولكن لننتبه إلى الصمت جماع كعامل مساعد يدخل لإنتاج التفاعل الاقتراني في المدخلات ويخرج مع المتحصل دون تغيرات في ماهويتها و هنا فقط يصبح مفهوما هروب وحنان فالفكر الجماعي Agelecismبقسرية جزافا نسميها تثاقفية Acculturation بل نجزم هي حتى ليست توافق تكيفي Adjustmentفليس من موروثاتنا الارواحية Animismولكن المفرز البيئي والضغط الهائل بعد الاحتلال ادخل احلالات لم تكن موجودة خارطة اﻷيكولوجيا الاجتماعية Social Ecology تغيرت بشكل عميق , لنأخذ تطاول ما كان موجودا بفعل فاعل ولكن لم يتجاسر احدا علنا. وترسيخه والتبشير به على خطوات ومنهج جهة بعينها وهي الدافعية لخلق أرضيات مختلقة صيغت فيها طاقات هائلة تنظيرية وإعلامية وتثقيفية وتغيرات ديموغرافية دامية واجراء غسل دماغي واستبدالية مفاهيمية وقيمية تقود شخص يعلن كره مرضي لمركز وطنه المفترض وان كان هو ذاته كسلالة طارئة ولكن ان يبدي بسفور مقرف مقت جنس ووطن بذريعة صنع حاضن له تاريخ لم يكن موجودا يوما وكل من شيد اكاذيبا بنفس مساق الكيان المسخ في فلسطين فتشاع وترسخ بل تعتمد في مناهج التدريس بأشراف المحتل وزبانيته موضوعة قيل انه اندحرت مع النازية والفاشية وهي التمركز حول العرق Ethnocentrism ويرافقها على مستوى الافراد التمركز حول الذات Egocentrism تلكم ليستا منتج مزاج شعبوي Ethology ولا تعبير للجماعات البشرية بشكل طبيعي بكل بالاختلاق وصناعة الزيف وتكوين مؤسسات الكذب العالمية لاحداث تغيرات مدروسة اجتماعيا Social Changeهذا مرجل يعتمل داخل الفرد المرهف الحس المستمسك بالقيم الجمعية والاعراف الفردية والمتوارث الجمعي كما هو الشاعر جواد شلال ان يرى ويحس وتصيبه شظايا متطايرة ليس من الانفجارات والتفخيخ والذي ابرز مبتغياته الوصول لتلك النتائج .الشاعر بالحس والحدس يعيها ويتألم ويتوقع الغد وترتسم في ذاكرته صورمتخيلة تصيبه بالوجوم. أليس ذلك يدفع لا قتران الشرود بالحضن ...والهروب بالحنان على بساط الصمت؟...
لنرى رد الفعل الارتكاسي الشرطيةالبافلوفي عند الشلال
اقطع أوداج أهليك
فأنك من الكافرين
يتحدث مع من ؟ولمن يوجه الخطاب ؟ فحولة القول ذلك لا غرو ان البناء النظري هنا يعتريه عبث الطارئين وسطوة التسطيح وذلك يطيح بقلاع الاعتصام للشاعر يكفر ويكفر قطع الارحام والدم يصبح ماء ويطعنه عدم فهم أو الانكى الفهم والتجاهل للمنافع الفردية حيال وطن يضيع وشعب يذبح وتاريخ يزور هو شاهد عليه بالدماء والحروب والجوع والحصار والقهر والنصب. ولكنه كان مجتمعا موحدا متماسكا في احلك الأيام وكان ثمة مندوحات للتواصل ومنصات للبوح حتى لو المكتوم ولكن مؤثر أما اليوم فالصوت في برية وخواء فلا حياة لمن تنادي .لم يبرح مكانه أوقف الزمن..بمقدوره ان يرى غروب شمس الباسيفيكي ان يشرب الكامباري في حانة على شاطئ ما ولكنه يأبى ..من هنا هلوساته وتلك شلاليات ..لم يفكر بالهروب إلى الخارج بل إلى الداخل إلى الحضن هنا ملامح غير مصرح بها ومسكوت عنها لمكانة الأنثى عند الشلال هي ملاذ وأخير . هي محطة التم للأغنية الختامية .وهي ليست الحاجة الأمومية ولا مرحلة ما قبل البطرياركية هي احالة متقدمة نجدها في تصور مكانة الأنثى جامع ومتكئ وهو موقع رفيع منزوع النظرة الجندرية لكونها أمرأه حتى لو لم يبح .لا نقول ،ذلك رجما بالغيب بل لقراءات واسعة في نصوصه المتناصة والمجنسة .لأننا نقول هناك ما لا يخضع للتنصيص وهناك من يحيد عن التجنيس ،والسبب تلك الموجة المدعومة بنوايا شريرة والمدفوعة اﻷجرة وقد اصابت الكثير من هم في الوسط بحكم التثاقف والتصاقب والزمالة القلمية .نحن اخرجنا تلك التي لا اسم لها من دائرة الدرس . المتبقي هو الغالب الاعم السرديات الافقية لدينا حولها الكثير لا يسع المجال هنا قد نكرس لها في قادم الأيام حيزا زمنيا ونفرغ موقع لقرطاس ندرسها ونسطر الدرس عليه ..يقول فان ديك :*العالم الممكن هو على أوجه أكثر تخصيصا أمر من الأمور ممكن أن تحصل فيه مجموعة من القضايا مستوحاة على التمام ...ولنلاحظ أن مصطلح العالم الممكن لا ينبغي أن تماثله مع أفكارنا البديهية عن عالمنا "نحن "وواقعنا ، بل ينبغي أن نعتبره بناء مجردا *واقع العراق اليوم مبلقعا يباب اليوت المحير ان تظهر الأنثى فيه حتى وان على استحياء نضج في ادراك مكانتها وقيمتها ومشاركتها وملازمتها اللازبة للشاعر وهذا ليس التأويل فالمرأة هي الوطن خارج الهيرمينوطيقا .حركة الدالة دون ارتكازية المداليل دوارة في حلزنة معرفيه تجسدها افقية ولكن ليس تسطيحا هي أسلوبية ومنهجية وقيمومة فردية بالتأكيد الاوفق حلزونية الدوران للمركبتين السينية والصادية ولكن لا يختلف عن شاقوليه واحدية المركبة التأسيسية …ولا انسلاخ عن المنطق فالعلاماتية السينية قائمة .بل اقرارنا أصلا بالتنصيص والتجنيس .لم تخرجنا ما وجدناه من تشويش على تجانس الوسط عبر النواة Homogenious Mediumنحن نقر بلا مرجعية للجنس المدروس ولذلك لا يستغرب أحد انطاق الكلم أو التراكيب كوحدات مورفولوجيا لأننا قلنا ونحن نعالج النص حاضر في بالنا ليس الناص الذي لا نعرفه بل كل النصوص التي وقعت تحت أيدينا وهي بالمناسبة ليست قليلة .درسنا هنا النص بكليته اعتبرناه خزعة لأننا عالجناه بدرس جميع النصوص طالما نبحث عن مكانة الأنثى ، عالجنا النص بالاعتماد على مبدأ لوكاتش الوسيط *بدأ خاص يتم من خلاله تحقيق العمل الفني ونشكله عبر الممارسة بترميز خطي
موضوع +ذات (تلقي)----وجود بالفعل
وعن رومان إنجاردن مفهوم التحقق العياني Concretigionللعبور إلى التجسد Concretion كإمكانية Possibilityللقفز المنطقي وتوصيل مفهوميات قد ليس تحت انظار المتلقي فنكون الوسيط الناقل ويكون النص المختبر
عينة للدرس العام فنظرية التلقي في استقبال الشعر معرفيا جماليا هو الفعل Actionأي انتقال الموضوع من حالة وجود بالقوة Possibilityإلى حالة وجود بالفعل Possibility in actionوالمتتبع لنا وجدنا اعتمدنا نظرية الأنواع الثلاث الارتكازية التصنيفية والمنهجية والقارية واعتبار الشعر نوعا وفقا لمبادئ اساسية هي سمات محددة ومشخصة سلفا .رب معترض يقول ان كانت الكتابة مستعصية تأبى النسبة حال قصيدة النثر عند العيال عليها حتى لو كانوا يتعاطوها من عقود .لدينا لا تضييع الودائع فالمرجعيات كم مختزن معرفي شاسع نظري وتجريبي يمتد بعمر ظهور هذا الجنس ومرافق له ودارس ومنتج له ولذلك لم يعترضنا مانع تشخيصي.لم نخضع أي نص طويل كما نصوص بشرى البستاني أو قصير كنصوص جواد الشلال لمنشار بروكروسي ولا إلى حبل سحب ومنضدتنا أبدا لم ولن تكون سريره البائس بل منضدة غرفة معالجة جراحية أو نقاهة اكلينيكية .لم نغادر توازن النص ولم نقاطع سوقه ولكن زرعنا من نصوص اخرى لرتق وجدناه لا يخدم غاية البحث هو مكانة المرأة .ولم تكن بمشكلة فليس الكائن منمطا كتفعيل والتداخل لغلق الثقوب معنوي ومأخوذ من نفس الجسد لا حاجة لفحص جيني وبحث في قبول الكل للمزروع .نعني لقياس الحسي الخارجي لم يتأثر بالحفر الداخلي فلم يحدث اختراق للذائقية السوقية أو الاتساقية الجمالية .ليس ثمة توزين يتعرض للاختلال ولا تنغيم نضطر كما نتعامل مع النظم والتفعيل لنأخذ بالحسبان تمرير النغم عبر تدرج في العلو والخفض للمخارج الصوتية فونتيكيا لما لذلك من علاقة وطيدة السيمانتك .هناك الدالية مع كل انزلاقياتها الزئبقية لا جرح في تأويل المطلوب بتداخل الأنواع او نصوص اخرى .المدى التوقيتي Durationلغويا قياس معنوي وليس حساب مقاطعي بالطول او القصرة للوحدة الصوتية. ولا تنبيرStress هنا نراعيه خوفا على دالة المعنى المرافق للفونيتيكية التنغيمية Intonationيستغرب البعض من المستطرقين لو قرأ اننا نعتبر قصيدة النثر خاضعة للمعاير لنظرية النظم الجرجانية والسياقية ان للموقف أو للحال الفيرثية ولذلك نفهم العمق السوقي في النسق النصي غير ما معهود فالختمة للنصوص هنا ربما بداية والبداية خاتمة أو وسط والوسط رأس والرؤوس لا حصر لها إذا غيرنا قوانين المنطق لا خروج على نظريات النظم والسياقية والتنقيب عن الدوال ومداليلها غير المحدوده معطى اثراء وغنى .لنقرأ مع الخطابي في بيان اعجاز القرآن :* أن القرآن كلام منظوم ،وهو يعني بالنظم حين ترتيب الكلام وتأليفه وتشاكله وتلاؤمه وانتظام أجزائه
،ووضع الأخص الأشكل به حتى لتقوم للكلام صورة في النفس يتشكل بها البيان * الجيروسيه لاتنجب غير الخراتيت الديناصورية .العاجزة عن فهم لا الحداثة ولا التراث .فيخرج علينا مدع طاووس يقول هو الشعر الحر وكأن التاريخ والنقاد والعلوم لا مكان لها أو يدخل غيرمكفر الدماغ بالمفاهيم ألا مفاهيمية الكثير منه مسروق وينصرف لغير ما صرفه من خمس عقود....بهكذا لا اقليديسية نفهم جواد الشلال عندما يختم :
تأبط الشك ...لا تثق بوطن
الحب فيه
...مات ..
رأس جديد كوجيتو أنا اشك أنا موجود موقف الأمام الغزالي والفكر الديكارتي بلبوس جينولوجيا نتشوية فرضها الوطن الذكوري الذي يستوجب الهجران لأحضان الأنثى الفكر والمرأة والحنان بصمت المرتاب والمكفرلما يجري وكافر بما يجري ومحمل نفسه والجميع في ذهولية واقع الاحداث وما يرى المستقبل عليه يكون
الحب مدخلا وليس خاتمة فالله محبة والعلاقة الحب أصل التواصل بين الكائنات وبينها وبين خالقها والطبيعة وكل منتجها ان آرواحية أو تشيئية فيتشية أو طوطمية ......ولنرى اعادنا للغة السيمياء بعلامات الترقيم انقص نقطة بعد ا لموت فما جرى ابلغ من الموت ذاته ...وتبقى الأنثى مفتاح الملاذ الأمن الحضن والحنان في واحة الحب حتى لو في الذكريات حقل الخيال.....مزن ماطرة في قيظ العراق اللافح...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر