الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد مرهون شهيد شيوعي طوته ذاكرة النسيان

حاكم كريم عطية

2017 / 8 / 9
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


أحمد مرهون شهيد شيوعي طوته ذاكرة النسيان



أحمد مرهون(أول الجالسين على جهة اليمين) خريج الجامعة التكنولوجية لسنة 1974 جليسي في رحلة واحدة في أحد صفوف أعدادية النضال وأول من دس بجيبي طريق الشعب السرية الصغيرة بعمر 17عاما

مرت الأعوام وأفترقنابعد سنين الشهيد أحمد مرهون جليسي في رحلة واحدة في أعدادية النضال تعلمت منه الكثير لاسيما وأننا كنا من منطقة واحدة في قنبر علي وتحت التكية والتي كانت معقلا للشيوعيين وأنصارهم وكذلك لشريحة نامية من الحرس القومي والبعثيين كان يعمل عند صاحب عربة في زاوية من زوايا شارع الأمين يبيع الفشافيش والتكة والمعلاك بعد الدوام وكنت أذهب بين حين وآخر لأجلب لمعلمي في الشغل في معمل الخياطة العشاء أو المزة فكنت ألتقيه هناك وفي يوم من الأيام دس في جيبي ورقة مطبقة سمراء وهمس في أذني أقرأها ودير بالك سرية ونسولف بعدين ومنذ ذاك الوقت مشيت في الطريق الذي لن أحيد عنه والذي أنتشلني من بيئة تتخرج منها وترسم طريقك أما وحيدا أو مع طموح المشاركة في بناء الوطن والخلاص من الحالة المزرية التي كنا نعيش آنذاك أستمرت العلاقة مع أحمد وكذلك من خلال العمل المشترك في أتحاد الطلبة العام في أعدادية النضال وكنا نروم دخول الانتخابات مرشحين عن مرحلة الصف السادس ألا أن موقف الاتحاد كان عدم المشاركة في الأنتخابات رغم أن حظوظ فوزنا كانت عالية جدافي عام 1970 جرى ترشيحي مع أحمد لنيل شرف العضوية في الحزب الشيوعي العراقي وأعطينا موعدا للقاء في شارع الجمهورية آنذاك قرب ساحة الوثبة وكنا حاملين ورودا بأيدينا ولا أتذكر من أين أتى أحمد بالورود لكننا لم نلتقي في تلك الفترة بممثل الحزب لظروف طارئة في تلك السنة وتأجل موعدنا الى أن تخرجنا من أعدادية النضال عام 1970 وذهب أحمد لينظم ألى الجامعة التكنولوجية وأنا دخلت كلية العلوم وأفترقنا لكن كازينو شط العرب في شارع الرشيد جمعتنا من جديد مع الكثير من الطلبة والأحبة الأصدقاء فيما بعد ومنهم الشهيد مصطفى شنيشل حسن والشهيد محمد شاكر عزيز والغالي دكتور عبد الغفار والعزيز نجاح زوما والغالي محمود شاكر وضياء المنصوري والكثير الكثير من زملاء أعدادية النضال والمركزية أعتذر عن تعداد أسمائهم لطول القائمة كنا نقضي أوقاتا طويلة في هذا الكازينو المخصص للدراسة فقط وكان هناك مقهى عزيز الذي سمعت أنه أعدم في زمن النظام المقبور بتهمة الأنتماء لحزب الدعوة وهو متاخم لكازينو شط العرب ونتيجة لرخص أسعاره وأمكانية الكلام ولعب الدومنة هناك كانت هذه الكازينو توفر لنا بعض أوقات الأستراحة من الدرس وتداول الأحاديث بحرية ورخص أسعار شاي عزاوي وكان هناك مطعم قريب من كازينو شط العرب كانت هذه المجموعة ترتاده أوقات الغداء وذلك لوجود مجموعة من الرفاق تعمل هناك فكنا ننعم بالأضافة ألى شراء الوجبة بصحن كبير من التمن والفاصوليا(فوكا )كانت أيام جميلة رغم قساوة الحالة المادية لبعضنا والجمع بين العمل والدراسة لكنها وفرت لنا فرصة اللقاء برفاق وأخوة وأصدقاء ما زالت ذكرياتها وطعمها لا تنسى ولم تحل محلها أية تجربة معاشية لا في الغربة ولا في الوطن أفترقنا لكننا كنا نلتقي كما ذكرت وتخرجنا وذهب كلن على حدة لجهة الخدمة العسكرية ومن ثمة مر الحزب بأوقات صعبة نتيجة غدر البعث ونظام صطدام حسين بعد أنهيار أتفاق الجبهة آنذاك لنلتقي مرة أخرى في الجزائر العاصمة ولكن لفترة قصيرة حيث كان يعمل في أحدى الولايات البعيدة عن العاصمة بعد سقوط النظام عام 2003 بحثت عن أحمد ولكن دون جدوى حيث زرت العراق لأول مرة وعدت على أمل اللقاء به في وقت لاحق ولكن لم تحن لي فرصة الزيارة ألا بعد سنة 2009 وبحثت عنه لكنني لم أفلح بالعثور عليه ولكن عندما نشر الطيب دكتور عبد الغفار(غفوري)بعض صور أعدادية النضال ومنها هذه الصورة أعلاه علق أحد الأخوة مع الأسف وذكر أن أحمد مرهون أستشهد برصاص الأمريكان لدى أقتحام شقته عام 2006 ولا أعرف تفاصيل ذلك رغم أني كتبت للأخ المعلق بأعطائي بعض التفاصيل عن ذلك بغية الكتابة عن الشهيد أحمد وهكذا طوية صفحة لكنها ستبقى منارا للأجيال القادمة طلبي من كل من له علاقة بالشهيد الكتابة عنه وفاءا لمن رحلوا عنا لتوثيق مآثرهم ولتبقى ذكراهم تأريخ نعتد به للأجيال القادمة

حاكم كريم عطية
لندن في 9/8/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أضافة من الأستاذ كامل عبد الرحيم حول أستشهاد أحمد
حاكم كريم عطية ( 2017 / 10 / 5 - 20:17 )
كامل عبد الرحيم
أحمد مرهون كان يسكن الدورة ،وله محل في الكرادة لبيع السيكاير والأراكيل ، بعد الحرب الطائفية انتقل إلى الكرادة للسكن ،بعد أن سقطت منطقة الدورة بيد الارهاب ، في الكرادة سكن في شقة ، وكان لديه أقارب من جيش المهدي يختفون عنده وربما يحتمي بهم ، جاء الأمريكان لاعتقالهم فارتبك أحمد ، فأردوه فتيلاً ، وذهب رحمه الله بسبب أخطاء بسيطة ، ثم عادت عائلته للسكن في الدورة كما سمعت ، ومحله لا زال موجودا ويديره ابن عمه واسمه أحمد ايضاً

اخر الافلام

.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح


.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل




.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا


.. إيران و إسرائيل -كانت هناك اجتماعات بين مخابرات البلدين لموا




.. تصريح عمر باعزيز و تقديم ربيعة مرباح عضوي المكتب السياسي لحز