الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤلات ضرورية (2)

ماهر رزوق

2017 / 8 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


هل أنت فعلاً مسؤول تماماً عن تصرفاتك و قراراتك ؟؟
هل تستطيع بكل بساطة أن تقف مع المنطق أو الحقيقة , حتى لو عارض ذلك مصالحك و قناعاتك و معتقداتك ؟؟
إذا راجعت كل المواقف التي مررت بها في حياتك , بموضوعية شديدة , فهل ستجد أنك كنت حراً في أحكامك و ردود أفعالك ؟؟

اليوم لو راجع كثير منا , الأحداث التي مروا بها , أعتقد سيجدون أنهم لم يكونوا يوماً إلا مساجين في الزنزانات المتنوعة للإيديولوجيا ...

أراجع اليوم (بموضوعية) الأحداث العظيمة التي مربها السوريون , فأجد أن الجميع كانوا مجرد بيادق في ساحة الإيديولوجيات المتصارعة ...
فالعلوي يخاف السني و يحتمي بالنظام ...
و السني يجد أن التشدد الإسلامي , هو ردة الفعل الصحيحة على الظلم الذي تعرض له ...
هل كانوا فعلاً يبحثون عن الحرية ؟ أم أنهم فقط يبحثون عن زنزانة أكثر اتساعاً وحسب ؟؟

يقول الكاتب علاء الأسواني في أغلب مقالاته : أن الديمقراطية هي الحل...
لكن السؤال الملح هنا : هل فعلاً أن الشعوب العربية مؤهلة للديمقراطية؟؟
هل فعلاً نحن شعوب تعي كل سلبيات و إيجابيات الديمقراطية ... و تعي خطر اعتمادها في مجتمعات منغلقة و مؤدلجة و غير واعية سياسياً و إنسانياً ؟؟
فكما قال برناردشو : إن الديمقراطية لا تصلح لمجتمع جاهل , لأن أغلبية من الحمير ستحدد مصيرك !!

نسأل أيضاً : هل الشعوب الأوربية المتقدمة , هي فعلاً تحررت من سلاسل الإيديولوجيا ؟؟
للأمانة في الطرح , كان لابد من هكذا سؤال , لأنني أعتقد أن الإنسان لا يسعى أبداً إلى حريته , بقدر سعيه إلى تغيير أشكال القيود و ألوانها و أسمائها ... و لكن تبقى القيود قيوداً , مهما جملنا صورتها بالأوصاف و الأسماء المختلفة ...

لماذا إذن يبقى الإنسان عبداً للإيديولوجيا و لا يسعى إلى القضاء عليها تماماً و إزالتها بشكل جذري من حياته ؟؟

هل فعلاً لا نستطيع العيش بدون هذه القيود الكثيرة التي فرض علينا بعضها , و قبلنا معظمها بإرادتنا عن طيب خاطر ؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري


.. رحيل الأب الروحي لأسامة بن لادن وزعيم إخوان اليمن عبد المجيد




.. هل تتواصل الحركة الوطنية الشعبية الليبية مع سيف الإسلام القذ


.. المشهديّة | المقاومة الإسلامية في لبنان تضرب قوات الاحتلال ف




.. حكاية -المسجد الأم- الذي بناه مسلمون ومسيحيون عرب