الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الشهيد مزياني: ماذا عسانا نقول؟!

حسن أحراث

2017 / 8 / 11
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في زمن معانقة الشهيد للشهيد

تتوقف الكلمات في الحلق خجلا من شموخك أيها الشهيد الشاهد ومن جلال كل الشهداء. فلم نعد نتجرأ على سرد الكلام المكرور. ولأن المناسبة شرط، سنحدثكم همسا عن نقطتين تلخصا أهم سمات وضعنا الراهن.
- النقطة الأولى: استمرار رفاقك المخلصين على الدرب وفاء لتضحيتك وتضحيات كافة شهداء شعبنا، وآخرهم وليس أخيرهم الشهيد عماد العتابي الذي أعدم يوم 20 يوليوز 2017 رميا بقنبلة مسيلة للدموع، وقبله بأيام معدودة الشهيد خلادة الغازي، هذا الأخير الذي لقي نفس مصيرك يوم 02 غشت 2017 إثر الإضراب عن الطعام الذي خاضه لأزيد من 90 يوما (منذ 25/04/2017)، وذلك بعدما رفع التحدي وبإرادة صلبة في وجه إجرام العصابات المحمية التي "تسحل وتطحن وتذبح وتسلخ" أبناء شعبنا في واضحة النهار كما حصل مع الشهداء عماد العتابي ومحسن فكري وكريم الشايب، واللائحة طويلة. إنها إحدى صور تجسيد معركتك/معركتنا من أجل انتصار قضية شعبنا. إننا نجدد العهد كما كل ذكرى على مواصلة المشوار النضالي مع كل ما يستدعيه ذلك من جلد ونكران ذات.. ولن يستمر سقوطنا الواحد تلو الآخر الى ما لا نهاية. وصدورنا العارية لن تبقى مرتع الرصاص الغادر في كل زمان ومكان.
- النقطة الثانية: استمرار التردي الاقتصادي والاجتماعي، بل تفاقمه، واستفحال معاناة أوسع الجماهير الشعبية، وخاصة العمال والفلاحين الفقراء والمعطلين والطلبة والمشردين. ولعل انتفاضة الجماهير الشعبية بمنطقة الريف دليل على خطورة نهب خيراتنا في الأرض والبحر والجو واستغلال ثرواتنا وبالتالي تعميق عذاباتنا ومآسينا. فلم يعد بمقدور العديد من المناطق توفير قطرة ماء، وما بالك بالشغل والعلاج والتعليم والسكن اللائق...؟ ولا نبالغ إذا سجلنا أن جل مناطق بلادنا تعيش نفس الواقع المؤلم وتواجه نفس المصير القاسي، تأكيدا للدرجة المتقدمة لاحتداد الصراع الطبقي ببلادنا. وبالموازاة مع هذه الصورة القاتمة، تتمتع البورجوازية المتعفنة في بحبوحة من رغد العيش، بل تغرق في نعيم شعبنا المسروق، وتسبح الأحزاب السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية المتواطئة ضد التيار، تيار خلاص شعبنا من نير الظلم والقهر. لقد سقطت الأقنعة وتلوثت الشعارات واختلطت المفاهيم، بما فيها شعارات ومفاهيم اليسار والديمقراطية والتقدمية وحقوق الإنسان...
وكلمة أخيرة أيها الشهيد الشاهد، لسنا وحدنا، هناك رفاق من كل صوب وحدب، وكل من موقعه، وهناك شعب ينشد نفس النشيد، نشيد ثورتنا القادمة. إننا صامدون، وكلنا إصرار على النضال ورفع التحدي الذي تعلمناه من شهدائنا الأبطال.. فلن نذرف الدموع ولن نستكين، عزيمتنا أقوى من الفولاذ.
تحية لك في الذكرى الثالثة لاستشهادك (13 غشت) التي تشهد التحاق شهيدين جديدين بقافلة الشهداء وفي شهر الشهداء.
تحية لكل شهداء شعبنا
الخزي والعار للنظام القائم وزبانيته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تعتقل عدة متظاهرين في جامعة تكساس


.. ماهر الأحدب: عمليات التجميل لم تكن معروفة وكانت حكرا على الم




.. ما هي غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب؟


.. شرطة نيويورك تعتقل متظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة




.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا