الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مع هزيمة الغرب في الحرب السورية .... ماهي خياراته الاستراتيجية ..؟؟؟

زياد عبد الفتاح الاسدي

2017 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


من الواضح ان الحرب السورية بدأت تأخذ منحاً جديداً على طريق الحسم العسكري مع تتابع الهزائم العسكرية للمجموعات القاعدية والتكفيرية في مختلف مناطق الجغرافيا السورية سواء في الشمال السوري وأرياف حلب الشرقية وريف الرقة الجنوبي والغربي وريف حماة الشمالي , أو في المناطق الحدودية وفي عمق مساحات البادية السورية وصولاً الى دير الزور مع تحرير كامل بادية محافظة السويداء في الجنوب من تنظيم داعش .. هذا في الوقت الذي شهد في الجنوب السوري اندحار وهزيمة الممجموعات المُسلحة بالقرب من المناطق الحدودية مع الاردن والتي تم تدريبها سابقاً في معسكرات التدريب الاردنية ... وقد سبقت هذه الهزائم وترافقت مع تتابع الاخفاقات العسكرية التي واجهتها قوات تحالف الغرب في حربها المسعورة للسيطرة على المناطق الحدودية السورية .. سواء مع حدود العراق في الشمال والشرق أو مع حدود الاردن في الجنوب وجنوب الشرق بالقرب من قاعدة التنف .... وكانت احدى البوادر المُبكرة لهذه الهزائم والاخفاقات مع فرض الواقع العسكري الجديد لنجاحات الجيش السوري هو الاتفاق الروسي الامريكي على وقف إطلاق النارفي الجنوب السوري بما يشمل درعا والقنيطرة ومنطقة الجولان .. إضافة الى خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق وبعض أرياف حماة وريف حمص الشمالي .
ومن هنا فقد بدأ تحالف الغرب بقيادة الولايات المُتحدة يُعيد النظر في استراتيجيته العسكرية والتآمرية لتدمير وإضعاف وتمزيق سوريا ومن ثم تقسيمها طائفياً وعرقياً بهدف تصفية وضرب الحلقة المركزية في محور المقاومة مُتمثلة في سوريا .. ويلجأ الى التركيزعلى هدفين أساسيين في استراتيجيته الجديدة تجاه دول وفصائل محور المقاومة :
الاول : متابعة الضغط والسيطرة على التوجهات والطموحات السياسية لبعض قيادات قوات سوريا الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي لتشكيل كيان انفصالي للاكراد السوريين بادارة ذاتية كاملة في شمال شرق سوريا بما يشمل على الاقل محافظة الحسكة والمناطق الحدودية مع تركيا في شمال شرق سوريا ... ولتدعيم هذا التوجه ميدانياً قام تحالف الغرب بنقل الآلاف من المجموعات المسلحة وبعض فصائل الجيش الحر التي تم تدريبها في معسكرات الاردن مع المجموعات التي تم حشدها في قاعدة التنف ..الى مناطق السيطرة الامريكية التي تُسيطرعليها قوات سوريا الديمقراطية .. ومن ثم إلحاق هذه المجموعات بشكلٍ قسري للقتال الى جانب هذه القوات .... وذلك بهدف تعزيز ماتبقى من محاولات تقسيم وإضعاف سوريا بعد فشل هذه المحاولات في الشمال والجنوب السوري .. وذلك بالتركيز على للجهود الرامية لانشاء كيان كردي متاخماً للحدود الشمالية بين سوريا والعراق ومجاوراً لاقليم كردستان العراق .. بحيث يصبح بؤرة فاصلة بين الحدود السورية والعراقية من جهة ومرتعاً للتواجد العسكري لتحالف الغرب من جهة أخرى .
الثاني : الحد من التنسيق والتواصل العسكري بين المفاصل المختلفة لمحور المقاومة بعد فشل السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية بين سوريا والعراق .... وذلك من خلال ضرب ومحاربة وتحجيم نشاط قوات الحشد الشعبي في العراق كفصيل متحالف مع محور المقاومة وحرمانها بالتعاون مع بعض القيادات العراقية المُتخاذلة ومع الاتراك وقيادات كردستان العراق من المشاركة في معركة تحرير تل أعفر ..... هذا من جهة .. أما من جهة أخرى فسيسعى الغرب بقوة من خلال الامم المُتحدة الى نشر قوات دولية تُؤمن بشكلٍ كامل مراقبة الحدود السورية مع الكيان الصهيوني للقضاء على اي نشاط قد تقوم به فصائل المقاومة المُسلحة ولا سيما المقاومة اللبنانية عبر الحدود السورية قد يُهدد أمن الكيان الصهيوني .. وهذا قد ينطبق أيضاً على نشر المزيد من القوات الدولية لمراقبة الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيوني ... كما قد يحاول الغرب أيضاً أن يُطالب بنشر قوات دولية لمراقبة الحدود السورية اللبنانية لمنع التواصل الجغرافي والعسكري بين مكونات محور المقاومة ... ولكن نجاح الغرب في هذه الجهود سيكون بالتأكيد ضعيف الاحتمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلتنا: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأسود ج


.. مشاهد جديدة من مكان الغارة التي استهدفت سيارة بمنطقة أبو الأ




.. صحفي إسرائيلي يدعو إلى مذبحة في غزة بسبب استمتاع سكانها على


.. هجوم واسع لحزب الله على قاعدة عين زيتيم بالجليل وصفارات الإن




.. شمس الكويتية تسب سياسيي العراق بسبب إشاعة زواجها من أحدهم