الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحقل اللامادي في الثقافة الأمازيغية

سليمان العثماني

2017 / 8 / 12
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الحقل اللامادي في الثقافة الأمازيغية
يحيل مصطلح الأمازيغ إلى السكان الذين سكنوا شمال إفريقيا في فترة تتراوح ما بين 1000-6000 قبل الميلاد. ثم بسطوا لغتهم على السكان الذين سبقوهم ليشمل الأمازيغ أعراقا متنوعة توحدهم لغة واحدة هي الأمازيغية. أما الآن فالأمازيغ هم الناطقون بالأمازيغية. بحيث يعتبر القسط الآخر عربيا او معربا ، ويقول ابن خلدون في مقدمته " و الحق الذي لا ينبغي التعويل على غيره في شأنهم أنهم من ولد كنعان بن حام بن نوح عليه السلام و أن اسم أبيهم أمازيغ .
الأمازيغ (جمعها إيمازيغن، ومفردها أمازيغ) وتعني الرجل الحر النبيل، وقد كانوا يعرفون بالبربر والبرابرة، إلا ان مرجع هذا اللقب غير معروف، فالبعض يرجعه إلى النظرة الاستعلائية للإغريق حيث سموا كل ناطق بغير الإغريقية "بارباروس"، اما البعض الآخر فيرجعها إلى الكلمة الرومانية بنفس المعنى حين احتلوا "تامازغا". أما البعض الآخر فيرجعها إلى سبب ديني باعتبارهم نسلا لـ: بربر. وكيف ما كان الحال فإن اسم بربر أو برابرة غير موجود في الإستعمال الأمازيغي.، ومن المرجح أن الإستمرار في استخدام هذا الإسم كان نتيجة لأسباب سياسية، اتضحت معالمها مع الفترة الكولونيالية بالذات، حيث تم الإنتقال من كلمة بِربِر( بكسر الياء) إلى كلمة بَربَر( بفتح الياء) والتي تعني الإنسان المتوحش (1)
عموما مصطلح البربر ذو طابع قدحي ينم عن البدائية و التوحش و الانغلاق ، أطلق عليهم من قبل الاستعمار الروماني ، بسبب تمرد ساكنة شمال أفريقيا على حكمه ، ورفضهم القاطع ، وبكل الوسائل المادية و المعنوية ، لسيادته ، مما دعاه الى تسميتهم ب بربر .
تعتبر اللغة في الثقافة الأمازيغية، شأنها شأن باقي الثقافات الأخرى من أبرز المكونات الأساسية المشكلة لهذه الثقافة، فهي حسب جل الباحثين، للغة الأصلية لشمال إفريقيا وتضم لسان تاشلحيت بسوس بمعناه الواسع ولسان تمازيغت بالمغرب الأوسط و لسان الجنوب الشرقي و لسان تاريفيت بالشمال ولسان الزناتية بالمغرب الشرقي ، أي لغة حامية كالمصرية القديمة وغيرها من اللغات الحامية، يتم التواصل من خلالها عبر تفيناغ باعتبارها مجموعة من الرموز والرسوم التي ابتدعها الأمازيغ الأوائل، شكلت شفرات دالة ولسانهم المنطوق به، وهي بذلك اليوم شأنها شأن الحروف الأبجدية المميزة لمختلف اللغات الأخرى؛ ونتيجة مجموعة من الظروف خاصة السياسية وما نتج عنها من تفرقة بين مختلف أفراد هذه المجموعة البشرية .
يذهب الباحث اللساني، الدكتور محمد المدلاوي (2) إلى إمكان اعتبار اللغة الأمازيغية متفرعة مباشرة من اللغات السامية، وأن بالإمكان الوصول إلى إعادة بناء اللغة السامية الأم انطلاقا من المقارنة بين اللغة العربية القديمة واللغة الأمازيغية، غير أن بعض الباحثين ومن ضمنهم أحمد بوكوس، يرون أن الأمازيغية ليست حامية ولا سامية وإنما لغة مستقلة بذاتها.
المثل الشعبي الأمازيغي:
إن تركيزنا على المثل الشعبي الأمازيغي له مسوغات هوياتية تروم صرف النظر إلى أهمية هذا المكون الثقافي في المخيال الإجتماعي، وفي التضاريس الأمازيغية الثقافية والجغرافية، خاصة وأن المثل مرآة تعكس معتقدات الناس و ميولاتهم وتجاربهم وحياتهم العملية، فهو كأنموذج أدبي يعكس تصور قيمي وأخلاقي وسوسيولوجي، وهذا ما جعل المثل الشعبي الأمازيغي يكتسي أهمية علمية في تخصصات معرفية متعددة، فالأدب الشعبي والسوسيولوجيا الثقافية والأنتروبولوجيا الثقافية.... إهتمت بدراسته، لكن مع ذلك تبقى الدراسات والأبحاث العلمية في مجال التضاريس الأمازيغية والتي جعلت من المثل الشعبي الأمازيغي موضوعا لها محتشمة اللهم بعض المقالات المتناثرة هنا وهناك تجمعها مجلات معينة، إضافة إلى الإسهام الذي لازال في طور البناء والدعاية الذي يقوم به ال IRCAM .
إن المثل الشعبي الأمازيغي من بين أبرز الأساليب التربوية التي يمكنها أن تحافظ على التراث والهوية، بل وتشكل رؤية حضارية للماضي والحاضر والمستقبل كحكمة شعبية أو هي فن القول الأمازيغي الذي لا يختلف في شكله وبنيته ومدلوله وأبعاده عن المثل في ثقافات أخرى محلية أو عالمية، إذ وراء عبارة المثل الأمازيغي تكمن تجربة معيشة أو قصة ذات مضمون ومغزى وشخوص وحبكة و أحداث تتبادر إلى ذهن المتلقي وتحيله على مرجعية ثقافية تتجذر مكوناتها في الذاكرة الجماعية (3). والمثل الشعبي الأمازيغي كما يقول أديوان محمد –في مقاله ( الأدب الأمازيغي معلم بارز من معالم الوحدة الحضارية والأدبية للمغرب ) يعكس قيم المسؤولية والوحدة، والتعاون، والتجربة، والعمل، والأخلاق الحميدة. ويتم الاستشهاد بالمثل حينما يتكرر الموقف الذي صيغ فيه المثل، وأهم وظيفة للمثل الأمازيغي أنه يرسخ تجربة السلف ونمط عيشه،ويمكن أن يكون رياضة ذهنية ولغوية وثقافية تختبر قدرة المتلقي على التأويل والفهم حسب السياق والوضعية والحادث(4).
وهنا يمكن أن نتطرق لبعض الأمثال الأمازيغية في الجهة الشرقية التي تعتبر عنصرا راقيا في الأدب الشفهي المحلي يلعب دورا رياديا ووظائف متعددة، فقد نجد المثل الذي يحث الإنسان على التحلي بأزكى القيم وأعلى مراتب النبل كالتسامح والإيخاء والتعاون.
ففي مجال التعاون مثلا نجد المثل التالي :
أفوس كوفوس أنا لي سافلا = يد في يد نتقدم إلى الأمام (أو لكي نبني عالم الغد).

ثم نجد مثل الحقل الديني والذي مثلا يثبت عدالة الله في عطاياه ومنحه التي يمنحها لعباده التي لا يمكن أن يقدمها أي مخلوق غير الله فنجد مثلا المثل التالي:

أزر كزوغ أسيدي ياربي جود غيفي إنا غوركأنا يديرغ يلا تودماوين = أطلب جودك وكرمك يا ألله لأنني أجد عندك كل ما أريده ( ما أجده عندك لايمكنني أن أجده عند أي إنسان ) وبدون تفضيل (لا تستخدم في عطاياك لاالزابونية ولا المحسوبية ) وهناك أمثال
أخرى سواء في هذا المجال أو في مجالات أخرى اجتماعية أو اقتصادية أو شؤون التدبير والعقل وإتقان العمل والعلاقات الجندرية.

الموسيقى :

تعتبر الثقافة الأمازيغية من أغنى الثقافات المحلية في المجتمع المغربي، بل وفي شمال إفريقيا، فإذا ما تحدثنا مثلا عن الجهة الشرقية نجد أن العرق الأمازيغي تاريخيا أول من استوطن المجال وذلك منذ زمن بعيد، أدى هذا إلى تنوع الثقافة الأمازيغية وعددها من ناحية المكونات ومن ناحية الأبعاد والدلالات الرمزية الثاوية فيها، في هذا الإطار يمكن أن نشير إلى أبرز مكون ثقافي للشعب الأمازيغي نجد الموسيقى والرقص والغناء.... والتي لا يمكن أن نفهمها إلا بربطها بمفهومين آخرين هما الحركة والجسد، أي الحركة الجسدية. فالموسيقى كتعبير فني ثقافي تقدم نفسها كمنتوج لامادي يغذي شعور التلقي والتذوق بحمولتها الرمزية وتأثيراتها النفسية تجعل من الموسيقى -بالتعبير السوسيومجالي- تحقق إنتشارا حسيا ورمزيا في المحيط الإجتماعي (5) .
فالثقافة الأمازيغية في شكل الموسيقى والرقص هي وطيدة الصلة بالمحيط الطبيعي والإجتماعي للذات والكائن تعبر عن بعد أنطولوجي ذو دلالات أنتروبولوجية وسوسيولوجية، فالموسيقى والرقص يعبر بهما الإنسان الأمازيغي عن همومه ومشاكله الأنطولوجية والسياسية والنفسية... وعن علاقته بالأخر والطبيعة حيث الموسيقى ترتبط مثلا بمواسيم معينة برقصات تعبر عن مغزى معين. وقد لاحظ الأنتروبولوجيون كما قال رشيد الحاحي بأنه في مواسم الحصاد وبإيقاعاته الموسيقية وتعابير جسدية معينة تصبح فيها الموسيقى ذات دلالات وإيحاءات مرتبطة بالإنتاج،والعمل الإنتاجي، وبالمجال الطبيعي. والمتسلح بالمناهج الأنتروبولوجية يصل إلى طقوس الإحتفال التي تجمع بين الموسيقى والرقص والغناء وأبعدها الإجتماعية والثقافية الرمزية، ففي طقس إمعشارن .
بنواحي تزنيت يصل إلى دلالتها الرمزية في لمتخيل الإجتماعي الأمازيغي (6) حيث جورج بطاي يرى أن طقس إمعشارن هو ارتواء وثمالة وإشباع جنسي (7)، حيث يحضر في هذا الإحتفال لغة الجسد المرتبط بالمحصول والإنتاج، فإما يعبر في هذا الطقس عن وفرة إنتاجية الموسم أو ندرتها. إن هناك تركيب وتلاقي بين الموسيقى والرقص والغناء ومشاكل الإنسان الأمازيغي الحياتية ويعبر عن ذلك من خلال تجربة الصوت والجسد التي تعكس بعدا رمزيا وهوياتيا ، وكل رقصة لها موسيقى خاصة بها لها أفق ثقافي متجذر في سلوكيات وممارسات الإنسان الأمازيغي.
ولقد أكد دبورند في تحليل البنيات الأنتروبولجية للمتخبيل على أن الموسيقى تحمل ايحاءا جنسيا يظهر في ايقاعاتها وفي توزيع درجاتها الصوتية بين المذكر والمؤنث، فرمزية الحركة واللحن كما يقول رشيد الحاحي تنتج عن الموسيقى. تتميز بانفتاحها الرمزي على الحيز المكاني (مكان الرقص ) والزماني تخلق فضاء طقسي نفسي واجتماعي.
.الشعر :
يعد الشعر من أقدم الفنون الأدبية في الثقافة الأمازيغية وهو أكثر الأجناس الأدبية انتشارا وتداولا في المجتمع الأمازيغي قديما وراهنا (8) وكان لأهميته وغزارة مادته أن يغطي على الأجناس النثرية خاصة في مجال الدراسات الأدبية والأبحاث المتخصصة، ويمكن أن نميز في الشعر الأمازيغي بين شعر تقليدي وشعر حديث، فالشعر التقليدي لا ينفصل عن فني الغناء والرقص، إذ تعتبر بمثابة ظاهرة جماعية تندمج في المناخ الثقافي وفي الحياة اليومية للمجتمع الذي يتمخض عنها، والذي يتوسل بها كتعبير عن أفراحه وأحزانه وانشغالاته، فيكون انبثاقها مقرونا بالمناسبات الإجتماعية والدينية التي تميز حياة الأفراد والجماعات.
في المجتمع الأمازيغي ينسحب المصطلح المقابل للشعر أمارڭ في ان واحد، على الشعر ذاته كما على الغناء والرقص الجماعي والحب، و وكمثال حول هذا النوع الأخير فإنه يقال : إِنْغاَيِي أُمَارْڭْ بمعنى قتلني أو عذبني الحب، وهكذا فالشعر الأمازيغي غنائي في جوهره، مصبغ بالشفهية والجماعية اللتين تجعلان منه إنتاجا مرهونا بظروف تواصلية
مباشرة بدونها يفقد أهم مقوماته ووظائفه، ذلك أن الشاعر المغني ( أَنْظَّامْ، أَنْشَّادْ، أَمْدْيَازْ) لايؤدي مهمته كاملة إلا في محفل جماهيري يتكامل فيه دور المرسل والمتلقي وفق طقوس تقليدية يفرضها مقام الرقصة الجماعية أحواش، أحيدوس .
وكغيرها من اللغات الشعرية العالمية، فإن لغة الشعر الأمازيغي (9) تختلف بكثير عن لغة التخاطب اليومي، حيث تتميز بغنى المعجم وبلاغة الصور والتشابيه والمجازات والرموز والخيال، كما أن تراكيبها تخضع لقوانين النظم والعروض الصارمة وتميل إلى تخطي الحدود الجغرافية بين الأقاليم الأمازيغية المتنوغة، هذا التنوع الذي يؤدي بدوره إلى تنوع أنواع الشعر الغنائي الأمازيغي، والذي يؤدي بدوره إلى تعدد الخصوصيات الشكلية والمواصفات الفنية والوظيفية حسب المناطق الجغرافية، إلا أنه ومع ذلك فجلها يكاد يعبر عن ظواهر الحب والوجود الحياة والموت، وكمثال عن هذا العنصر الأخير نجد:

مْقَّارْ ڭِيغْ مَاوْرْڭِيغْ وَلاَبْدْ أَنْمْتْ ۝ وْالله ألْحَالْ إِينُو أَرْتِيڭُّولاَ وَكَانْ دِيڭُونْ
مْقَّارْ نْسِيغْ أَعْبَانْ وَلاَ الْحْدِيدْ ۝ أُلاَّهْ أَلْحَالْ إِينُو أَرْتِيڭُولاَّ وَكَانْ دِيڭُونْ(10)

مع فترة تحول الأدب الأمازيغي من مرحلة الشفهية إلى مرحلة الكتابة، أصبحنا نتحدث عن شعر أمازيغي حديث، دشن بنشر أول ديوان أمازيغي بلهجة تاشلحييت، للشاعر محمد مستاوي، بعنوان إسكراف إسكراف أو أكراف تعني القيود، وأمام هذا التحول أصبح الشعر الأمازيغي الحديث إبداعا كتابيا بالدرجة الأولى، إذ يعتمد على النشر في تبليغه إلى القراء، وكتابته لا تتم لأغراض تدوينية و توثيقية يتولاها الباحث أو المهتم، دون
الشاعر المغني ذاته، بل إن الأمر يتعلق بتأليف وقرض كتابي في جوهره يقوم به الشاعر المؤلف الذي يحتفظ بحق امتلاكه لإبداعاته المنسوبة إليه، على عكس الشاعر التقليدي الذي
كثيرا ما يذوب إنتاجه في الملكية الثقافية الجماعية، وحتى في حالة انتقال القصيدة الحديثة من الديوان إلى الأداء الغنائي فإن ذلك لاينزع عن النص خاصية الكتابة بقدر ما يكرسه.
إذا كان الشعر الأمازيغي التقليدي، خاضعا بشكل صارم لقوانين النظم والعروض التي يلتزمها الشعر، فإن الشعر الأمازيغي الحديث يتميز بنوع من حرية التعامل مع هذه القوانين والقيود، حيث تلتزم القصيدة تارة بصيغة عروضية واحدة وتارة أخرى، بعدة صيغ عروضية وأحيانا كثيرة، لاتلتزم إلا بالإيقاع والجرس اللفظي أو الصوتي، ذلك أن الشاعر
يولي أهمية كبرى إلى المضامين والأغراض أوالنفس الشعري وعناصرالإبلاغ الأخرى على حساب الصيغة النظمية،
يقول علي أداود: أحد الشعراء الأمازيغيين:

أَتَايْرِي، أُرْتْڭِيتْ إِرْكَّانْ، أَزِيرْمْدَاوِيغْ الصَّابُونْ
هاَنْ أُنَّى أًرَاغِيرِينْ أُرِيڭِي النْبِي أَدِيشْفْعْ دِيڭِي (11)

إن الشاعر الأمازيغي يتوخى من خلال اللغة الشعرية المشحونة بالرموز والدلالات إيصال إيحاءات عميقة تربط بقضايا إنسانية وفلسفية، ربما لايسعفه في تبليغها التقيد بأعراف النظم التقليدي، خاصة في ضل الرغبة في التعبير عن قضايا جديدة، من قبيل مسألة الهوية، ظاهرة الإرهاب، مسألة حقوق الإنسان، الجريمة، الإنتحار، إضافة إلى الإنشغالات الأنطولوجية الأخرى .
سيكون إجحافا في حق الثقافة الأمازيغية بتضاريسها أن نضعها موضع خاتمة أو تلخيص، لأن الأمر يقتضي أكثر من ذلك، يقتضي مجهودا شكيا وتحليليا وتركيبيا ومراجعة وفق منهج ديكارتي إذن، يصل إلى يقين وبداهة ووضوح يتجلى في غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية، ولذلك نحتاج إلى قراءة تحليلية وتأويلية فهمية وفق منهج فيبيري يركز على فهم وتصور الإنسان الأمازيغي لثقافته، أو فهم الإنسان غير الأمازيغي - الذي قد يشترك مع الأول المجال أو الوضع الاجتماعي والإعتباري - الثقافة الأمازيغية من أجل التوصل إلى أبعادها الرمزية والثابت من بنياتها اعتمادا عل منهج بنيوي ينظر إلى الثقافة الأمازيغية كبنية مترابطة ومتماسكة من المدلولات الرمزية التي نسجها المخيال الأمازيغي في لحظة زمنية معينة. على أن المنهج الوظيفي أيضا لابد أن يحضر على اعتبار أن مكونات الثقافة الأمازيغية تروم ما تروم إليه الحفاظ على اللحمة الاجتماعية وإسترسال الضمير الجمعي. وفي سياق أخر شكل ظهور حركات احتجاجية -تطالب بإعادة الإعتبار للثقافة الأمازيغية شأنها شأن باقي الثقافات الفرعية المغربية- مظهرا من مظاهر استيقاظ و إيقاظ الشعور الهواياتي والتشبت التاريخي والتأكيد على الحضور والتواجد رغم التحولات السارية والتغيرات الجارية تفرض على الباحث ضرورة الإنتقال من المدارسة إلى الممارسة الأنتروبولوجية أوالسوسيولوجية من أجل فهم عميق للذات الأمازيغية وكينونة الإنسان الأمازيغي للثقافة الأمازيغية كنسق أساسي في بنية المغرب، الإقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية .


لائحة المصادر و المراجع
1) محد جحاح: أستاذ علم الإجتماع بجامعة مولاي اسماعيل، مادة دراسات سوسيولوجية حول المغرب ص 70
2) محمد المدلاوي: عن مقال له حول مبادئ المقارنة اللغوية السامية الحامية/ منشورات كلية الآداب والعلوم اإنسانية بوجدة-المملكة المغربية: العدد الأول.
3) تسكلا ن تامزيغت مدخل للأدب الأمازيغي أعمال الملتقى الأول للأدب الأمازيغي الدار البيضاء 17-18 ماي 1991 منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ص 11-12
4) المرجع السابق ص12
5) رشيد الحاحي: النار والأثر بصدد الرمزي والمتخيل في الثقافة الأمازيغية مطبعة المعارف الجديدة -الرباط- منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية 2006 ص 71
6) المرجع السابق ص 73
7) المرجع السابق ص 74
8) تاسكلا ن تمازيغت، مدخل للأدب الأمازيغي، أعمال الملتقى الأول للأدب الأمازيغي الدار البيضاء17- 18 ماي 1991، منشورات الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي ص 14.
9) نفس المرجع ص 15.
10) يمكن ترجمة مضمون هذه الأبيات إلى مايلي:
: على الرغم مما قد أفعله، فالموت تنتضرني والله يا ذاتي ( أنا) قد أقسمت التراب أن تستقبلكم ( كمن يقول لشخص بالدارجة المغربية: هاهي فيك )

سواء ألبست اللباس أو الحديد ف والله يا ذاتي قد أقسمت التراب أن تستقبلكم أو تضمكم
11) يمكن ترجمة مضمون هاتين البيتين إلى مايلي:
لوكان العشق مثل ( الوسخ)، لما أتيت بالصابون لكي أغسله.
فأي واحد لايريدن ( لايحبنا، لايعشقنا) فهو ليس بنبي لكي يشفع فينا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو