الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرکة المقاضاة..قضية تحدد مصير الملالي

فلاح هادي الجنابي

2017 / 8 / 13
حقوق الانسان


يبدو واضحا إن حرکة المقاضاة الخاصة بمطالبة محاسبة و محاکمة قادة النظام الديني المتطرف في إيران على مجزرة صيف عام 1988، التي إرتکبوها بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاء و أنصار منظمة مجاهدي خلق، والتي تقودها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، منذ سنة، ليس هناك مايدل على توقفها أو تغيير مسارها لأي سبب کان، وانما کل الادلة و القرائن تٶکد بأنها ماضية قدما حتى تنال من وکر الدجل و الارهاب و التطرف الاسلامي في طهران.
نظام الملالي الذي لم يکف عن إرتکاب الجرائم و المجازر و الانتهاکات الفظيعة ضد الشعب الايراني و شعوب المنطقة و العالم منذ 38 عاما، وتمادى على الدوام و بمنتهى الوقاحة عندما لم يجد هناك من أساليب رادعة و قاطعة و حازمة ضده، وهو الامر الدي للأسف لم ينتبه إليه المجتمع الدولي جيدا و لم يدرك مدى خطورة ذلك الامر و تعارضه مع أبسط مبادئ حقوق الانسان، وإن هذا النظام ليس لايتوقف عن إرتکان جرائمه و ممارساته اللاإنسانية ضد الشعب الايراني فقط وانما سيتخطاها کم فعل و يفعل طوال أکثر من 38 عاما، ومن هنا، فإن حرکة المقاضاة التي تقودها السيدة رجوي، و التي أوجدت قاعدة شعبية قوية لها في داخل إيران تتسع يوما بعد يوم الى جانب تجاوب الاوساط السياسية و الحقوقية الدولية معها بحيث إن إنعکاسات هذه الحرکة تبدو واضحة المعالم على الملالي الحاکمين في إيران.
القضية و الرسالة التي تريد و تسعى السيدة رجوي لإيصالها للمجتمع الدولي تتلخص في أن ليس هناك من أي مجال للتعامل مع هذا النظام إلا عبر اسلوب الحزم و الصرامة و القوة، ذلك إنه المنطق و الاسلوب الوحيد الذي يفهمه خصوصا وإنه يتعامل مع الشعب الايراني و الشعوب التي الواقعة تحت نفوذه و هيمنته بهذا الاسلوب، وإن إصرار السيدة رجوي على مواصلة قيادة هذه الحرکة و الاستمرار بها بلاهوادة، ومع تجاوب الداخل الايراني معها و إيمانها و قناعتها بقيادتها الرشيدة و الحکيمة، فإن على المجتمع الدولي أن تنتبه الى الاهمية الاستثنائية لهذه الحرکة و إمکانية أن تلعب دورا حيويا و جوهريا بخصوص القضية الايرانية برمتها، ولاسيما وإنها تنطلق بالاستناد على أدلة و مستمسکات دامغة تدين النظام ليس مرة واحدة وانما أکثر من 30 ألف مرة.
التجاوب الدولي مع حرکة المقاضاة، بقدر ماهو يخدم مصالح الشعب الايراني فإنه يخدم بدرجة أکثر من واضحة مستقبل السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، إذ لو نجح المجتمع الدولي في مقاضاة هذا النظام الاستبدادي الدموي، فإن ذلك سيفتح بابا لمستقبل أفضل و أکثر أمنا لإيران و المنطقة و العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن: طرفا الصراع في السودان ارتكبا جرائم حرب


.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش




.. برنامج الأغذية العالمي: السودان ربما يشهد -أكبر أزمة غذائية


.. تونس: أكثر من 100 جثة لمهاجرين غير نظاميين بمستشفى بورقيبة ب




.. عام على الحرب.. العربية ترصد أوضاع النازحين السودانيين في تش