الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رد على مقالة - -ألاسلاميون وفوبيا الحياة،تفضيل القيادات الروحية على مؤسسات الدولة أنموذجاً- للكاتب حسن عبدالهادي

ماجد ساوي

2017 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


يقول الكاتب

في احدى ليالي الشتاء الباردة من هذا العام،وبينما كنت أجلس مع احد الاصدقاء من (التيار الصدري) نحتسي الشاي ونتبادل الحديث حول السياسة -التي اصبح الحديث عنها روتين ممل في البيوت العراقية-بعد حديث طويل لم يخلوا من الجدال،بادرني القول:بأنك تدعو للأنحلال،والخمور،ومشي الناس عراة في الشوارع.قاطعتهُ بإجابة لا انكر أنها كانت ردة فعل استفزازية نوعاً ما:أنكم متخلفون رجعيون،لايمكنكم حتى التفكير، بمجرد أن يردد قائدكم الروحي بعض الكلمات حتى أسرعتم ألى الاعتماد عليها كمنهج مطلق الحقيقة،والدفاع عنه بكل ما أؤتيتم من قوةوبكل الوسائل.قاطعني ملوحاً بيده اليمنى بأتجاهي بحركة مسرحية:أهم شيئ بالنسبة لنا (السيد)،لو مات الشعب من الجوع و(السيد)ممتلئة بطنه هذا كافٍ جداً.
كلما اذكر هذا الموقف اذكر عبارة رائعة للكاتب نجيب محفوظ:ليست الحقيقة قاسية،أنما الانفلات من الجهل مؤلم كالولادة

اقول

استمتعت بهذه المقدمة من الكاتب الموقر عن مفهوم السيد لدى الطائفة التي ينتمي اليها الكاتب وهي الشيعة , حيث السيد من ذرية رسول الله هو الاهم هنا , وهذا امر ليس بالحسن في الاسلام ونحن لدينا في مذهب اهل السنة لا تقديس للاشخاص , ولا نغلو في احد , لهذا ادعو الى الكاتب وكل منتمي الى الشيعة الى اعادة النظر في مفاهيم المذهب الموجودة بين الناس. وكلمات صديق الكاتب تعكس واقعا يعيشه المسلمون وهو عبادة الاشخاص وتقديسهم – ونحن لم نسلم من هذا وهو موجود عند عامة الناس وان كان منهيا عنه في المعتقد , وهو من اهم ركائز التخلف الذي ترسف فيه الامة ولعلي اذكر هنا حكاية تقديس الطاغية صدام حسين لدى العوام رغم طغيانه وظلمه وجبروته وكيف يحبونه ويعظمونه بشغف والى الان تجد شواهد منهم يتحسرون على ايام حكمه البائد فياللعجب.



يقول الكاتب

(اسباب التخلف في الدول الاسلامية)

لا زال الاسلاميون يرددون في كل خطبة جمعة ’’ لن يصلح اخر هذه الأمة الا بما صلح أولها ’’ يعني أن تخلف المسلمين هو لسبب ديني و ليس لسبب أخر حسب ما يزعم الاسلاميون, ان مفاتيح التقدم و الخروج من التخلف فهي في العودة الى الدين, لكن لو نتأمل المقولة التي لا يمل رجال الدين من ترديدها نجد أنها مقولة لا تعبر عن الحقيقة و عن اسباب تراجع المسلمين و انحطاطهم في كل المجالات, فلو كان سبب التراجع هو سبب ديني بالبعد عن تعاليم الاسلام من ترك الصلوات و عدم ايتاء الزكاة و غيرها نجد في المقابل ان سبب تقدم الغرب هو تمسكهم بالصليب و تعاليم يسوع, لكن كيف يعقل ذلك و المسلمين يعتبرون أن المسيحية ديانة محرفة و دخلت فيها اهواء البشر ؟ كيف ينصر الله اصحاب عقيدة محرفة و اتباع حزب الشيطان و يقف ضد اصحاب الحق و انصار حزب الله ؟. لو ناخذ برأي رجال الدين و نفترض ان سبب تراجع المسلمين و نزولهم الى اسفل درك الحضارة و العلم هو التخلي عن تعاليم الاسلام و فرائضه يحق لنا ان نتسائل من هو القائم على شؤون الاسلام في العالم الاسلامي ؟ ومن هو المسؤول عن التحدث باسم الاسلام ؟ من يحتكر فهم الاسلام ؟.


اقول

لا ريب انه لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها وهو قول منسوب للامام مالك , وربما لان الكابت من الشيعة فلم يعجبه كلام الامام مالك الذي هو من اهل السنة , اقول ربما . ومعناه او اول ماقامت عليه الامة في بداية امرها هو الذي يصلح به اخرها وهو التوحيد والجهاد والعدل والعبادة والانصاف والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من اسس العقيدة.

لقد اعتمد الكاتب في غلط نسبة التخلف للدين تقدم النصارى الذي يؤمنون بيسوع والصليب ودينهم محرف دخلت فيه اهواء البشر , وكيف ان الله نصرهم بعقيدتهم المحرفة والكاتب هنا يقع في غلط شنيع هو فهمه ان التقدم الصناعي الذي ازدهر في بلاد الغرب حدث رغم العقيدة المحرفة وانا هنا اعاتب الكاتب واقول ماعلاقة الصناعة بالعقيدة , وهل لو كان هناك صانع احذية محترف وماهر هل يعني هذا ان عقيدته صحيحة !!؟ , فالصناعة امر يخضع للجهد والعلم والدراسة والمهارة والهندسة والحرفية , ولا شان للعقيدة والدين به فقد يكون هناك قوم صناعتهم مجودة ومتقنة وتكون عقيدتهم ودينهم فاسدا فلا تلازم هنا .

ايضا انا لا اعرف احدا من اهل العلم ربط بين ترك الناس للعبادات وتخلف الامة فمن اين اتى الكاتب بدعواه حول ان العلماء يقولون بان سبب تخلف وتراجع الامة سببه واقتبس من كلامه " هو التخلي عن تعاليم الاسلام و فرائضه " فانا ادعو الكاتب ليحضر لي نصا عن احد العلماء او الفقهاء او الشيوخ يقول بهذا , ولا اذكر انه مر علي مثل هذا الادعاء .

لقد طرح هنا الكاتب ثلاثة اسئلة وهي

نتسائل من هو القائم على شؤون الاسلام في العالم الاسلامي ؟
- اقول ان القائم على شؤون العالم الاسلامي هم ولاة الامر اولا – اي الامراء - والامة كلها ثانيا فهي مشاركة في القرار , فكل واحد من المسلمين هو مشارك في الشؤون العامة للامة بحسب طاقته وقدرته , والشريعة تحث دوما على الحرص على رعاية المسلمين لبعضهم .
-
ومن هو المسؤول عن التحدث باسم الاسلام ؟
- الاسلام هو يتحدث عن نفسه ولا يوجد عندنا ناطق رسمي باسمه , فكلنا نتحدث عنه ومنه وفيه ونعبر عن ايمانه به بكلامنا .
من يحتكر فهم الاسلام ؟
- فهم الاسلام لكل المسلمين عامة , وهناك فئة منهم هم العلماء والفقهاء والشيوخ ,الذين طلبو العلم الشرعي وحصلو على نصيب منه يقدرون على تقديم الفهم الصحيح للاسلام وتصويب الفاسد له .



يقول الكاتب


الواقع يجيب مباشرة ان القائمين على الدين في العالم الاسلامي هم أئمة المسلمين و ليس المسلمين انفسهم و بالتالي من يتحمل وزر التخلف و جر المسلمين اليه هم رجال الدين المسلمين و ليس المسلمين, فهم الذين وضعوا انفسهم موضع الشارع و هم من يظنون انفسهم حرّاس الاسلام و يرفضون ان تتم مناقشتهم في أمور الدين من طرف العامة و يعتبرونهم أقل ذكاء منهم بل و لا يجوز ذلك اصلا و كأن الاسلام وليد البارحة في العالم العربي, و المسلم ليست له اي علاقة لا من قريب و لا من بعيد بتخلف بلده, كما لا يكف أئمة المسلمين نشر اسطورة مفتاح التقدم و التطور و سبيل عودة المسلمين الى حضيرة الأمم المتفوقة يكون بالحرص على الحفاظ على الصلوات و صلاة الجماعة ثم بعد ذلك ستتدخل العناية الالهية لنصرة خير أمة أخرجت للناس بكل هذه البساطة.


اقول


لم افهم سبب تحميل الكاتب وزر تخلف وتراجع الامة للعلماء والفقهاء والشيوخ , وماعلاقتهم بتراجع الصناعة والزراعة والتعليم والصحة والجيش والاقتصاد في الامة !!! ؟ . فهل الكاتب يجهل وظيفتهم في الامة وهي تبيين الحلال والحرام للناس فقط ولا عمل لهم في الامة ولا تكليف غير هذا , فلماذا يكلفهم الكاتب وزر التخلف والتراجع , فهل هو يريد من العلماء ممارسة دور الساسة وتسيير شؤون الامة !!!.؟

ايضا لاعلاقة بين التقدم والازدهار والصلاة والمحافظة عليها , ولايوجد اي ارتباط منطقي بينهما واعزو هذا الفهم الضعيف من الكاتب للامر لقلة علمه بموضوع الكلام ومحور الجدال , هو التقدم والازدهار وهي مظاهر مادية تقوم على العمل والدراسة والمهارة والاتقان اما الصلاة فهي عبادة وقتية لا يزيد اداؤها الرجل مهارة ولا اتقنانا في صناعته وحرفته .


يقول الكاتب



لقد غابت حقيقة كبرى عن أذهان رجال الدين المسلمين أن شان الحضارة هو شان انساني و دنيوي لا علاقة للدين به فالحضارة تبنى بالعلم و على سواعد العلماء و المخترعين فهل الغرب المسيحي تقدم بسبب الكتاب المقدس ؟ ماذا قدمت المسيحية للحضارة الغربية و العلم ؟ اليس اتهام العلماء بالهرطقة و حرقهم و هم احياء و هرس لحومهم و عظامهم تم باسم الدين و بمباركة رجال الدين ؟ فالقائمين على الدين المسيحي فعلوا كل شيء لكي يبفى هذا الوضع و لو بالكذب فهم من عرقلوا مسيرة الغرب نحو الحضارة و التقدم و هم من وقفوا ضد العقل و العلم بكل الوسائل فلجئوا الى نشر الخرافات بين الناس و نسبها للكتاب المقدس كخرافة عمر الكون الذي قدروه ب اربعة الاف سنة لكن جاء العلم و اثبت عكس ذلك, و ليس حال رجال الدين المسلمين افضل من ذلك وهم من اكثر الناس تسفيها لمعتقدات الاخرين فهم يدّعون ان العودة الى مصاف الحضارة تكون بالعودة الى الاسلام الصحيح المتمثل في اسلام القرن العاشر و اسلام المفيد و ابن تيمية و الاقتداء بأفعال السلف في كل شيء و قالوا ان الاسلام هو سبب ظهور العلماء الكبار امثال ابن الهيثم و ابن سينا و الفارابي و غيرهم .. لكن المدهش والغريب في الامر، كيف تضربون الامثال بهؤلاء العلماء و تتسترون على تكفيركم لهم و اتهامهم في دينهم و لا تزالون لحد الأن ترمونهم بالزندقة و الردّة ؟ من صادر كتبهم و احرقها و اتلفها و ضيّع علينا علومها ؟ من حرض الناس عليهم لحد سبهم و البصق عليهم ؟هل كانت ايضاً مؤامرة امريكية؟! اليس انتم يا سدنة المعابد ؟ و بعد ذلك يقولون أن هؤلاء العلماء عالميون و يعرفهم الجميع مسلما كان ام غير مسلم .. حسنا حتى يكون المفكر عالميا يجب ان يخاطب الانسانية وليس دينها فبربكم هل تخاطبون الانسان ام دينه ؟



اقول

ايضا يكرر الكاتب هنا لوم العلماء والفقهاء والشيوخ بتخلف الامة وتراجعها , والعلماءي عندنا نعم بعضهم يجور في حديثه عن راي غيره من العلماء فيسفهه ويسفه معتقده اما الشخصيات التي ذكر امثال ابن الهيثم و ابن سينا و الفارابي فهي شخصيات اختلفت فيها الاراء وتنوعت , فمن مؤيد ومن معارض ومكفر ,.و هذا ديدين من سلكو طريق البحث والمعرفة .

اخيرا لم افهم ان يخاطب المفكر الانسانية ماذا يقصد الكاتب هنا فلهذا اتمنى التوضيح .



يقول الكاتب ---


ان سبب تخلف المسلمين ليس كله راجع الى الاسلام و ليس للدين عموما،فالاسلام لم يكن سبب في علم ابن الهيثم ولا غيره. انما السبب هو تخليهم عن العلم و الاجتهاد في طلبه و الاعتقاد الزائف بالتأييد الالهي فالله لا ينصر الا الاذكياء والاقوياء, ان تخلف المسلمين راجع الى استغنائهم عن عقولهم و تسليمها الى شيوخهم العباقرة, ان تدني المستوى الحضاري للمسلمين هو كرههم للتعايش السلمي مع اصحاب العقائد الأخرى و التعامل معهم معاملة حالة الطوارئ و التوجس منهم دائما ومن مكائدهم و كأن العالم الغربي لا هم له الا الاسلام و المسلمين و يعزز ذلك اسطورة المؤامرة الصليبية الصهيونية العلمانية مثلما يسمونها, فكأن المسلمون يحاولون تعويض الضعف و عقدة النقص بشعورهم بالتفوق الأخلاقي, فكانوا يسمون انفسهم مؤمنين في حين أن الاوروبين كفرة و هذا ما نسميه بالانعزال و الانغلاق على الذات و على الماضي الذي ولّد تعظيم الذات و الوسواس القهري و الخوف من كل شيء اجنبي او جديد عليهم, فلهذا السبب يتم نعت كل مجدد في العالم الاسلامي بالعميل و الجاسوس و الكافر, و هذا هو حالنا التعيس اليوم حيث ينظر العربي المسلم الى كل نقد خارجي على انه اعلان حرب و هي نفس نظرة القوميين و السياسي المتحزّب المؤدلج و اصحاب المشاريع الشمولية, حيث يعتبرون النقد الذاتي كفر و خيانة عظمى


اقول


يستمر الكاتب في توجيه اللوم للعلماء والفقهاء والشيوخ مرارا ,- ولم افهم سبب كل هذا الحنق منه عليهم وابتسم هنا – ثم انه ينسب للمسلمين تهمة ركيكة وهي كرههم للتعايش مع اصحاب العقائد الاخرى فاقول له واين يعيش النصارى واليهود في سلام الا في المشرق الاسلامي متمتعين بكل الحقوق وحصولهم على الرعاية الكاملة من الدول الاسلامية , فهذا الادعاء لهو ادعاء هزيل وضعيف لا يستحق حتى النظر فيه من الكاتب .

ايضا لاحظت – في خضم الهجمة الغربية على الشرق الاسلامي المريعة والوحشية والدموية في وقتنا الحالي – انكار الكاتب للمؤامرة من الغرب علينا واتعجب من سوء ماوصل اليه عقله ونظره في الامور الى مستوى بائس حقا .!!!

اما المجددون فلطالما حوربو والكاتب نفسه من طائفة الشيعة التي تحارب الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب ولعله يحاربه ايضا – حسب ظني – وكذلك يتهمونه بانه جاسوس وعميل للانكليز . فياللعجب.


يقول الكاتب


ان من حاول الخروج من هذه الكهوف و المغارات الفكرية قد خاطروا بحياتهم مثل ابن رشد و محمود طه وصولا الى فرج فودة - الذي فرح الاخوان المسلمون بقتله الى نصر حامد ابو زيد و الدكتور سيد القمني, و أضيف الى ذلك اصرار المسلم ان ينظر الى كل شيء بنظرة الحلال و الحرام و هذا جعل الكثير من الناس ينتظرون الفتوى في كل قضية من الفقيه و المفتي حتى ان كان لا ضلع لها بالدين, و مع مرور الوقت اصبحت فتاوى هؤلاء الفقهاء دينا و تشريعا لأن المسلم اصبح يقدس القرضاوي وخامنئي و العريفي و امثالهم فالمسلم الذي يسخر من اليهود و النصارى نسي انه اصبح مثلهم يقدس شيوخه مثلما قدس النصارى و اليهود احبارهم و رهبانهم ,الذين سببوا التخلف والرجعية في اوربا قبل الثورة الصناعية،

اقول

ابن رشد ومحمود طه وفرج فوده – سيء الذكر - ونصر حامد وسيد القمني – سيء الذكر ايضا - يصفهم الكاتب بانهم خرجو من المغارات والكهوف , واقول للكاتب ماذا قدم هؤلاء للاسلام والمسلمين حقيقة , ليسبغ عليهم صفات العظمة وهم لم يقومو باكثر من مهاجمة الامة في الثوابت التي تؤمن بها , ولم يحصلو الا على التصفيق من الغرب لافعالهم هذه , ولم يقدمو اي شيء علمي ملموس يفيد الاجيال المسلمة , كابو حنيفة ومالك والشافعي و ابن حنبل والصادق والباقر والكاظم وغيرهم من القامات ؟

الشخصيات التي ذكرها الكاتب – بستثناء ابن رشد وهو عالم فذ - كل مافعلته هو احداث زوبعة في ساحة الحركة الفكرية الاسلامية وحلقات الدرس والعلم مالبثت ان تلاشت ونسيت , لانها لم تكن صادقة النوايا ولا عظيمة المارب بل رخيصة الاهداف منحطة الوسائل . فلهذا لاتقيم لهم الامة بمجموعها وزنا ولا قيمة ولم يعرهم علماء الامة اهتماما .


يقول الكاتب

ان التقدم و التنمية تبدأ بالانسان, اي بمعنى تحرير المسلم من سلطة هؤلاء الفقهاء و المفتين و جعله مرتبطا بالمنطق الذي لا يعرف اي واسطة بينه و بين المسلم و جعله حر في تأويله و اختياراته بدل انتظار رجل اقل ذكاء منه في الكثير من الحالات, فيفتي للمسلم و يعتبر رأيه القابل للأخذ و الرد و الذي تتحكم فيه عدة عوامل كأنه حقيقة مطلقة, وماهو في الحقيقة الا تأويل و رأي هذا الشخص الذي يظن نفسه ’’ فقيها ’’ و ’’ مفتيا ’’, لكن يتطلب هذا الأمر تعليما راقيا جدا, و الذي يعد الشرط الأساسي لاقامة المجتمع المتحضّر, و لاننا اليوم نعيش فوضى الفتاوي التي تسود مع جهل مركب مطبق, فقد اخذت ظاهرة الفتوى في بلداننا العربية و بلدان اسلامية أخرى منحى خطير فبسبب فوضى الفتاوى تم اغتيال فرج فودة من طرف متعصب جاهل تبين انه لم يقرأ في حياته لفرج فودة و اصبحت الفتوى اداة لتحقيق مأرب سياسية و نشر الفتنة و التكفير, و لذا نحن بحاجة الى تلقين المسلم تعليما راقيا و تحريره نهائيا من رجال الدين الذين يتلاعبون بعقول المسلمين خدمة لأطراف و اجندات مشبوهة في بعض الأحيان.
بالمختصر مااردت قوله


اقول

يستمر ايضا الكاتب في توجيه سهامه الى العلماء والفقهاء والشيوخ , وهو امر يثير العجب حقا ويعبر عن رؤية متهالكة لاوجاع الامة , ونظرة بائسة لمواطن الخلل فيها لهذا ندعو الكاتب الى تصحيح ننظرته الرثة ومبضعة الملوث لمصاعب الامة والارتقاء بالحلول والمقترحات .

يقول الكاتب ان اهم شيء تحتاجه الامة هو تعليم راقي – وهذا بالفعل مانحتاجه وهو الرقي في التعليم ولن كنت لم افهم كلمة راقي هنا وماهو معناها عند الكاتب وهل هي تعني الدراسة تحت هواء المكيفات المركزية " السبلت " - يؤدي الى مجتمع متحضر – وهنا ايضا اجدني اتحير في تاويل كلمة متحضر وهل هي تعني عند الكاتب "دفع الضرائب بانتظام" كما هو حال المجتمعات الاوربية والغربية !!


يقول الكاتب

ان شان الحضارة هو شأن دنيوي انساني و هو مرتبط بقدرة الانسان و ارادته و في رغبته على احداث التغيير و ليس حبس النفس في سجون الماضي و اعتباره و حيا مقدسا.
ان لانقياد الاعمى لدى اغلب المسلمين سيقود الحياة في البلدان الاسلامية،وبالاخص العراق الى الهاوية ماداموا يؤمنون بأن البعد الروحي اهم من المؤسسات،فعلى العراق السلام


اقول

يختم الكاتب مقاله بكلمة مؤثرة تنم عن ذهن ثاقب للامور , فيقول واقبتس من كلامه " ان شان الحضارة هو شأن دنيوي انساني و هو مرتبط بقدرة الانسان و ارادته و في رغبته على احداث التغيير" , واقول ان كلمتي دنيوي وانساني هنا غير مفهومتا الدلالة فهل المقصود انها نفعية ومصلحية ام واقعية وعملية ام ماذا , اما كلمة انساني فلم اجد اي معنى يعبر عنها هنا فياليت يتلطف الكاتب ويشرح لنا مراده .

الانقياد الاعمى يقول الكاتب انه سيقود المسلمين للهاوية , وهذا اوافقه عليه واقول له ان انقياده الاعمى للغرب واوربا قد اوصل مقاله الى الهاوية فعلا , وهي هاوية لن تفلح اعتى معدات الانقاذ في اخراجه منها فنتمنى له السلامة دوما وابدا .


ماجد ساوي
الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com

















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التصعيد الإقليمي.. شبح حرب يوليو 2006 | #التاسعة


.. قوات الاحتلال تعتقل شابا خلال اقتحامها مخيم شعفاط في القدس ا




.. تصاعد الاحتجاجات الطلابية بالجامعات الأمريكية ضد حرب إسرائيل


.. واشنطن تقر حزمة مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل وتحذر من عملية




.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة شرقي نابلس وتحاصر أحياء في مدينة را