الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحذف والكتب المقدسة ( الجزء الثاني )

سرمد أبي وداد

2017 / 8 / 13
الادب والفن



سفر أمثال سليمان

أشهر مجموعة أمثال في العالم. ويتضمن هذا السفر نظام العبرانيين الأدبي وينقسم إلى:
(أ) مدح الحكمة (ص 1-9) والفكر الأساسي في ذلك هو أن رأس الحكمة مخافة الرب. ويوّضح هذا الفكر بالإشارات إلى نتائجه ونتائج خلافه ولا سيما الانقياد إلى النساء الرديئات وينتهي هذا القسم بدعوة قلبية من الحكمة إلى جميع الناس.
(ب) مجموع أمثال سليمان الخاصة الأدبية والعلمية (ص 10: 1 - 22: 16).
(ت) مجموعة أخرى مختصة في الأكثر بالفطنة والعدل (ص 22: 17 - 24: 22). وبعض الأمثال في هذا الجزء تشبه الأمثال المصرية القديمة لآمون - ام - اوبه.
(ث) أمثال لغير سليمان (ص 24 : 23 - 34).
(ج) مجموع آخر لسليمان نسخه رجال حزقيا (ص 25-29).
(ح) كلام أجور (ص 30:1 - 33).
(خ) كلام الملك لموئيل الذي تعلمه من أمه (ص 31: 1-9).
(د) شعر مرتب على حروف الأبجدية يمدح به المرأة الفاضلة (ص 31: 10-31).

كيفية نظم الأمثال:
الامثال مرتبة في جمل متوازنة وعباراتها بسيطة أو مزدوجة أو مثلثة أو مربعة أو مخمسة حتى ومسبعة أيضًا. وكل عبارة مركبة من شطرين والنسبة بين اقسام المثل أما معنوية أو لفظية. أما القسم الأول فيتضمن عبارات مزدوجة فقط (ص 10: 1 - 22: 16). ومن العبارات البسيطة التي فيها يوافق الشطر الأول الثاني:
"يا ابني لا تنسَ تعليمي، بل ليحفظ قلبك وصاياي" (ام 3:1) "فإن الذي يحبه الرب يؤدبه، كما يؤدب اب ابنًا يسر به" (ام 3: 12). "طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة، وللرجل الذي ينال الفطنة" (ام 3: 13).
ومن العبارات البسيطة التي فيها يقابل الشطر الأول الثاني ولكن يعاكسه في المعنى قوله:
"الابن الحكيم يسر اباه، والابن الغبي حزن امه" (ام 10: 1) البغض يثير خصومات، والمحبة تستر كل الذنوب" (ام 10 : 12) "اجر الصديق للحياة، ربح الشرير للخطيئة" (ام 10: 16).
ومن العبارات ذات الثلاثة شطور: "مخافة الرب بغض الشر. الكبرياء والزهو وطريق الشر وفم الاكاذيب ابغضت (ام 8: 13).
ومن العبارات ذات الشطور السبعة: "طوبى للإنسان الذي يسمع لي، ساهرًا عند مصاريعي يومًا فيومًا، حافظًا قوائم ابوابي. فإن من يجدني يجد الحياة وينال رضا من الرب. ومن يخطئني يضر نفسه، جميع من يبغضوني يحبون الموت" (ام 8: 34-36).

قيمة الأمثال:
إن أمثال سليمان تفوق جدًا حكمة حكماء الأمم القديمة وهي أساس حكمة المستحدثين. والموضوع الذي يتناوله سفر الأمثال هو الحكمة (1: 2-6) فالحكمة من الله (1: 7 و9: 10 و15 : 33). وينبغي أن تسود الحكمة علائق الإنسان بالله وتسيرها (16: 9 و21: 1 و30). وتتطلب الحكمة في حياة الإنسان الشخصية، الاجتهاد (6: 6-10 و10: 4 و24 : 30 - 34). والامتناع عن السكر (20: 1 و23 : 29 - 35 و31: 4)
أما الحكمة في الحياة الاجتماعية فتتطلب الامتناع عن الزنى (2: 16 - 19 و6: 24-35 و7: 5-27) وضبط اللسان (12: 13 و13: 3 و18: 21) والأمانة في الحياة الزوجية (5: 15 -19) وتقديم الخير والمعروف للفقراء (14: 20 و21 و15: 25 و19: 17 و23: 10 و11). وتمثل الحكمة في إصحاحي 8 و9 يسوع المسيح الذي هو حكمة الله والذي قد صار لنا حكمة من الله (1 كو 1: 24 و30).
ونوع من التشبيه استخدمه المسيح والأنبياء في تعليمهم. وقد تكون الأمثال وجيزة (مت 24: 32). وقد تكون نبوات أو حكم رمزية (عد 23: 18 و24: 3 وخز 20:49) غير أن المقصود بالمثل غالبًا هو قصة موضوعة مؤسسة على أمور مفهومة توضح المعاني الروحية. والأمثال في الكتاب المقدس تختلف عن الأمثال في غيره كأمثال عيوب في أن موضوعها مما يمكن حدوثه على الغالب. ومقصودها إيضاح أمور روحية للمؤمنين أو إخفاؤها عن غير المؤمنين. واتخذ قدماء العبرانيين طريقة الأمثال للتعليم والتنديد والإنباء والإنذار.

مَزْمُور ومَزَامِير

مجموعة من الأشعار الدينية الملحنة وغرضها تمجيد الله وشكره كانت ترنم على صوت المزمار وغيره من الآلات الموسيقية، وفي العبرانية يسمى "كتاب الحمد" كما دعاه المسيح "كتاب المزامير" (لو 20: 42)، وقد عرف باسم مزامير داود أو "داود" فقط بالنسبة لعدد المزامير التي نسبت لداود. وبلغت 74 من 151 مزمورًا. ويُطلَق عليه في الإسلام "الزبور".

أقسام المزامير:
وتقسم هذه المزامير إلى خمسة كتب، تنتهي كل منها بتسبيحة وتكرار لفظة آمين مرتين، أضافها جامعوا الكتاب لا مؤلفو المزامير. ولعل هذا التقسيم الخماسي يرمز على الأسفار الموسوية الخمسة، وهو تقسيم قديم جدًا يرى بوضوح في الترجمة السبعينية كما في الأصول العبرانية القديمة. وهذه الأقسام تبتدئ بالمزامير الآتية بالترتيب 1 و42 و73 و90 و107.
1- ويتضمن القسم الأول 41 مزمورًا، منها 37 لداود، أما أربعة منها وهي 1 و2 و10 و33 لمؤلفين غير معروفين، لذلك يدعونها المزامير اليتيمة نظرًا لعدم وجود أب لها، أما في السبعينية فيندمج مزمور 10 مع 9، أما مزمور 33 فينسب لداود.
2- أما القسم الثاني أو الكتاب الثاني، فيتضمن 31 مزمورًا، أي من 42-72 منها 7 لبني قُورَح ومزمور واحد لآساف و18 لداود و4 لمؤلفين غير معروفين ومزمور لسليمان أو عن سليمان. وينتهي هذا القسم بالقول "آمين ثم آمين. تمت صلوات داود بن يسّى" (مز 72: 19).
3- ويتضمن الكتاب الثالث سبعة عشرًا مزمورًا، أي من 73-89، منها 11 لآساف و3 لني قورح وواحد لداود (86) وواحد لهيمان الازراحي وبني قورح معًا (88) وواحد لايثان الازراحي (89).
4- ويتضمن الكتاب الرابع 17 مزمورًا أيضًا، أي من 90-106، منها مزمور لموسى (90) و2 لداود (101 و103) والبقية لمؤلفين غير معروفين.
5- ويتضمن الكتاب الخامس 44 مزمورًا، أي من 107-150، منها 15 لداود وواحد لسليمان والبقية لمؤلفين غير معروفين. وفي هذا القسم مجموعة ترنيمات المصاعد، وهي التي استخدمها الشعب في صعوده إلى المدينة المقدسة (وهي من 120-134). كما أنه يحوي مزامير التهليل (146-150) وهي تتمة السفر كله.
وقد نسب هذا التقسيم إلى عصر نحميا كما ورد هذا التقسيم في الترجمة السبعينية. غير أن بعض الآباء المسيحيين رفضوه لزعمهم أنه مخالف لما كتبه الرسول إذ قال: "في سفر المزامير" (اع 1: 20) ولم يقل أسفار أو كُتُب وقد ظن بعض العلماء أن هذا التقسيم مؤسس على مشابهة لأسفار موسى الخمسة أو على نظام تاريخي, أو على تتابع المؤلفين, أو على نوع متضمنات مزاميرها أو على مناسبتها للعبادة وغير ذلك, غير أنه يظهر أن التقسيم كان مؤسسًا على مباديء مختلفة حسب مطالب العبادة.
وقد تكررت بعض المزامير في الكتب المختلفة, قارن مزموري 14 و53, ثم أن تتمة مزمور 40 تجدها في مزمور 108, وذلك مما يبين أن الكتب الخمسة كانت في الأصل مجاميع مختلفة ولا يمكن تحديد وقت جمع الكتب كلها في سفر واحد, غير أنه يرجح من مادة الكتابين الأخيرين كيفية التعبير في بعض مزاميرهما أنهما جمعا بعد سبي بابل, ويرجح أن الجمع قد أكمل في أيام عزرا وأنه قد تم تدريجيًا, إذ أن المزامير تظهر العواطف المختلفة للقرون العديدة منذ عصر داود إلى الرجوع من سبي بابل.

عنوانات المزامير:
لكل المزامير عنوانات عدا 34 منها - ويسمي التلمود هذه المزامير التي بلا عنوان "مزامير يتيمة". وقد ظن بعضهم أن العبارة "هللويا. احمدوا الرب" في صدر عدة مزامير هي عنوان لها, ويجعلون المزامير اليتيمة على هذا الأساس 24 فقط. ولا يعرف أصل هذه العناوين غير أنه يظن أن جامعي هذه الكتب أضافوها كما أضافوا عنوانات الأناجيل والرسائل وهي على أية حال قديمة ومفيدة للتفسير وموجودة في جميع النسخ العبرانية. وقد ضاع معنى بعضها فلم تترجمها السبعينية, غير أن ما نفهمه منها نقلًا عن التقاليد الشائعة قبل الترجمة المذكورة, يفيدنا باسم المؤلف ونوع الشعر وبالآلة التي استعملت في ترتيله وبالنغمة وبالموجب التاريخي أو الشخصي لتأليفه. إلا أن الملاحظات الأخيرة تختص بمزامير داود وأكثرها تشير إلى حوادث حياته وكثير منها منسوج حرفيًا من الأسفار التاريخية (قابل عنوان مز 52 مع 1 صم 22: 9 ومز 54 مع 1 صم 23: 19 ومز 56 مع 1 صم 21: 11 - 15). وقد اشتد النزاع في معنى لفظة سلاه والمرج‍ّح أنها تشير إلى شيء مختص بالترتيل.

متضمَّنات المزامير:
من العجيب أن هذه المزامير التي كتبها عبرانيون أتقياء قبل المسيح بقرون, تستعمل اليوم في عبادة الكنيسة المسيحية وتناسب ذوق جميع الطوائف على حد سواء. ولعل هذا دليل على كونها موحى بها من الله وهي صادرة من أعماق القلب الإنساني في نسبته لله تعالى وتعبر عن حاسيات الشكر والحمد والتوبة والحزن والغم والرجاء والفرح عامة, على نحو يجعل كل نفس تقية في كل عصر وكل بلد تشعر بمناسبتها لاحتياجاتها. وإن لم تشعر كل الشعور بقوة كل ذلك فما ذلك إلا لعدم إدراك جميع الظروف المحيطة بتأليفه. والمزامير شعر ويقتضي لفهمه أحاسيس مناسبة لأحاسيس الشاعر لكي يتضح للقارئ معناه العميق. لذلك فمن المزامير ما لا يمكن فهمه إلا في أوقات التجربة والضيق. ومنها ما لا يمكن فهمه إلا في أوقات الاضطهاد وغيرها في وقت الفرح والابتهاج. غير أنه على قدر زيادة اختبارنا الروحي تكون زيادة إدراكنا لمناسبة المزامير لكل ظروف الحياة. وهكذا نلاحظ أن أكثر الأسفار الكتابية قراءة هي الأناجيل والمزامير. كذلك صارت المزامير أساس كثير من ترانيمنا المسيحية المستعملة في العِبادة الفردية والجمهورية في كل المسكونة. وسوف تظل كذلك مدى الدهور. ولا ريب أنه اختبار عجيب يجوزه كل مسيحي يفكر في هذه الترنيمات ويدرك أنها هي بعينها كانت سببًا في التأثير في أحاسيس موسى وداود وآساف قديمًا.

مؤلفو المزامير:
قد استمر تأليف المزامير مدة نحو ألف سنة, من أيام موسى إلى العودة من السبي البابلي, أو حتى بعدها بقليل في أيام عزرا. غير أن أكثرها كُتِبَ في أيام داود وسُليمان. وينسب 73 مزمورًا منها لداود حسب عناوينها هي 3 - 9 و11 - 32 و34 - 41 و51 - 65 و68 - 70 و86 و101 و103 و108 - 110 و122 و124 و131 و133 و138 - 145. وكان هو أشهر المؤلفين ورئيس المرنمين في إسرائيل. لذلك كثيرًا ما سميت كمجموع "مزامير داود". وهذه المزامير بسيطة وقوية العبارة تجتمع فيها الرقة مع الإيمان. وتسم أمامنا صورة إنسان مجاهد ضد العقبات الداخلية والخارجية في الطريق إلى مدينة الله.
7- مزامير تعليمية.
(أ) في خصائص الأبرار والأشرار ونصيبهم 1 و5 و7 و9 - 12 و15 و14 و17 و24 و25.
(ب) في جودة شريعة الله 19 و119.
(ج) في بُطل حياة الإنسان 39 و49 و90.
(د) في واجبات الحكام 82 و101.
8- مزامير دُعاء ضد الخطاة وأكثرها لداود 35 و52 و59 و68 و109 و137.
ويوجد من ضمن الأسفار القانونية الثانية المزمور المائة والحادي والخمسون (مز151).

بين سفر الأمثال وسفر المزامير

1. نرى في سفر المزامير المؤمن راكعًا على ركبتيه ليتحدث مع الله ويناجيه، طالبًا منه نعمته، أما في سفر الأمثال فنراه سائرًا على قدميه في الطريق الملوكي، يمارس هذه النعمة الإلهية.
2. سفر المزامير هو سفر العبادة الإلهية لمعرفة إرادة الله، أما سفر الأمثال فهو السفر الذي يوجِّه أنشطتنا وأخلاقياتنا عمليًا لنسلك حسب إرادة الله.
3. التقوى في سفر الأمثال حياة عملية، لهذا يتضمن سفر الأمثال كل العلاقات، مثل التزامنا نحو الله ونحو أقربائنا والوالدين والأبناء، ومسئولياتنا نحو الوطن. أما سفر المزامير فيجد فيه المؤمن الطريق ليسأل الله فيهبه قوة لتنفيذ ذلك.

سفر الأمثال وبيت الله
يشبِّه اليهود سفر الأمثال بالدار الخارجية في الهيكل، والجامعة بالقدس، ونشيد الأناشيد بقدس الأقداس.
لنذكر أن مذبح المحرقة والمرحضة موجودان في الدار الخارجية. فإن أتينا إلى سفر الأمثال يمكننا كمؤمنين أن نغتسل ونتطهر، عندئذ نجد المذبح حيث يمكننا تقديم ذبائح الحب لله.
يحملنا سفر الأمثال إلى حيث يوجد الشعب. هنا نمارس حياتنا اليومية، ويلتقي كل منا بالآخر في طرق الحياة السريعة. إنه سفر التعليم اليومي، يُعالج شئون الحياة العملية.

سفر الأمثال والحياة النسكية
يشير القديس يوحنا كاسيان في كتابه "المناظرات" إلى الثلاثة أسفار لسليمان الحكيم كرمز إلى درجات الحياة النسكية:
أ. يشير سفر الأمثال إلى الدرجة الأولى من الحياة النسكية، حيث يترك الإنسان أرضه من أجل الله.
ب. ويشير سفر الجامعة إلى الدرجة الثانية من الحياة النسكية حيث يترك الإنسان شعبه، أي عاداته التي تعلمها من مجتمعه.
ج. ويشير نشيد الأناشيد إلى الدرجة الثالثة من الحياة النسكية حيث يترك الإنسان بيت أبيه ويقبل محبة الله، ويمارس بنوته له.

ما هو أثر البلاغة العبريّة في العهد الجديد على الرغم من كتابته باللغة اليونانيّة؟ ما الّذي يميّز البلاغة العبريّة عن البلاغة اليونانيّة اللاتينيّة؟ ما هي وجوه التعارض بينهما؟ هل خطوط البلاغة في الكتاب المقدّس متوافرة في مجالاتٍ أُخرى في المنطقة اللغويّة والثقافيّة نفسها الّتي ينتسب إليها الكتاب المقدّس؟ هل على القول أن يدور حول البلاغة العبريّة، أو حول بلاغة الكتاب المقدّس، أو حول البلاغة الساميّة؟ وُلد هذا الكتاب من رحم هذه التساؤلات، وهو يرغب في أن يأتي بجوابٍ لها، حتّى لو كان الجواب جزئيًّا. فقرّر الاختصاصيّين تطبيق، على نصوص عربيّة إسلاميّة، وسائل التحليل البلاغي المستعملة في دراسة نصوص الكتاب المقدّس. فهل بُنيت النصوص الإسلاميّة المختارة بأساليب التأليف نفسها الّتي بُنيت عليها نصوص الكتاب المقدّس؟!!

بولس الرسول والبلاغة في الحذف والتشبيه والاستعارة !
نموذج واحد

(رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 4: 15) لأَنَّهُ وَإِنْ كَانَ لَكُمْ رَبَوَاتٌ مِنَ الْمُرْشِدِينَ فِي الْمَسِيحِ، لكِنْ لَيْسَ آبَاءٌ كَثِيرُونَ. لأَنِّي أَنَا وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ بِالإِنْجِيلِ.

القس أنطونيوس فكري :
ربوات = إشارة للكثرة (الربوة = 10000). المرشدين = في اليونانية المرشد هو الذي يوكل له بالطفل فيصحبه للمدرسة و يدربه علي الأخلاق الحميدة. أباء = الأب له ميزة علي المرشد قطعا. وبولس ولدهم إذ آمنوا علي يديه فعليهم أن يطيعوه واثقين في أنه يحبهم كأب فيثقوا في تعليمه فهو بنكلم ويعلم عن محبة، فهو الذي بذر بذرة الإيمان، ومن أتي بعده كان يهتم بالتوجيه والتعليم (غل 4: 19). ونري هنا بولس يقول أنه أب لهم إذ وَلَدْتُكُمْ فِي الْمَسِيحِ. وهذا رد علي من يفهمون قول السيد المسيح "لا تدعوا لكم أبا علي الأرض" (مت 23: 9) بطريقة خاطئة، ويرفضون الأبوة في الكهنوت. فحين قال السيد المسيح هذا، كان يقصد اليهود الذين يظنون أنهم يفتخرون بالألقاب ويسمون أنفسهم هكذا، وأن هذا لفضل فيهم ولعلمهم. ولكن المسيحية تفهم الأبوة الروحية والبنوة الروحية كما قال بولس الرسول هنا تماما أنها في المسيح أي أن الكاهن في المسيح والمولود منه في المعمودية وفي الإيمان هو أيضا في المسيح. كلاهما في المسيح، فلا أبوة خارجة عن المسيح، والكاهن يُثَبِّت أولاده في المسيح.

---------------

المراجع والمصادر :

طريقة التحليل البلاغيّ والتفسير
الصور البلاغية - الكلية العربية الإلكترونية لدراسة الكتاب المقدس
اللغة المجازية في الكتاب المقدس - بحث موسع - فريق اللاهوت الدفاعي
http://st-takla.org/
https://www.difa3iat.com/40977.html/%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D8%A8%D8%AD%D8%AB-%D9%85%D9%88/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكي سوري- رحلة شاب من سجون سوريا إلى صالات السينما الفرنسي


.. تضارب بين الرواية الإيرانية والسردية الأمريكية بشأن الهجوم ع




.. تكريم إلهام شاهين في مهرجان هوليود للفيلم العربي


.. رسميًا.. طرح فيلم السرب فى دور العرض يوم 1 مايو المقبل




.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج