الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غياب القطب الاستقلالي السياسي والأديب والمفكر: عبد الكريم غلاب ما بين صورة الملك وسلحفاة زفزاف واليد المرفوعة للخوري

عبد الرحيم التوراني
صحفي وكاتب

(Abderrahim Tourani)

2017 / 8 / 15
الادب والفن


فتحت صباح الاثنين الأخير، 14 غشت 2017 ، الفيس بوك، لأتفاجأ بنعي عبد الكريم غلاب على صفحة الصديق العزيز عبد الخالق حسن، سفير المغرب في الجزائر. تركت علامة حزن دامعة. وكتبت كتعليق: "رحيل آخر الكبار. صادق المواساة والعزاء". ولم أنسحب كما أفعل عادة بعد خبر مؤلم وحزين، بل تابعت تصفحي لما يمور ويتفاعل داخل هذا المرجل الأزرق.
واضح أن الفيس بوك المغربي يمتلئ ويفيض بصور عبد الكريم غلاب وبالتعازي في فقدانه.
تكتب الناقدة زهور كرام: "النخبة المغربية التي دربتنا على السؤال الثقافي والسياسي ترحل تباعا، ومع رحيلها يكبر زمن اليتم".
ومن بيروت قدمت الصديقة الكاتبة منى فياض العزاء، وتسألني: "لماذا يرحلون تباعا؟"، فلا أُحيرُ جوابا.
وسينعيه اتحاد كتاب المغرب، ومما جاء في بيان النعي: " لقد كان الراحل، رحمه الله، مؤسسا رائدا في مجالات النضال والصحافة والسياسة والأدب، إذ كان بحق مؤسسة قائمة، ومن طينة كبار رجالات المغرب الذين حاربوا في مختلف الجبهات، وتركوا بصمتهم في كل ما لامسوه وجربوه".
أما الشاعر الكبير محمد بنطلحة فنزع صورته الفيسبوكية، ووضع مكانها على بروفايله الخاص صورة المؤسس عبد الكريم غلاب.
وتعددت ردود الفعل على امتداد الخريطة المغربية والعربية. في المواقع والصحف ونشرات الأخبار على الفضائيات.

عبد الكريم غلاب الملك
أخذتني لحظات من التأمل في سيرة ومسار الرجل، واسترجاع ما عرفته عنه.
أول مرة قرأت فيها اسم عبد الكريم غلاب كنت تلميذا صغيرا في سنواتي الأولى من الصف الابتدائي، وكان أحد الأقرباء أرسلني لاقتناء جريدة "العلم"، أذكر أن سعر الجريدة اليومية لم يكن يتجاوز وقتها ثلاثين فرنكا. (قبل أن يترجم الفرنك المغربي إلى السنتيم، تمييزا له عن الفرنك الفرنسي). وأنا عائد من عند بائع التبغ (الصاكا)، الذي ابتعت من عنده الجريدة، كنت أتأمل وجهها. ولربما كانت المرة الأولى التي أحمل فيها بين يدي نسخة جريدة. أول ما انتبهت إليه على الصفحة الأولى كانت صورة للملك محمد الخامس، بوسامته الباسمة وجلبابه الأبيض معتمرا طربوشه "الوطني"، تماما كما عهد المغاربة رسمه. وإلى جانب الصورة الملكية سأتهجى اسم: عبد الكريم غلاب. لم أفهم شيئا. كيف يكون للملك الراحل محمد الخامس اسم آخر هو "عبد الكريم غلاب". صَعُب علي إيجاد حل لهذا اللغز المعقد. جريت إلى قريبي كي يفسر لي ما استعصى علي. لكن لم أفز بشيء، حين سينهرني القريب المتعلم، بسبب تأخري، إذ أخذ مني الجريدة، وأمرني بالابتعاد، وبأن أذهب لألعب مع أقراني. فيما انشغل هو بقراءة الجريدة برفقة أصحابه، وكانوا يجتمعون بدكان حلاق كان في فترة الاستعمار من المقاومين.
ما زلت أشعر بذلك الإحساس الكبير بالغبن، الذي انتابني وآلمني وقتها وأنا طفل، ونلته من قريبي ذاك.
ولم أهدأ إلا بعد أن مر وقت، وعلمت أن الإخراج والتصميم الصحفي، اقتضى أن تكون صورة العاهل أعلى الصفحة الأولى، فجاورت بذلك الترويسة التي تحمل اسم مدير النشر، والذي لم يكن سوى الأستاذ عبد الكريم غلاب.
وسترتبط جريدة "العلم" في الذهن وفي الذاكرة، ولزمن طويل باسم مديرها، أحد الأقطاب الوطنيين الكبار لحزب الاستقلال، الأستاذ عبد الكريم غلاب. بل إن الصحيفة التي تحمل شعار "لسان حزب الاستقلال" ستنجح إلى حد عظيم، اذ صارت الجريدة المغربية الأكثر مبيعا وانتشارا في البلاد على مدى عقود. حتى أن "العلم" أصبحت عند العامة في المغرب تعني الجريدة. فإذا ذكر أحد أنه قرأ خبرا ما أو موضوعا في الجريدة، فإن الجميع سيفهم أنه يتكلم ويقصد "العلم".

عبد الكريم غلاب الثوري
في مرحلة الثانوية، وبسبب أحد زملاء الدراسة النابغين، أصبحت مواظبا على اقتناء عدد يوم الجمعة من "العلم"، الذي كان يحمل بين صفحاته الملحق الأسبوعي. هناك صادفت كبار الأسماء التي ستؤسس للإبداع والثقافة المغربية الجديدة. وأذكر أني قرأت بضعة مقالات فكرية وسياسية موقعة باسم عبد الكريم غلاب، مواضيع نقدية ولاذعة بعبارتها المنتقاة، مقالات ضد الأوضاع السياسية والاجتماعية التي كان يعيشها مغرب السبعينيات، بل إني لا زلت أذكر مقالا لعبد الكريم غلاب نشر في جزأين في "العلم الاسبوعي"، وعلى مساحة أسبوعين، وبالتحديد، بُعَيْد المحاولة الانقلابية العسكرية الأولى في قصر الصخيرات (يوليوز 1971)، وفيه دعا عبد الكريم غلاب إلى الحاجة إلى الثورة. طالعت كلمة "الثورة" وفتحت عيني جيدا على ما أقرأه، لأجد المقال يتحدث عن ضرورة القيام ب "ثورة ثقافية". كنت لا أزال في مراهقة بيولوجية وسياسية في آن. وأنا الذي وجدتني بغير إرادتي أنتمي عائليا لأجواء اتحادية ثورية جمهورية، (الاتحاد الوطني للقوات الشعبية)، كنت أضع مسافة بيني وبين ما تنشره صحيفة حزب قيل لي إنه يميني رجعي، هو حزب الاستقلال. ولا أتعامل إلا مع بعض النصوص الأدبية التي تنشر في الملحق. ولست ملوما، فالزمن زمن المد اليساري الشبابي، الذي اجتاح العالم مع انتفاضة طلاب فرنسا عام 1968، وأصداء الثورة الثقافية في صين ماوتسي تونغ لا زالت تتردد بقوة في أرجاء القارات. لذلك أكْبَرْتُ على عبد الكريم غلاب "اليميني الرجعي"، في نظري حينها، أن يفتح فمه بالحديث عن الثورة والثورة الثقافية. فالمصطلح والشعار مؤمم لليسار وللثوار فقط. وأعترف الآن أن مراهقا دون الخامسة عشر لم يكن يفهم كل ما يقرأه. ولم أكن أتمتع بعبقرية رائد حزب الاستقلال ورفيق عبد الكريم غلاب، الزعيم علال الفاسي، الذي ترك اللهو واللعب وهو في الخامسة عشر ليهتم بما هو أكبر من سنه.

المعلم علي
رواية عبد الكريم غلاب "المعلم علي"، روايته الثالثة (1974)، اختارتها منظمة اليونسكو العربية من بين أفضل 105 رواية عربية نشرت عبر التاريخ، وقد تم تدريسها في مختلف المدارس الثانوية عبر البلاد العربية، ومن بينها المغرب، إذ كانت مقررة في مادة "دراسة المؤلفات" لتلامذة قسم البكالوريا. وتدور أحداث "المعلم علي" بأسلوب واقعي تقليدي، في أوساط فاسية محافظة بعيدة عما عشته في الدار البيضاء، لذلك كنت أفضل قراءة نجيب محفوظ ويوسف السباعي وغيرهما من الأدباء المشارقة. وأعتقد أنه لو أن غلاب حافظ على العنوان الأصلي لروايته هذه، كما نشرت متسلسلة في "العلم" في نهاية الستينيات (1968)، لكان العنوان ربما حافزا لدي للإقبال عليها، وهو "دنيا المتواضعين". لذلك لم أقرأ كثيرا لعبد الكريم غلاب الأديب إلا بعض المجموعات القصصية، وعندما اقتنيت روايته الأخيرة "شرقية في باريس" الصادرة عن دار "مرسم" بالرباط (2006)، كان ذلك من باب الفضول فقط، ماذا يمكن لغلاب وقد طعن في العمر أن يكتب؟ وكانت مفاجأتي كبيرة، إذ تصالحت مع عبد الكريم غلاب الأديب وعدت لأبحث عن أعماله الروائية التي ابتعدت عنها لأسباب إيديولوجية وسياسية. هذا مع الإشارة إلى أني لم أتوقف عن قراءة إنتاجات عبد الكريم غلاب الصحفي والكاتب السياسي والمفكر، بل والمؤرخ أيضا، إذ حرصت على مطالعة كتابه حول تاريخ المغرب في مجلدين. (تاريخ الحركة الوطنية بالمغرب: من نهاية الحرب الريفية حتى استرجاع الصحراء).

يد الخوري وسلحفاة زفزاف
في المؤتمر السادس لاتحاد كتاب المغرب سنة 1976، ترشح غلاب لولاية رابعة جديدة، لكن أعضاء الاتحاد واليسار هزموه بالتصويت العلني، حيث كان التصويت برفع الأيادي، وانتخبوا الناقد الاتحادي محمد برادة، وكان من ضمن من صوتوا ضد غلاب واحد من أسرة "العلم"، رفع يمناه ملوحا ومتحديا، ضد مديره في العمل، وعلى محياه رسم ضحكة ماكرة. إنه الكاتب إدريس الخوري، وكان ذلك من أسباب مغادرة "بّادريس" شارع علال بنعبد الله، حيث كان مقر يومية "العلم"، والانتقال إلى صحيفة "المحرر"، التي كان يصدرها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل منعها إثر أحداث 20 يونيو 1981 الدامية بالدار البيضاء. وبانتقال صاحب "حزن في الرأس وفي القلب" من "اليمين إلى اليسار"، سينقل معه العديد من الطرائف والنكت التي كان يحكيها الخوري في جلساته الصاخبة عن عبد الكريم غلاب.
ويروى الزميل عبد القادر شبيه، الذي اشتغل فترة في "العلم"، أن إدريس الخوري، خلال عمله مصححا في "العلم"، كان تحت عطف وحدب الأديب المرحوم عبد الجبار السحيمي، في حين لم يكن غلاب يتعامل أو يرتاح لأسلوب صاحب "خديجة البيضاوية"، سواء في الكتابة أو في ممارسته الحياتية. بل إن مؤلف "المعلم علي" كان لا يخفي تأففه وامتعاضه، حين كان عبد الجبار السحيمي يقدم على نشر نص قصصي لإدريس الخوري على صفحات "العلم الثقافي". ومعلوم أن نصوص الخوري القصصية أغلبها يدور في المقاهي والحانات و"المدن السفلى"، ولغة سرده وحكيه القصصي تحمل بعض العبارات الوقحة والعنيفة، وقاحة وعنف مستمدان من واقع يعكس إيقاع وتوترات الحياة في مدينته الدار البيضاء.
كما أني سأتفاجأ ذات يوم حين سأجد صديقي الكاتب محمد زفزاف قد كتب بالصباغة الحمراء على ظهر غيلم كان يرعاه في شقته بحي المعاريف، اسم: "غلاب". وزفزاف أيضا مر بجريدة "العلم" مترجما وكاتب مذكرات. لما سألت زفزاف، كان جوابه يفيد أن لطلاقه مع "العلم" أسباب وراءها "المعلم علي". ولم يفسح صاحب "بيضة الديك" بالمزيد. لكن فرحه وعنايته بضيفه "غلاب".. الغيلم كان واضحا.

غلاب في "السويقة"
مرة حكى لي الصديق المرحوم بوعزة الحافر ، من قدماء وكالة "لاماب" وجريدة "لوماتان" ، أنه لما كان يشتغل بوزارة الأنباء، اتصل به ذات يوم مدير "العلم" عبد الكريم غلاب هاتفيا، ليستفسر عن سبب إقدام الرقابة على منع عدد الأمس من جريدة "العلم"، وكان الحافر ضمن الفريق المكلف بالرقابة في عهد الوزير المرحوم أحمد الطيب بنهيمة، ووصل الكلام بالرجلين إلى درجة التحدي في معرفة ما يجري على أرض الواقع، حين سيقترح عبد الكريم غلاب على الحافر أن ينزل إلى "السويقة" ب"باب الأحد" في العاصمة، ليرى بأم عينيه حقيقة الواقع، وصواب ما تنشره "العلم". فما كان من الحافر إلا أن قاطع مدير "العلم" بالقول إنه راجع للتو من "السويقة"، حيث تناول سندويتش كوجبة غذاء. وانتهت المكالمة. يضيف الحافر أن مكاتب "العلم" التي تطل على "السويقة"، ولا تبعد عن مقر وزارة الأنباء المجاور، يصعب على غلاب البرجوازي النزول إليها. بل إنه يكتفي بالكتابة عنها في ركنه اليومي "مع الشعب".

رثاء غلاب للشهيد عمر
عندما تم اغتيال المناضل اليساري ومدير جريدة "المحرر" في ديسمبر سنة 1975، حضر عبد الكريم غلاب مراسيم تشييع جنازة عمر بنجلون في مقبرة الشهداء بالدار البيضاء، بل إنه تناول الكلمة، بصفته قياديا في حزب الاستقلال، وكاتبا عاما للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ولا زالت كلمة غلاب المؤثرة ترن في أذني، حين رثى الشهيد قائلا: "ما كنت أظن يوما أني سأقف على قبرك لأؤبنك". عمر بنجلون الذي كان الظلاميون الأداة التي أنهت عمره وهو لم يكمل تسعة وثلاثين سنة.

كاريكاتير غلاب
مرة كنت برفقة صديقي عبد الجبار السحيمي في ساحة مرس السلطان بالدار البيضاء (1983)، والتحق بنا عدد من الأصدقاء الأدباء، ممن كانوا يحضرون ندوة من تنظيم اتحاد الأدباء العرب، فترة رئاسة السوري علي عقلة عرسان، احتضنتها قاعة عبد الصمد الكنفاوي بالدار البيضاء، كنا هاربين من وجبة غذاء في مطعم فندق "رياض السلام" بعين الدياب، حين سرى خبر أن الجفاف عنوان الوجبة الجماعية، فلجأت جماعة إلى حانة السيدة غيران. حيث "ماءها ومرعاها" كما يقول بّا دريس. وخلالها التهيت أنا بتخطيطات أرفقتها بتعليقات ساخرة، هي كاريكاتير لوجوه أصدقائنا الحاضرين، وهي الرسوم التي جمعها عبد الجبار السحيمي، في نهاية السهرة الطويلة التي امتدت إلى ساعة الإغلاق. ونحن نتأهب للمغادرة طلب مني صاحب "الممكن من المستحيل" أن أرسم له كاريكاتيرا لعبد الكريم غلاب، ففعلت.
وفي العدد المقبل من الملحق الثقافي ل"العلم"، تصدرت صفحته الأولى تلك الرسوم والتعليقات الساخرة، مع مقال لعبد الجبار السحيمي في الموضوع، كل ما جاء فيه صحيح، سوى أن المكان الذي "اقترفت" فيه تلك الرسوم، إذ كتب رحمه الله أن "التوراني رسم هذه الرسوم خلال الندوة"، ولم يشر إلى حانة مدام غيران. لكن أديبة لبنانية كانت من ضمن هيئة تحرير "العلم"، هي الكاتبة هاديا سعيد (حيدر)، المقيمة حاليا بلندن، كتبت مقالا في اليوم الموالي بالصفحة الأخيرة ل"العلم"، تنتقد فيه تلك الرسوم الكاريكاتورية. ومن بين مؤاخذاتها، أني شوهت وجوه الجميع سوى واحدا، هو عبد الكريم غلاب. والحقيقة أن الرسم الخاص بصاحبة رواية "بستان أسود" هاديا سعيد هو الذي كان مشوها، والتعليق كان قاسيا بعض الشيء، ويقول: "هاديا سعيد في بيروت زمن السلم".
لا أعرف لماذا "احترمت" السي عبد الكريم غلاب كما قالت هاديا، وأنا أخطط رسمه، ولم أعمد إلى تشويه صورته، كما أن التعليق المصاحب له كان عاديا. ولماذا قسوت على الآخرين: مثل إدريس الخوري والبشير جمكار ومحمد زفزاف، وعبد الجبار السحيمي نفسه.
ولا يفوتني هنا ذكر أن "العلم" على عهد عبد الكريم غلاب، ظلت محافظة على نشر الرسوم الكاريكاتيرية في صفحتها الأخيرة بريشة الفنان العربي الصبان، وحتى بعد انتقاد الملك الحسن الثاني للكاريكاتير بعدما رسمته "لوكانار أونشيني"، وقرار منع الكاريكاتير في الصحافة المغربية، ظلت "العلم" تترك مكان الرسم فارغا ناطقا بفصاحة البياض.

الفقيد يصحح تاريخ وفاته
مهما تصل درجة الاختلاف لا يمكن لها أن تواري الاحترام. وهو ما نلمسه اليوم، إذ أن موجة عاتية من الحزن ضربت صخرة وشواطئ الإبداع والفكر والسياسة والإعلام في المغرب، مغرب الوفاء والأوفياء. لكن أما آن لمساحات الأحزان أن تضيق...
بموته ستصحو بعض الضمائر، فيصحح الفقيد الكثير من الأخطاء والأغلاط، أهونها تاريخ وفاته، الذي كان قبل أكثر من عقد من الزمن، كما أرده محرر الموسوعة العالمية الحرة الويكيبيديا. حيث وضع سنة 2006. وظل الخطأ قائما إلى ساعات من بعد رحيل من "مات قرير العين".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي


.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و




.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من


.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا




.. كل يوم - -الجول بمليون دولار- .. تفاصيل وقف القيد بالزمالك .