الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما هي خلفيات رافضي الاستفتاء في كوردستان

عماد علي

2017 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هناك نسبة كبيرة جدا ممن يرفضون اجراء الاستفتاء و في المقابل هناك نسبة اكبر ممن يدعمونه و ينظرون اليه بمناظير متعددة و منها نابعة من ايمانهم بالدولة الكوردستانية المستقلة كهدف مقدس و ضحوا بكثير من اجله .
ما اريد ان ابينه هنا هو خلفيات من يرفضون الاستفتاء فقط دون ان اتطرق من يدعمونها، و ما يجري فيها كعملية مصيرية و من يرفضونها كعملية او مضمونها او اهدافها جملة تفصيلا و مهما كانت، و من يمكنه ان يؤدي الدور الرئيسي لاجراءها :
1-من يحمل خلفية حزبية ايديولوجية ضيقة يتعامل مع كافة المواضيع من منظور حزبي ضيق بعيدا عن رايه الشخصي اي وهو مقيد باوامر الحزب, و هذا ليس بحرّ و انما يتصرف و كانه جزء من المنظمومة الحزبية فقط .
2- هناك من يرفضها على اعتبارها جاءت كمبادرة من قبل البارزاني و لاهداف في غير محلها او لا تمت بصلة بالاستقلال و انها وسيلة لانقاذ نفسه و حزبه من المشاكل و الازمات التي فيها، و يرفضها بناءا على ذلك .
3- الكثير من المثقفين الذين لا يتنعمون بامتيازات السلطة و اصبحوا في ظل المعارضة من جهة و من يسلك طريق المعارضة مهما كان باعتبارها الاصح في بيان المواقف او من يعمل و ينتمي الى المعارضة في الظل و لا يريد ان يعلن ذلك، اضافة الى المثقفي و المنتمين الى الاحزاب المعارضة بذاتهم ايضا .
4- رجال الاعمال الذين تتاثر مصالحهم الخاصة و راسمالهم بهذه العملية، و ربما ستؤدي الى انقطاعهم عن كوردستان من اجل الربح الذي يسهرون عليه مهما كان، و ان احسوا بان مركز العراق هو الانفع لهم فلا يمانعون في الانحراف و الانقطاع عن كوردستان من اساسها، و هذا شيء اعتيادي في دنيا الراسمالية و متطلباتها .
5- هناك شريحة واسعة من المخلصين و الذين لهم تاريخ مشرف و ضحوا من اجل كوردستان بدماء ابناءهم و ما يملكون و لكنهم يتوقعون الرد السلبي و انعكاس الحال بسلبية على كوردستان و مستقبله، و يتوقعون نتائج مخيبة و تراجعا في الوضع الكوردستاني في حال اجراء الاستفتاء و لذلك ينادون برفضها من منظور ايمانهم بالقضية و يودون عدم اجراء العملية من اجل ايجاد فرصة انسب و ارضية اكثر ملائمة و في حال السلم و التآخي الداخلي البعيد عن الازمات .
6- هناك من يتسغل الاستفتاء كفرصة في صراعاتهم الضيقة عسى و لعل ان يستفيد من رفضه لها من جوانب كثيرة و من جهات داخلية و خارجية دافعة ايضا او من جبهة من يدعم نعم للاستفتاء من حزب السلطة و رئيسه عند تغيير رايه، او هناك من الموالين للتكتلات و الاشخاص فيتبعونهم مهم اكان رايه الشخصي .
7- هناك من يمتثل لرؤى و متطلبات القوى العالمية و مخابراتها و ما يمكنه من تنفيذ ما تعتقده هؤلاء القوى من ان اجراء الاستفتاء ليس في وقته و مرحلته و يطلبون تاجيله الى الوقت المناسب غير المعين و بعيد عن الضمانات !
اننا اذ نتعايش مع هذا الواقع المؤلم من الصراع الجديد بسبب موضوع الاستفتاء، و بدلا من محاولة التقارببين القوى و ايجاد منفذ للتصالح و ايجاد الطريق لحل الازمات العديدةفي كوردستان فاننا نرى عاملا اخرا مسببا للخلافات الاكثر شدة بُرز و يتمسك به المتصارعون من اجل كسب الجماهيرية و بطريقة شعبوية من جهة و من اجل نيل ما يريدون من تحقيق انتصاراتهم الحزبية على حساب الشعب و مستقبله من جهة اخرى .
اننا نرى عملا عشوائيا من الجانبين و لا نرى في الافق تنظيما جيدا لما تحتاجه كوردستان في هذه المرحلة، و عليه فان ما يجري مخيبة لامال الاكثرية المؤيدة و الرافضة لعملية الاستفتاء ايضا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس وإيطاليا توقعان 3 اتفاقيات للدعم المالي والتعليم والبحث


.. #إندونيسيا تطلق أعلى مستوى من الإنذار بسبب ثوران بركان -روان




.. الجزيرة ترصد آثار الدمار التي خلفها الاحتلال بعد انسحابه من


.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش صفقة التبادل والرد الإسرائيلي عل




.. شبكات تنشط في أوروبا كالأخطبوط تروّج للرواية الروسية