الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهدوء الحذر ...؟

حامد الزبيدي

2017 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


رأي ...20

الهدوء الحذر ..؟

1-كم كنت اتمنى ولا زلت ان يتم اعتقال مسعود البرزاني والوفد المرافق له بمجرد وصوله الى بغداد ومحاكمته .. والتهم عديدة ...منها تهديده للامن والسلم الوطني ... ومنها ايضا سرقته للنفط وبيعه لحسابه الخاص وحرمان الشعب الكردي ... ومنها .. ممارسة مهام رئيس الاقليم وقد انتهت ولايته من قبل سنتين واخيرا تعطيله لدستور الاقليم ومنعه الوزراء ورئيس مجلس النواب ونواب حركة التغيير من الدخول الى اربيل واخيرا وليس اخرا تامره مع داعش واعطاء الاوامر للبيش مركة للانسحاب من الموصل دون قتال وتسببهم في المذبحة التي ارتكبتها داعش بحق الايزيديين في سنجار بعد انسحاب قوات البيش مركة دون قتال .والمراقب يدرك انه يصدر ازمته الداخلية ونقمة الشعب الكردي عليه وعلى حزبه الى المركز لخلط الاوراق ...الا ان الشعب الكردي كشف اللعبة ولن يخدع بعد الان .وسنشهد الاحتفالات تعم شوارع كردستان بمجرد رحيله عن السلطة وربما عن العراق .
2-الزيارات المتبادلة بين بعض المسؤولين بالدولة العراقية الى دول الخليج وايضا زيارات الوفود الرسمية لدول الخليج الى العراق ...وهذا الانفتاح على العراق والذي جاء بضغط امريكي على السعودية والامارات والبحرين والكويت ...ولم يأتي بناء على رغبتهم في تجاوز الكراهية للعراق وبدء صفحة جديدة ...فلم نسمع من اي مسؤول خليجي كلمة اعتذر للشعب العراقي الذي قتل وذبح نتيجة تامرهم عليه وراعيتهم ودعمهم للارهاب الوهابي –الاخواني . منذ عام 1991 ومرورا بالاحتلال الامريكي الذي انطلق من القواعد الامريكية المتواجدة على اراضيهم .. بحجة اعمار المناطق المدمرة نتيجة احتلال داعش وعمليات التحرير التي اعقبت هذا الاحتلال ...لكن السؤال المحير ...ان بعض هذه الوفود لا تاتي الى بغداد وانما تذهب الى كردستان العراق وتنسق مع مسعود البرزاني .. يعني نية الغدر والخيانة تسري في عروقهم .. وخاصة الوفود الكويتية ...؟
العراق حين ينفتح على دول الخليج لا ينبغي لصانع القرار ان يغفل تقديم كل الادلة والاعترافات الموثقة لديه التي تدين هذه الدول الى مجلس الامن لاصدار القرارات الملزمة بتحمل مسؤوليتهم وادانتهم عن الدمار الذي حصل واجبارهم على دفع التعويضات المجزية لمن تضرر من العراقيين ولاعادة اعمار البنى التحتية المدمرة . وهذا حق للشعب العراقي لا يجوز بأي حال من الاحوال التغاضي عنه .
3-ثلاث محافظين ادينوا وواحد منهم هرب بطريقة بهلوانية الى ايران ومن ثم يقال الى استراليا .. لماذا لم نسمع المتحدث باسم حكومة بغداد في طلته الاسبوعية من على شاشة العراقية من ان يتطرق لهذا الامر .. لماذا تمضي هذه الامور وكأنها حدثت في الصومال ..الا يستحق هذا الشعب ان يعرف حقيقة ما يجري ...؟
ويقال ان احد المحافظين مختبىء في بيت شخصية سيادية .. لحين تدبير اجراءات براءته سواء برشوة البعض او بتغيير الحقائق على الارض ليخرج منها سالما معافا .
4-يتم تصوير السعودية وكأنها حمامة سلام .. ووزير الداخلية العراقية يصرح بأن السعودية بصدد الانفتاح على طهران ... في كل ما يتردد هنا وهناك ...الحقائق على الارض تقول ..ان السعودية وتحالفها المشؤوم لم يتوقف لحظة عن تدمير اليمن وقتل شعبه .. ثانيا ..الناس تباد وتذبح في العوامية ....وفي البحرين وفي سوريا ...اما الهدوء الذي يتمتع به العراقيين الان فهو يثبت حقيقة ان كل ما كان يحصل من تفجيرات ...مصدرها السعودية وعملائها في العراق ..؟وقد اوعزت لعملائها بالتوقف لحين انتهاء الازمة الداخلية التي تعصف بالعائلة الحاكمة والخلافات التي لم يعد بالامكان اخفائها والتي بدأت تتفاقم وتتعاضم يوما بعد يوم ...نتيجة سعي سلمان الى بسط نفوذ اولاده الى كل المناصب المهمة في المملكة وتجاوز كل الاعراف القبلية التي تتحكم بتوزيع المناصب ..فجاءت اقالة عادل جبير كالصاعقة في المملكة بعد ان تم تعيين خالد بن سلمان بدلا عنه والقادم اخطر .. ؟
ايران تلعب سياسة بشكل ملفت للنظر .. فهي ستستثمر الضعف السعودي لتأخذ ولن تعطي شيئا ..فيا ريت يتعلم العراقيين .. وبغداد اليوم تمسك باقوى الاوراق بيدها .. بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققت لها ..فهل تستطيع ان تطوع دول المنطقة وتجبرهم على احترام سيادتها ووحدة اراضيها ..كما تستطيع ان تعاقب من تسبب بالدمار والخراب وان توقف تجاوز الكويت على العراق وسرقته او التجاوز على الموانيء العراقية وهكذا يجب تتعامل مع طهران وتركيا فيما يتعلق بحقول النفط المشتركة وحصص العراق المائية ..والسعي في مجلس الامن لالغاء عدة قرارات تتعلق بترسيم الحدود مع الكويت صدرت عنه في زمن الطاغية .والذهاب الى محكمة لاهاي لاستعادة حقوق العراق المسلوبة وايضا مطالبة السعودية بإرجاع اراضي 0الحياد) وكذلك الاردن للمطالبة بعودة منطقة( الروشيد) ومطالبة الاتراك بالخروج من بعشيقة وبحسب الاتفاقية بين بغداد وانقرة ان لا يتجاوز توغل القوات التركية اكثر من 20 كيلومتر .
ممكن .. للنصر الذي تحقق ان يكون بداية لانطلاق العراق ليستعيد حقوقه وان يبدأ ببناء دولة حديثة على اسس صحيحة ... الا اني اشك من بغداد حتى قندهار ان نجد بين هؤلاء السياسيين من يحمل حلما عراقيا وطنيا خالصا .لكن الحياة بدون حلم ...لا تستمر ابدأ .

الاعلامي المستقل
ح . ز
15/8/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عقوبات أوروبية جديدة على إيران.. ما مدى فاعليتها؟| المسائية


.. اختيار أعضاء هيئة المحلفين الـ12 في محاكمة ترامب الجنائية في




.. قبل ساعات من هجوم أصفهان.. ماذا قال وزير خارجية إيران عن تصع


.. شد وجذب بين أميركا وإسرائيل بسبب ملف اجتياح رفح




.. معضلة #رفح وكيف ستخرج #إسرائيل منها؟ #وثائقيات_سكاي