الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشکلة الاقليات العرقية و الدينية في إيران

فلاح هادي الجنابي

2017 / 8 / 15
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


هناك ثمة حقيقة مهمة يجب معرفتها عن منظمة مجاهدي خلق، وهي إنها ليست من الاحزاب و التيارات التي تسعى للسلطة من أجل السلطة، وانما تسعى لإيجاد حلول و معالجات مناسبة لمختلف المشاکل و الازمات و القضايا المتباينة التي عانت و تعاني منها إيران، والذي يٶکد ذلك إنها"أي منظمة مجاهدي خلق"، لم تترك مسألة أو قضية ما تتعلق بالمشهد الايراني إلا و کان لها رأيها و طرحها الخاص بصددها من مختلف الجوانب.
منظمة مجاهدي خلق عندما تم طرحها کبديل سياسي ـ فکري لنظام الملالي، فإن ذلك لم يأت إعتباطا او من حسابات و منطلقات فوقية مفروضة لاعلاقة لها بالواقع وانما جاء من صميم الواقع، وهي عندما تدلي برأيها في کل قضية تتعلق بإيران و تطرح وجهة نظرها بشأن التصدي لمعالجة تلك القضية، فإنها بذلك تٶکد على إنها تمتلك برنامجا سياسيا ـ فکرية و رٶية شاملة لکل مايتعلق بالمشهد الايراني، ولهذا السبب بشکل خاص الى جانب اسباب اخرى بشکل عام، کان خوف و رعب نظام الملالي من هذه المنظمة.
قضية الاقليات العرقية و الدينية في إيران، والتي هي من القضايا بالغة الحساسية لم يجرٶ لا النظام الملکي السابق و لا نظام الملالي على التصدي لها و معالجتها بما يخدم مصلحة تلك الاقليات بشکل خاص و مصلحة الشعب الايراني و ضمانة التعايش السلمي بين مکوناته و أطيافه بشکل عام، وعندما نطالع رأيا للدکتور سنابرق زاهدي، رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بخصوص هذه القضية حيث يقول:" إذا أردنا أن نعود إلى التاريخ نرى أن نظام الشاه كان نظاما ديكتاتوريا قمعيا ينظر إلى الأقليات الدينية والعرقية في إيران من منظار شوفينية فارسية، كما كان ينظر إلى العرب والمسلمين من منظار شوفينية إيرانية. وقام بقمع الأكراد والبلوتش والآذريين والعرب طوال فترة حكمه."، فإننا نجد في هذا الرأي شجاعة و جرأة أدبية کبيرة و تزداد و تتسع دائرة هذه الشجاعة و الجرأة عندما يستطرد بنفس السياق:" نظام خميني والملالي لما وصلوا إلى السلطة مزجوا هذه النظرة الشوفينية الفارسية بالنظرة الضيقة المذهبية وخلقوا منها ظاهرة هدامة تعمل ضد حقوق جميع أبناء الشعب بشكل عام وضد الأقليات القومية والدينية بشكل خاص."، وهذا الرأي"وهذا الاهم مافيه"، ليس رأي شخصي للدکتور زاهدي بل إنه رأي يجسد موقف منظمة مجاهدي خلق بشکل خاص و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بشکل عام، وهذا مايجب الانتباه إليه جيدا خصوصا وإن نظام الملالي يسعى و عن طرق أقلام مأجورة للتشکيك بموقف منظمة مجاهدي خلق بهذا الصدد.
المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و الذي تأسس في شهر حزيران1981، والذي تشکل منظمة مجاهدي خلق عموده الفقري و قوته الاساسية و الطليعية، تم التأکيد في برنامجه العام على قضية الاقليات العرقية و الدينية، کما جاء في الفصل الخامس من هذا البرنامج:" من البديهي آن ديمومة الوحدة الوطنية والسيادة الوطنيه مربوطة بتحقيق حقوق جميع المكونات المشكلة للوطن. إذن الحكم الذاتي الداخلي الذي يعني إزالة الاضطهاد المزدوج من جميع الأفرع والتنوّعات الوطنية في البلاد وتحقيق جميع الحقوق والحريات الثقافية والاجتماعية والسياسية لهم في إطار الوحدة والسيادة وتوحد البلد غير القابل للتقسيم. الحكومة المؤقتة للجمهورية الديمقراطية الإسلامية ستبذل جهدها من خلال تحقيق حقوق القوميات (على سبيل المثال كردستان) أن تكرس هذه الشعوب كأجزاء من الجسم الوطني التقدمي لكافة أبناء الشعب الإيراني، وأن تخرج الإثنين من التناقض مع بعض إلى الأبد"، ولم يکن ماجاء في هذا البرنامج مجرد کلام للإستهلاك المحلي او من أجل تحقيق أهداف وغايات محددة، ذلك إنه قد تمت المصادقة بإجماع الأصوات على مشروع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية للحكم الذاتي لكردستان إيران في 8 نوامبر 1983. وتمت المصادقة عليه في المجلس الوطني حول كردستان بشكل خاص ومضمونه جار لجميع القوميات.
من هنا، فإن الذين يسعون للتصيد في المياه العکرة و تشويه الوجه و الرٶيا الناصعة و الخلاقة للمقاومة الايرانية و لمنظمة مجاهدي خلق بشأن قضية الاقليات العرقية و الدينية، عليهم أن يعلموا بأنهم ليسوا مخطأين فقط وانما يسعون من أجل حجب شعاع الشمس بغربال.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انطلاق معرض بكين الدولي للسيارات وسط حرب أسعار في قطاع السيا


.. الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على بنى تحتية لحزب الله جنوبي




.. حماس تنفي طلبها الانتقال إلى سوريا أو إلى أي بلد آخر


.. بايدن يقول إن المساعدات العسكرية حماية للأمن القومي الأمريكي




.. حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول إلى حزب سياسي إذا تم إقا