الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسائل للدكتور ياسين الحاج صالح

ماجدة منصور

2017 / 8 / 16
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


رسالة لضمير سوريا...الدكتور ياسين الحاج صالح 1
أنت يا ..دكتور ياسين قد دخلت عالمي واضحا..شفافا ..حين تخلصت من كل خوفك...لأنك مثلي..قد هزمت الموت مثلي..و وجدت أنك تشبهني أو لربما أنا من يشبهك
لا فرق عندي...المهم أننا متشابهان لدرجة تقلقني قليلا.
لقد استللت شفرتك...وأخذت تطعن بها...كل جزء من عقلي و روحي.
لا تتوقف عن الطعن...إطعن بأي شخص..قد سبب لك الوجع...ذات يوم مضى...لأن ألمك قد أصبح عابرا للقارات.
الحرب..معركة,,تُسًن بها السيوف,, وأول ضحاياها،، هن النساء و الأطفال...ثم يتسلسل باقي الضحايا.
أين سميرة و رزان؟؟ هل ما زالتا تتنفسان مثلما نتنفس!!! هل ما زالتا قادرتين على الضحك!!!فأنا سيدي الدكتور قد أدمنت تتبع أخبار هاتين السيدتين لأنهما تمثلان
لي أس الوجع و القهر و الظلم المقيم في سوريا...سوريا بلاد الرب الأول و الإله الجميل.
سوف أسهر الليالي معك و ستكون أحاديثنا مليئة بالألم ...فنحن قد تألمنا لحد...الثمالة.
سوف أبوح لك بوجعي ولو تعدى الأمر...أسراري المصونة،،،ففي بلاد العهر المقيم،،،لم يتبق لنا ما يستحق صيانته.
سأحاول معك ،،الرؤية،،عبر المسافة و الزمن...أعلم أن هذا ليس (بشريا) لكن الحاجة أم الإختراع.
أنت قد عذبًك الحب...أدرك هذا جيدا...وأنا أيضا...مثلك...قد عذبني الحب و أحرقني بنيرانه...فياليتني أحترق...عللي أتطهر من _حطيئة الحب-0
رأسي في يدي...وشيئ بداخلي...يدور و يدور و يدور0
أنا ثملة...دون خمرة البوردو.
أحس بأني (كينونات أو كيانات) عديدة...تنصهر في كينونتي أنا.
سمعت أن في مجازر الحب..يقتلون دائما الأبهى و الأذكى و الأروع و الأنظف..في مجازر الحب لا يقتلون المشوهين و الجثث و الضعفاء...جزاروا الحب..يختارون
ضحاياهم بعناية فائقة سيدي الدكتور.
منذ متى..إختفت سميرة!!! ربما منذ عدة سنوات...و لكني (أنا) قد عشقت الإختفاء منذ والدتي.
ذات يوم ضحكت والدتي....نعم والدتي و ليست أمي...هناك فرق كبير أنت تدركه بين الوالدة و الأم....
ضحت وقالت: لقد جربت قتلك...عدة مرات منذ لحظة ولادتك.
فأنا ( الرابعة) و أنتا تدرك جيدا معنى أن أكون (الرابعة المغضوبة)
كثيرا كنت أسللي نفسي و أصنع (نقيفة) و ناي يدوي..وأجلس في الظل...كي أغني...كنت الوحيدة التي تغني في مدينة الباب ...معقل إبن تيمية و الدواعش الأصليين0
أحاول أن أبقى هادئة...كما يفعل القمر مع صفحة المياه الزرقاء.
أنا أول فتاة صغيرة...كتبت الشعر و النثر ..و قمت بنثره في مدينة الباب....حيث كان والدي يعمل في السلك العسكري...هذه المهنة....لم يخترها والدي..بل هي فُرضت
عليه من والدتي الغجرية...حيث كان لها ..غرام بالعسكر...لا أدري مصدره!! لعلها كانت تنشد الحماية ...في حضن عسكري!!!من يدري.
لا أرغب في حديث أكثر اليوم...وتوقع أن تستلم مني رسائل كثيرة...الى أن يظهر في الأفق...مكان سميرة و رزان
هنا أقف و من هناك أمشي
للرسائل بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد امرأة وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي على منزل بحي السلام


.. الإهمال والتمييز يفاقم معاناة نساء غزة




.. إحدى النازحات في أماكن اللجوء ذكريات المعصوابي


.. مشاركة الليبيات في الشأن السياسي يساهم في فض النزاعات وتحقيق




.. بقدرتها وشجاعتها استطاعت فرض ذاتها في مجتمعها