الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان والامارات بين عصرين

عادل الامين

2017 / 8 / 18
مواضيع وابحاث سياسية




بسم الله الرحمن الرحيم
...(وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85)
صدق الله العظيم
الحديث اليوم عن العلاقات السودانية الامارتية ذو شجون.. السودانيين الذين بنو الامارات دستوريا رغم ان الدستور الامارتي الفدرالي لم يكن مكتمل ولكن نعترف بان وضعه الترابي وكان هناك كوكبة من الإداريين السودانيين في صلب الدولة الاماراتية ..في بداية اتحاد دولة للإمارات في عام 1970 ونظرا لموقع السودان المتقدم في العمران والتعليم بين الدول العربية ان ذاك "العصر الذهبي" والزيارة التي قام بها نميري كأول رئيس بعد الاتحاد ، إضافة إلي ما أوصى به الانجليز عند خروجهم ،،،، حضر بنفسه حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان وقابل حينها نميري واختار 7 مدراء لجميع بلديات الامارات السبعة منهم
- بلديه أبوظبي
د.أحمد عوض الكريم ـ الجزيرة
مدير طرق ومجاري ابوظبي ،
المهندس علي ابو زيد ،،،تنقاسي،
مدير مختبر البلديه ،
د. أمين الكدرو ــ الكدرو
بلديه دبي
كمال حمزة ـ امدرمان
بلدية الشارقة -
عبد الطيف فضل - ام درمان
بلدية العين
بابكر علي التوم ،،،، الخرطوم
بلدية عجمان
ـ مختار مكي ،،، امدرمان
اضف الي ذلك مجموعة من المستشارين والقضاة بالمحاكم. هؤلاء وضعوا اللبِنة الاولى في دولة للإمارات بأفكارهم التي كانت أساس متين لسمعة السودان و السوداني وهذا الاختيار تم بإشراف مباشر من رئيس الدولة حينها النميري وصراحة من محاسنه أسس لعلاقات خارجية متينه ،،،عكس ما يحصل الآن من تخبط أساء الى سمعة البلد
كمال حمزة مهندس سوداني عندما عمل مديرا لبلدية ابوظبي ومن قبله أحمد عوض الكريم أبوسن..ثم تسلل الارزقية من القوميين العرب والاخوان المسلمين من دول عربية اخرى نعف عن ذكرها في حقبة التسعينات ليدخلوا دول الخليج في جحر ضب خرب بما في ذلك الامارات.. لم يتطور الدستور الفدرالي الشمولي الذى وضعه د.حسن عبدالله الترابي اكثر من حقبة التأسيس حتى يستصحب اكسسوارات الفدرالية المهمة وهي الديمقراطية والاحزاب الحقيقية والبرلمان والسكة الحديد ومنظمات المجتمع المدني كما هي الديمقراطية الان في العالم بعد انهيار الفدراليات الشمولية الاتحاد السوفيتي السابق ويوغسلافيا السابقة ورحل حكيم العرب الشيخ زايد ايضا ..لنواجه في الالفية الثالثة الامارات تشتري الجنود السودانيين بثمن بخس من حاكم طاغية لا يمثل احد في السودان وتنظيمه الإخواني المجرم وتدفع بهم في طاحونة الموت وهيروشما البنك الدولي و الحرب العبثية في اليمن وكأنما تستحضرني قصيدة الشاعر الطبيب ود بادي "لو الموت بالاجرة يفوت..تاجروا زول علشانكم يموت"" واحتقرت كل الشعب السوداني وتاريخ السودان المجيد وإنجازاتهم حتى في الرياضة الامارتية ,باختزالها السودان في شخص عمر البشير الذى انتهت ولايته في 2015 وفقا للمادة 57 وبدل من ان تدعم الديمقراطية في السودان التي انجبت سودانيين وست منستر الذين بنو الامارات والقوى الديمقراطية والاحزاب الوطنية .ظلت ولازالت تدعم النظام الإخوان الفاشي في السودان على حساب الشعب السوداني كله وايدلوجية الاخوان المسلمين ليس مشروع سوداني ولا تشرفنا من الاساس .. والله يرحم ايام الشيخ زايد فعلا .. وحتما الامارات تحلق نحو المجهول الان.. وكلما كان التحليق العالي..كلما كان السقوط مؤلم ..مع ان قرارات الحرب والسلام تحتاج الي مؤسسات وساحة اكثر من راي وهذا ما لم يحدث في الامارات والسودان نفسه ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الوساطة القطرية في ملف غزة.. هل أصبحت غير مرحب بها؟ | المسائ


.. إسرائيل تستعد لإرسال قوات إلى مدينة رفح لاجتياحها




.. مصر.. شهادات جامعية للبيع عبر منصات التواصل • فرانس 24


.. بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تكثف ضرباتها على غزة وتستعد ل




.. المفوض العام للأونروا: أكثر من 160 من مقار الوكالة بقطاع غزة