الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأرهاب يطيل فنلندا ارض الانسانية والسلام

فراس العامري

2017 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


هذه المرة يضرب الأرهاب فنلندا بقوة وفي احدى مدنها وهي ثاني اكبر مدينة في فنلندا بعد هلسنكي عاصمة دولة فنلندا وقع صباح يوم الجمعه أمس المصادف ١٨/٨/٢٠١٧ حادث تسبب قتل شخصان وأصيب 8 آخرون من قبل شخص مغربي الجنسية وهو يصرخ الله أكبر ويطعن الفنلندين بالسكين في مدينة توركو الفنلندية حسب وسائل الاعلام الفنلندية كما أعلنت الشرطة عن اعتقال المشتبه به وقالت الشرطة الفنلندية إنّها أطلقت النار على مشتبه مما أسفر عن إصابته بقدمه قبل اعتقاله وحذرت الشرطة السكان من مغادرت مساكنهم وعدم التجوال قرب مركز المدينة خوفا من تواجد اكثر من قاتل في نفس المنطقة هذا وقد اغلقت جميع المطارات ومحطات المتيرو والقطارات مرة اخرى يٌكتشف أن المنفذين من أصول مغربية وشئ مؤكد انهم ترعرعوا في أوروبا ودرسوا في مدارسها وتلقوا مبادئها واصول العيش فيها وقوانينها وهنا سيظهر محللون يفسرون أن الإرهاب الأوروبي نتيجة للتهميش ولحالة الانفصام في الهوية الذي يعاني منه شباب الجيل الثالث والرابع من أبناء المهاجرين ألمسلمين او بسبب عدم قبول المهاجرين في البلد الأوربي
أن هذه الاعتداءات لم تختلف عن قبلها في اللاعتداءات في بروكسل وقبلها باريس في السنوات الأخيرة وايضا كانوا المعتدين شباب من أصول مغاربية من المغرب وتونس والجزائر وهم من أبناء المهاجرين الأوائل الذين هاجروا إلى أوروبا في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بحثا عن عيش كريم لم توفره لهم بلدانهم آنذاك والعامل المشترك بين جميع المنفذين للارهاب هم أسر لم تنجح في الاندماج داخل مجتمعاتها الأوروبية وأغلبهم فشلوا في مساراتهم الدراسية وكلهم تقريبا من عوائل تنتمي إلى فئة فقيرة من بلد فقير او متخلف وذات ديانات متعصبة ومن بعدبعدها عاشت وترفهة في الدول اأوربية الديمقراطية وشئ مؤكد تلك العوائل استقطب عالمهم المخدرات والحشيش والجرائم اليومية مما سنحت لهم فرصة التوجه الى الأرهاب والقتل والخطف بدون تفكير بعواقبها الوخيمة
ومن هنا يكون المنطلق والأسباب والذي يقع اللوم الكبيرعلى الأنظمة في دول الأصل والتي خرج منها من القرن الماضي فأغلب هؤلاء المهاجرين منفذي هذه الاعتداءات والتي تضرب الدول التي استضافتهم قبل نصف قرن وقبلها جاؤوا هرب الى أوربا من قمع حكومتهم بشتى انواعها من الجهة الاأمنية السياسية والأقتصادية والاجتماعية والتي فرضته نفس الأنظمة التي كانت وما زالت تحكم شعوبها بنفس الأساليب لتكون تحت رحمة سلطتها وعلينا ايضا ان لا ننسى بأن دور المقاتلين الاوربين الذين رجعوا الى ديارهم ومن مناطق قاعدية داعشية اخرى قد تحولت من القتال في معاقل التنظيمات المنتطمة الى اوربا لتتحول الى خلايا نشطة وخلايا متوحدة فردية بتنفيذ عمليات ارهابية فردية وبالطبع عودة هذه الجماعات تمثل صداعا الى اجهزة الاستخبار والحكومات لما تحتاجالى جهود اضافية واسعة في الأجرائات الوقائية لتتضمن المراقبة البشرية والفنية على الاشخاص المشتبه بهم ومرة أخرى سيتم تحميل الحكومات والمجتمعات الأوروبية مسؤولية فشلها في إدماج شريحة من رعاياها وحمايتهم من الانحراف الذي يجعلهم ضحية الأفكار المتطرفة من كل نوع
وفي رئينا ومفهومنا هناك ثمة طرق آخرى ومنها على الحكومات الديمقراطية في الغرب ان تسلك و تشجع على قيام أنظمة ديمقراطية في دول المنشأ وتنشرها بطريقة متدرجة لتبعث الأمل في النفوس وتعيد الثقة إلى المواطن في دولته وتعلمه على قيمة الحياة في أن نطورها ونحيها ا لا أن نضحي بها ونقتله ونبقى بثبات وأصرار كيفما كانت الأهداف أو الدوافع ومهما كانت النوازع أو القناعات

فراس العامري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل باتت الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله أقرب من أي وقت


.. حزمة المساعدات الأميركية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان..إشعال ل




.. طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية المؤيدون لغزة يواصلون الاعتصام


.. حكومة طالبان تعدم أطنانا من المخدرات والكحول في إطار حملة أم




.. الرئيس التنفيذي لـ -تيك توك-: لن نذهب إلى أي مكان وسنواصل ال