الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة السلام تطلب تجنيد قوى

عزيز سمعان دعيم

2017 / 8 / 19
مقابلات و حوارات


المربية أميرة حايين غريب أم لثلاثة اولاد من مواليد حيفا، لعائلة ترجع أصولها إلى مدينة صور في لبنان، وهي مديرة مدرسة الحوار الرسمية للتربية البديلة للفنون والابداع، محاضرة في إحدى الكليات إضافة لعملها في مجال الاستشارة التنظيمية للمؤسسات. إنسانة لديها فكر عميق ورؤية ثاقبة للأمور ورؤيا تربوية متميزة.
فيما يلي ملخّص مقابلتي معها حول ثقافة السلام وفقًا لرؤيتها للأمور وتجربتها التربوية:
مفهوم ثقافة السّلم المجتمعيّ: السلم المجتمعيّ هو نتيجة نابعة من: مجموعة قيم، وتتضمن جودة اجتماعية، ثقافة، منهجية، لغة، أساليب وطرق ومهارات، عادات وتقاليد، جميعها معًا تُنتج السلم الاجتماعي.
نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ في المدارس والمؤسسات التربوية لا يحتاج لمجهود كبير بل يتطلب ضم وتجنيد القوى الايجابية معًا، وعندها تتم عملية نشر ثقافة السلام بطريقة عفوية وحتى غير معتمدة أو مباشرة لتصل للطالب. كما ولا شك أن التخطيط المعتمد ضمن منهجية مبرمجة يساهم في نشر هذه الثقافة.
دور إدارة المدرسيّة في نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ هام جدًا، فالمدرسة هي مجتمع مصغر، والمدير هو رئيس وقائد هذا المجتمع.
أهم العوامل المعززة لبناء شراكة مجتمعيّة بين المدرسة والمجتمع المحلي لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ:
• العامل البشري الإنساني، وجود مؤهلات تُثري الآخر، الإيمان بالقدرات، الملامح القيادية.
• الشراكة وإقناع الآخر بشراكتي بالفكرة.
• النزول إلى المجتمع للتعرف على نقاط الضعف والمشاكل ومن ثم الصعود للمساعدة والدعم.
أهم العقبات التي تواجه الإدارة المدرسيّة في بناء شراكة مجتمعيّة لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ في مدارس الجليل
• البيروقراطية إذ قد تقيّدنا بطرق تفكيرنا وفي تنفيذ تفكير مختلف.
• ثقافة المجتمع وخاصة إن كانت محدودة ولا تقبل التغير أو لا ترى أهمية الفكرة.
• إذا لم يكن الطاقم المدرسي شريكًا ومتحدًا في الفكرة.
أهم الحلول المقترحة للتغلّب على العقبات التي تقف حائلاً أمام الإدارة المدرسيّة في بناء شراكة مجتمعيّة لنشر ثقافة السّلم المجتمعيّ:
• تبنى المدير للتوجه الحواري، التحدث مع الأشخاص المعترضين ويكشف لهم أهمية الأمر ويسمعهم.
• مبادرة المدير ببحث ميداني حول مسح الوضع وتشخيصه، وكلما كان المسح أوسع كلما كانت فرصة المدير لإعطاء علاج أفضل.
• من المهم أن تقوم الجمعيات المتنوعة في مجتمعنا بالاهتمام أكثر بنشر ثقافة السلام في المدارس، كل جمعية وفقًا لتخصصها وأهدافها.
بعض العناوين والمضامين لأهمّ الأنشطة (برامج، فعّاليّات، منهجيّات، مشاريع) التي تقوم بها المدارس/المؤسسات التربوية والمرتبطة بثقافة السّلم المجتمعيّ:
• حلقات حوارية بين الطلاب مع بعضهم، أو طلاب من مدارس مختلفة.
• برامج ثقافية وإثراءيه تمثل نهج ورؤيا وليست مجرد مشاريع مؤقتة.
• توسيع وتعميق السلة التربوية للطلاب (زيارة متاحف، مشاهدة مسرحيات، برامج فنية، لقاءات مع كتاب، وغيرها).
ثقافة السّلم المجتمعيّ بعبارة قصيرة:
هنالك أهمية للمشاركة بين مديري المدارس لتبني فكرة وضعية ثقافة السلم المجتمع ليكون نتاج العمل خريج يتجلى بسمات ومهارات وتوجهات وقيم وفكر ثقافة السلام ويجد مقابله العديد ممن يؤمنون بنفس الفكر ويقفون أمام امتداد العنف في المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا قد تضطر للاستسلام أمام 


.. انفجارات وإصابات جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب




.. مسعفون في طولكرم: جنود الاحتلال هاجمونا ومنعونا من مساعدة ال


.. القيادة الوسطى الأمريكية: لم تقم الولايات المتحدة اليوم بشن




.. اعتصام في مدينة يوتبوري السويدية ضد شركة صناعات عسكرية نصرة