الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنت لابد من قلب

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 8 / 19
الادب والفن


(أنت لابد من قلب)


زهرة ...
وقعت في حب زهرة أخرى
وعندما تواشج الحب بينهن
أحبت أحداهن أن تقطف بشرا
وتهديه إلى الزهرة الآخرى
لكن العجيب أن الزهرة الأخرى
كانت غاضبة لموقف ما
فقامت بتمزيق البشر !!

________________________

نحو مرمى الحلم
نركل أنفسنا ولانصل
نحن كرات مثقوبة 

_______________________

لا أعلم لماذا الآن بالتحديد
افتش عنك بين مسامات صدري
وكأنك شعرة 

خالفت شريعة الإنبات

_______________________

أبحثُ عَنكِ
بَينَ زَوايا المَاء
عَرافتي قَالتْ :
إنَّك كلُّ شَيءٍ حَي

_______________________

أنا أحمد
والرجل العجوز الذي ساعدته
في عبور شارع الموت
اتهمني بعد ذلك بسرقته
متناسيا أنه كان فقير الخلق
وجائع الضمير
لايملك مايسد رمقه
إلا اتهامي وعمري والسندويش
الذي في حقيبتي !!

______________________

لدي من الجروح
ما تجعلني تائها
في زحمة التوجع
وأنا معلق ككلمة 

(أشتقت إليك)
موجهة إلى ميت !!

______________________

تغرق
تغرق
تغرق
دون أن تطلق جزافا
أنفاس مشاعرها الثمينة
تجدف عكس أمواج محبتي
وتحتمي بنجادة التيه
دون أن ترخي حبل الشائعات
فليس عجيبا أن تضخ الشيب
في رأس الإنتظار
بل العجيب أنها
تغتال طفل ودادي قبل أن يولد
ربما لانها موغلة بالعناد
كانت تسدد كراتها
بعيدا عن مرماي
وتطالبني بالأهداف 

________________________

كانت تراني
مولعا بالأخطاء
فقط لأني حصدتها
من بين الف سنبلة

____________________

تحشد الأحمرار
على جبين خديها
فينفجر بركان الخجل
قبل أن تجيبني : بخير
كلما شرع أنجمادي
بأن يسألها : كيف حالك

_________________________

هاربة من فم النار
تبحث عن مأو بارد
وتصرخ عارية في الأفق :
النجدة، النجدة
قبل أن تلوذ بصدري

مذكرة جندي
مات برصاصة في صدره

________________________

أنت لاتشبهينني
ولاتشبهين الطفلة التي بداخلك
ولا الحماقة التي يرتكبها العالم
ولا الحكمة التي تغص بها العقول
ولا المزاجية التي تكون العلاقات
أنت تشبهي ذلك الدرب الوعر
وهو يخط نفسه بمفرده
لئلا يقال عنه جبان
نعم جبان ك أنا
لأني أعاتبك معك غيابيا
وبحضورك أبتسم !!

_________________________

نبتت
بين أسنان العادات السيئة
شجرة حسنة
تحاول ألا تكترث
كلما مسها لسان الظلم
على شكل لعقات ساخنة اللزوجة
وهي تنكس هامتها المثقلة
طوال عمرها المشدود ك وتر
يستلقي بأحضان قيثارة بالية
يصفعها الحب
بظروفه المصطنعة من جانب
ومن جانب أخر تلتوي أقدامها بسلاسل كلام الناس
تحط على رأسها فكرة الإنتحار
إلا أنها بلا يدين
تصرخ بلا صوت
يمكن أن يصدع مسامع النجدة
لتغادر قليلا قاع العيب
ليس بوسعها إلا أن ترفع رأسها
بإنحناءة صنارة صيد
تحدق في عين السماء
تتنهد بمرارة الدمع وتقول :
إلهي هل تعلم
إن العصا التي أتكئت عليها انكسرت !!

____________________________________


أنت
أخر زجاجة خمر
خبئتها في كم اليأس
لم تكن معتقة
كانت ملفقة بالكذب
ك الحياة تماما
ومن يخالني سكيرا
يعلق على شماعة أنسي
الكثير من النصائح المعكوسة
لأكون ثابتا
ثابتا جدا
كأي عمود في شارع الندم
يصلبه الزمن
دون أن يقترف خطأ أرضي
سوى التشبه بالأشجار
لاعليك سأخرجك الآن مني
ك مطعون
يحاول إخراج سكينا
من عمق خاصرته الآثيمة
وأعلم أنك سوف تتشبثين
بثياب إنسانيتي
كي تمصي نصل النشوة
من نخاع العمر
كأي حشرة ملوثة
فقط لأنني أحببتك
ونسيت أن جدتي قالت :
النتيجة تتبع أخس الأمرين !!

__________________________


لأنني ساذج
فاتني قطار الجنة
وأنا أجالس محطة خاوية
تشبه جحيم سذاجتي
أعبأ ثغر الدراسة بالمذاكرة
لم أكترث لمخالب عيونك
وهي تنهش وحدتي عن كثب
ترصدين قلبي هدفا
لمكوث حبك الأول
لم أكن عاطفيا
لأروي ظمأ نضارتك
برشقة الإعجاب
ولم أكن عازفا
لأجعلك ترقصين الباليه
على كف الأماني
ولم أكن نبيا
لأجذبك إلى صفوف مرضاتي
ببضعة أقوال قدسية
ولم أكن.. ولم أكن.. ولم أكن
كنت ساذجا فقط
حتى رسمت شجرة فيما بعد
هلت عليها سرب من حمام البسمة
تخيلت أن لها ظلا أمكث تحته
أترقب قدومك
أترقبك حتى ينطفئ النهار
أعيد الكرة في اليوم التالي
سنتان ذابتا في كف الترقب
ومازلت أترقبك بلهفتي الأولى
وتحت نفس الشجرة
لست مقتنعا
أنك وقعت في حب أنفجار وقح
لست مقتنعا أبدا
لست مقتنعا أنك ميتة !! 

________________________


كيف أكف عنك !!
عيناك مدينة الفوضى
وأنا مشرد جائع 

___________________

استقل عربة الوحدة
واتنقل في ذاكرتي
عبر حائط النظام
مذ أن قال جدي:
للفوضى رائحة زكية
لايشمها إلا الأغبياء !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شراكة أميركية جزائرية في اللغة الانكليزية


.. نهال عنبر ترد على شائعة اعتزالها الفن: سأظل فى التمثيل لآخر




.. أول ظهور للفنان أحمد عبد العزيز مع شاب ذوى الهمم صاحب واقعة


.. منهم رانيا يوسف وناهد السباعي.. أفلام من قلب غزة تُبــ ــكي




.. اومرحبا يعيد إحياء الموروث الموسيقي الصحراوي بحلة معاصرة