الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي الاول في العالم إعداما للناشئين و القاصرين

فلاح هادي الجنابي

2017 / 8 / 23
حقوق الانسان


ينفرد نظام الملالي من بين دول العالم في الممارسات و الاساليب القمعية التي يتعامل بها مع مختلف شرائح و أطياف الشعب الايراني، ومع إن ماکنته القمعية لاترحم أحدا، إلا إنه يأتي في المقدمة عالميا من حيث تنفيذه أحکام الاعدام في الناشئين و القاصرين و کذلك في معاداته و قمعه المفرط للنساء.
هذا النظام الهمجي الرجعي المتخلف، لايفرق بين قاصر و بالغ، فهو يتعامل مع الذي لم يبلغ السن القانونية بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع رجل أو إمرأة، حيث إنه لايرحم من يشم منه أية معاداة أو معارضة ضده حتى لو کان طفلا أو کهلا أو إمرأة، فالمقياس عنده هو من يقف بوجهه و يقاومه، ومع إن المنظمات الحقوقية الدولية ولاسيما تلك التابعة منها للأمم المتحدة، قد واظبت على مطالبة هذا النظام بالکف عن تنفيذ أحکام الاعدام بحق الاطفال و الناشئين و عدم القيام بممارسات قمعية ضدهم، لکن الواضح جدا أن النظام قد أثبت على الدوام عدم إکتراثه بالمطالب الدولية و بقي مواظبا على نهجه القرووسطائي دونما توقف.
هذا النظام الذي تمادى کثيرا في ممارساته القمعية التعسفية ولاسيما بعد أن إرتکب مجزرة صيف عام 1988، التي أعدم فيها أکثر من 30 سجين سياسي فقط لکونهم أعضاء أو أنصار في منظمة مجاهدي خلق، إستغل الصمت و التجاهل الدولي حيال جرائمه فأوغل فيها کثيرا بحيث صار منجله يحصد کل أطياف و شرائح الشعب الايراني ولايرحم طفلا أو شيخا أو مريضا أو عاجزا، ولعل کونه قد حصل على 63 قرار إدانة دولية ضد إنتهاکاته في مجال حقوق الانسان و الاعدامات، الى جانب حملات الادانة و الشجب ضده من جانب مختلف المحافل الدولية من جراء نهجه اللاإنساني، يثبت بأن هذا النظام لاينفع معه أبدا قرارات الادانات و الشجب وانما يفهم فقط لغة القوة و الردع التي بنى عليها النظام برمته.
اليوم، إذ تقود الزعيمة الايرانية مريم رجوي، حرکة المقاضاة ضد نظام الملالي لإرتکابهم مجزرة صيف عام 1988، و تطالب بمحاکمتهم و جعلهم يدفعون ثمن جريمتهم، فإن من المهم جدا للمجتمع الدولي أن يقف الى جانب هذه الحرکة و يدعمها خصوصا وإن مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة سيقوم بعقد إجتماعاته في 12 أيلول القادم و من الضروري على دول المنطقة و العالم أن تبادر الى إدانة نظام الملالي بسبب إرتکابه لمجزرة 1988، وإدراج ذلك ضمن القرارات الصادرة عن هذا المجلس، لأن ذلك کفيل بوضع قادة النظام في موقف يقودهم رويدا رويدا الى أمام المحاکم الدولية لکي ينالوا جزاءهم العادل تماما مثل رادوفان کارادوفيتش و سلوبودان ميلوسوفيتش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل مستاءة من تقرير لجنة التحقيق المستقلة عن الأونروا


.. الأمم المتحدة ومجلس أوروبا يدعوان بريطانيا للعودة عن قرار تر




.. بدء ترحيل اللاجئين من بريطانيا إلى رواندا ينتظر مصادقة الملك


.. الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى




.. هل واشنطن جادة بشأن حل الدولتين بعد رفضها عضوية فلسطين بالأم