الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمال العراق/اقليم كردستان/جنوب كردستان/دولة كردية

عبد الرضا حمد جاسم

2017 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية



هذه الايام و حتى 25 ايلول عام 2017 سيكون الحديث فيها عن استفتاء الكورد حول وضعهم و علاقتهم بالدولة العراقية و كيف سيكون حالهم هل شمال العراق او اقليم كردستان العراق او اقليم جنوب كردستان او نواة دولة كردية... قُسَمت او تَّقَسمت تلك الكتلة البشرية في اربعة اجزاء بحدود وهمية لكنها ترسخت و الخوف انها ترسخت في النفوس....قسمها البعض الان الى اقاليم حتى قبل ان يُستفتى عليها حباً بها و كأن من يقول بتلك الاقاليم (جنوب و شمال و شرق و غرب) ان القادم هو دولة اقاليم تحكمها شخصيات و اشخاص قد تتناحر او اسباب تناحرها اكثر من اسباب التقائها.نسي البعض ان لكل شمال جنوب و لكل جنوب شمال و لكل شرقاً غرب و لكل غربٍ شرق و كأن عليهم من اليوم ان يفكروا بالتداخل بين الاقاليم و مأسي خطوط تلك التداخلات...و واضح في المنطقة حروب التداخل المعلنة و الخفية و اخرها حرب البيت الواحد كما قيل عنه في "ربوع الخليج"
لا اعتراض على كل ما تقرره المجموعة البشرية او الكتلة البشرية التي يشملها الاستفتاء فأعضائها لهم الحق فيما ارادوا او يريدون ...لكن هل هم الأصح او هل قرارهم هو الأصح الأن؟؟؟
الحق محسوم لهم دون نقاش او تدخل من احد و هو شأن داخلي...لكن الا يجب ان يكون هذا الحق في وقته الصح و توقيته الدقيق او الافضل؟؟
كردستان في اربعة دول معروفة و معروف موقعها و تأثيرها و معروف تحسبها التاريخي لمثل هذا اليوم او هذا الطرح و هي متفرقة او مجتمعة عملت و تعمل لمحاربة حق الكورد فيما يفكرون به او يفكر البعض منهم به. و يعرفون حجم الخلاف و حجم الدماء بين مكونات تلك الكتلة البشرية الكريمة
هذه الدول الاربعة متناحرة متحاربة في كل شيء و بكل السبل و الطرق لكنها تلتقي في منع هذه الكتلة البشرية من ممارسة حقها او حتى التفكير بتلك الممارسة و سقط في هذا الطريق مئات الالاف بين قتيل و جريح و معوق و مصدوم...و سالت فيه انهار دماء لا تزال رائحتها منتشرة في كل الارجاء.
النُظم الدكتاتورية التي تسلطت على البلدان الاربعة و هي تلتقي في ذلك مع الدكتاتوريات في كل العالم لم تُنتج معارضة لها انما دفعت تلك المعارضة منذ بداية تشَّكلها و في مراحلها الاولى لأن تكون عميلة بهذا الشكل او ذلك و الاحسن نقول مرتهنة تحت تأثير بطش الدكتاتوريات و رغبت التجنيد الذي عملت عليه سلطات الايواء...صارت عميلة في نظر تلك السلطات الداخلية لأنها ارادت حقها او قالت ما يرفضه الدكتاتور اولاً ثم دفعتها او دفعها البطش للارتماء في احضان دول الجوار المعنية اصلاً بموضوع هذه الكتلة البشرية الكبيرة ...تلك السلطات استقبلت من تحاربهم في بلدها لتفتح لهم دوائر مخابراتها و مراكز تجسسها ليكونوا مقيمين فيها تابعين لها...أستثمرتهم في هتك حلم تلك الكتلة البشرية في بقاع اخرى و في تلك الدولة نفسها و الامثلة كثيرة و "غزيرة".
سالت دماء غزيزه عزيزة من اجزاء تلك الكتلة البشرية بأيدي اجزائها الاخرى حتى داخلياً حيث يمكن ان نقول ان من قُتلَ منها بأيديها ربما لا يقل كثيراً عن الذين سقطوا بأيدي الدكتاتوريات او منتسبي او افراد الكُتل البشرية الاخرى التي تعيش في تلك الربوع المتاخمة لبعضها و المتحاددة....و القتل بأيدي الاهل اكثر ايلاماً و اطول تأثيراً من القتل بيد الغير.
و التاريخ و مآسيه طويل و طويلة و اقربها ما جرى في عهد البعث الاخير في العراق و ما حصل في تسعينيات القرن الذي غادرناه بعد رُفِعَتْ يد الدكتاتورية عن تلك المنطقة...الحجوش في الاقسام الاربعة التي تضم تلك الكتلة البشرية كانوا و ما زالوا و سيبقون يمارسون افعالهم مدفوعة الاجر مرة بالإغراء العشائري و مرة بإغراء المناصب و مرة بإغراء التعالي و بإغراء الدين و اخرى بإغراء الطائفة و كل ذلك تحت تأثير التسلط السياسي و الاداري و المالي...التي تعني العمالة و التبعية...و الوظيفة عند الغير اي العدو.
حاولت حكومة الاقليم التخفيف من ذلك من خلال مصالحة او قبول اعتذار او تعهدات او موازنات لكن ما تجَّذر في الاعماق يمكن ان يطفح خلال لحظات قليلة من الزمن و هذه القنبلة الموقوتة التي تتواجد في كل تلك البقعة الجغرافية الجميلة و القريبة من الجميع...يُضاف اليها كنوز تلك البقعة الجغرافية التي تستدعي الجميع للتفكير بطلب الحماية و الحصول على القوة اللازمة للانفراد في تلك الخزائن...و هذه القوة اغلبها خارجي مخابراتي لا تتعامل مع الغير الا تعامل الشركات الامنية او التعامل المافيوي.
الحق حق لا غبار عليه لكن كم حق اريد به باطل بفعل التدخلات الخارجية ....المصالح متداخلة و القِوى غير متكافئة...و عدم الثقة هو السائد وهذا حق ايضاً سيكون بوجه الحق الاخر.
اتذكر في 11اذار عام 1970 عندما عمت الفرحة كل ارجاء العراق و انطلقت المسيرات و الاحتفالات...فرحنا و توقعنا ان يزدهر العراق....لينطلق شعبة في بحبوحة السلم و السلام و التقدم...الذي حصل معروف و كان اسياد من حصل هم من اشاعوا الفرحة الكاذبة.
لقد قدم "صدام حسين" في حينها للكورد في العراق ما لم يقدمه احد غيره من السابقين و اللاحقين ...حيث كانت الاجزاء الثلاثة الاخرى من تلك الكتلة البشرية الجبارة ممنوع عليها ان تقول انها كوردية اوتسمي حديثي الولادة بأسماء ذات معاني او دلالات كردية.
اكيد ان صدام سبق او لنقل تماشى مع حبل المؤامرات التي برع في حياكتها مبرراً و هو يعرف ان هناك تآمر من الجميع و هناك عمالة من الجميع للجميع فالشاه و حافظ اسد و الاتراك و الامريكان و هو و البحث عن تقارب مع اسرائيل و الالتقاء معها و هناك التآمر الكردي البيني بين هذا وذاك فكل الحدود تأمر جوارها للالتقاء بها فحدود سليمانية مع ايران جعلت ايران سواء الشاه ام الملالي و لا تزال صاحبة اليد الطولى التي يمكنها اليوم سحق الاستفتاء و الاستقلال و كذلك حدود دهوك مع تركيا جعلها في حضن الاتراك علمانيين او اسلاميين او عسكريين قتله...و كانت حدود اخرى مع سوريا جعلتها الحظن الامن الدافئ...ايران التي دخلت حلبجة في قمة الحرب العراقية الايرانية تستطيع اليوم الوصول الى دربنديخان و جمجمال و كركوك و طوز خورماتو...و الاتراك الذين صالوا وجالوا في ارض و مياه و سماء العراق يمكنهم اليوم الوصول الى قلعة اربيل عسكرياً و دينياً و "اسلامياً" و اقتصادياً و مخابراتياً...صحيح ان سوريا قلقة اليوم و غير مؤثرة كما كانت لكنها ملاذاً للبعض ايضاً.
كلٌ ومن تجارب سابقة يبحث عن مسلك للهروب و حائط دعم و اسناد وقت الشدة...تضعضع الوضع الحمائي السوري فلم يبقى الا الايراني و التركي و يخطئ من لم يحسب مثل هذا الحساب فأمريكا و اسرائيل لا تسند او تساند الا مصالحها و من يقع في احضانها خائب ساقط مُزال لا محالة.
فأي انعطافه ايرانية تجاه امريكا و اسرائيل لن يجد من احتمى بهما الا انه مطلوب للعدالة"الدولية" بارتكابه جرائم حرب...و لليوم نتائج التحقيقات في مجزرة حلبجة تبرئ صدام حسين و ايران منها و تنتظر كردياً يدفع الثمن.و الكورد و بعض قياداتهم يعرفون ما حصل عام 1975 و اتفاق الجزائر بين الشاه و صدام حسين و ما تبع ذلك.و هذا سيتكرر غداً.
العشيرة تدوسها العشائر الاخرى مع المال و الجاه و العداء العشائري متفاقم هناك... و سلطة عشيرة البارزاني لا تختلف عن سلطة البوناصر "عشيرة صدام حسين" و هنا قول قيل ان صدام حسين قاله في عزاء احد شيوخ عشيرة العبيد في الحويجة قتله اخ غير شقيق لصدام عندما خاطبهم...قائلاً عندما تحين الساعة لا تستطيعون ان تأخذوا بثأركم فقد يتكفلنا ال"سوامرة" من"سامراء"...نتيجة العداء الكبير بينه و بين بعض عشائر سامراء...اي اقبلوا الدية المالية و اقنعوا و اتركوا الموضوع...
اما الدينية فتسحقها الطائفية و القومية....سيلتقي الاسلاميون عرباً و كرداً في قتل و سحق الدولة الكردية امام الدولة الاسلامية و يجب ان يعلم الجميع ان حرب البعض ضد داعش ليس لأنها ارهابية بل لأنها اعلنت الخلافة و الخلافة تعني ان يعترف بها كل الملوك و الامراء و الرؤساء و الولاة و يعلنون البيعة و الطاعة لها لذلك هب الجميع لمحاربتها من ال سعود و غيرهم.
الارهاب الاسلامي و النشاط الاخوانجي المتسع في الاقليم سوف يحكم الشارع و يفرض ما يريد مع دعم ايراني و تركي و هروب امريكي و اسرائيلي...لن تستطيع امريكا البقاء في العراق و هي تعرف ان كل جيشها و موظفي سفارتها و خبرائها اسرى بيد ايران و لن تحتاج ايران الا الى ساعات لتحتل السفارة الامريكية و القواعد الامريكية...و ايران تفرح كما لا يفهم البعض عند كل زيادة في اعداد الامريكان في العراق و في افغانستان....و ما نُشر قبل ايام عن احتمال احتلال الحشد الشعبي للسفارة الامريكية في بغداد اشارة بسيطة.
في استفتاء الاقليم الذي يطنطن به السيد مسعود البارزاني اليوم يحاول كما قال احدنا انه يريد اشاعة المد القومي في المنطقة لكنه لا يعلم تحت تأثيرالعشائرية المقيته ان هذه الحركة اي القومية انتهى وقتها منذ اكثر من ربع قرن او منذ ان تركها جمال عبد الناصر...ان السيد مسعود البارزاني الماسك بالسلطة بدون حق اليوم(خارج الدستور) معروف للجميع انه غير شرعي في موقعه لذلك لن يقدم غير الشرعي شيء اكثر من غير الشرعية...اي انه يقامر بحق الكتلة البشرية الكردية الكريمة...ففاقد الشرعية لا ينتج شرعية فالشرعية تقتضي ان يُعلن انه غير شرعي.
الكتلة البشرية الكردية الكبيرة و الخلاقة يجب ان لا تبحث عن شرعية يقدمها لها موقع غير شرعي...الكتلة البشرية الكردية المناضلة لا تبحث عن فكر عشائري يديرها او يقدم لها الخير فالعشائر متعدة و تصاهرها متعدد و تطلعاتها ان اشتدت متعددة و توجهات رؤسائها مختلفة حيث تمتد من الفاسق الى المتزمت...من المتحلل الى المتعصب ...من المؤمن الى الكافر.
يُراد احياء المد او النشاط القومي و هذا مُحال اليوم فأمام الجميع "القوم...العرب" يتقاتلون و سبقهم في ذلك ال"قوم الكورد" تقاتلوا كما لم يتقاتل الاعداء البعيدين و اكثر مما يتقاتل العرب اليوم...أذكر في هذا السياق انه في عام 1982 اثناء الحرب العراقية الايرانية...في لواء مشاة احتياط 506 الفوج الثالث الذي كان ماسك قاطع باكرمان شيرمان / محيط عائلة الزيباري...كان يتردد على امر السرية الرابعة شاب عرفنا انه فرزنده الزيباري /خريج ادارة و اقتصاد جامعة بغداد في حينها و كان يقود مجموعة متعاونة مع السلطة(جحوش) ضد ابن عمه او اخية الذي كان يقود مجموعة معادية للسلطة (ثوار)...و كيف كان يتلقى التعليمات من الجيش و يتعاون مع اقاربه في الجانب الاخرو كانت الدولة على علم بذلك.و كان من ال البارزاني من يتعاون مع السلطة ايضاً و هذا ليس بجديد في الصراعات و الحركات الثورية و الردود الحكومية و القمع الحكومي...القصد من ذلك ان تجدد هذه الامور سهل جداً و له ارضية خصبة.
ثم ان من يستفتي في ظروف او وفق مفهوم املاء الشروط وزيادة الضغوط و الوقت غير المناسب امنياً عليه ان يتذكر ان هناك ربما اكثر من ربع الكتلة البشرية الكردية هم خارج الاقليم و في بغداد غالبهم الاعظم...و عليه ان يحسب لحال هؤلاء و بالذات اذا ترافق الاستفتاء بروح القومية التي تدفع الى حقد قومي او تجدد احقاد قومية...سيكون هؤلاء مهما حاولت الحكومة تطمينهم في خوف دائم و قلق لهم و لأجيالهم الذين لن يتمكن اقليم كردستان من استيعابهم و ان لا يثق من يقوم بالاستفتاء بالكتل البشرية الاخرى التي تعيش في الاقليم من عرب و ترك و اخرين و بالذات العرب المحيطين بالاقليم مهما قدم لهم الاقليم من تطمين و دعم.
السياسات متقلبة و معها موازين القوى و الضعيف هو من سيدفع الثمن و الضعيف هنا الكتلة البشرية الكوردية الطيبة المبدعة.
الاستفتاء حق و حتى الانفصال عن العراق حق للكتلة البشرية الكوردية و من يتعايش او تعايش معها ...لكن ظروف اليوم لا تسمح بذلك...العداء و التخوين مستفحل و لعبة الاستفتاء سوف لن تمنح الكورد عناصر ضغط على الحكومة المركزية لأن الحكومة المركزية تعرف انه لغرض الحصول على المزيد من المركز الذي سيمتنع عن تقديمه و ربما يقطع ما يقدمه الان و حتى الدعم المعنوي و ربما المواطنة الصالحة.
و للسيد الفاضل مسعود البارزاني اقول ...ان كسر العظم لا ينفع في السياسة و العلاقات الدولية...قد ينتج شيء اليوم لكنه قلق و غير آمن و هناك امثلة قريبة و بعيدة....امريكا لا تستطيع حماية دولتين في المنطقة و حماية الخليج و اقصد اسرائل و الدولة الكردية...امريكا لا يمكن لها ان تضحي بجزء مهم من حلف شمال الاطلسي /تركيا لسواد عيون الكورد مهما كانت المغريات....ان تهورت بذلك ستجد ان نظامها الدفاعي يُخترق و يُنخر تدريجياً و تنكشف أوربا و تنشغل عن حبيبتها اسرائيل و هي غير مستعدة...و عليك ان تنتبه اخي مسعود و انت الذي دخلت السياسة باكراً و تعلمت الحكم و القيادة باكراً ايضاً الى موقف امريكا الاخير من افغانستان و الذي تزامن مع قضية استفتاء الاقليم...فهي تستعد لزيادة تواجدها في افغانستان و ما يعني ذلك من انشغال انت تعرف ابعاده و المؤثرين به و انتبه الى حال و موقع ترامب المتذبذب القلق و احتمال حصول غير المتوقع في الداخل الامريكي...و ما يمر به الاقتصاد العالمي.
اما ما اتوقعه من حكومة المركز بعد الاستفتاء انت تم و المعروفة نتيجة و غاياته مسبقاً هو التالي :
عدم الاعتراف بالنتيجة مهما كانت حتى لو كانت رفض الاستقلال ... و اعتبار الاقليم خارج عن سيطرة الدولة و القائمين عليه يقودون حركة تخريبية ارهابية خارجة عن القانون و الاجماع الشعبي و الدولي يجب ازالتها و اعادة الاراضي السليبة الى العراق حتى بالقوة العسكرية التي ستقف في ذلك كل دول الاقليم بما فيها السعودية و غيرها فتصور تساقط القذائف على كل شبر من كردستان و من الجهات الاربعة و بحقد لا مثيل له...
و الشيء الاخر الذي يمكن ان تفكر به حكومة المركز في بغداد هو منع اشتراك الكورد في الانتخابات البرلمانية العراقية القادمة على اعتبار الاقليم خارج عن سيطرة الحكومة المركزية و الاكتفاء بممثل واحد يعتبر ممثل للكورد في البرلمان العراقي بصفة مراقب او تشجيع بعض اكراد بغداد للتقدم لخوض الانتخابات او ترشيحهم بالتزكية و كذلك الاقتصار على ممثل لهم في الحكومة المركزية بصفة مراقب و حجب كل استحقاقات الاقليم المالية و اعتبار الاقليم خارج عن سيطرة الحكومة حيث سيخضع للمزايدات السياسية و العسكرية.
و يمكن ان تقدم الحكومة المركزية كل المناطق المتنازع عليها الى العرب الساكنين فيها تحت ضغط الاغراء و المال و التجييش القومي و الطائفي او تحت تأثير تقاسم هذه الكعكة المغرية.
انا من الداعين للاستفتاء و تفعيل نتائجه في اقصاها حتى الانفصال او قيام دولة كوردية ...لكن الظرف الكوردي و العراقي و الاقليمي و الدولي لا يسمح بذلك الان و ربما لا يسمح بإنجاح الاستفتاء او قيامه و لا يعترف بنتائجه...و السياسة اخي مسعود البارزاني ان تكون ذكي في اختيار الوقت و صيغة القرار المناسب له.
.......................................
لماذا كتلة بشرية ؟ الجواب لأنها تشمل كل المكونات التي تعيش في تلك الرقعة الجغرافية...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هيهات ان يطفئوا شعلة كاوة الحداد!
طلال الربيعي ( 2017 / 8 / 24 - 21:13 )
الزميل العزيز عبد الرضا حمد جاسم المحترم
انها العقلية العشائرية التي تمنع البرزاني من تأجيل الاستفتاء او الغاءه وكأن ذلك فقدان لماء الوجه او اخلال برجولة مزيفة لا تقدم ولا تؤخر, او كأنها قضية اخلال بالشرف وكأن فساده وطغيانه وعدم شرعيته ليست كلها هي العار نفسه, وهو يريد ما يريد حتى لو كان الاستفتاء او نتائجه ستؤدي الى دمار الاخضر واليابس في كردستان والمنطقة وحدوث كوارث بشرية هائلة يصعب تصورها او التكهن بها, والمنطقة ليست بحاجة لها ابدا, والذي سيصاحبه بالضرورة انهيار الاقتصاد بالكامل في كردستان الذي هو اقتصاد ريعي وضعيف اصلا, وخصوصا بسبب احتمال توقف او ضعف السياحة لاحقا بسبب النزاعات.
فهل يقبل او يسمح الشعب الكردي العظيم الذي قدم الغالي والنفيس من اجل محاربة الظلم ومن اجل اعلاء قيم الحرية والعدالة وحقوق الانسان ان يقوم شخص عشائري فاقد الشرعية وهو عنوان كبير للفساد والطغيان بالمقامرة بمصير الشعب بأكمله؟
ان البرزاني والقيادات المستهلكة الاخرى ينبغي تقديمها الى القضاء لسببين على الاقل. الاول, فسادها وطغيانها. ثانيا, خرقها للدستور الذي لا يتضمن الاستفتاء او الاستقلال
يتبع


2 - هيهات ان يطفئوا شعلة كاوة الحداد!
طلال الربيعي ( 2017 / 8 / 24 - 21:15 )
وهذا الدستور لا يعجبني شخصيا ولكن الاحزاب الكردية وافقت عليه, والخلافات يجب ان تحل بالتفاوض او من خلال المحكمة الدستورية شرط توفر رئيس شرعي للاقليم.
لقد انتفض كاوة الحداد ضد الظلم والطغيان مهما كان مصدره, والبرزاني وطغمته الضالة يحاولون جهدهم اطفاء شعلة كاوة الحداد كرمز وطني للثورة على الحاكم الظالم، ولكن هذا امر مستحيل وستبقى الشعلة مشتعلة ببقاء الشعوب.
وافر تحياتي


3 - الاستاذ طلال الربيعي المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 8 / 25 - 06:07 )
تحية و سلام
المشكلة ليس في الاستفتاء او الغاء الاستفتاء او حتى نتيجة الاستفاء و الارقام التي ستظهر...المشكلة هي من سيصدق ذلك او من سينظر اليه او يأخذه بنظر الاعتبار
ان حق الاستفتاء محترم و سيحصل الاستفتاء يوماً ...لكن لا اتمنى ان يحصل هذه الايام حيث حصوله الان سيُلغيه لعقود
اكرر التحية و الشكر


4 - رد الى ت3
عبد الرضا حمد جاسم ( 2017 / 8 / 25 - 06:16 )
تعرف اني لا استلم التعليقات على بريدي الالكتروني عليه لا اعرف ما ورد فيه
ان عنوان التعليق يوحي انك لا تعرف الموضوع و ربما متعاطف بحدة مع الاستفتاء
العيب ان يُقارن وضع جنوب السودان مع وضع شمال العراق
ثم انت تلمس ما يجري في جنوب السودان اليوم و ليس لجنوب السودان اي عداء مع محيطه الاخر اي خارج السودان اما اقليم كردستان فهو جزء من قلب العالم و ليس له عمق صديق في كل محيطه في كل حلقاته القريبة و البعيده حتى عشرات الاف الكيلو مترات و محاط بشعوب و افكار و طموحات مستعده لافتراس شعبه بكل لذة و نشوة دون ان يعلو صوت واحد ينتصر له و ليس له ساحل يستطيع ان ينطلق منه للبعيد و تشكيله يهدد كيان دول و اقليم بعكس جنوب السودان المنزوي