الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاستعادة الطاقة الانثوية

كامي بزيع

2017 / 8 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


اليوم واكثر من اي زمن اخر يجب البحث في استعادة الطاقة الانثوية لاجل انقاذ العالم، تلك الطاقة المنفصلة عن التصنيف الذي وضعته البشرية منذ عقود مضت، فقطبي الطاقة الذكورية والانثوية عليهما ان يتكاملا مع بعضهما البعض ليعم العالم السلام.
ان سيطرة الطاقة الذكورية قد انهكت كل من الرجل والمراة، فالرجل بات ينوء تحت عبئ من المفاهيم الذكورية التي تشله وتعطل لديه ملكة الخلق والشعور والاحساس.
يعلمون الاطفال منذ الصغر على ان الرجل لا يبكي، فالبكاء للبنات، وهنا في هذه اللحظة بالذات يتم كبت واحدة من المشاعر الانسانية الاكثر عمقا لدى الكائن البشري.
كل المفاهيم التي تم انتاجها عبر الزمن لمفهومي الرجولة والانوثة، عطلت طاقة كل من الرجل والمراة، لانه تم وضعهما في قوالب محددة، في وقت نسيا انهما روحان اوسع من جسد.
هذا الجسد الذي عليه قامت مجموع المفاهيم التي حددت هويتهما تناست ان الانسان هو طاقة ثنائية القطب، الذكر والانثى، مع بعضهما يولدان قطب ثالت هو الخلق.
تماما كما للكهرباء قطب سالب وقطب موجب، وكما لطاقة المغناطيس قطب نافر وقطب جاذب، كذلك هي طاقة الحياة، ذكر وانثى.
ان توازن الطاقة الانثوية والطاقة الذكورية هو الذي يمكن ان يعيد للارض تناغمها، حيث الطاقة الذكورية الخلاقة التي تتمثل بالخطوط المستقيمة والزوايا، والطاقة الانثوية الخلاقة التي تتمثل
بالمنحنيات والمنعطفات، تتكامل مع بعضا البعض في انسجام وتكامل يحاكي كل ماهو في الكون.
ان الثنائية القطبية موجودة لدى كل كائن بشري بغض النظر عن جنسه، فداخل كل رجل هناك طاقة انثوية، وداخل كل امراة هناك طاقة ذكورية.
ان هذه الحقيقة تبين اهمية ان يعيد كل من الرجل والمراة اكتشاف نفسه بعيدا عن المفاهيم التقليدية، التي عمقت الفجوة بينهما. ان هذا الفهم الاولي من شأنه ان يبدأ بردم الهوة بينهما، على اعتبارهما كائنا شموليا ابعد من جنس كل منهما.
ان ربط مفهومي الرجل والمراة بالجنس اي تعريفهما من خلال دور الجسد، بدون مراعاة جوهر كليهما، جعل الرجل يعطى صورة "الفحل" بينهما المراة هي "الانثى الغاوية"، "القوة" مقابل "الضعف"، "المبادرة" بمواجهة "التلقي"، "السلطة" مقابل الخضوع" الخ.
سنتابع الحديث في المقال المقبل...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرد الإسرئيلي على إيران .. النووي في دائرة التصعيد |#غرفة_ا


.. المملكة الأردنية تؤكد على عدم السماح بتحويلها إلى ساحة حرب ب




.. استغاثة لعلاج طفلة مهددة بالشلل لإصابتها بشظية برأسها في غزة


.. إحدى المتضررات من تدمير الأجنة بعد قصف مركز للإخصاب: -إسرائي




.. 10 أفراد من عائلة كينيدي يعلنون تأييدهم لبايدن في الانتخابات