الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر نضالية

فلاح أمين الرهيمي

2017 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


في ليلة حالكة الظلام
الغيوم السوداء تحجب النجوم والقمر
والعواصف والرياح تقتلع الشجر
ولدتني أمي من رحمها
مع الفجر وضعت يدها على ظهري
وقالت لي : اذهب وفتش عن أهلك
وقبل أن أرحل عنها قالت لي : ضع قرص الشمس على جنبك
وعندما يحل الظلام تسلق الجبل لكي تكون بعيداً عن الحيوانات المفترسة
وحينما أطل الفجر وشعاع الشمس كالحرير
غادرت أمي ومشيت عدة خطوات
سمعت نحيباً أدرت وجهي نحو أمي
رأيت الدموع تسيل من عينيها
فقلت لها : يا أمي لا تبكي علي
أنا المناضل يا أبيه
التزمت بوصايا أمي
وأنا أسير وجدت في طريقي الحفر والمطبات
فكنت ابتعد عنها، إلا أني لم أنحرف عن طريقي
وبينما أنا أسير بهمة الرجال وإرادة الشجعان
رأيت شيخاً كبيراً يجلس على صخرة
تزين وجهه النوراني لحية كثيفة بيضاء
فسلمت عليه وجلست بجانبه
فأدار وجهه نحوي وقال لي : من أي القوم أنت
فقلت له : إني ابن هذه الشغيلة .. إني ابن هذه الفلح
اني ابن شعب العراق الما يضام
اسمي احمر .. دمي أحمر .. وشعاري وطن حر وشعب سعيد
فأشار علي إلى الطريق الذي أسلكه
فودعته ورحلت
شاهدت رجلاً يحمل على كتفيه المطرقة والمنجل
فقلت له : يالرايح (للأهل) خذني .. وبنار المعركة ذبني
برقبتي دين أريد أوفيه على الأيام المضت مني
رافقته وسرنا معاً .. يطعمني من طعامه ويسقيني من مائه
وجدنا في طريقنا مطبات وحفر وجبال وسهول
فرأيت جموع من الناس تسير وتهتف بأعلى صوتها
سنمضي .. سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد
فاندمجت معهم وسرت أهتف بشعار أهلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ولكن
Almousawi A.S ( 2017 / 8 / 26 - 14:06 )
الجميل الرائع فلاح أمين الرهيمي
لوحه جميله جدا
ولكن
هل عرفت واقتنعت والدتك بمسيرتك ام هو اختيارك رغم الدموع ؟
وبعد ان رايت صاحب المطرقه وذهبت معه هل كانت هناك ايام ضائعه رغبت في ايفاء دينها ؟
واخيرا بعد وفاة الوالدة هل كأن هناك احساس بدين لم تستطع من رده بسبب طول بعاد عنها ؟
سيدي الرائع
الا زلت واثقا من سلامة الدرب رغم كثرة المطبات والتخريجات ؟
من اعتزازي الكبير لشخصكم

اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي