الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا اصبحت ملحدا

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2017 / 8 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مضت 15 عاما على احتلال العراق وتشريد شعبه ولازال خطاب السياسين العراقيين هو نفسه سنعمل سنبني سنوفر سنصدر الكهرباء وسنطور التعليم وعلى ارض الواقع لا شئ غير الفساد وتفاقم الازمات وانهيار شامل للاقتصاد والوضع الامني يقابل ذلك زيادة ملحوظه في القباب والمقابر والمزارات التي لايعرف من مدفون بداخلها هل هو لص ام انسان صالح ام حيوان بري او لاشى و التي يبنيها تجار الخرافه كمصدر سهل لجمع الاموال ثم يصنعوا لها الدعايات الازمة في حملات مكثفة موجهه للبسطاء والمغفلون لسحب المال من جيوبهم بحجة شفاء الامراض ومعالجة السحر واخراج الجن والمصيبه الكبرى في من يروج لهكذا خرافات فقد صدمت حين رأيت احد عمالقة الاخراج التلفيزيوني و احد الذين كانوا ينتجون ويخرجون افلام الثقافة والتوعية لمؤسسة الانتاج البرامجي المشترك في الثمانينيات المخرج فيصل الياسري قد جرفه هو ايضا تيار الخرافه وعشق المال فأصبح يصنع الدعايات ويجري المقابلات مع الدجالين امثال احمد الوائلي الشهير بسيد ثقب والدجال الاخر ابو.علي الشيباني ويعمل لهم في محطته الريبورتاجات التي تظهرهم وكأنهم علماء واطباء في صورة تعكس الانحدار الذي وصل اليه العراق في عهد العمائم وحكوماتهم ومليشياتهم القذرة التي دمرت كل شئ في العراق ولم تبقي فيه شيئا واحدا على حاله فعلى الرغم من بحار البترول الا ان المواطن العراقي محروم من كل شى ولا يعرف الا ان ينادي يارزاق ربما يجد رزقا او ينادي ياحكيمة وياشريفة حتى يشفى من مرضه الذي لم ولن يجد له علاجا في مستشفيات عديله حمود وزبانيتها التي تنتشر فيها الحشرات والقوارض والتي تخلو حتى من ادوية التخدير البسيطه لماذا لان ميزانية الوزارة تذهب لجيوب الوزيرة وحزبها واذنابها اما المريض فليمت او ليذهب الى الدكتورة حكيمة بنت الحسن او اختها شريفه او لينادي يارزاق ربما يرزق كما رزقت الفاسدة عديلة حمود
في بلد يسمى العراق تجري بحار البترول تحته وانهار الماء العذب تخترق اراضيه و مواطنيه يعانوا من الفقر والجوع والعطش والبطاله والمرض فيذهب مرضاه للدجالين ويجلس شبابه في المقاهي بأنتظار الموت بالمفخخات او باسلحة المليشيات المسموعه او المكتومه ورغم كل هذا الذل والهوان وتغول اللصوص وظلم الاحزاب واستهتارها بدمائم مازالوا صامتون كصمت القبور التي يزورونها طيلة ايام السنه ليوهموا انفسهم انهم يفعلون الشئ الصحيح وانهم ليسوا الا جنودا للمرجعية تلك المرجعية الايرانية التي تسببت بدمار شامل للعراق بسبب دعمها للفاسدين واللصوص وليس غريبا عندما يدعم الفاسد الفاسد وتدعم العاهرة العاهرة فكلهم عبارة عن لصوص ومرتشين ليس الا .
ولكن رغم كل ماحدث ويحدث لم يكتشف العراقيون ان عدوهم الاول هو المرجعية التي يقدسونها ويقدموا ارواحهم فداء لها وان العراق لن تقوم له قائمة الا بالتخلص من كل المعممين واولهم هذا الايراني الاخرس المسمى بالسيستاني مرورا بالصدر وعصابات الحكيم وغيرهم من اللصوص .
15 سنه قتل فيها المعممون رغبة و حب الحياة في نفوس الشعب العراقي وانتجوا جيلا جديدا متخلفا جاهلا ولكنه اكثر حبا للعبودية وتعلقا وطاعه للمعممين وخرافاتهم واكثر حبا للحذاء الايراني الذي يوجههم نحو الموت متى شاء المرشد القابع في طهران وزبانيته وعبيده من عصابات حزب الدعوة العميل وباقي اللصوص المحتلين لارادة الشعب منذ زمن طويل والمتنعمين بأموال الفقراء والبائسين .
15 سنة مرت على العراق وقد دمر فيها العراق كبلد وكشعب وسرقت امواله ليصرفها اللصوص وعائلاتهم على شراء القصور والسيارات الفارهه في دول اوروبا وامريكا ويبقى العراق ذلك البلد الغني خرابا بائسا لافائدة منه الا كبنك يسدد فواتير ومصروفات اعتى عصابه مرت بالتاريخ ويبقى شعبه عاشقا هائما بحب الخرافات والطائفية وجاهلا بمكانة بلده الذي ابتلعته عصابات المعممين وملليشياتهم القذرة, ولو قارنت بين شعب العراق اليوم وقبل الغزو الامريكي لخيل اليك انك في حلم فشوارع العراق مليئة بصور اعداء الامس ليس هذا فقط بل اصبح شعراء العراق يهيمون حبا بقاسم سليماني واصبح المواطن العراقي يقتل اخوه العراقي اذا سب ايران او قلل من شأنها وقدسيتها وتغيرت ايضا الايقاعات العراقية واستبدلت بصوت الضرب بالسلاسل على الظهور واعتقد ان الجميع لاحظ ذلك ولاحظ ايضا حتى سيارات توزيع الغاز تضع اللطميات الشيعية في مكبرات الصوت ليلا ونهارا وكأن لسان حالها يقول ان كان هناك رجلا في هذا الشعب فليحتج علينا .
اين ماذهبت سوف تسمع ياحسين مصحوبا باصوات النحيب والبكاء وضرب السلاسل واين مانظرت سترى الناس ترتدي الاسود حدادا على قصة حدثت قبل 1450 سنه وربما لم تحدث الا في مخيلة المؤلفين ولكن لا احد يجرؤ على الاحتجاج حتى المعممين انفسهم يخافوا من ثورة القطيع ليس طلبا للحرية وغضبا من الفساد لكن دفاعا عن الخرافه التي اصبحت دينهم ودنياهم وابسط مثال عندما ترى رجلا يجرح ابنه بالسيف بحجة ان دينه امره بذلك فالافضل ان تقرأ على هذا الشعب السلام .
ربما ينتقدني بعض الناس على نظرتي السوداوية هذه ولكن صدقني اتمنى ان اكون مخطئا او اني واهما لكن ماذا اقول عندما ارى اصحاب الشهادات العليا يسقطون ايضا في الخرافات المقدسة و ينضمون لقطيع البهائم في مواكب اللطم والعويل ليلطموا كالمجانين ويمرغوا انفسهم بالتراب او يمشوا المسافات الطويله حافيي الارجل او يقبلوا ارجل الايرانيين ,ويتركوا علمهم ومسؤوليتهم تجاه المجتمع الغارق في مستنقع الخرافة هل من امل بعد هذا المشهد ياترى لا اعتقد واذا اردت ان نتكلم بصراحة اكثر فأنني التفت جنوبا فشاهدت القتل على الهوية واللطم والعويل والملابس السوداء والمتعة والتفخيذ وفتاوى الجنس واهانة المرأة والخيانة والعمالة وانتشار الجهل وعبادة القبور والخرافات والجن والسحر والشعوذه ثم التفتت غربا فوجدت داعش وقطع الرؤوس والتطرف والغدر والفتاوى التكفيريه وبيع النساء وجهاد النكاح وقتل المسيحي عندها فقط قررت التخلي عن كل مايربطني بهذا الدين الدموي واتباعه وادركت معنى ان تكون ملحدا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انما الامم الاخلاق
عبد الكريم الفتلاوي ( 2017 / 8 / 26 - 12:18 )
في بلادنا رجال يضعون العقل والكوفيه العربيه على رؤوسهم ويفتلون شواربهم ويتمشدقون على أنهم ابناء عشائر عربيه اصيله ولكنهم يتشرفون بأنهم رهن اشارة السيد ... دون ان يسألوا انفسهم من هو هذا النكره الذي لا يعرف اصله ولا حسبه ولا نسبه ويأتمرون بأمره ويتمسحون بأذياله ... ويرتضون وبرحابه صدر وبكل أريحيه وممنونيه بأفعال وممارسات لاتتفق مع تقاليد واعراف العشائر العربيه الاصيله ... هل الأقتران بالنساء وممارسة الجنس معن لساعة او يوم او اكثر او اقل يتفق مع الغيره والاعراف العربيه هذا ما يحصل عندنا في كل لحظه تحت غطاء شرعي واجتماعي بمسمى الزواج المنقطع زواج المتعه الذي يشرعنه السيد ويرتضيه شيعة العراق واغلبهم ممن يفتلون شواربهم وينادون بالقيم العشائريه والتقاليد القبليه كذبا وتدليسا وهم ابعد منها بكثير


2 - إنك مؤمن.
خليل احمد ابراهيم ( 2017 / 8 / 26 - 17:09 )
يا أستاذي الإيمان ليس من يعبد الأشخاص ،بل من يعمل من أجل خير الإنسانية،هؤلاء الذين
يسمونهم البعض بالمؤمنين هم كفرة بحق الإنسانية.
إذا أنت مؤمن ايمانٱ-;- مطلقٱ-;- وهم كفرة بشكل مطلق،يدعون الإيمان ويسرقون قوت الفقراء،يدعون الإيمان ولكل منهم عصابات تغتال المخلصين للوطن وخير دليل على ذلك قتل العشرات من الأطباء حتى تستفاد إيران من ذهاب المرضى العراقيين إلى مستشفياتها بدلآ من بناء مستشفيات حكوميه في العراق،وهم لا يخفون عمالتهم ويوميٱ-;- يتباهى الخزعلي بهذه
العمالة،وكذاالسنة بعمالتهم للسعودية وتركيا،وهناك سباق بين قادة المحاصصة من يكون
العميل الأقوى وكيف يدمر العراق ويلطمون وحدة العراق خط احمر،ازرق،اصفر،بنفسجي،
لا بألوان لم يخلق في الطبيعة ولم يصل اليها اي رسام في اكتشافها عبر مزج الالوان وهي
موجودة في أدمغة العملاء في المنطقة الخضراء الترسعوايرانية وكل المحاصصين هم من
هذا الصنف.
إنك مؤمن يا عيد.


3 - أعمال ضد المنطق
Amir Baky ( 2017 / 8 / 27 - 14:32 )
أتعجب من يسوق خزعبلات على إنها منطق و إيمان وفى نفس الوقت يتهم الإنسانى بأنه كافر لأنه لا يقتنع بهذه الخزعبلات. أنا أكفر بأى دين لا يضع الإنسانية رقم واحد فى تعاليمة و مبادئة. أكفر بأى دين يجعل من الخزعبلات عبادات و يهتم بها أكثر من الأمور الروحية التى تجعل الإنسان أكثر رقيا و إنسانيا . فالموضوع أصبح لا يطاق لأن الصورة واضحة وضوح الشمس. فهناك فاسدون من تجار الدين و تجار الوطنية لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية فيسوقون كل ما يلهى الشعوب عن معرفة حقوقهم. الأديان هى ملجأ هؤلاء الفاسدون ليتحكمون فى الجهلاء