الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معالجات نقدية ثقافية لنصوص نثرية للشاعر عبد الجبار الفياض/A

سعد محمد مهدي غلام

2017 / 8 / 28
الادب والفن


وقتَ
أكتبُ عن حبيبتي
يُزيحُني عالمٌ
لعوالمَ ليستْ بذاتِ حدود
أدخلُها حاسرَ القلب
بحروفٍ لا تُكتَبُ
فللعشقِ لغةٌ من ضوءٍ مسموع . . .
فكيفَ لها أنْ تكونَ قصيدة ؟
دون أنْ تمرَّ على جروحِكَ
القصيدة !!
. . . . .
يأتيني منك خنجرٌ
يبقرُ خاصرتي . . .
يدنيني لمهوى إحتراقْ
نشوةٌ غائرة
بين بدءٍ
وافتراقْ . . .
أكبرُ من أسمائِها
احتواءاتُ قلوبٍ عاشقةْ . . .
. . . . .
رمادُ هموم
يغلقُ عينيَّ
يصيبُني رمد
لا أرى في داخلي
إلآ أنت . . .
ليس موحشاً انفرادٌ
أجدُك فيه عارياً من سوء . . .
. . . . .
أيمكن ان يكون العشق ألما ؟
أتلذذه
بشوق غريق
بينهُ
وبينَ الجرف أنفاسٌ
يدفعها الموجُ بعيداً
أيُّ ألمٍ
يُغرقُني بقطرةِ حبٍّ
لغسلِ قدميْك . . . ؟
. . . . .
عن عينيها المساء
تهبطُ الأوجاعُ الهاربةُ من جروحِها
حفيفَ غيْثٍ خائف
لا يسمعُهُ
إلآ الموتى
أنا
أمسٍ
يتنفسُني عِشقاً
لا يمزّقُهُ رصاصٌ خائب !!
. . . . .
موتاكَ
يعرفون وجوهَ القتلة
يحملون بياضاً أنقى من ميلادِ فجر. . .
أوجاعُكَ
لا تخجلُ منّي
لا أغلقُ باباً دونَها
تسكنُني من غيرِ أجر . . .
قدري
أنْ أغمسَ فيها رغيفَ يومي . . .!
. . . . .
كيفَ لعيونٍ
جمعتْ صورَك
باعتْها لعابرين ؟
لعروقٍ رَوَتْ
انبتتْ
لغيركَ أحبتْ ؟
. . . . .
دفءٌ
يتساقطُ الشّتاءُ على حافّاتِ غيومِه
الحنينُ إليكَ دفء . . .
بوحشةِ طريقٍ
أفقدُ ما أراه
يجرّني فوقَ سعيرِ السّنين خوْف . . .
في داخلي
تجفُّ منابعُ الحروف
بلهفتي
يضيقُ واسعُ الوجود . . .
أجمعُ كُلَّ أجزائي من شِتات
لا غيرَ إلآ أنت
يعصرُها
جماليات الحرف تستبان عارية التهاب مبرزة مفاتنها الربانية في التشكيل المفرداتي في علم اللسانيات الحديث.لم تطرقه البلاغة القديمة والبيان من ثم المجازالعصري عالي الاختراق للتواصلية التقليدية للسان في اللغة والكلام. لا نخوض في العصرنة والتأصيل ولكن العالم تغير ومن الجمال ومقاييسه ليست هندسية اقليدس ولا رياضيات فيثاغورس. من يرسم ويكتب الشعر كذلك ليس النحوي واللغوي من يخط القصيدة ولا يرسم صانع الالوان لوحة ، لا تجاوز على الذات الخالقة ولكن مقاييس افروديت التي اعتمدها افلاطون لا تنطبق على صوفيا لورين ولاعلى بيونسيه ولا برجيت باردو .
اهجروا ايها السادة المقاييس ولكن دون هدردم الاصول والقواعد العامة الأنثى غير الذكر والاستعارة ليست الكناية بأية حال . اليوم نبحث في موضوعات شائكة ليس في القراءة التباين بين ايدينا بل على مستوى كوني. في مضمارالإبداع في اللغة والبصريات؛ انه الانزياح يعرفه ويطبقه ويقننه الصوفي ويقف حياله النحوي في ذهول يعود إلى مرجعياته في الصرف والقواعد والمعتاد والاشتقاق وعلم البصريات والذائقة اامسطرية والنسب وتوزيعات الظل والضوء فلا يجد ضالته . تعمدالتبئيرفي الحفرالدلالي وتدارك المعرض بالسيمونطيقيا لا يسبر اغواره من مئات القرون فكيف الان إلا بالتأويل ؟
فلسفه البعض وادخله في الفيزياء باعتباره Displacement فأوقعنا في مأزق جديد .تصدى اللغويون قالوا معنوي ولغوي وذهني .تصدى المحدثون قالوا اسنادي وتركيبي ودلالي ،لن نعنيه وان نستوعبه لاغرض الفهم لا ندرس conditiond Reflexesولا يعنينا الفهم الفرويدي Subconscius mind ولا Uncotivationsلاننكروجودانحلالات Decompensation ولكننا ندرس السيميولوجيا لفهم الخروج والبعد وهي من معاني الانزياح الذي هو نزح ينزح نازح بعد يبعد بعيدا لفرد اوما يعنيه ومنه النازحون كما هو مصدرخماسي يحدث الدهشة والحيرة المحببة كما يعنيها محمد ويس* مادام هو انزاح مطاوعة أوالثلاثي زاح زيحا ذهاب الشئ ووفق تودوروف* الكتابة نسق عام كرافيك بصري بطبيعة لغوية يمكن تمييز ه داخل المعنى ميتا كرافيك واللغوكرافيك الثنائيات بين الشعروالنثروالبلاغة والتقليدي ، والمجازوالمباشر والغريب والقريب .....بالمعنى الذي يقول ان اي خروج عن المعتاد انزياحا صوتي أوصرفي أو معجمي أنحوي أو لوني أو التجسيد الشكلي واللوني المستبطن غير ما هو محاكاة ولا من المطروح على جادة الرؤية ، انه اقرب لعوالم الحلم وتلك مقاربة لانه المنجز الإبداعي من معطيات افراغ المخيلة تصوير مكتوب او ملفوص او مرسوم لصور من عنديات مستودع الخيال ...وهدية الجيلي *في اطروحتها للماجستير في اللسانيات تعتبره عدولا أوتسلعا أوضرورة إدراك الثنائيات من دال ومدلول في اللغة والكلام سوسر إلى خطاب ولغة غولم *أوجهاز ونص هيمسلاف *وطاقة الفعل وطاقة القوة أو نمط ورسالة في فهم ر. جاكبسون* أوالفهم الاسلوبي لشارل بالي* واستكمالات مولينية* ،ما تقوله هدية في اطروحتها عن الانزياح في سورة النمل افهامية للانزياح لخص الجاحظ* الشئ في غيرمعدنهاغرب اوكلما كان اغرب كان ابعد في الوهم ...وكلما كان اطرف كان اعجب ،ونقول نحن اعجب في قدرات التوصيل الايصالية ليس للتبادلية بل لغايات عامة منها الجمالية ...احدث ريفاتير* تطورا بعيد الغاية في ادراك المعنى من الانزياح الذي يعنيه الخروج والخرق للقواعد ولجوء الى ما ندر من الصيغ لتلبية متطلبات تعبيرالناص (ولو تماهينا مع التوسع في مفهوم اانص اتباعا لرولان بارت ليكون كل منجز إبداعي بصري أو حلامي او لفظي إذا توفرت فيه النسقية والاتساقية وخصائص تلبية شروط وحكة التعالق الموضوع الذاتي لتقديمس رسالي يتمتع بتوصيلية تصل للتداول عما يريد في النص وان اضطر الى احداث تغير دلالي Semantic Change. فالخروج وان هوانحراف معياري يدور بمنطق الأدب( لو بقينا في الانشائية واخرجنا الفنيةلأغراض الدرس) وله مقاييسه التي يستدل اليها الناقد. اما المتلقي فيعمد إلى الحس والذوق وقد لا يصيب هنا يعدل المسارالناقد الأريب لما يمتلك من أدوات تعيير وتوزين منطقية علموية بأنسجامي مع الجمالية والمنطقية وفق ما بلغاه عصريا ومنها التبئير، بمعنى ان الانحراف اوالعدول عن المورفيمات أوتراكيبها غيرالمالوفة لا يبعد ابرازالدلالة بل يمكن من توسيع مساحة الافصاح وليس التعمية وبالذات القصدية عند المبتدئ .ان كان خروجا ماديا اومعنويا في الانتقالات من مادي مادي او مادي معنوي ولأحكام زمانية أومكانية أوزمكانية أوحاجات ذاتية تعود لنفسية الناص والمعطى الموضوعي للمحيط .ما نشاهد سابقا في ما يتحول إليه اللون الأبيض بعد خروجه من الموشور هو الألوان السبعة اليوم نرى العدد الهائل مما ينتج من مجاورة كل لونين(لصديق نظرية بأن الاصل لونين وليس ثلاث منهما تتشكل كل الالوان وهي نظية تقدم امكانيات تعديل المفاهيم لرؤية الألوان ) من تدرج لوني وبما يتيسرمن أدوات رؤية عيانية. كذلك الأدب توسعت المساحة للتلوين والرؤية .فكيف ان ادخلنا ما انجز لخوض حفري وتبئيري في الحرف بما قدمه العلم في هذا المضمار؟ هنا مكمن شسع مدى الانزياح وليس الاغماضية المتأتية من الرمز والأسطورة أوالتقصد ومن التقصد الاهمالية والغرضية المتبناة من المستجد لجذب النظر ، نرغب لعدم خلط المتلقي بين المصطلحات وهو ماوقع فيه العديد من النقاد فإنساق خلفهم الناس.أكثرجنس يتضح معنى ما نبتغيه هوقصيدة النثر ، وللأسف التبسيط خلط مع التسطيح كما امتزج الانزياح مع الخبط العشوائي انحرافا معياريا يقود إلى معنى في التأويل والتسبير والتبئيرانزياحا جميلا، ولكن خربشة هي اعاقة للجنس الأدبي وتشويه في القرآن كأنه جمالة صفر يتطاير الشررمن لهيبها كالقصر أو لا ظليل ولا يغني من لهيب او يد الله فوق ايديهم كلها اعجازات انزياحية و توصيفات مجازية اليوم. نقول عن عشيقة تبكي فاض التسونامي اغرق بالي وعند القبة الصخرة دارحولها نعني ان الغضب أبكاها سالت دموعها على الوجنات ودارت حول الشفاه يزيد بن معاوية يقول :
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت
وردا، وعضت على العناب بالبرد
، انزياح مجازي فيه الاسنادي والدلالي والتركيبي برقي ورفعة وجمال ولكن الشاعر الحداثوي يقول: هطلت السماء نجوما ثقبت الأرض .البركة الراكدة بالنيازك المحرقة ، فهاج الجرف راح يقذف حمم بركان على واحة اللوتس. لم نغيرالعربية ولا تلاعبنا بالقواعد والنحو نعم ممكن المشبه يسبق المشبه به والمفعول لأجله قبل الفعل واختزلنا الأدوات الرابطة وتعددت الضمائر ....ولكن لا يمكن ان تمسي مافتئ لكن ولا الواو تكون حتى كما يفعل العيال في لغة أجدادهم لا نحذف من اللغة معاجمها بذريعة الحداثة وتقادم المفردات لنطورها ونثريها .هناك شويعر يعترض على استخدام كلمة المطهرفي الشعرلانها من الكوميديا الالهية ومن إرث مسيحي .أخر من المهابيل يعارض استخدام طواحين الهواء لأنها من إرث الأرض المنخفضة واستخدمها سيرفانتس فهي معطى يجرح التراث وهكذا من تخاريف ...
هذا الهراء لن نبحث فيه ولن ندافع عن وحدة قائمة بين البشروقد ذللت الصعاب وقربت المسافات بروح ذلك نقرأ الفياض:

حبيبتي والوطن

وقتَ
أكتبُ عن حبيبتي
يُزيحُني عالمٌ
لعوالمَ ليستْ بذاتِ حدود
أدخلُها حاسرَ القلب
بحروفٍ لا تُكتَبُ
فللعشقِ لغةٌ من ضوءٍ مسموع . . .
فكيفَ لها أنْ تكونَ قصيدة ؟
دون أنْ تمرَّ على جروحِكَ
القصيدة !!

من تعودعلينا يعرف اننا نختلف مع النقاد في تعظيم العنونة مع اننا لا ننكرها لغة وعلم نفس واسلوبية .ولكن هنا مثلا هي تمرير تعبيري عن كلية ما يلغي البوح وليس له دلالة الربط بين الوطن والحبيبة من أيام كلكامش ما الجديد ؟
الانزياح في السرير عند لقاء حميمي يفقد كل طرف ذاته لسانه قلبه وعيونه أنامله ويده أسنانه وقلب مفقود/حاسرالقلب /في عوالم ملكوتية ، هناك مضان قرطاس ويراع ،هناك نتراسل نذوق اللون الأبيض نشتم البوح .ترى كيف تكتب قصيدة في مخدع ؟ لابد من ما يحفز ويثير ويوقف ويستفز اعظم من الجرح النازف الطري النافذ أى مؤلم لا يوجد انها الذكريات وصور لما فات وكما يقول: جان كوهين *في بنية اللغة الشعرية ان تشخيص اللغة الشعرية باعتبارها الانحراف عن الكلام المعتاد ويعده رولان بارت* الإبحار في المعاني ليس ضمن المعجم المطروح ولا اللغة المكتوب بها النص المعتاد وهو خروج عن السنن ولحن مسوغ تقبله الذائقة والمنطق الأدبي

يأتيني منك خنجرٌ
يبقرُ خاصرتي . . .
يدنيني لمهوى إحتراقْ
نشوةٌ غائرة
بين بدءٍ
وافتراقْ . . .
أكبرُ من أسمائِها
احتواءاتُ قلوبٍ عاشقةْ . . .
. . . . .
من الجارح نعرف المجروح انها هي لكن من هي رفيقة السرير السادية التي تطعن في مقتل الشاعر ليست اللذة. الانزياح بل ما ينبو عنها النشوة بعد انفجار اللقاء عندما يبتعد .تلك لحظة هائلة المعنى كامن الطرفين وان الدلالة تختلف .لسنا هنا في بحث أيروسي لنعطي ما يكون لهذا أوذاك والاسباب يعنينا هنيهات تستجلب سجل حساب العمر ليس بين الطرفين عند كل منهما بل سيرورة كل منهما في الحياة فالتراسل يتوقف والانزياح يستبدل أدواته لتغيرغرضي. فالانزياح يرافق النص من العنونة (احيانا )حتى أخر كلمة عاد القلب وهوالذي يستظهر الأثاث الكوني لصيرورة التكوين الفردي وحراكه . هذه وحدة من حججنا بله عدتنا للقول ان الدالة في النص لقصيدة النثرزئبقية ،ما ان تظفربها هنا حتى تنزلق هناك. ولكن خلف في المنصة ما بعد الهضبة منخفض ردمت به كل الأشياء بأسمائها وتوصيفاتها ، ان نحسها ونحياها وهي من الأمس أوالغد انزياحا عن منجر شديد يترك أثاره ليس خدوشا بل كسورا وسحجات وقد انخلاعات في الكتف أوالحوض انها سياحة انزياحية حرة في مسلك الإبداع الراقي والجميل والرائع
رمادُ هموم
يغلقُ عينيَّ
يصيبُني رمد
لا أرى في داخلي
إلآ أنت . . .
ليس موحشاً انفرادٌ
أجدُك فيه عارياً من سوء . . .
. . . . .
أيمكن ان يكون العشق ألما ؟
أتلذذه
بشوق غريق
بينهُ
وبينَ الجرف أنفاسٌ
يدفعها الموجُ بعيداً
أيُّ ألمٍ
يُغرقُني بقطرةِ حبٍّ
لغسلِ قدميْك . . . ؟
انحلات ذهنية Decompensation في الفعل الأدائي الأدبي انجز معطى استعاريا Meta phorواستباق ناجح لتحقيق Phor كاملة .مست فية ليس بالإغماض المتقصد بل بوساطة استنباط ما في دواخل الوجد من تهيج وتشكل تصويري .حتما سينتج صورة من التوتر والمجال الكفافي للاتجاهات المتضاربة في النفس المتعذبة بما تحمل من توقان للبوح والتمرد ومحورها الطوبولوجي مستعيرا البلاغة وعوالم اللغة والغوص في بحرها المكتنز بالدرر وهو انفعالية تنأى بنفسها قسريا عن الابعاد الديكارتية .لنستمع لغرترود شتاين * عندما نهضت في مواجهة صعوبة تثبيت المفهوم الكامل الذي كان حول الفرد والإيقاع الكامل للشخصية التي اكتسبتها تدريجيا ، واجهني عبء وهو انني كنت قد حصلت على كل هذه المعلومات تدر يجيا ولكن حين اصبحت عندي دفعة واحدة * ويشرح والاس ستيفنز* في دراسته لمناقشة العلاقة بين الرسم والشعر *فأننا نجد ان القوة الفاعلة في داخلنا لا تبدو في الحقيقة ، انها الحساسية ، أي، المشاعر . بل تبدو انها قدرة بناءة تستمد طاقتها من المخيلة أكثر مما تستمدها من الاحساس . فالعقل يحتفظ بالتجربة بحيث انه بعد إنقضاء فترة طويلة على التجربة ..تقوم تلك الطاقة في داخلنا التي تحدثت عنها ، بعمل بنائها الخاص من تلك التجربة . ولو انها قامت بمجرد اعادة بناء التجربة أو كررت علينا احاسيسنا لدى مواجهتها ، لكانت ذاكرة. ان ما تفعله حقا هو استخدامها بوصفها مادة تصنع بها ايما تريد. وتلك هي بالضبط وظيفة المخيلة التي تستخدم دائما المألوف من اجل ان تقدم ما هو غير مألوف *من هنا مكمن منجم الانزياح الذهني
فتشيؤالخلجات انشقاق انشطاري متشظي لروح السكينة الذاتية فتتحول المحسوسات إلى ملموسات خارج نطاق التراسل. استشعارات انشطارية من انبعاثات قصيدة النثر .والروعة والجمالية تأتي من ابعاد ما نتحصل عليه من واقع حال يصيب البصيرة وليس الباصرة .انه احساس من الملموسيات وذاك انزياح غرائبي يحصل في اجناس تقليدية وان حصل نتهم الشخص المنجز بالمين. لاينطبق هنا قول: اجمل الشعر اكذبه إلا خروج عن المعتاد هنا فالجنس الأدبي يتيح التحقق الموضوعي والذاتي لما يحصل فالرمد يصيبه ويعمه العمى أى وقتي لا يرى إلامن زاوية ما رؤية بعينها من لدنه يخرج الكائن المتمنى .انه وابل اضرار وعوق وعورات انه المعشوق- المعشوقة انه الوطن الانزياحي. نقترب من انفلاش ودخول لخط سير النقاط الحرجة في مآل المحصلة الانزياحية؛ التوازن القلق النسبي في الزمكان انه (اكويليبريوم) نقطة توازن قلقه ثباتية غير مستقرة .
ألم نقل ان الدوال زئبقية ؟انقلاب تبادليات تعتصر النص وتكتظ فيه. كان الواقع سادية فانقلب إلى مازوشية التلابس التضاجعي بين الذوات في الموضوع يحدث تبادليات السالب موجب اليانج واليان في تمازج حميمي صميمية التداخلية المتلابسة لا تحدث إلا في انزياح خارق مارق عن المستعمل المعلوم .في مثل هذه الواقعية استعارة تمثيلية وتشبيه مجازي مشبعا بالمجاز الاستحالي ولكنه هنا معقول .يستعيد سادية في التعاطي قطرة ببحر وهول الاغراق يخوضها الشاعر لمجردغسل قدميها .لا يفوتنا ان نشير إلى الوطن العاشق أى معشوق السلبي الموجب الأعلى والأسفل ، انه فيض من فائض إشراق جذبي وهي نتيجة متوقعة لزخم انحرافي عن السكة ليس سير في الطريق الساحلي أوالزراعي بل خياض البحر الصخري عوما كيف ذلك ؟
انها تجليات الإشراق الفيضي !!!!

عن عينيها المساء
تهبطُ الأوجاعُ الهاربةُ من جروحِها
حفيفَ غيْثٍ خائف
لا يسمعُهُ
إلآ الموتى
أنا
أمسٍ
يتنفسُني عِشقاً
لا يمزّقُهُ رصاصٌ خائب !!
. . . . .
موتاكَ
يعرفون وجوهَ القتلة
يحملون بياضاً أنقى من ميلادِ فجر. . .
أوجاعُكَ
لا تخجلُ منّي
لا أغلقُ باباً دونَها
تسكنُني من غيرِ أجر . . .
قدري
أنْ أغمسَ فيها رغيفَ يومي . . .!
. . . . .
كيفَ لعيونٍ
جمعتْ صورَك
باعتْها لعابرين ؟
لعروقٍ رَوَتْ
انبتتْ
لغيركَ أحبتْ ؟
. . .
يقول ابن حزم في طوق الحمام الأرواح أكرم قسومة لكن على سبيل مناسبة قواها في مقرعالمها الرفيع،وجوارتها في هيئة تركيبها وقد علمنا ان سر التمازج والتباين في المخلوقات انما الاتصال والانفصال والشكل دأبا يستدعي والمثل إلى مثله ساكن،وللمجالسة عمل محسوس وتأثير مشاهد، والتنافر في الاضداد والموافقة في الانداد ، والتراع فيما تشابه موجود فيما بيننا،
فكيف بالنفس وعالمها العالم والصافي الخفيف وجوهرها الجوهر الصعاد المعتدل ، وسنخها المهيأ لقبول الاتفاق والميل والتوق والانحراف والشهوة النفار.* التمازج العاطفي في هوس وجدي نياسم سير مقتضاه عبور التجاوز العبوري للمقرر المعهود في التجاوب الحميمي علاقة الانسان بالوطن عبرالمواطنة هذه الاخيرة حامل لمحاميل لا حصرلها .هنا العشق والتواصلية العشقية وتجليات العشق صوفيا في متاهات تداولية تواصلية عشقية . يتسمع الأموات قطر الاوجاع صبتها دموع فرت من مشاهدات ظنية للجروح في الاحشاء الداخلية من المس تفريز زماني .كان قد كوره بامتداداته الثلاثية الأن اساله وفرزه قصديا ذهنيا بوعي الإدراك ليتوفق إلى بحث الأمس المنفرد عن اطرافه. لا تقف القدر إلا على اثافينها والزمن ولا يفهم مازال بامتداداته لو اخذنا الحاضر وخثرناه متضمنا الأمس والغد. اما ان نستل الأمس ذلك انزياح ذهني ليس معنويا قد يحمل المعنى الدالي ليس بذي أهمية الحدوث شعريا ليس سدا جاريا منفصلا بل شفافا كرستاليا ترى من خلاله ما وراء الحجب ولكنه صلدا بمتانة الزجاج المضاد للرصاص. فيرى المقتول في العملية القتلية قاتله، وسيبوح بوضوح نوراني كفني مبللا بالوجع والنقاء استعارة وتشبيه بتداخل خلاب خبز يومه مغمسا بماضيه فلما لا يعوده ؟ ليس شأننا ان نجيب ولكننا احرار ان نبوح انه قدرهو الاعتراف السافر بلا تغليس ولا مواربة ...
من المعضلات ان تستجيب للواقع المرير حتما وان طال ولكنك تسترأمسك خلف ظلك بنورالحاضر وإلا فلا ظل لك. فالأمس عتمة وان شف عما فيه عرفانيا اسقط سيلا من التساءل دون اجابات الانزياح في استفسارمباشرة يعنيها مواجهة الذات .انها لحظة اعتراف كاثوليكية مجرد طرق هذه الأبواب هو هوس دامع مؤلم موجع وهي لحظة أخذ أنفاس لفافة تبغ في استراحة السرير .قد يجيب في مقاطع نصه الأخيرة وقد تكون الاجابة مباشرة وان كنا لا نظن. ليس لسبب سوى ان المقدمات تحكم المخرجات هل هناك منطق في الشعر بلى ولكن حسيا وعرفانيا وليس الاحصاء والنسب والاحتمالات هنا غاوسيا فوضوي نواجهه بالتوقع والرجاء والتمني والحس الحدسي ،ولذلك الساعر لا يوصف بالحكمة بل بالنبوة ....


دفءٌ
يتساقطُ الشّتاءُ على حافّاتِ غيومِه
الحنينُ إليكَ دفء . . .
بوحشةِ طريقٍ
أفقدُ ما أراه
يجرّني فوقَ سعيرِ السّنين خوْف . . .
في داخلي
تجفُّ منابعُ الحروف
بلهفتي
يضيقُ واسعُ الوجود . . .
أجمعُ كُلَّ أجزائي من شِتات
لا غيرَ إلآ أنت
يعصرُها


كما حدسنا كنى واستعارات وتشبيه ومجاورة متناقضات واحتكام لمنطق الشعرخارج المألوف دفء الشتاء كيف؟ولكنه ليس شتاء الفصول انه شتاء العواطف والوجدان وهنا كل شئ مغاير كل شئ ممكن الحصول أفنان في القر تشعل النار
الثلج يصبح أويمسي جمر في كانون في احضان من نعشق لذلك ربط المتصوفة الحب بالحلول والجذبات بالتطواف بالهيجان بالسكينة بالإشراق .الفياض يعرج في استقامة شعرية بجواب مبشريته صادمة ولكنها حينها تكون انزياحا جيدا ألم نقل انه انتقال بعدوي تغريب فالمباشرة في موقع التكفيرانزياحا الكثيرلا يعي ذلك لتعوده التغميض و لا يعلم ان الإسفار في موقع الإستار الخروج عن المعتاد. ويخاطب الوطن صريح البوح انه في الشتات المنشطر موزعا اشتاتا تجفف اصول الكلام تنتابه نوبات سعير العمر بوحدات قياسه السنين ولهفته يختصرالمسافات ويختزل الزمن .ليس سوى المحبوبة المعشوق الوطن اجابة ليس إلا انزياحا بلا مواربة .هنا تكمن جسامة الانزياح الختامي تجمع المتجذذ في سرير لا تلاصق ومجاورة أشد ثم توزع وتشتت وانفراق وتشظي والعودة للم الشمل من صرالأجزاء إليه ، إسفارا تصريحيا لاستعارة وليس ضمنيا تسلسل الانزياح كان نتيجة انزياحية وذلك من تقليعات الجمال الخلاق في النص الذ ي محمولاته مستكملة متطلبات قصيدة النثرالحداثوية مقتديا بمن سبقة ومضيفا من عندياته وتعمها الانزياحات المحببة في هذا الجنس دون إسراف غرضي للشذوذية أوللتعمية .تلك انزياحية جمالية خلاقة من ما يمتازبه الفياض وسنتابع في الأجزاء الأخرى زوايا وجوانب خفية في النصوص لنعين المتلقي في فهم النص وليس قبوله على علاته دونما تمحيص أو وفق المعتاد. كما نجد تقبل البيان والمنشور في بعض النصوص من المتلقي أو تمريرالنصوص الخادعة المترعة بالتعمية التغويشية دونما ضرورة لا يمليها الغرض والموقع والنص سوى غاية يبتغيها الناص وهو شد الانتباه إلى سذاجة ما يبوح به .ومع الأسف تمر بل وجدنا البعض يتحصل على علامات كبيرة وهو حال النقد الإنشائي والسطحي والساذج الذي لا يميز المفردات والمصطلحات والمناهج والمدارس أتأسف ان نجرد انزال الابزيم عن حمالة الصدروقبل القلع حتى يبدأ التصفيق والاعجابات والمتعريات اليوم غير الأمس تترك المشاهد في ذروة الانتظاروتفربما
تتحصل عليه دون ان تحقق رغبة لأحد انه عصر غير عصور أمس حيث حتى هذا النمط كان له اصول وتقاليد ... يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ


.. كيف أصبحت المأكولات الأرمنيّة جزءًا من ثقافة المطبخ اللبناني




.. بعد فيديو البصق.. شمس الكويتية ممنوعة من الغناء في العراق


.. صباح العربية | بصوته الرائع.. الفنان الفلسطيني معن رباع يبدع




.. الأسود والنمور بيكلموها!! .. عجايب عالم السيرك في مصر