الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الإصلاح يا قادة الإصلاح !؟

احمد الخالدي

2017 / 8 / 28
الارهاب, الحرب والسلام


أين الإصلاح يا قادة الإصلاح !؟
كثيرة هي مشاريع الإصلاح التي طرحت داخل أروقة السياسيين العراقيين و خرجت من مهدها إلى الإعلام فتلفقها كالبرق الخاطف ليصم بها أسماعنا ، و كذلك كثيرة هي المؤتمرات و الندوات السياسية و المهرجانات التي تنادي بالإصلاح فيا ترى مَنْ الأولى بالإصلاح هل هم الشعب العراقي أم هي القيادات السياسية نفسها ؟ فإذا كانت تلك القيادات تسعى لإصلاح أوضاع البلد فمَنْ سرق أمواله و أثقل كاهله بالديون المالية لمختلف المصارف و البنوك العالمية هل هم الشعب ام انتم يا حكام السرقات ؟ و إذا كانت تلك القيادات ايضاً تريد الإصلاح فمَنْ جعل الفساد يستشري في مفاصل الدولة فمهد الطريق لوصول الفاسدين و السراق إلى مناصب اداراية و سيادية كبيرة في الدولة ؟ و إذا كانت هذه القيادات تنشد الإصلاح فمَنْ أوقف عجلة التقدم و ساهم بشكل كبير في انهيار البنى التحتية في البلاد بغياب مشاريعها و خططها الاستيراتيجية التي تساهم في دفع عجلة التقدم إلى الأمام هل هم الشعب ام انتم يا حكومات الفساد و الإفساد ؟ و اليوم تنادون بالإصلاح فأي إصلاح هذا الذي تريدونه ؟ ألم تقروا القران الكريم وهو يقول : ( فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) فهذه دلالة واضحة تدعوا إلى قيام الإنسان بثورة إصلاحية في نفسه اولاً قبل أن يدعو إلى الإصلاح و ينشده بين أبناء المجتمع الواحد ، فالعراق وعلى مدار أكثر من ثلاثة عشر سنة وهو يسمع بمسودات و مشاريع تريد الإصلاح فيه لكن عندما نأتي إلى ارض الواقع نجد أن كل مَنْ يريد الإصلاح نراه الفاسد الأول و كذلك قائداً أو زعيماً لكتلة سياسية فاسدة أركانها فاسدون يسرقون قوة الفقراء في الخفاء و هم فراشات رحمة في العلن فهذا هو النفاق السياسي بعينه ويدعون أنهم أهل صلاح و إصلاح فعبثاً نصفق لهم يا عراقيون ، فكل مشاريعهم فاسدة خاوية لا خير فيها يرتجى وهي في الحقيقة أنما تكريس مستمر لفسادهم و فشلهم السياسي و تبرير لبقائهم في كرسي الحكم فيا أبناء بلدي الجريح كفانا ضحكاً على عقولنا ، كفانا نلدغ مراراً من جحر واحد مرات و مرات .فلنشق حجب الصمت و الخنوع بتظاهراتنا السلمية و لنعيد كرامتنا التي سلبت و حقوقنا التي انتهكت و عوائلنا التي هجرت و أموالنا التي سرقت فنحن أحفاد ثورة العشرين ، أحفاد مَنْ لا يسكت على الحيف و الضيم مهما امتلك الفاسدون من ترسانة عسكرية و مليشيات إجرامية فلا تستطيع أن تقف أمام الغضب الشعبي في تظاهراته السلمية .

الناشط المدني سعيد العراقي
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غرقُ مطارِ -دبي- بمياهِ الأمطارِ يتصدرُ الترند • فرانس 24 /


.. واقعة تفوق الخيال.. برازيلية تصطحب جثة عمها المتوفى إلى مصرف




.. حكايات ناجين من -مقبرة المتوسط-


.. نتنياهو يرفض الدعوات الغربية للتهدئة مع إيران.. وواشنطن مستع




.. مصادر يمنية: الحوثيون يستحدثون 20 معسكرا لتجنيد مقاتلين جدد