الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فقه اللغة: شهر ايلول وربته عشتار

علي احمد

2017 / 8 / 28
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


فقه اللغة: شهر ايلول وربته عشتار
شهر ايلول هو موسم تخزين الحبوب والثمر وتهيئة الارض للحرث والبذار، ويترادف مع برج العذراء أو السنبلة سادس الابراج الفلكية الذي يوافق الفترة من 23 آب الى 22 ايلول، وهي فترة الشهر السادس في السنة الاكدية. ايلول هو آخر الشهور المتممة لموسم الصيف عند العرب والبابليين، وهو الشهر الثاني عشر في السنة العبرية -السادس كنسيا عند اليهود بما يتوافق مع السنة البابلية التي تبدأ بنيسان-. وأما وصفه بآخر الشهور كما هو في السنة الارامية فهذا يوحي بأن تقويما درج على بدء السنة بتشرين كما هو في السنة المكدونية القديمة. واحتفظت العربية بجذر شهر تشرين šurrû في شرع وسرى الذي يكتب في السومرية [SAR] ويعني الشروع والبدء والاستعجال –للمقارنة سرع-.
وما يوحي بالقرابة التقويمية مع الاخذ بعين الاعتبار الاختلافات المناخية أن العرب كانت تبدأ سنتها الجديدة في فترته، ويسمونها السنة السهيلية التي تبدأ بظهور نجم سهيل في النصف الشمالي للكرة الارضية باتجاه الجنوب في أواخر الصيف1 . واحتفظت السنة الهجرية بما يقارب ذلك أخذا بعين الاعتبار مسألة النسئ، فالشهر المرادف هو صفر الثاني أي الذي يلي صفر الاول (المحرم) رغم أن العرب تبدأ تقويمها بسنتهم القمرية بـ صفر الاول (المحرم). ويبدو ان العرب كانت تتفق اثناء محفل الحج على تعديل السنة القمرية لتتوافق مع الشمسية، وبما يحفظ حرمة بعض الاشهر كالحج وما يتلوه من اشهر خاصة صفر الاول والثاني حيث تقع فيهما الخلافات بالنظر الى انهما شهرا الشروع بالتنقل بحثا عن مساقط المياه وبما يعني ذلك من حروب، ولذلك استخدموا ما يعرف بالشهر الكبيس2 كل 32 شهرا، ولكن خرق بعض القبائل لهذا التوافق المبني على ايمان بارادة الهية هو ما دفع الى الغاء النسئ الذي كان على الارجح يتعلق بشهري صفر الاول (المحرم) والثاني. ويذكر جواد علي في المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام أن النسيء الذي ذكره البيروني وابن الأجدابي، هو كبس صحيح، وليس مجرد تقديم شهر وتأخير آخر ... غايته تثبيت الأزمنة، وجعل الحج في موسم ثابت معين، فلا يكون في شتاء مرة، وفي صيف مرة أخرى، وفي ربيع مرة، وفي خريف مرة أخرى، بجعل السنة سنة قمرية شمسية على نحو فعل يهود بسنتهم. وفي ذكر سني العرب وشهورها يقول المسعودي في مروج الذهب "2/ 188" " كانت العرب في الجاهلية تكبس في كل ثلاث سنين شهرًا وتسمية النسيء وهو التأخير".
ايلول وتموز
يعتقد البعض أن جذر تسمية ايلول في الارامية تعني يبحث. وهناك من يعتقد أن العبرية اخذته من البابلية بمعنى الحصاد. والثابت ان العلاقة بين البحث والعمل والحصاد وثيقة لأن اصل الحصاد قبل ان ينتحل الانسان الزراعة هو البحث بهدف قطف الثمر، ولعل الصلة تتضح من خلال كلمة [ulul2]: زراعة. وما يزيد تأكيدا على صلة الشهر بالزراعة ما ورد في السنكسار "وقد جعلت الكنيسة مطلع السنة الجديدة في أول أيلول لأن السنة الزراعية تبتدئ في هذا الشهر ، بعد أن يكون قد جمع الناس أغلالهم وخزنوها في الأهراء وقدموا للكنائس وخدمتها ما وجب عليهم من الأعشار. وهي تلتمس من الله اعتدال الأهوية وخصب الأرض وأزمنة سلمية للشعوب كلها ". ويبدو ان الاصل كان مع الاعتدال الخريفي ببداية تشرين الذي يعني الشروع. وجرى تقدمته للاول من ايلول في فترة لاحقة ربما مع انتشار المسيحية.
ارتبط الشهر في الاكدية باحتفال ومن النصوص تقدم فيه قرابين حبوبا كانت ام حيوانات؛ ويبدو ان لهذا الطقس علاقة باستحثاث الخصب بعد الموات حيث تبدأ السنة الطقسية لكنيسة الروم الارثوذكس في الأول من ايلول وتطلب الكنيسة البيزنطية فيه من الله اعتدال الأهوية ونزول المطر وخصب الأرض.
وفي العبرية أيلول هو شهر التوبة، وربما لذلك علاقة بما ساد الارض من يباب وخراب بعد موت تموز التي هي السبب في موته بحسب ملحمة جلجامش (بعل جامش Bilgamesh ) حيث يبوخها لأنها السبب في الحكم عليه بالبكاء عاما بعد عام كطير الـ allallu المهيض الجناح صائحا آه جناحي جناحي3 . واما عادة زيارة اليهود للقبور في ايلول فربما لها صلة باستحياء تموز وحث عشتار للهبوط للعالم السفلي وتحرير تموز.
وحسب التلمود فإن ايلول هو اختصار لسفر نشيد الأنشاد 6: 3: أَنَا لِحَبِيبِي وَحَبِيبِي لِي4. وهو تفسير لا يوحي بصلة فقهية، وانما بلعبة الاحرف التي يتوله بها المنجمون. وقد يكون هذا التفسير مستندا للعلاقة الوثيقة بين عشتار وتموز والتي قوامها الخصب في الطبيعة. وبينما يفسرها بعض اليهود بحب اليهود لمعبودهم الله فإن قراءتها توحي بأنها نص على لسان عروس لعريسها وهذا يعني أن هذا الشهر هو الذي انقلبت فيها عشتار عن كبريائها وهبطت للعالم السفلي لانقاذ تموز لاتمام الخصب المفقود، واما توقيت النزول فالارجح في 23 أيلول أي آخره حسب التقويم القديم اي الاعتدال الخريفي وتضاؤل فترة النهار لحين الصعود فوق الارض في 21 آذار أي الاعتدال الربيعي وازدياد فترة النهار.
فقه ايلول
يكتب في الاكدية بصور Elūnu وUlūlu و Elūlu 5 ؛ وقد احتفظت الارامية بالصورتين الاخيرتين في ܐܝܼܠܘܼܠ إيْلُل و ܐܹܠܘܼܠإللُّول. وتوجد قرابة لفظية بين ايلول والولولة والصفاء والعلو والربوبية6 . والارجح أن الولولة والعويل بالاصل على علاقة بالنوح على تموز من خلال استعطاف الإلهة العظمى التي باتت مذكرة ILU لأن كل استنجاد بشري عند العجر يتوجه به الى الاله في السماء. من الناحية اللفظية تعني [i-lu-lu ] اغنية ومثلها [i-lu ] التي تعني اغنية فرح؛ حسرة وندب، وكذلك تعني [i3-lum ] اغنية وأما [i-lu-a-]: نائح ومتفجع و[u3-lil2-la2]؛ [u3-li]؛[ u3-li-li]؛[u2-lu-lu-ma-ma]؛[ u3-lu-lu-ma-ma]: ندب ونوح وحسرة . والارجح ان اصل كل هذه الكلمات على صلة بـ [ilu] الله، فاصل الغناء والندب كله ترانيم تسبيح واستعطاف للاله(ت). وفي اللغة الأَلُّ: الصِّيَاحُ. الأَلَلُ والأَلِيلُ والأَلِيلة والأَلِيلة والأَلَلانُ كله الأَنين. أَلَّ يؤُلُّ أَلاًّ وأَلَلاً وأَلِيلاً: رفع صوته بالدعاء. الإِلُّ: الربوبية. ومن ناحية ارتباط الربوبة بالصفاء واللمعان، ففي السومرية [ul6 ]؛[ ul4]:يلمع ويصفو.وتعني [ul5]؛[ ul4]:القبة السماوية. وفي اللغة أَلَّ لونُه يَؤُلُّ أَلاًّ وأَلِيلاً إِذا صفا وبرَقَ، والأَلُّ صفاء اللون. وأَلَّ الشيءُ يَؤُلُّ ويَئِلُّ. أَلاًّ: برق.الآل: السراب، وقيل: الآل هو الذي يكون ضحى كالماء بين السماء والارض يرفع الشخوص ويزهاها فاما السراب فهو الذي يكون نصف النهار لاطئا بالارض كأنه ماء جار. آل الجبل: اطرافه ونواحيه. علو كل شيء: ارفعه. العلياء: السماء اسم لها، وليس بصفة، وأصله الواو الا انه شذ. السماوات العلى: جميع السماء العليا.التعالي: الارتفاع. وَعِلِّيُّونَ السَّمَاءُ السَّابِعَةُ.
إل (الله) ILUو AN
تبدأ حكاية الايمان في البداءة بعبادة الام 7 فهي المنجب والمرجع والزعيم(الامام) والحكيم بالتالي الاله في المجتمعات المشاعية البدائية، وقد ورثت منها عشتار INANNA بعضا من صفاتها، واهمها صفتان لازمتين لها رغم تناقضهما لما يمثلان من خير وشر فهما الخصب والدمار أي أهم ما يؤثر في حياة الانسان. مع تطور المعارف البشرية التي احدثت تغييرا في قوى الانتاج فقد باتت الابوة مالكا لوسائلها بعد المشاعية التي كانت فيها الامومة صاحبة السيطرة. ولم تفقد الربة القها رغم اختزال المجتمع الذكري لدورها في محفل الارباب بالاناطة لكثير من الادوار الثانوية لارباب وربات اخرى بهدف انتزاع سلطاتها في حين أن العديد من هذه الارباب بالاصل مشتق منها اسما او نشاطا ولكن شاء أن ترتبط بتطور المعارف الفلكية والمهارات الزراعية والصناعية.
يعتقد البعض أن الربة السومرية INANNA( INANA) المرادفة لعشتار في الاكدية مشتقة من [Nin-Ana] أي سيدة الجنة (السماء). ومما يوحي بأن ILU وINANNA من اصل واحد أن يرد في اللسان: الْأَلْيَلُ الْأَنِينُ؛ والارجح ان الاصل هو استعطاف الالهة البدئية علها تخفف المعاناة او الالم. من الصعب الجزم باولوية مصطلح *إل (عل) او *إن (عن) كمصطلح اطلق على الربة الاولى ففي اللسان كثيرا من تبدل اللام بالعين مثلا يقال عنوان (علوان) الكتاب وجبرين وجبريل8 . وهذه الظاهرة في اللسان تدفع لترجيح ان النون في السومرية هي ذاتها اللام السامية ومثال على ذلك بما له علاقة بصفة الارباب أن رمز الالهة [an] هو النجم المشع وهو اقرب وصفا للشمس الربانية التي لها تسمية دنيوية هي [ UD]9 والتي رمزها مشتق من شمس تغرب بين جبلين. ويبدو أن الانسان جسد الالهة الام في الشمس التي احتفظت العربية بصفتها المؤنثة على لسان القبائل الرحل التي لم تمر بطور الحضر عكس الاكدية التي قلبتها للذكورة في الاله شمس Šamaš:[DINGIR.UTU]10 .
ويرد في اللسان أن العرب سمت الشمس لما عبدوها إلاهَةً. والأُلَهةُ الشمسُ الحارَّةُ، والأَلِيهَةُ والأَلاهَةُ والإلاهَةُ وأُلاهَةُ، كلُّه: الشمسُ اسم لها. ومما يزيد من الصلة بين [ ILU] و [ INANNA] واطلاق صفة هذه الالهة على الشمس ما ورد في اللسان من أن الْعَيْنُ: عَيْنُ الشَّمْسِ، وَعَيْنُ الشَّمْسِ : شُعَاعُهَا الَّذِي لَا تَثْبُتُ عَلَيْهِ الْعَيْنُ، وَقِيلَ : الْعَيْنُ الشَّمْسُ نَفْسُهَا. يُقَالُ : طَلَعَتِ الْعَيْنُ وَغَابَتِ الْعَيْنُ. وعليه فإن من المرجح أن [ ILU] و [ INANNA] هما لقبان لهذه الربة التي تقلصت قواها لصالح الذكورة وانتقلت من مركز القوة ممثلة بالسيادة الشمسية أوالقمرية 11 القوية الى كوكب الزهرة التي رغم مواصفات القوة فيها الا انها تبقى اقل شأنا من أبيها Anu أو امها Anatu وهما لقبان كانا بالاصل لها هي ذاتها قبل انتزاع سلطاتها. ولكنها احتفظت بصفة الخصب الوثيق الصلة بالمطر والسحاب، وعليه فيمكن القول إن عناة الكنعانية ورثت اسم الربة الاكثر بداءة INANNA وصفاتها لاتختلف عنها او عن عشتار الى حد كبير باستثناء تفريخ اسماء الالهة بحسب الاقوام المختلفة ومعاودة تبنيها باسماء ومهام مختلفة نسبيا.
تعني [an] في السومرية : الجنة، السماء؛ علوي ؛ تاج أو تويج أو القمة النامية للنبتة. احتفظت العربية بالمواصفات المرتبطة بالعلو حيث عَنَّ الشيءُ: إذا ظَهَرَ أمامَكَ، واعْتَرَضَ. الأعْنانُ: أطْرافُ الشَّجَرِ. من قال عُلْوانُ12 الكتاب جعل النون لاماً لأَنه أَخف وأَظهر من النون. يقال للرجل الشريف العظيم السُّودَد: إنه لطويل العِنان. أعيان القَوم، أي أشرافهم. وعِينَةُ كلِّ شيء: خيارُه. لو بَلَغتْ خَطيئتُه عَنانَ السماء.أَعْناءُ السماءِ: نواحيها، الواحدُ عِنْوٌ. عَنان السَّماء: ما عَنَّ لك منها إذا نظرتَ إليها. عنَوْت الشيءَ: أَبْدَيْته. أَعْنان السماء: صَفائحُها وما اعترَضَ من أَقطارها كأَنه جمع عَنَنٍ. قال الله تعالى: عَنَتِ الوُجُوهُ للْحَيِّ القَيُّوم13 . قال الفراء: عَنَتِ الوُجوهُ نَصِبَتْ له وعَمِلتْ له، وذكر أَيضاً أَنه وضْعُ المُسْلِمِ يَدَيْه وجَبْهَته وركْبَتَيْه إِذا سَجَد ورَكَع، وهو في معنى العَرَبيَّة أَن تقول للرجل: عَنَوْتُ لَكَ خَضَعْت لك وأَطَعْتُك. وَالْعَيْنُ وَالْعِينَةُ : الرِّبَا14 . العُنْتُوتُ جُبَيْلٌ مُسْتَدِقٌّ في السماء. عَنَكَ الرَّمْلُ15 : تعَقَّد وارتفع فلم يكن فيه طريق.
ترتبط السماء بالسحاب وبالماء أي اساس الخصب ممثلا بالربة AN، وربما تطور منه ربط عشتار باقنية الري كاسم اكثر تعقيدا في المرحلة الزراعية. ويرد في اللسان العَنَان: السحاب. العانُّ من السحاب: الذي يَعْتَرِضُ في الأُفُقِ. يقال أَنَّ الماءَ يؤُنُّه أنّاً إذا صبَّه. وفي كلام الأَوائل: أُنَّ ماءً ثم أَغْلِه أَي صُبَّه وأَغْلِه. وفي الحديث: مَرَّتْ به سحابةٌ فقال: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: هذه السحابُ، قال: والمُزْنُ، قالوا: والمزن16 ، قال: والعَنان، قالوا: والعَنانُ؛ وقيل: العَنان التي تُمْسِكُ الماءَ. العاني السائِلُ من ماءٍ أَوْ دَمٍ. يقال: عَنَت القِرْبة تَعْنُو إِذا سالَ ماؤُها، وفي المحكم: وعَنَتِ القِرْبَةُ بماءٍ كَثِيرٍ تَعْنُو، لم تَحْفَظْه فظهر . العانَةُ: الحَظُّ من الماء للأَرض، بلغة عبد القيس. وعَنا الماءُ إِذا سالَ. العَيْنُ: عَيْنُ الماء17 . وأَعْناه المَطَرُ: أَنبَته18 . ولَمْ تَعْنِ بلادُنا العامَ بشيء أَي لم تُنْبِتْ شيئاً، والواو لغة. وأَعْنَى الرجلُ إِذا صادَف أَرضاً قد أَمْشَرَتْ وكَثُرَ كَلَؤُها. عَنَوْت الشيءَ: أَخرجته.
ولما كانت للارباب اسماء حسنى فالارجح أن جذورا اشتقت من INANNA مثل العَوْنُ: الظَّهِيرُ على الأَمر. ومَعْنَى كلّ كلامٍ ومَعْناتُه ومَعْنِيَّتُه: مَقْصِدُه، والاسم العَناء19 . العَوْنُ: الظَّهير على الأَمر. المُتَعاوِنة من النساء: التي طَعَنت في السِّنِّ ولا تكون إلا مع كثرة اللحم20 . الحَنّانُ: من أَسماء الله عز وجل. الحَنينُ: الشديدُ من البُكاءِ والطَّرَبِ، وقيل: هو صوتُ الطَّرَبِ كان ذلك عن حُزْنٍ أَو فَرَحٍ21 . والحَنانُ: الرحمةُ، والحَنانُ: الرِّزق. الحَنانُ: البركة.الحَنانُ: الهَيْبَةُ.الحَنانُ: الوَقار. قال الليث: بلغنا أَن أُمَّ مريم كانت تسمى حَنَّةَ. وامرأَةٌ وَناةٌ وأَناةٌ وأَنِيَّةٌ: حلِيمةٌ بطِيئةُ القِيامِ22 .
المرادفات الاكدية لـ AN هي:
(1): šamû : (šamā’ū ، šamāmū ، samû ): السماء؛ الجنة؛ القبة السماوية الزرقاء؛ ظلة او سرادق؛ الجانب الاعلى. وفي العربية كلُّ عالٍ مطلٍّ سماء، حتَّى يقال لظهر23 الفرس سَماء. ويتَّسِعون حتَّى يسمُّوا النَّبات سماء. السَّماءُ: سقفُ كلِّ شيء وكلِّ بيتٍ. السماء: السَّحابُ. السماءُ: المطرُ. سَماوَةُ الهِلالِ: شَخْصه إذا ارْتَفَع عن الأُفُق شيئاً. السين والميم والواو أصلٌ يدل على العُلُوِّ. شما اذا علا امره.
(2): elû: (aliu؛ alû؛ eliu؛ ilû ):[AN.TA] ؛ [NIM] : يصعد، يرتفع، يعلو، يسمو، ينهض؛ يصل، يخرج ويبرز؛ يَنْتُج، يُنتج، يأتي بنتيجة وخلاصة، ينتهي الى؛ يذهب او يصعد ضد التيار؛ يتقدم او يرتفع عاليا؛ يصادر (شيئا)؛ يمجد ويمدح ويرفع من قيمة وشأن؛ يأخذ بعيدا، يزيل وينحي؛يصعد ويحمل على متن..؛ يُقَدِّم (شاهدا ودليلا)؛ يُظْهِر ويبين (وثيقة). وفي العربية الإِلُّ: الربوبية24 . آل عليهم: وَليَ. الآل: ما أَشرف من البعير.الآل: السراب، وقيل: الآل هو الذي يكون ضُحى كالماء بين السماء والأَرْض يرفع الشُّخوص ويَزْهَاهَا، فاَّما السَّرَاب فهو الذي يكون نصف النهار لاطِئاً بالأَرْض كأَنه ماء جار. الأَصمعي: الآل والسراب واحد، وخالفه غيره فقال: الآل من الضحى إِلى زوال الشمس، والسراب بعد الزوال إِلى صلاة العصر، واحتجوا بأَن الآل يرفع كل شيء حتى يصير آلاً أَي شَخْصاً، وآلُ كل شيء: شَخْصه، وأَن السراب يخفض كل شيء فيه حتى يصير لاصقاً بالأَرض لا شخص له. أل الخيمة: عمدها. الآلة: الجنازة. الآلة: سرير الميت25 . عُلْو كلّ شيء: أَرْفَعُه. العِلاوَة أَعْلَى الرَّأْسِ، وقيل: أَعْلَى العُنُق. العَلْياءُ: رأْسُ الجَبَل، وفي التهذيب: رأْسُ كلّ جَبَلٍ مشرفٍ، وقيل: كلُّ ما عَلا من الشيءِ. العَلْياءُ: كل مكانٍ مُشْرِفٍ. العلْيا: اسمٌ للمكان العالي. العلياء26 : السماء اسم لها. التَّعالي: الارْتِفاعُ. رَمَى به من عَلِ الجبَل أَي من فَوْقِه. العَليُّ: الرَّفيعُ. العُلُوُّ: العَظَمة والتَّجَبُّر. العين واللام والحرف المعتل ياءً كان أو واواً أو ألفاً، أصلٌ واحد يدلُّ على السموّ والارتفاع، لا يشذُّ عنه شيء. اصل الغلاء الارتفاع ومجاوزة القدر في كل شيء. زعم ابن الكلبي أَنّ كلَّ اسمٍ من كلام العرب آخره إِلٌّ أَو إِيلٌ كجِبْريل وشِهْمِيل وعَبد يالِيل مضاف إِلى أَيلٍ أَو إِلٍّ ما من أَسماء الله عز وجل.
(3): ša-qu-u2-um 27
عشتار والنخيل
الصلة بين عشتار والنخل وثيقة في التراث المشرقي. وفي ترنيمة اشورية متأخرة تخاطب عشتار بوصفها النخلة ابنة نينوى Nineveh ظبية الارض. والارجح أن تعدد الالهة واختلاط القديم بالحديث هو ما فصل ما بين عشتار واسمها السومري حيث Nineveh هي INANNA. وبحسب ابن وحشية النبطي فإن الكلدان كانوا يصفون النخلة باخت آدم، وربما شهدت المفاهيم الروحية تطورات جذرية تاريخية بحيث تقمصت AN عشتار صفة النخلة. وفي بعض السير فإن النخلة هي شجرة الجنة التي اكل منها ادم وحواء وكانت سببا في نزولهما للارض. واذا ما ربط بين الجنة والقمة النامية للنخلة او النبات على القياس فربما القصد أن الجنة هي بالاصل قياس من النخيل –الجنة السومرية-، وكاحتمال فإن نخل ربما جذر مركب من * AN مع لاحقة GAL التي تعني عظيم او كبير.
وتتضح الصلة بين AN المتعلقة بالسمو والنخيل في ان لهما ذات التسمية حيث AN:[ a2-an ؛ an ] تعني القمة النامية للنخيل(الطلع والسعف). واما المرادفات الاكدية فهي (1): sissinnu: القمة النامية للنخيل(الطلع والسعف). وما يهم هنا هو ورود مرادفين غير محققين هما (2): su-bu-ul-tum و (3):an-tum. وهاتين الكلمتين يوحيان بعلاقة وثيقة بعشتار من خلال تسمية برجها بالسنبلة، وكذلك ورود an-tum التي على الارجح اصلها من AN. وفي العربية السَّبَلُ كالسُّنْبُل. السَّبولة هي سُنْبُلة الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إِذا مالت28 . السَّبَل أَطراف السُّنْبُل. وعَيْن سَبْلاء: طويلة الهُدْب. السين والباء واللام أصلٌ واحد يدلُّ على إرسال شيءٍ من عُلو إلى سُفل، وعلى امتداد شيء.
وأما ما له صلة بـ AN السومرية او مرادفها an-tum الاكدي فففي العربية يقال نخلة عَوانٌ: طويلة، أَزْدِيَّة.العَوَانَةُ النخلة، في لغة أَهل عُمانَ. العَوانَة النخلة الطويلة29 ، وبها سمي الرجل، وهي المنفردة. العَوَانة الباسِقَة من النخل. الإهانُ30 : عُرْجُونُ الثَّمرةِ، والجمع آهِنَة وأُهُنٌ. الليث: هو العُرْجونُ، يعني ما فوق الشماريخ. والهِناءُ: عِذْقُ النَّخلة، عن أَبي حنيفة، لغة في الإِهانِ..عَيْنَانِ: اسْمُ مَوْضِعٍ بِشِقِّ الْبَحْرَيْنِ كَثِيرُ النَّخْلِ. حَنَأَتِ الْأَرْضُ: اخْضَرَّتْ وَالْتَفَّ نَبْتُهَا . الْحَنُّونُ : نَوْرُ كُلِّ شَجَرَةٍ وَنَبْتٍ. وللمقارنة ايضا الجذر المركب: الْعُنْقُرُ أَيْضًا : قَلْبُ النَّخْلَةِ لِبَيَاضِهِ .
ايلول وشهر صفر
يسمى ايلول في السومرية [ITI.KIN.(DINGIR.INANNA) ] وللوهلة يبدو ان التسمية السومرية تعني شهر العمل حيث ترادف [KIN] 31في الاكدية šipru ولكن هذه الاخيرة تعني ايضا تصنيع؛ مهمة ووظيفة، حملة او بعثة؛ رسالة؛ مهارة وحرفة وفن؛ حيلة. وترد [KIN] بما ترادف الصيغة الفعلية šapāru 32 التي تعني يرسل (احدهم؛ رسالة)؛ يكتب؛ يعطي اوامر وتعليمات.
ورغم افتقاد الاكدية تسمية ايلول بصورة šipru ، الا أن ما يوحي بادراج التسمية هو ان شهر صفر الهجري يترافق مع ذات الفترة حيث الصَّفَرانِ شهران من السنة سمي أَحدُهما في الإِسلام المحرَّم33 . الصَّفَرِيَّةُ نبات ينبت في أَوَّل الخريف يخضِّر الأَرض ويورق الشجر. والصَّفَريُّ نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل، وهو أَوَّل الشتاء. وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد، وحينئذ يكون النتاج محموداً كالصفري محركة فيهما. من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِلى سقوط الذراع حين يشتد البرد وحينئذ يُنْتَجُ الناس، ونِتاجه محمود34 ، وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَرِيَّةً.
وقال أَبو سعيد: الصَّفَرِيَّةُ ما بين تولي القيظ إِلى إِقبال الشتاء، وقال أَبو زيد: أَول الصفرية طلوع سُهَيْلٍ وآخرها طلوع السِّماك. قال: وفي أَوَّل الصَّفَرِيَّةِ أَربعون ليلة يختلف حرها وبردها تسمى المعتدلات، والصَّفَرِيُّ في النّتاج بعد القَيْظِيِّ35 .
وقال أَبو حنيفة: الصَّفَرِيَّةُ تولِّي الحر وإِقبال البرد. والصَّفَرِية نبات يكون في الخريف؛ والصَّفَري: المطر يأْتي في ذلك الوقت.وتَصَفَّرَ المال: حسنت حاله وذهبت عنه وَغْرَة القيظ.وقال مرة: الصَّفَرِية أَول الأَزمنة يكون شهراً، وقيل: الصَّفَري أَول السنة36 .وقال أَبو نصر: الصَّقَعِيُّ أَول النتاج، وذلك حين تَصْقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم صَقْعاً، وبعض العرب يقول له الشَّمْسِي والقَيْظي ثم الصَّفَري بعد الصَّقَعِي، وذلك عند صرام النخيل37 ، ثم الشَّتْوِيُّ وذلك في الربيع، ثم الدَّفَئِيُّ وذلك حين تدفأُ الشمس، ثم الصَّيْفي ثم القَيْظي ثم الخَرْفِيُّ في آخر القيظ.
وتتضح علاقة شهر صفر بـ šipruمن حيث التحرك والحملات والانتقال من مكان لمكان بمعنى أنه شهر الانتقال الى حيث النجعة والماء أي أنه شهر العمل والنشاط بحثا عن الرزق حيث قال بعضهم: إِنما سمي صَفَراً لأَنهم كانوا يَمْتارُون الطعام فيه من المواضع؛ وقال بعضهم: سمي بذلك لإِصْفار مكة من أَهلها إِذا سافروا؛ وروي عن رؤبة أَنه قال: سَمَّوا الشهر صَفَراً لأَنهم كانوا يَغْزون فيه القَبائل فيتركون من لَقُوا صِفْراً من المَتاع، وذلك أَن صَفَراً بعد المحرم. واما ما له علاقة بالتحرك والسفر أَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض: ذهبت. وفي حديث معاذ: قال قرأْت على النبي، صلى الله عليه وسلم، سَفْراً سَفْراً، فقال: هكذا فَاقْرَأْ. جاء في الحديث: تفسيره هَذّاً هَذّاً. قال الحربي: إِن صح فهو من السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض، قال: وإِلاَّ فلا أَعلم وجهه. ويشمل هذا ايضا ما له علاقة بالرسالة حيث السِّفْرُ، بالكسر: الكتاب، وقيل: هو الكتاب الكبير، وقيل: هو جزء من التوراة، والجمع أَسْفارٌ.والسَّفَرَةُ الكَتَبَةُ، واحدهم سافِرٌ، وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا. اما حامل الكتاب أو ناقل الاوامر والتعليمات فهو السفير حيث في اللسان السَّفِيرُ: الرَّسول والمصلح بين القوم.
عشتار (عثر(ت)) اخدود الماء
يعتقد البعض أن تسمية Ištar والتي من صور لفظها عشترت وعشتروت في السامية الغربية، واستير38 في التوراة مشتقة من Attar الرب الارامي الذي يرادف Athtar في جنوب جزيرة العرب او Aṯtar الاوغاريتي او Astar الحبشي او Ashtar المؤابي. وبالنظر الى أن حرف الذال والثاء في كثير من الكلمات يكتب بالشين في الاكدية؛ فالارجح ان عذر وعشر وعثر من اصل واحد حيث ش (سين)>ث، ذ؛ وهذا ما يدفعنا لترجيح ان عثتر هو احد الاشتقاقات من عشتر.
حسب مخطوطة كوكبة المحراث MUL APIN السومرية فإن برج العذراء كان يسمى اخدود الحراثة وهو يمثل الربة Shala مع سنبلة القمح او الذرة ولذلك ارتبط بالخصب، وقد ربطه البابليون بعشتار واسموه بها، وخلال العصور الوسطى جرى ربط البرج بمريم العذراء.
يرجح جورج بارتون ان اشتقاق تسمية اسم عشتار من قناة الماء أو "التي لا تسقى الا بالماء" وبالتالي التسمية هي التي تَسقي أو تُسقي أو التي تستقي بذاتها 39 وكخلاصة لها علاقة بالري والخصوبة الزراعية.
في آلهة العرب الجنوبية ترد اسماء آلهة ببادءة عثتر ومنها ما له علاقة بصفة الزهرة المزدوجة؛ والارجح ان السومريين عرفوا انها نجمة الصبح والمساء وليس الاغريق بحسب الباحثين، فقد كان السومريون ضليعين في علم الفلك. وفي العربية الجنوبية ورد الاله عثتر كاله مذكر مقترنا بمسميات مختلفة، ومن بين الصفات التي ورد بها ما يتعلق بالهوية المزدوجة للزهرة أي نجمة الصبح والمساء، ويبدو أن التحول للذكورة جرى في مرحلة لاحقة، وأن الاساس هو لآلهة ما قبل التاريخ الانثوية حيث ورد "عثتر غربن"، أي عثتر الغارب، والقصد على الارجح هو نجمة المساء التي تغرب او تطلع عند الغروب، وايضا عثتر نورو (عثتر نورن) أي المنيرة وربما القصد عن قمة تألقها واما عثتر سحرن، اًي عثتر السحر فالارجح أنها نجمة الصبح. وفي الثقافة اليمنية كان عثتر الذي يرمز بالجدي او الوعل يعتبر شقيقا للاله سحر واما صفة الذكورة فربما لارتباط عشتار بالحرب المقرونة بالذكور، ففي الفترة الاكدية كانت تصور كربة مدججة السلاح وترافقها الاسود.
ولا تستبعد الصلة بين عشتار بصفتها الذكرية مع الوعل الذي هو الايل حيث يرد في اللسان أَيْلُولٌ : شَهْرٌ مِنْ شُهُورِ الرُّومِ . وَالْإِيَّلُ : ذَكَرُ الْأَوْعَالِ مَذْكُورٌ فِي تَرْجَمَةِ أَوْلٍ. وغني عن الذكر أن صلة تجسيد الارباب في الحيوانات كما هو في البقر واردة، وكذلك ما للقرون من علاقة ومثالها أن من مسميات القمر (الهلال) SIN 40وفي العربية السِّنُّ الثور الوحشي.
وأما ما له علاقة بصورة اللفظ الارامي يرد في اللسان الْعَتِيرَةُ : أَوَّلُ مَا يُنْتَجُ كَانُوا يَذْبَحُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ . وَالْعِتْرُ : الصَّنَمُ يُعْتَرُ لَهُ. وأَما العَتِيرة التي كانت تَعْتِرُها الجاهلية فهي الذبيحة التي كانت تُذْبَح للأَصنام ويُصَبُّ دَمُها على رأْسها. وعِتْرةُ الرجل: أَقْرِباؤه من ولدٍ وغيرهِ41 .
وبخصوص العلاقة بين تشخيص عشتار كاخدود الماء او قناة الري او التي تسقي نفسها او تستقي من المطر فقط بمعنى الضمني للعذرية أي عدم الحاجة للسقي البشري كما هو البعل فقد ورد في اللسان العَاثُورُ: حفرة تحفر للأَسد ليقع فيها للصيد أَو غيره. والعَاثُورُ: البئر، وربما وصف به. وقد ورد في حديث الزكاة: ما كان بَعْلاً أَو عَثَريّاً ففيه العُشْر42 ؛ قال ابن الأَثير: هو من النخل الذي يشرب بعروقه من ماء المطر يجتمع في حفيرة، وقيل: هو العِذْي، وقيل: ما يُسْقَى سَيْحاً، والأَول أَشهر، قال الأَزهري: والعَثْرُ والعَثَرِيَّ العِذْيُ، وهو ما سقته السماء من النخل43 ، وقيل: هو من الزرع ما سقي بماء السيل والمطر وأُجري إِليه من المَسَايل وحُفر له عاثور في أَتِيَّ يجري فيه الماء إِليه.؛ وقال ابن الأَعرابي: هو العَثَّرِي، بتشديد الثاء، وردَّ ذلك ثعلب فقال: إِنما هو بتخفيفها، وهو الصواب؛ قال الأَزهري: ومن هذا يقال فلان وقع في عَاثورِ شرٍّ وعَافور شر إِذا وقع في وَرْطة لم يحتسبها ولا شعرَ بها، وأَصله الرجل يمشي في ظلمة الليل فيَتَعَثَّر بِعاثور المَسِيل أَو في خَدٍّ خَدَّه سيلُ المطر فربما أَصابه منه وَثءٌ أَو عَنَتٌ أَو كَسْر. وفي الحديث: إِن قريشاً أَهل أَمانة مَنْ بَغاها العَوَاثيرَ كبَّه الله لمُنْخُرَيْه، ويروى: العَواثر، أَي بغى لها المكايد التي يُعْثَر بها كالعاثور الذي يَخُدُّ في الأَرض فَيَتَعَثَّر به الإِنسان إِذا مَرَّ ليلاً وهو لا يشعر به فربما أَعْنَتَهُ. وفي الحديث: أَبغض الناس إِلى الله تعالى العَثَرِيّ؛ قيل: هو الذي ليس في أَمر الدنيا ولا في أَمر الآخرة44 . يقال: جاء فلان عَثَرِيّاً إِذا جاء فارغاً، وجاء عَثَريّاً أَيضاً، بشد الثاء، وقيل: هو من عَثَرِيّ النخل، سمي به لأَنه لا يحتاج في سقيه إِلى تعب بدالِيَة وغيرها، كأَنه عَثَر على الماء عَثْراً بلا عمل من صاحبه، فكأَنه نسب إِلى العَثْر، وحركةُ الثاء من تغييرات النسب. وعَثَّر موضع باليمن، وقيل: هي أَرض مَأْسَدَةٌ 45 بناحية تَبَالَةَ على فَعَّل، ولا نظير لها إِلاَّ خَضَّمٌ وبَقَّمٌ وبَذَّرٌ.
واما ما وردنا نسبة لها كربة الخصوبة؛ ففي الحديث: قال صَعْصعة بن ناجية: اشْتَرَيْت مَؤُودةً بناقَتَينِ عُشَرَاوَيْنِ؛ قال ابن الأَثير: قد اتُّشِعَ في هذا حتى قيل لكل حامل عُشَراء وأَكثر ما يطلق على الخيل والإِبل. عَشّرَ الحُبُّ قَلْبَه إِذا أَضْناه. عَشِيرُ المرأَة: زوجُها لأَنه يُعاشِرها وتُعاشِرُه كالصديق والمُصَادِق.
عشتار العذراء
يترادف شهر ايلول مع برج العذراء (22 آب-22 ايلول)، وترتبط العذراء التي تعني البتول46 betulah في اللغات السامية بالعروس، وبالمقارنة فإن عشتار عروس وعذراء في آن واحد. ويعتبر التقويم السرياني عشتار ربة شهر ايلول المباركة له، ولذلك ليس غريبا ان يقع ميلاد السيدة العذراء في الثامن من ايلول وتسمية 12 منه بعيد اسم مريم الكلي القداسة والخامس عشر منه بعيد سيدة الحصاد في الكنيسة السريانية وايضا بعيد مريم سيدة الاحزان في الكنيسة الكاثوليكية. وفي العربية العُذْرة البَظْر. العُذْرةُ: الخِتَانُ والعُذْرة: الجلدة يقطعها الخاتن. العُذْرة البَكارةُ؛ قال ابن الأَثير: العُذْرة ما لِلْبِكْر من الالتحام قبل الافتضاض. جارية عَذْراء: بِكْرٌ لم يمسَّها رجل؛ قال ابن الأَعرابي وحده: سُمِّيت البكرُ عَذْراء لضِيقِها. العَذْراءُ برْجٌ من بروج السماء. وقال النَّجَّامون: هي السُّنْبُلة، وقيل: هي الجَوْزاء. والعاذِرُ: العِرْقُ الذي يخرُج منه دمُ المستحاضة، واللام أَعرف (* يريد ان العاذل، باللام، الأَصمعي عرف من العاذر، بالراء). والعاذِرةُ: المرأَة المستحاضة.
هامش
1يتباين وقت ظهورة في المشرق العربي ما بين 18 آب في اليمن جنوبا الى نحو 8 ايلول في الهلال الخصيب.
2 يبدو ان مسألة الكبيس اتبعت في فترات مختلفة وهذا مبعث وجود امثلة على شهرين متتاليين بذات التسمية مثل الاول والثاني التي تطلق على ربيع وجمادى وصفر وتشرين وكانون
3ربما لهذا الطائر الذي يعتقد بأنه الشقرار او الاخيل علاقة بشهر ايلول حيث تبدأ هجرة طيور الـ Roller الاوروبية بالهجرة جنوبا.
4الجذر المستخدم هو ودد ...انا لمودودي (ودي) ومودودي (ودي) لي. "Ani L dodi V dodi Li"

5يرد كنسبة لايلول في اسماء الاشخاص Elulāyu وUlulāyu.
6العين واللام والحرف المعتل ياءً كان أو واواً أو ألفاً، أصلٌ واحد يدلُّ على السموّ والارتفاع، لا يشذُّ عنه شيء.
الراء والباء والحرف المعتل وكذلك المهموز منه يدلُّ على أصلٍ واحد، وهو الزِّيادة والنَّماء والعُلُوّ.
7في اللغة الهمزة والميم فأصلٌ واحدٌ، يتفرّع منه أربع أبواب، وهي الأصل، والمرجِع، والجماعة، والدِّين، وهذه الأربعة متقاربة، وبعد ذلك أصولٌ ثلاثة، وهي القامة، والحين، والقَصْد. وهذه الصفات هي محور شخصية الالهة الام ولذلك فإن ما وردنا من جينات لغوية هو ربط الامام بكل صفات القيادة والميم ترتبط بالانثى اكثر من الباء المرتبطة بالذكورة.
8 لمقارنة قرابة الاشتقاق بين عنى(معنى) وINANNA واول (تأويل) ILU. روى الأَزهري عن أَحمد بن يحيى قال: المَعْنَى والتفسيرُ والتَّأْوِيل واحدٌ.
9 احتفظت العربية بالتسمية في ضوء الاكثر ارتباطا بالشمس.
10 šamšu :[UTU]؛ [ud (u4)]: الشمس وايضا تلفظ بالنون šanšu
ابدال الميم نونا لا يزال دارجا في اللهجة العامية الشامية مثلا خمسة وعشرين يقال له خنسة وعشرين
11 الرب القمر SIN هو اله القبائل الرحل لأنه حاميهم ومنير دروبهم اثناء السفر الذي اغلبه ليلا في العراء؛ واما الشمس فاكثر ارتباطا بالاقوام الحضرية كوسيلة تقويم للعمليات الزراعية.
12 القلب بين النون واللام واسع في العربية وهو اساس لاختلاف العديد من الكلمات التي ابتعدت في معانيها عن الاصل. من الامثلة عنوان وعلوان وفيما له علاقة بـ إل (ايل) فإن له لفظه السومري بصورة إين قارن : إِسْرَائِيلُ وَإِسْرَائِينُ؛ جبريل وجبرين، مِيكَائِيلُ ومِيكَائِينُ وفي العامية عزرائيل عزريين واسماعيل اسماعين؛ عَنِّي: بمعنى عَلِّي أَي لَعَلِّي. ومن الصعب الجزم بأولوية AN على ILU أو العكس كما هو الحال بين NU وLUكاداتي النفي. ولكن ثمة ما يدفع لافتراض أن الجذر الاصلي هو *AL، وان يكون AN تحويرا منه. وربما اطلق *AL على السماء، كاولى المعتقدات الروحية بأنها واهبة الحياة، وذلك لاقتران هذه الكلمة ومشتقاتها بالماء الهاطل من السماء، خاصة في البيئة الاكثر جفافا بين المهاجرين جنوبا من موطنهم جنوب الاناضول، واكتشاف اهمية المطر لزراعة الحبوب؛ والاعتقاد بأن القبة السماوية هي فاصل بين الماء السماوي والارض يعبر عنه سفر التكوين بقوله: " فعمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد. وكان كذلك. ودعا الله الجلد سماء".. في الساميات نجد أن *AL هو اساس جذور الارتفاع مثل علا ومنه العلي كأسم لله الذي اخذ بعدا شموليا. وأما AN الذي يشترك مع *AL في العلو، فقد انحصر فيما هو سماوي.
13ربما ارتفعت اليه مناجية والدليل هو في عنت الارض بالنبات بمعنى اظهرته.
14قياس من الصعود والارتفاع (العلو) وهذا مثال على الصلة مع علا وربا كصفات للارتفاع قياسا من الالهة.
15صيغة تفعيل تضم AK:يفعل. أي يجعله يرتفع.
16العربية اسبقت الجذر الاصلي بالميم حيث zanānu:[ ŠUR ] : تمطر، تمطر باستمرار. zunnu:( zinnu، zīnu):مطر.
17للمقارنة انظر ما له علاقة بـ عثر وربط تفسير اسم عشتار بـ "التي تسقي، التي تستقي" ، "قناة الري"؛ التي تستقي من المطر فقط" . للنظر:
George A. Barton.Journal of the American Oriental Society.Vol. 31, No. 4 (1911), pp. 355-358
18للمقارنة تعني [ulul2] في السومرية زراعة
19للمقارنة مقاييس جذر أمم.
20 ربط الحكمة مع تجسيد الالهة الام الممتلئة لحما.
21 للمقارنة الجذور السومرية ذات العلاقة بالغناء والنوح واساسها اللام من ILU. وما احتفظت به العربية في ربط المسميين في يا ليل (يا إيل) ويا عين (عناة-> إنانا) .يا ليل يا عين هو اقدم مناجاة للربة الانثى ومنه ربما يا إلله عونك حنانك ..الخ.
22قارن الالهة الام
23قارن الظهير في عون.
24قارن: اعْتانَ لنا فلانٌ، أي صارَ عَيْناً، أي ربيئة. ربَأَ لَهم: اطَّلَعَ لهم على شَرَفٍ. رَبأْتُهم أَي رَقَبْتُهم، وذلك إِذا كنت لهم طَلِيعةً فوق شَرَفٍ. الرَّبِيئةُ الطَّلِيعةُ، وإِنما أَنَّثوه لأَن الطَّلِيعةَ يقال له العين إِذ بعَيْنهِ ينْظُرُ والعين مؤنثة.
وإِنما قيل له عَيْن لأَنه يَرْعَى أُمُورهم ويَحْرُسُهم. الطَّلِيعةُ الذي ينظر للقوم لئلا يَدْهَمَهُم عدُوّ، ولا يكون إِلاّ على جبل أَو شَرَف ينظر منه.
لاحظ القرابة بين عنا وعون وعين وعنن وعلا وإل إله (الله) وربا وربأ (رب). تكرار العين (نظر) والعون (مساعدة) صفات لـAN (ربما عناة منها ) التي يستعان بها وهي الربة الحارسة.
25 الرفع عن الارض
26قارن قلب اللام نونا في سماء AN
27 ←nim [HIGH]
قارن: الأَسْقِيةُ السَّحابة. السَقِيُّ: السحابة العظيمة القَطر الشديدة الوقع. التَّعْلِيل سَقْيٌ بعد سَقْيٍ. اليَعْلُول: الحَبَابة من الماء، وهو أَيضاً السحاب المُطَّرِد. اليَعْلُول: المَطرُ بعد المطر. العانَّة والعَنَانةُ: السَّحابة. العَنَان: السحاب، ورواه بعضهم أَعْنان.
28الحاء والنون والحرف المعتل أصلٌ واحدٌ يدلّ على تعطّف وتعوُّج.للمقارنة ايضا الصلى مع حنى وتعطف(انحناء) جريد النخيل للاسفل. وقارن ايضا العطف كقياس من الانحناء: أَشْبَل عليه: عَطَف عليه وأَعانه. الشين والباء واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على عطفٍ ووُدٍّ.
29 قياس من العلو صفة الارباب
30 القرابة المخرجية بين الالف والعين والحاء والهاء مدخل لفقه اللغة السومرية -بالنظر لافتقادها حسب الدارسين- لاحرف العين والحاء والهاء. وما يدفع للتساؤل هو عما اذا كانت هذه الاحرف منطوقة لوجودها بالعربية التي تتشارك في البيئة الجغرافية.
31من الناحية اللفظية وليس الكتابية فإن [kin2] تعني ţênu أي كما العربية يطحن أويجرش. واما [ KIN] بالعلامة الدلالية للنحاس urud/ uruda فتعني niggalluأي منجل.
الاكدية اشتقت التسمية من ذات الجذر دون ادخال ميم التسمية. والملحظ أن العديد من الجذور العربية التي تبدأ بالنون وكذلك الاكدية يمكن تسميتها بجذور النون بالزائدة حيث يمكن العثور على جذور بذات المعنى بدون النون. واما الميم في منجل فهذا يوحي بتطور لاحق بعد تثبيت نجل كفعل.
32من الجذور القريبة ربما ذات صلة išpāru (ušpāru ) نساج. وربما هو الاصل ايضا في فكرة الحرفة او الدهاء التي يتصف بها الجذر لأن النسج هو من اوائل المهارات البدائية. وفي العربية المُسَفَّرَة: كُبَّةُ الغَزْلِ. ومن هذا الجذر تطور ضفر في العربية حيث يبدأ الجذر بجملة الضَّفْرُ: نَسْجُ الشعر وغيرِه عَرِيضاً. وربما يتضح جذر ضفر من الاكدية في şiprāti išpār :نساج رداء الـ şiprāti. ربما الرداء المضفر وليس كما يعتقد القاموس أي نساج الرداء الملون باعتبار ان الاصل هو şirpāti أي ملون.
والملحظ أن جذر šipru احتفظت به العربية فالسفر هو الكتاب؛ والسفر ايضا له علاقة بالحركة والترحال؛ والتشفير له علاقة بالرسائل التي فيها مهارة ودهاء. والشفر ربما بالاصل كانت تطلق على الشعر الذي ينسج وان فقهاء اللغة اعتمدوا القياس وطمسوا الاصل حيث يبدألجذر شفر بـ الشُّفْرُ، بالضم: شُفْرُ العين، وهو ما نبت عليه الشعر وأَصلُ مَنْبِتِ الشعر في الجَفْنِ وليس الشُّفْرُ من الشَّعَرِ في شيء، وهو مذكر؛ صرح بذلك اللحياني. أي ان اللحياني طمس ما كان يتداوله البعض في ان الشفر هو الشعر. والدلالة في نصين اولهما في حديث الشَّعْبيّ: كانوا لا يُؤَقِّتون في الشُّفْرِ شيئاً أَي لا يوجبون فيه شيئاً مقَدَّراً. قال ابن الأَثير: وهذا بخلاف الاجماع لأَن الدية واجبة في الأَجفان، فإِن أَراد بالشُّفْرِ ههنا الشَّعَرَ ففيه خلاف أَو يكون الأَوَّل مذهباً للشعبي. والنص الثاني يَرْبُوع شُفارِيّ: على أُذنه شَعَرٌ.
أما išpar: مغمة او كمامة او مخطم وترادف ايضا في الاكدية nāktam والجذر هو katāmu:يكتم ويغم ويكم. وتعني naktamu غطاء، جفن. ويبدو أن العربية اخذت القياس فيما له علاقة بالشفر والمشافر رغم ان الجذر يوحي بوجود جذر الشفة في ذلك حيث مشفر البعير له علاقة بالكمامة وكذلك مشافر المرأة. واما بلفظ السين فقد احتفظت العربية بالجذر الاكدي حيث السَّفَار: سفار البعير، وهي حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس.
وقال اللحياني: السِّفار والسِّفارة التي تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة. السِّفار الزمام والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد. السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعير فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً، قال: وربما كان السِّفار من حديد. وربما الاصل في ذلك هو من النسيج وأن اول ما استخدم الانسان للسيطرة على الحيوان بالمكمة (المغمة) بالحبل الذي اساسه النسج. واما ما له علاقة بالتحرك والسفر وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض: ذهبت.
33يرد في اللسان عاشُوراءُ وعَشُوراءُ، ممدودان: اليومُ العاشر من المحرم، وقيل: التاسع. وهو ما يدفع للتساؤل عما اذا كان للك صلة بعشتار والنواح على تموز كمقدمة للهبوط للعالم السفلي اواخر ايلول.
34يوحي صفر في هذه الجملة بأنه يعني انتاج وهو قريب من فكرة العمل بالسومرية او التصنيع في الاكدية.
35تفسير سليم
36 اول السنة هو تشرين أي الشهر الذي يلي ايلول.
37تفسير ملتبس لأن بدء صرام النخيل يترافق مع اواسط آب والاصح ان الصقعي بعد الصفري لان الصقيع مرتبط بالثلج. العُقاب الصَّقْعاء: البيضاء الرّأس: كأنَّ البياضَ غشَّى رأسَها.
38حسب الأساطير الميثولوجية الإغريقية، العذراء هي أستريا ابنة الإله زيوس.
39فكرة الاستقاء الذاتية لها صلة بمفهوم العذرية وعدم الحاجة لرديف للاخصاب.
40للمقارنة ايضا سنمار القمر كجذر مركب هو قمر+ يلمع أو ابيض. السُّنَّمُ البقرة.
41مثال على الابدال بين التاء والشين. للمقارنة Attar الرب الارامي والاوغاريتي الذي على الارجح هو عشتار.
وربما تضعيف التاء في الاوغاريتية والارامية في هذا الحالة له صلة بلفظ الثاء المظهرة في العربية الجنوبية.
ومن الامثلة على ابدال العين الفا والثاء شينا عِتْرةُ الأَسنان: أُشَرُها.
42 البعلي والعثري واحد حيث يرد في القاموس المحيط العَثَرِيُّ: ما سَقَتْه السَّماءُ.
43 العِذْيُ، وهو الزَرع الذي لا يسقيه إلا ماءُ المطر. العِذْيُ، الموضع يُنبِت شتاءً وصيفاً من غير نَبع. العِذْي من النَّخِيل ما سَقَتْه السماءُ، والبَعْلُ ما شَرِبَ بعُرُوقه من عيونِ الأَرض من غيرِ سَماءٍ ولا سَقْيٍ، وقيل: العِذْيُ البَعْل نَفْسُه.
للمقارنة الربة العزى هي الزهرة
وما له علاقة بالبكورة قارن في شرح أَسماء الله الحسنى لابن بَرْجانَ: العَزُوز من أَسماء فرج المرأَة البكر.والعُزَّى شجرة كانت تُعبد من دون الله تعالى.
العزى على الارجح هي عشتار المصرية ISIS واما انتقالها للعربية فالسبب ان بيئة العرب كقوم رحل هي حلقة الوصل بين الثقافتين الرافدينية والنيلية وعوامل الصلة تستدعي دراسات معمقة. ومن الناحية الاولية ثمة جذور في العربية انتقلت من المصرية ولا تتوافر في الرافدينية. مثلا fnd المصرية تعني انف وفي العربية قياسا يرد الفِنْدِ من الجبل، وهو أَنفه الخارج منه.
الربط بين الانوثة والذكورة بترادف البعل والعذي يوحي بصلة لملحمة تموز عشتار وأن بعل كذكورة اكثر حداثة من عشتار كانوثة. والرابط ايضا ان علاقة تموز بعشتار لم تتكلل بانجاب ارباب واقتصرت علاقتهما على الخصب في الطبيعة.
44 ربما الاصل نسبة للعشتاري المتعلق بممارسة البغاء المقدس في المعبد كطقس ديني.
45ترتبط عشتار في الرموز البدئية بالاسد والنجمة الثمانية، وتكرار ربط الاسد بعثر تحت هذا البند لناحية الحفرة التي يصطاد بها يوحي بصلة بدئية لأن اصطياد الاسد بمعنى السيطرة عليه يقتضي ايقاعه في حفرة او اخدود، كما أن كون عثر في العربية الجنوبية مقرون بعشتار فهذا يؤكد على أن اللفظ بالثاء كاسم لعشتار صحيح.
46البَتُول من النساء: العَذْراء المنقطعة من الأَزواج. التَّبَتُّل ترك النكاح والزهدُ فيه والانقطاع عنه.
في الاكدية batultu: (batussu ): امرأة يافعة فتية وفي سن المراهقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: ل


.. هجوم إسرائيل على إيران امتداد لـ-دبلوماسية المُسيَّرات والصو




.. صحفي إسرائيلي: لا يجب أن ننسى غزة ونركز على الانتقام من إيرا


.. تقارير استخبارية تتحدث عن فرضية مشاركة مقاتلات إسرائيلية بقص




.. قراءة عسكرية.. صفارات الإنذار تدوي في سديروت وبلدات عدة بغلا