الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التربية الاخلاقية.. ودحض ألأفكار التكفيرية شأن المرجعية الدينية .

سامي البهادلي

2017 / 8 / 28
الصحافة والاعلام



أن النفس البشرية تصيبها الامراض الخطيرة خلال مسيرة الفرد في هذه الحياة فهنا يجب الحذر الشديد لأنها أي (النفس) أخطر الأعداء للإنسان فحينما يطلق لها العنان وعدم ضبط الفرد لشهواته وغرائزه تؤدي به إلى الضياع والتيه لأن الغرائز لا عقل لها كما قيل تورد صاحبها المهالك وتوقعه في المزالق وتجعله يرتكب الحرام وبالتالي قسوة قلبه وابتعاده عن الخط الرسالي ونصرة المصلح العالمي المعصوم ( عليه السلام ) والابتعاد الذي تكلمنا عنه والذي يورث قسوة القلب وطول الأمد لا يمكن تعميمه فمع وجود قيادات إصلاحية رسالية مضحية تعود الأمة لما تركت تلك القيادات الربانية التي أخذت على عاتقها ردم هوة هذه القسوة والابتعاد عن خط الرسالة الألهية وسعت دائماً لإعادة الافراد لجادة الصواب وجعلهم أفراداً فاعلين ولهم الدور الأساسي في دولة آل محمد (عليهم السلام ) بقيادة المهدي المنتظر ( عليه السلام ) من خلال تربيتهم التربية الناجعة والصحيحة وتحصين المجتمع تحصيناً أخلاقياً بضرورة الالتزام بالواجبات العبادية الأخلاقية كقراءة القرآن والادعية والزيارات والصلوات التي من شأنها أن تفعل فعلها وأثارها على الفرد ليكون خارج عنوان قسوة القلوب التي تبعده عن الخط الإلهي وخط التمهيد ، وان جانب التربية للمجتمع نراه قد أهمل تماماً من قبل الكثير من القيادات بالرغم من كونه السبب الرئيسي والواضح لابتعاد الامة عن المطالب والغايات الإلهية كما أشار المعصوم ( عليه السلام ) بنفسه في ما ورد في رسالته لاحد نوابه حول قسوة القلب وطول الأمد ،وليس فقط جانب التربية الروحية الاخلاقية كذلك وضع العلماء الربانيين بصمة اخرى من خلال دحض الأفكار المنحرفة الزائفة المخادعة والتي غررت بالكثير من ابناء الإسلام فسلكوا ذلك الخط على كونه الخط الذي يقربهم الى الله تعالى ، وبالنتيجة حصلوا على الخسران المبين للدنيا والاخرة، ولكن بفضل احد الفقهاء المحققين المعاصرين ممن جند نفسه لخدمة الدين الاسلامي ونشر الوسطية والاعتدال واقتلاع الشوائب والآفات المضرة التي أهلكت الحرث والنسل من خلال التصدي للفكر الداعشي الزائف الذي قتل الناس وهجرهم وهتك الاعراض ونذكر هنا شواهد على الصراع على السلطة من قبل قادة الفكر الاجرامي كما اورده المحقق العراقي ((قال ابن العبري/ (242): {{(الظاهر بن الناصر): ولمّا تُوُفِّيَ الناصر لدين ‏الله، بويع ابنه الإمام الظاهر بأمر الله في ثاني شوّال مِن سنة اثنتين وعشرين وستمائة ‏‏(622هـ): ‏
أـ وكان والده قد بايع له بولاية العهد، وكتب بها إلى الآفاق، وخطب له بها مع ‏أبيه على سائر المنابر.‏
ب ـ ومضتْ على ذلك مدّة، ثم نَفَرَ عنه بعد ذلك، وخافه على نفسه، فإنّه كان ‏شديدًا قويًّا أيِّدًا (قويًّا شديدًا) عالي الهمة، فأسقط اسمه مِن ولاية العهد في الخطبة، ‏واعتقله وضيّق عليه. ‏
وقد ثبت حقارة وخبث ذلك الصراع السلطوي بين ائمة التيمية :
‏[[أقول: ما شاء الله!!! أحقر وأخبث وأقبح صراع على السلطة والكراسي والمُلك ‏والنفوذ!!! فيضعُ الأبُ الابنَ في السجن، ويقتل الأبُ الابنَ، ويقتل الابنُ الأبَ، ويقتل ‏الأخُ الأخَ!!!

فأين هذه التربية للمارقة مِن تربية الرسول الكريم وآل بيته ‏الطاهرين وأصحابه الكرام (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)؟!! أين هم مِن تربية ‏الإمام علي للحسن والحسين (عليهم السلام)؟!! وأين هم مِن تربية الصحابة ‏لأبنائهم؟!!]] .
وعلى هؤلاء وغيرهم قتلوا ملايين المسلمين في العراق وسوريا وبلدان اخرى وعلى هذا تسخر كل الطاقات للنيل من المسلمين لكي يكون الدين البديل هو دين معاوية ويزيد .

سامي البهادلي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملف الهجرة وأمن الحدود .. بين اهتمام الناخبين وفشل السياسيين


.. قائد كتيبة في لواء -ناحل- يعلن انتهاء العملية في أطرف مخيم ا




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش تداعيات الرد الإيراني والهجوم ال


.. إيران وروسيا والصين.. ما حجم التقارب؟ ولماذا يزعجون الغرب؟




.. مخلفا شهداء ومفقودين.. الاحتلال يدمر منزلا غربي النصيرات على