الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا عن عراب داعش؟

فلاح هادي الجنابي

2017 / 8 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


صار معلوما بأن تنظيم داعش، قد صار في حکم المنتهي و الساقط عسکريا خصوصا بعد أن تم إجباره على الانسحاب من المساحات الشاسعة التي إستولى عليها بسبب عوامل و ظروف سياسية و أمنية متداخلة، خصوصا بعدما صارت الهجمات تلاحقه في سوريا و العراق مما أفقده زمام المبادرة و جعله في وضع و حالة يرثى لها، وفي کل الاحوال فإن هذا التنظيم المتطرف المعادي للإنسانية قد صار في حالة و وضع لايحسد عليه وقطعا فإن نظام الملالي، هو من أکثر المتحسرين و الباکين عليه لأنه بمثابة أبنه الروحي و ثمرة من ثماره المقززة.
الدور الاجرامي و المغالي في القسوة و الدموية الذي لعبه تنظيم داعش، يمکن إعتباره إمتدادا و مواصلة لنفس الدور الذي قام و يقوم به نظام الملالي منذ أکثر من ثلاثة عقود و نصف العقد، وکما هو واضح و معلوم فإن هذا النظام الاستبدادي المتطرف، جعل من قضية نشر التترف الاسلامي و الارهاب بين السنة و الشيعة على حد سواء من أولوياته و صرف المليارات من الدولارات من أموال و ثروات الشعب الايراني المغلوب على أمره في سبيل ذلك، ومع إنه يزعم عدائه لتنظيم داعش و تنظيمات إرهابية أخرى إلا إن الذي صار مٶکدا هو إن نظام الملالي في إيران تربطه الکثير من العلاقات المصلحية بهذا التنظيم خصوصا وإنه کان السبب في إتحاة الفرصة له لکي يحکم قبضته على العراق و سوريا و يفتح طريقا استراتيجيا يربطه بالنظام السوري عبر الموصل.
التقارير المتباينة التي حصلت عليها الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق من داخل إيران، أکدت و تٶکد على العلاقة الوثيقة بين تنظيم داعش و بين نظام الملالي ومن إنهما يتبادلان الادوار من أجل ضمان إحکام التطرف الاسلامي و الارهاب بکفته على المنطقة، وإن مسرحية معاداة نظام الملالي لهذا التنظيم الذي يتم تسييره و توجيهه کقطعة الشطرنج بحسب المصالح المبتغاة منه، هي مسرحية مکشوفة ولم تعد تنطلي على أحد ولاسيما بعد إستفاد هذا النظام من هذا التنظيم المتطرف الى أبعد حد ممکن.
سقوط و إنتهاء داعش عسکريا، لايعني ولايمثل شيئا طالما بقيت ماکنة توليد فراخ التطرف الاسلامي و الارهاب في طهران تعمل على قدم و ساق، وإن الخطر الاکبر کان و سيبقى في أصل و بٶرة و مرکز تصنيع و تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب و ليس في فرع تابع له، ذلك إن الفروع و الاغصان تنبت و تزهر من جديد طالما بقيت الشجرة الاساسية سالمة، ومن دون إجتثاث شجرة الخبث في طهران فإنه لايمکن أبدا ضمان القضاء على التطرف الاسلامي و الارهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلة الجزيرة: أكثر من 430 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى في


.. آلاف المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى لأداء صلو




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عشرات اليهود الداعمين لغزة في نيويورك


.. عقيل عباس: حماس والإخوان يريدون إنهاء اتفاقات السلام بين إسر




.. 90-Al-Baqarah