الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها المارون من إلى كرة الأرض...

محمد الحنفي

2017 / 8 / 28
الادب والفن


في حياة الأرض...
مرت ملايين الأجيال...
وملايير البشر...
والمارون...
من كل الأجيال...
من كل البشر...
خلفوا البصمات...
تركوا خلفهم...
كل آمال الحياة...
كل آمال الدهر...
اليعيشها الناس...
اللا تتحقق...
إلا في عالم الابتئاس...
حتى لا يمتلك الشعب...
عمق العمل...
ومنهج السعي...
إلى تحقيق الآمال...
مهما كانت صغيرة...
أو كبيرة...
من أجل قيام الأجيال...
بتوقيع البصمات...
في كل مراحله...
بعد إضافة...
ما يفتخر به الشعب...
ما تعتز به كل الأجيال...
التمر في عصرنا...
والآتية...
في مستقبل الشعب...
كما تعتز بالبصمات...
الخلفتها...
أجيال مضت...
إلى غابر الدهر...
°°°°°°
والمارون...
حين كانوا يحرصون...
على إنتاج الثقافات...
في كل العصور...
كانوا يصطدمون...
بالاستعباد...
بالفساد / الاستبداد...
بالاستغلال...
وكانوا يعانون...
من غياب التحرير...
من غياب...
ديمقراطية الشعب...
من غياب العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
وكان الحكام...
في كل مراحل التاريخ...
يهينون الإنسان...
لا يعترفون له...
بأي حقوق...
ينشرون لكل الكتاب...
ولكل الشعراء...
ولكل من تتم تسميتهم...
بالعلماء...
ولكل السياسيين...
حتى لا يحظى الشعب منهم...
بالعطاء...
ليصير الشعب...
بدون ثقافة...
لتصير الثقافة...
خاصة بالحكام...
ويصير الحكام...
متحكمين...
في إنتاج القيم...
وتصير القيم...
موجهة...
من الحكم...
في المجتمع...
°°°°°°
والمستبدون...
لا يدركون الثروات...
إلا بنهب الشعوب...
إلا بالفساد...
في إدارة الحكم...
وفي إدارات الجماعات...
ومن يسعى...
من كل الكتاب...
من الأدباء...
والشعراء...
إلى الانحياز...
إلى الشعب...
إلى امتلاك الإباء...
إلى أن يكون له رأي...
إلى مواجهة...
كل أشكال الفساد...
إلى مناهضة الاستبداد...
إلى محاربة النهب...
إلى نبذ الاتجار...
في كل ممنوع...
إلى رفض امتيازات الريع...
إلى مقاومة الاستهلاك...
إلى نبذ الإرشاء...
والارتشاء...
كان مآله السجن...
بعد الحكم به...
إن لم يكن حكمه...
أن يعدم...
°°°°°°
وجزاء رفض الانحياز...
إلى وكر الحكام...
واختيار الانحياز...
إلى الشعب العزيز...
يصير وسيلة...
لتوظيف الإبداع...
في توعية الشعب...
في نشر ثقافة الشعب...
في بث القيم...
اليحتضنها الشعب...
في جعل ما ينتجه...
الأدباء والشعراء...
والدارسون لواقعنا...
لماضينا...
لاحتمالات...
ما يصير إليه...
مستقبلنا...
مساهمة...
في تجدد...
ثقافة الشعب...
في تطورها...
في بناء الحضارة...
اليفتخر بها الشعب...
في مستقبله...
°°°°°°
إننا في مواجهة الابتئاس...
الينشره الحكم...
عبر اختيارات...
لا ديمقراطية...
ولا شعبية...
لا تصر...
على تحرر الشعب...
على ديمقراطية الشعب...
على نشر العدالة...
في صفوف الشعب...
على توزيع الثروات...
على تقديم الخدمات...
حتى لا يذكر التاريخ...
ما قمنا به...
وما أضفناه إلى حضارة الشعب...
إلى حضارة كل إنسان...
°°°°°°
يا أيها الناس...
يا أيها المارون...
في هذا الزمن...
إياكم أن تنخدعوا...
باستغلال الفرص...
بالانخراط...
في نهب الثروات...
في الإرشاء...
في الارتشاء...
في الاتجار...
في كل ممنوع...
من أجل جمع الثروات...
في نيل امتيازات الريع...
حتى تنخرطوا...
في صفوف الطبقات...
التكدس الثروات...
في شراء العقارات...
في حسابات الأبناك...
فاستغلال الفرص...
ممارسة...
انتهازية...
ومن يقوم بها...
يصر باحثا باستمرار...
عن استغلال الفرص...
ليزداد انتهازية...
ليزداد ثروة...
ليصير ممتلكا...
للعقارات...
للحسابات...
في كل الأبناك...
في هذا الوطن...
في خارجه...
لا يهتم...
بما يصير إليه الفقراء...
بمكابدة الكادحين...
°°°°°°
أفلا يذكر التاريخ...
أن الأمان...
كان في متناولنا...
لولا نهب الثروات...
لولا امتيازات الريع...
لولا تجار السموم...
لولا تهريب البضائع...
لولا الفساد...
والاستبداد...
لولا الاستعباد...
لولا الاستغلال...
لولا امتهان...
كرامة كل إنسان...
في عالمنا...
في هذا الوطن...
مما يجعلنا...
نفقد...
كل أنواع الأمان...
في الاقتصاد...
في الاجتماع...
وفي ثقافة العصر...
في تحرير الشعب...
في ديمقراطية الشعب...
في نشر العدالة...
فلا أمان لنا...
في عصرنا...
في كل مظان الحياة...
ليصيروا في عصرنا...
كالمارين في أي عصر...
من عصور تاريخنا...
لا يهتمون...
إلا بنهب الثروات...
إلا بالإرشاء...
إلا بالارتشاء...
إلا بهضم حقوق الكادحين...
إلا بهضم حقوق العمال...
والأجراء...
إلا بالتمتع...
بامتيازات الريع...
إلا بامتلاك العقارات...
إلا بفتح حسابات...
في كل الأبناك...
إلا بخزن الثروات...
في كل الحسابات...
فلا تشرئب...
رؤوس...
في مجال الرأسمال...
حتى يأخذها الموت...
حتى تبرز في أفقنا...
رؤوس جديدة...
لها نفس ممارسات...
الرؤوس القديمة...
ويبقى الشعب...
يبقى العمال / الأجراء...
يبقى الكادحون...
يئنون جميعا...
من سطوة...
إعادة إنتاج الاستعباد...
إعادة إنتاج الفساد...
إعادة إنتاج الاستبداد...
إعادة إنتاج الاستغلال...
إعادة إنتاج دوس الكرامة...
في واقعنا...
فلا نستطيع التغيير...
ولا نستطيع حرمان الشعب...
من حب الأمل...
في تغيير واقعه...
في بناء حضارته...
°°°°°°
إن الشعب اليتطور...
لا يتكرر...
وإن الشعب اليتكرر...
لا يتطور...
ومصيبتنا...
في عصرنا...
كما في كل العصور...
أننا نتكرر...
ولا نتطور...
فأموال الشعب تسرق...
لتصير ملكا...
للناهبين...
في مرحلة...
كان فيها الأثرياء أسيادا...
وباقي الشعب...
وما ينتجونه...
ملك لهم...
ليصير الأثرياء...
يملكون كل البشر...
اليصير في خدمتهم...
ذكورا إناثا...
يخصون ما شاءوا...
من كل الذكور...
ويحظون بمن شاءوا...
من كل النساء...
يقتلون من شاءوا...
يضمنون الحياة...
لمن شاءوا...
من كل العبيد...
يبيعون من شاءوا...
يشترون المزيد...
من كل العبيد...
من كل الإماء...
لا يسالون...
عما يفعلون...
بأجناس العبيد...
وفي مرحلة تالية...
كان فيها الأثرياء...
إقطاعيين...
يعتبرون الأرض...
ومن يعيش فيها...
ملكا لهم...
يشترون...
يبيعون...
يحيون...
يقتلون...
فمن يعيش على الأرض...
عبيد الأرض...
وإماء لها...
وهم أيضا عبيد...
وإماء...
لمن يملكها...
يتصرفون فيهم...
يتصرفون فيهن...
كما شاءوا...
ولا من يسألهم...
عما يفعلون...
لأن الإنسان...
اليحرك كل الوجدان...
مات...
ولا ترجى حياة له...
فيما يقوم به...
حكم الإقطاع...
بما يقوم به...
الإقطاعيون...
فيما يملكون...
فتاريخ البشر...
في عالمنا...
هو تاريخ موت الإنسان...
في عصر الإقطاع...
كما هو تاريخ...
موت الإنسان...
في عصر الأسياد / العبيد...
وبعد عصر الإقطاع...
يزداد الإنسان موتا...
في عصر الرأسمال...
التهضم فيه...
كل حقوق الإنسان...
°°°°°°
فالرأسماليون...
سجناء تحقيق الأرباح...
الوفيرة...
ولا يهتمون...
بما للعمال / الأجراء...
من حقوق...
يقتلون الإنسان...
في كل معاملهم...
وفي كل المصانع...
وفي كل عقارات الأرض...
الصارت ملكا لهم...
وفي صفوف المشرفين...
على تنظيم الإنتاج...
وفي صفوف المنتجات...
في صفوف المنتجين...
حتى لا يتبقى...
من كل العمال / الأجراء...
إلا الهياكل...
بتكريس موت الإنسان...
في كل مجال الرأسمال...
وبين الرأسماليين...
في كل مكان...
من هذا العالم...
وفي كل جزء...
من أجزاء هذا الوطن...
وفي كل جهة...
في كل إقليم...
في كل جماعة...
إلى درجة...
أن الرأسماليين...
كانوا...
لا يملكون شيئا...
ثم صاروا...
يملكون كل شيء...
بنهب الثروات...
بعد صيرورتهم...
مسؤولين...
عن الجماعات...
عن كل إقليم...
عن كل جهة...
وعلى مستوى البرلمان...
وفي حكومة تدبير...
موت الإنسان...
وفي كل مجالات الحياة...
حتى لا يتأتى...
أن يحيا الإنسان...
بكل الحقوق...
ليصير المارون...
في كل مرحلة...
لا ينتجون...
إلا موت الإنسان...
سواء كانوا...
مستغلين...
أو يقبلون...
ممارسة الاستغلال...
°°°°°°
وما يخلفه المارون...
بعد الذهاب...
في كل مرحلة...
يسود فيها...
إنتاج العبيد...
أو يسود فيها...
إنتاج عبيد الأرض...
أو يسود فيها...
إنتاج العمال / الأجراء...
هو استغلال الأسياد...
لكل العبيد...
هو استغلال الإقطاعيين...
لكل عبيد الأرض...
هو استغلال الرأسماليين...
لكل العمال /الأجراء...
لكل الكادحين...
لكل أفراد الشعب...
بدون استثناء...
وما لا يشمله الاستغلال...
يصير نهبا...
أو إرشاء...
أو ارتشاء...
يمارسه كل مسؤول...
في إدارات الجماعات...
او في أي إدارة...
يتم فيها...
استغلال النفوذ...
فلماذا...
لا يعمل الحاكمون...
على استئصال...
عبودية كل إنسان...
على استئصال الإقطاع...
على استئصال الرأسمال...
°°°°°°
ومصيبتنا...
أن من يحكمنا...
يعتبرون أسيادا...
والأسياد...
يستلزمون العبيد...
أو يعتبرون إقطاعيين...
والإقطاعيون...
يستلزمون...
عبيد الأرض...
أو يعتبرون رأسماليين...
والرأسماليون...
يستلزمون...
وجود العمال / الأجراء...
ليتم الجمع...
بين الثروة...
وبين سلطة الحكم...
لتصير الثروة...
في خدمة...
سلطة الحكم...
ويصير الحكم...
في خدمة...
تعميق الاستغلال...
°°°°°°
هذا ما خلفه لنا...
من تعاقب...
من كل الأجيال...
اللا ترعى...
إلا موت الإنسان...
فهل نستطيع...
إنضاج شروط...
انبعاث الإنسان...
في عصرنا؟...
وهل يستطيع الإنسان...
أن يعلنها...
ثورة...
ضد الاستعباد...
ضد الفساد...
ضد الاستبداد...
ضد الاستغلال...
ضد امتهان الكرامة...
حتى تنتفي...
كل أسباب موت الإنسان...
في واقعنا...
حتى يتحرر الشعب...
حتى يتحرر منا...
كل إنسان...
وتصير العبودية...
في ذمة تاريخنا...
حتى يتم التخلص...
من كل أشكال الفساد...
حتى يتوارى الفاسدون...
إلى مزبلة التاريخ...
حتى تتحقق...
ديمقراطية الشعب...
ليصير استبداد الحكام...
غير قائم...
في عصرنا...
وفي ما يأتي من عصور...
التصير قائمة...
على ديمقراطية الشعب...
من أجل...
ان تصير العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
سائدة...
ويصير الاستغلال...
غير مذكور...
فيما بين الشعب...
فيما ين العاملين...
في كل قطاع...
وتصير كرامة كل إنسان...
حاضرة...
في ممارسة كل مسؤول...
ويصير كل...
حاملا لكرامته...
ويغيب امتهان الكرامة...
فيما يأتي...
من كل الأجيال...

ابن جرير في 30 / 07 / 2017

محمد الحنفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل يوم - لقاء في الفن والثقافة والمجتمع مع الكاتب والمنتج د/


.. الفنان أحمد سلامة: الفنان أشرف عبد الغفور لم يرحل ولكنه باقي




.. إيهاب فهمي: الفنان أشرف عبد الغفور رمز من رموز الفن المصري و


.. كل يوم - د. مدحت العدل يوجه رسالة لـ محمد رمضان.. أين أنت من




.. كل يوم - الناقد الرياضي عصام شلتوت لـ خالد أبو بكر: مجلس إدا