الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ياصاحبي سقط اللثام.

جعفر المهاجر

2017 / 8 / 31
الادب والفن


ياصاحبي سقط اللثامْ.
جعفر المهاجر.
مهداة إلى الشاعر الكبير يحيى السماوي ردا على قصيدته الرائعة (خمس أشواك بريه .)
يامبدع الحرف الموشى بالبلاغة والهيام .
لصدورنا صار الوسامْ.
وللجراح الإلتئامْ.
حكامنا صالوا وجالوا من سنينْ.
هم كالنجوم النيٍراتِ.
شقت دياجير الظلامْ.
وعبيرهم يسري كعطر الياسمينْ.
على البوادي والأنامْ.
أدوا الأمانة بالكمال وبالتمامْ.!
وحققوا أغلى ألمرامْ.
ياصاحبي لاتبتئسْ.!
وأسمعْ أطاريحَ الكلامْ.
لابد من شد الحزامْ على البطون.
كما يقول (المؤمنون الصالحونْ)!
فهو السعادةُ والنعيمْ.
وهو الأماني للمشرد والمعنًى واليتيمْ.
وهو البداية والختامْ.
ياسيدي من ألف عامْ.
مرت عقودٌ كالجذام.
حكامنا :
زرعوا الورود على طريق المتعبين.
في صحوهم أو في المنامْ .
عام مضى .. عام أتى.
وعيوننا ترنو إلى زبد الوعودْ.
حكامنا فرساننا.
قد أتقنوا لغة التنابز والخصامْ.
وبيوتنا يجتاحها الموت الزؤامْ.
ونخلنا يشكو السُقامْ.
والأرض عطشى.
والأرامل تُستضامْ.
والطفل أوجعه الفطامْ.
ياسيدي يحيى المودة والعطاء.
ياابن الأجاويد الكرامْ.
إنا ولدنا في تجاويف المحن.
وشدنا غولُ الزمنْ.
وجالت الأحزان في صدر الوطنْ.
والموتُ يسري خلفنا.
وحولنا تعوي الذئابْ.
ترنو إلينا بارتياب.
تلقي علينا الإتهامْ.
بترولنا ياسيدي.
حكر لآلهة الطغامْ.
ونحن تحرسنا المنافي والخيامْ.
والقهرُ عشعش في العظام.
في دولة البترول صرنا كالحطام!
ياسيدي يحيى الكبير .
وطن تناهبهُ الحواةْ.
وأثخنوهُ بالجراحْ.
وحلًلوا فيه الحرام.ْ
لبسوا الخواتم والعمائم .
وسبحوا ( تسبيحة الزهراءْ )
بالكمال وبالتمامْ.
ومارسوا السحت الحرامْ.
وعلا ضجيجهمُ كأبواق الترام.
( الدينُ نحن حماتهُ)
ورموا حسينا بالسهامْ.
فلا عهودٌ أو ذمامْ.
وظل باطنهم قتامٌ في قتامْ.
شر البلية أن يكون الحر
رقما في الزحامْ.
ونصيبه الموت الزؤامْ.
وأخو الجهالة متخمٌ ومنعمٌ.
وله الوجاهة والسيادة والمقامْ.
شاخت على كل التخوم جراحنا.
وربوعنا قد أقفرتْ.
ماعاد يسكنها الحمامْ.
وهناك من يغفو على ريش النعامْ.
هانحن في (الزمن البهيْ ).
والقول ( ماقالت حذام ).
صحفُ وأحزابٌ.
وأبواقٌ ضخامْ.
حرية وعدالة وسيادةٌ .
وكل معسول الكلامْ.
ياأيها الفقراء في الليل الطويل.
والراحلون بلا وداع أو كفنْ.
ناموا كأصحاب الرقيمْ.
ذوقوا الفواجع والحميمْ.
كفوا عن الشكوى وإطلاق الملام.!
حكامنا لايعرفون المستحيل.!
أفواهُهُمْ تشدو بأنغام السلامْ .!
يسعون للصفح الجميل .!
مع الملوك على الدوامْ.!
فمن الحصافة أن يجيدوا الابتسامْ!
والعفو من شيم الكرامْ. !
إن الولاء فريضة ياسادتي.
لقادة الشعب العظامْ.!
وبدونهم تجتاحنا الفوضى.
وبدونهم لانستحقُ الإحترام.!
ياسيدي يحيى البديعْ.
ياصاحب القلم الرفيعْ.
وفارس الشعر الهمامْ.
هذي حروفك تشعل الرؤيا
بأكوام الركام.
وللصدور هي الوسام.ْ
هي صرخة استنكار يخشاها اللئامْ.
ياصاحبي سقط اللثامْ.
(وطنٌ تسيدهُ اللصوص.)
وهذه مسك الختامْ.
إشارتان :
(القول ماقالت حذام ) مثل معروف.
(وطن تسيده اللصوص) مقطع من قصيدة الشاعر يحيى السماوي.
جعفر المهاجر.
30/8/2017








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اللحظات الأخيرة قبل وفاة الفنان صلاح السعدني من أمام منزله..


.. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني عن 81 عاما




.. سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز.. ما الرواية الإيرانية؟


.. عاجل.. وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن عمر يناهز 81 عاما




.. وداعا العمدة.. رحيل الفنان القدير صلاح السعدنى