الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأديبُ التشكيلي السّوري صبري يوسف .ضيافة ومكارم .

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)

2017 / 8 / 31
الادب والفن


عشتار الفصول:10564
الأديبُ التشكيلي السّوري صبري يوسف .ضيافة ومكارم .
الأديب التشكيلي السّوري صبري يوسف ، ضيافة على هوامش زياراتي للسويد.
في أول لقاء ٍ يُجريه معي موقع الجزيري كوم الذي كان أول الجسور بيني وبين المستمعين بعدما كنتُ وبجهود الأستاذ داؤد حجي أن أكتب في مجلة شوشوطو(التقدم) في هولندا، جاء اللقاء الذي من خلال ابن عمنا يعقوب جورج سعيد قومي ، أن يتواصل معي الأخ أبو نوّار ونعتمد موعدا يتم التحضير له في هولندا ببيت الأخ سيمون بحادي لكونه من أسرة تحرير الموقع وهكذا كان وخلال المقابلة على الهواء سألني الأخ أدوناي السؤال التالي:
((مقابلة موقع الجزيرة كوم مع الأستاذ اسحق قومي التي قام بها : ADONAI الخميس نوفمبر 23, 2006 11:44 pm مقابلة الأستاذ اسحق قومي ،وهكذا أشرقت شمس الجزيرة من جديد , وكما عودتكم دائماً إنّها تستضيف في ليلتنا هذه ضيف حمل على كتفيه أعباء تاريخ وحضارة ووطن , وبكل رحابة صدر وافتخار لحديقتنا الخضراء نبدأ حوارنا المفتوح مع الأستاذ الأديب والشّاعر اسحق قومي .))
ما رأيك بالشاعر صبري يوسف شاعر من المالكية...؟
أحب المالكية حباً شديداً لان فيها إنسان رائع توما بيطار, وذكرت أيضا أستاذي يعقوب عبدي من المالكية الأخ الشاعر صبري يوسف كشاعر ..صدقني منذ ثمانية عشر عاماً تركت الوطن ولا أتذكر هذا الاسم أتمنى له التوفيق, وأتمنى عبر موقعكم هذا أن يراسلني أو يكتب لي فأنا على أستعداد وأتشرف به وأوحييه لأنه صاحب كلمة.
ومنذ ذلك الحين، نتواصل عبر المسنجر، وتتشكل كرة تكبر مع التقادم ،تتضمن علاقة فيها العديد من المحطات الإنسانية والإبداعية والاحترام.
لم أعرفه في المالكية عندما كنت أدّرس في ثانويتي يوسف العظمة للبنين وثانوية الطليعة للبنات عام 1977م.
صبري يوسف الإنسان.
قرأتُ فيه أكثر من سجيةٍ، ولكنه يبقى الإنسان الذي يمنح لنفسه مساحة ،من الاحترام ،والتقدير، عنيدٌ لوجهة نظره، كونه من الذين عاقروا الأرض، وعاشوا ،معها ومع مواسمها سواء ،أيام جني الثمار، أو حراسة المقاثي ،ومن المعلوم أن من يعمل في الأرض، تتملكه الرجولة ،والعناد لموقفه،كونه يرى فيه الحق، ولايقول: إلا الحق.كريم كما الأرض، يمتلك روحا ً مرحة ً ،وصاحب نكتة ٍ ،تترك ندبها في الروح،قلق حتى الثمالة، قلق من المشهد العالمي برمته ، لا يؤمن بحركة عاقلة تقود الساحة العالمية لا في السياسة ولا في الفكر ،لكنه يستقر كما تستقر البراكين أيام استراحتها. في جعبته مواسم للعطاء ،والإبداع.يتفاعل مع اللحظة ويحولها إلى بساتين خالدات.يتعامل مع اللغة العربية بحرفية ،منقطعة النظير، ويلون بها لوحاته المزركشة.جاء من مدينة ٍ تقع على أطراف الوطن من الشمال الشرقي (ديريك) .ديريك التي نسج فيها عباءته، وهو يرتل أغانيه ،صعوداً إلى مدارج العلم ، لم يقف عند الشهادة الثانوية بل سعى ليكون معلما ،ثم يُعيد الكرة ليدخل هذه المرة إلى الجامعة، قسم علم الاجتماع.نختصر رحلة رجل يُعاقر الكلمة واللون ويبدو أنه نذر نفسه لهما .
صبري يوسف الإنسان ،يعزف لنا مقطوعاته الشعرية ، ودوما يختار العناوين التي لها أن تبقى.يتسلق الجبال رغم وعورتها لكنه يبلغ أعلاها في أخر الطريق.
الكرم في هذا الرجل ليس مصطنعاً، بل يتأصل فيه ولهذا تراه ضمن قواعد الواقعية لايمكن أن يبخل على الأصدقاء.هكذا عرفته في آخر مرة استضافني في بيته ونمتُ على سريره ،أكثر من عشرة أيام .بينما كانت جدران غرفته تزدحم بلوحاته الزيتية ، كنتُ أنام تحتها مستظلاً بألوانها المزركشة ، بينما هو ينام على فراش مده على الأرض.
صبري يوسف ، القادم من أعماق الأم ،آزخ وديريك ،يؤرخ لأبجدية الكلمة ،فكراً وعاطفةً، ويُحول الأحرف إلى نغمات ، يزركشها ،فتغدو كأنها أيقونات، لرهبان ٍ ملّوا الوحدة فراحوا يحفرون الصخور.
بدأَ في صومعته الديريكية، هناك على أيدي معلمه ومعلمته الأولى ، أبيه وأمه ، يتدرب الطفل والشاب وراح يلتهم الوجود ، له تجارب عدة في كلّ المنحنيات والزوايا والمحطات.
يأبى أن يتوقف، إلا عندما يُصاب الكون، بحلم مزدوج الأقانيم. ليس بعد ديريك مدينة يحلم بها، لكنها الحياة حين تأخذه إلى رحابها فيتوحد مع الصمت والحركة، الحرف واللون، ومن ديار غربته السويدية راح ينسج مواويله تباعاً.
أنشودة الحياة التي وصلت إلى نهايتها مع ترجمة إلى اللغة الإنكليزية، وهو مع مشاريع طويلة ملحمية بمقياس الكتابة القديمة…
لا يُشغلُ الكاتب، والفنان صبري يوسف ،سوى صباحات الحنين، حين يستيقظ باكراً وقد سهى عن كلمة، لم يضع على نهايتها الحركة، التي تميزها عن غيرها ،مما تؤديه من معنى.
صبري يوسف ،له علاقات تتسم بالمسالمة ،مع جميع المكوّنات السّورية ، وأخر مشاريعه، وأفكاره ،كانت المجلة التي أسسها، وهو محررها (( مجلة السّلام العالمي )).
صبري يوسف، مع هذا العنوان ،فإنه ينحاز إلى جماعة مملكة ((مملكة الحبّ والنهار سيجمع البشر)) التي أسسها صديقه الشاعر والباحث السّوري المستقل اسحق قومي
وكان قد أسس بعدها ،موقع الكتروني ـ مجلة ثقافية تُعنى بالإبداع أسماه يومها ((اللوتس المهاجر)) وكان للصديق صبري ،لوتسا ضمن الموقع .نشر عبره أكثر من ثلاثة أعوام، ما نشره من أريج الكلام، ولوحاته الرائعة.
صبري يوسف،إن لم ينصفه أبناء جلدته، فهناك القارىء العالمي . هو من يضع النقاط على الحروف.
ربما لن تكون هذه الفسحة كافية ، لنقف على نتاجه الغزير والثر والمترامي الأطراف وهذا من المؤكد.لكننا حاولنا أن نُشعل شمعة في ليلنا المدلهم.
صديقكم اسحق قومي
ألمانيا في 31/8/2017م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كل الزوايا - -شرق 12- فيلم مصري يشارك في مسابقة أسبوع المخرج


.. الفيلم اللبنانى المصرى أرزة يشارك فى مهرجان ترايبيكا السينما




.. حلقة #زمن لهذا الأسبوع مليئة بالحكايات والمواضيع المهمة مع ا


.. الذكاء الاصطناعي يهدد صناعة السينما




.. الفنانة السودانية هند الطاهر: -قلبي مع كل أم سودانية وطفل في