الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نفحات عارية

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2017 / 8 / 31
الادب والفن


(نفحات عارية)


كلَّما تَذكَّرتُكِ
تُشرِّعُ حَاناتُ الحَنينِ أبوابَها
فَتثملُ جَميعُ حَواسي
وَأنا في قِمةِ الاستِلقَاء

______________________

أنتَ من تَركتَ الحِصان
لاتُجادلني في سَرجِه
تَتبعْ أثرَ نِهايتِك
وَدَعْ حَكايةَ الصَّهوات

______________________

كَوَّرتُ جَسَدي
على شَكلِ حِجارةٍ
لأكونَ في طَريقِ رُؤيتِها
لا أعلمُ كيفَ حَملتْني
وَرَمتْ بِيَّ شَيطانَ الغِياب !!

______________________

أو كلّما تَطعنينَ السُّبل
بِشَراسةِ قَدميكِ
يَكونُ لِزاماً عليّ 
أن أداوي جِراحهنَّ بِالبكاء !!

_____________________

أقطفُ نَفسي
أدهسَها بِمَاكنةِ الأمنيات
فَقط لأكونَ وَرقةً مَرميةً
على رَصيفِ مَدرستِكِ

______________________

تَنقصُ مَلامحي كلَّ يَوم
شَيءٌ ما يَأكلُ ثَباتَها
يا إلهي، ما الذي تَفعلُهُ 
طَقطَقةُ نَعلِ الرَّاحلين !!

_______________________

كلّما فتَّشتُ عَنكِ
بَينَ مَسامَاتِ صَدري
لا أجدُك !!
يَالَكِ من شَعرةٍ عَصيةٍ
خَالفتْ شَريعةَ الإنبات

________________________

لَيتني وَرقةٌ بَيضاء
كُتبَ عَليها اسم الله
لِيحملَني أحدُهم وَيطويني
ثُمَّ يَحشرني في جِدارِ مَنزلِكِ..

__________________________

لِلأن احتفظ
بِقنديلِ بَسمتِكِ
الظُّلمة من حَولي آسنة
لايُضيئُها قَمرٌ تِجاري
أو شَمسٌ مُحجبةٌ بِالعُرف
أو حُلمٌ مُسيسُ التَّحقيق
أو كَذبٌ طَويلُ الأمد
أو حتَّى لَمحةِ صِدقٍ نِسبي
لا شيء هُنا
يُمكنُ أن يَمدَّ ذِراعَ ضِيائِه
لِينامَ الأفق
لاشيء هُنا
يُمكنُ أن يَتأرجحَ بِحفاوةِ الطُّلوع
إلا تَوجعُ الجُدران
تَفاصيلُ وَجهي مَرايا
لأشياءٍ مُهشمة
أمسكُ ثَوبَ الذِّهابِ وَأبكي
أتركُهُ فِيما بَعد، وَأبتسم
وَمابينَ الحَالينِ سُكونٌ 
تَنبسطُ فِيهِ رَأفتُكِ اللَّطيفة
على شَكلَ وَسادةٍ من رِيش
وَكأيِّ طفلٍ 
أحتفظُ بِقنديلِ بَسمتِكِ 
على صَدري المُرهق
لأخلدَ في مَسرَّةِ النَّوم
بَعدَ أن أُخبرَ النَّاس :
إنَّ الوَسائدَ مَاهي إلا أحضانُ الله

______________________________

فِي الصَّيف
يَفلحُني صَقيعُ غِيابِكِ المُفاجئ
في الشِّتاء
تَصفعُني حَرارةُ الإشتياقِ اللاهب
في الخَريف
أزهرُ على شَكلِ رَقصاتٍ بَالية
في الرَّبيع
اتجرَّعُ القَطيعةَ كأيِّ صَحراءٍ مَنسية
أين أنا ؟ لا أراني
كائنٌ مَخفي
بينَ صَفَحات تَرقبٍ كَاذب
لاتَلهمُني فُصولُ غَفواتِكِ
إلا لِتلقيني في تَنورِ الحَياة
كانَ عليكِ أن تَفقهي
إنَّ كلَّ الرَّسائلِ المُبتعثةِ مِنكِ
قَادرةٌ على قراءةِ تَجاعيدي
وَهي تَنصبُ سَرادقَ عَزائِها 

بوجهِ الدُّموع......
كلَّ الرَّسائلِ مِنكِ
قَادرةٌ على مَسكِ حِصانِ سَبيلي
لَئلا تَأخذهُ كبوةُ النِّسيان....
كلَّ الرَّسائلِ مِنكِ
قَادرةٌ على شَقِّ ألفِ نَهر
لَئلا تَنالَ من أغصانِي
أسطورةُ الجَفاف.....
كلَّ الرَّسائلِ مِنكِ
قَادرةٌ على الإهتمامِ بِعزلتي
حتَّى إذا تَركتُها
تَنطوي على نَفسِها
كأنَّها عَجوزٍ في مَهبِ الانكِمَاش

____________________________

لا أعرفُها
وَلا تَعرفُني
كلُّ مَافي الأمر
ضَيعَني عَصفُ تَورطي بِالحُبّ
فَاتخذتُ من قَلبِها مُخيماً
لأسترَ مَابدا من عَورةِ الشُّعور
في حِين أنَّ خيمتي العَجوز
تَصرخُ بِمرارة :
يا أيها الحَافونَ بِيّ
خذوا مَاشئتم
إلا قَلبَها المَبسوطَ لِنجدتي
دَعوهُ وَشَأنه..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحلقة السابعة لبرنامج على ضفاف المعرفة - لقاء مع الشاعر حسي


.. الفنان أحمد عبد العزيز ينعى صلاح السعدنى .. ويعتذر عن انفعال




.. االموت يغيب الفنان المصري الكبير صلاح السعدني عن عمر ناهز 81


.. بحضور عمرو دياب وعدد من النجوم.. حفل أسطوري لنجل الفنان محمد




.. فنانو مصر يودعون صلاح السعدنى .. وانهيار ابنه