الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولار المعولم معامل رئيس في انتهاء فوضى هروب العالم من استحقاق الإشتراكية

فؤاد النمري

2017 / 9 / 3
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية



يتفق كتاب أعمدة الصحف والمحللون السياسيون على وصف عالم اليوم بأنه وحيد القطبيه، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي غدت القطب الوحيد في العالم يؤول إليه ترتيب شؤون العالم المختلفة وحل جميع الإشكالات فيه بما يتناسب ومصالحه . ويزيد البعض في القول أن دول البريكس الخمسة تحاول جاهدة خلق عالم متعدد الأقطاب بدل وحيد القطبية . تلك المفاهيم العامة وغير الصحيحة ناجمة عن كون الدولار وهو عملة أميركية في الأصل هو ما يحكم عالم اليوم ويرسم خارطته الجيوسياسية والعلاقات الدولية وحتى الوطنية في جميع أنحاء العالم . لم يكن الدولار يلعب مثل هذا الدور المعولم في السابق قبل مؤتمر رامبوييه 1975 المؤتمر التأسيسي لمنظومة (G 5) حين كان ذا قيمة صعبة ومعايراً دقيقاً للبضاعة، وحين كان العالم الرأسمالي كله ينتج البضاعة . أما اليوم فالعالم كله لا ينتج البضاعة باستثناء شرق آسيا ولم يعد الدولار رمزاً للبضاعة حيث عولَمَه مؤتمر رامبوييه ليحل محل البضاعة وتتمثل فيه القيمة (Value) بعيداً عن البضاعة وتبعاً لافتراض ذلك أخذ يقرر مصائر العالم وخريطته الجيوسياسية بالرغم من أن قيمته الفعلية تدنت حتى القاع .
صحيح أن الدولار هو أصلاً عملة أميركية وقد اضطرت أميركا في العام 1971 إلى الإنسحاب من معاهدة بريتون وودز (Brittonwoods) التي تكفل قيمة الدولار بالذهب فكان ذلك إشارة على انحطاط القيمة الفعلية للدولار ؛ وزاد في التدهو مما اضطر الاداره الأميركية أن تعلن في العامين 1972 و 73 ثلاث مرات تخفيض قيمة الدولار (Devaluation) . الولايات المتحدة وهي قلعة النظام الرأسمالي العالمي وقائد حراسته فيما بعد الحرب العالمية وحتى هزيمتها الكبرى في فيتنام، جابهت تدهور رمز قوتها وهو الدولار منذ بداية عهد نيكسون 1969 . استعانت إدارة نيكسون 1971 بالخبير الاقتصادي المالي جورج شولتس (George Shultz) لمعالجة أزمة الدولار . لم يجد شولتس أي علاج آخر سوى خفض نفقات الإدارة . حاول ذلك لثلاث سنوات لكن أثراً ما للعلاج لم يكن هناك خاصة وأن الحرب في فيتنام كانت عالية الكلفة . فكان أن بدا أن الأمر هو أخطر بكثير من خلل في النقد بل يتعلق الأمر بصحة النظام الرأسمالي كما أخذ يشير بعض الإقتصاديين، وهو ما دعا نيكسون في مايو أيار 1974 إلى استبدال وزير الخزانة شولتس الذي لم ينجح بمعالجة الأزمة بأحد المتعصبين للنظام الرأسمالي والمدافعين عنه بتطرف شديد وهو وليم سيمون (William Simon) . بعد أن تحقق وزير الخزانة الجديد أن الأخطار تحيق فعلاً بالنظام الرأسمالي رأى أن ذلك يستدعي بالضرورة التشاور مع نظرائه في مراكز الرأسمالية الكبرى، فاستدعى وزراء المالية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان للتشاور . في نوفمبر 1974 عقد وزراء المالية الخمسة مؤتمرهم في قاعة مكتبة وزارة الخارجية في واشنطن وافتتح الجلسة وزير الخزانة سيمون متسائلا .. لئن كان ما تواجهه الولايات المتحدة هو انهيار النظام الرأسمالي فماذا عساكم فاعلون ؟ فكان جواب الأربعة بالطبع .. سينهار النظام في بلادنا أيضاً . التساؤل الحدي الكبير الذي بدأه سيمون كان يهدف لأن ينصاع الوزراء الأربعة لكل الإجراءات الكيفية التي سيقترحها سيمون من أجل الحفاظ على نفوذ وسيطرة مراكز الرأسمالية على العالم حتى وفي حال انهيار النظام الرأسمالي . اتفق الوزراء الخمسة على قرارات حديّة إنقلابية ما كان جورج شولتس المتخصص في علم الإقتصاد ليوافق عليها لمعارضتها أبسط مفاهيم علم الإقتصاد، أما وليم سيمون المتطرف في الدفاع عن النظام الرأسمالي فأمر آخر . اتفق الخمسة على ثلاث قرارات انقلابية وعلقوها حتى اجتماع الدول الخمسة على مستوى القمة . اجتمع قادة الدول الخمسة في نوفمبر 1975 في قلعة رامبوييه بضواحي باريس وأصدروا إعلان رامبوييه يتضمن 15 بنداً بينها القرارات الثلاث الانقلابية في البنود 10 و 11 و 12 . البندان 10 و 12 يقترحان محاولتين لإنقاذ النظام الرأسمالي من الإنهيار . يتحدث البند 10 عن فتح الأبواب الموصدة للتبادل التجاري مع دول المعسكر الاشتراكي ؛ ويتحدث البند 12 عن إفاضة الأموال على الدول النامية المستقلة حديثا على شكل مساعدات وقروض سهلة كي تعود هذه الدول تصرف فائض الإنتاج في مراكز الرأسمالية . لقد ثبت فشل المحاولتين خلال السنوات الخمس التالية لإعلان رامبوييه فالدول الإشتراكية كان أن قد بدأت في التراجع الإقتصادي منذ أواسط الخمسينيات ولم يعد لديها من الإنتاج سوى الأسلحة التي لا يحتاجها الغرب بالطبع على الإطلاق، والدول المستقلة حديثا لا تمتلك نظاما للإنتاج يؤهلها لتصريف فائض الإنتاج المتحقق بالضرورة في مراكز الرأسمالية . والقروض السهلة ضاعفت ديون تلك الدول أربعين ضعفاً خلال خمس سوات 1977 – 1982 واستهلكت في استيراد البضائع الاستهلاكية دون أن ترفد الاقتصاد الوطني بسنتيم واحد . وفي العام 83 لم تجد هذه الدول من يقرضها حتى يساعدها على خدمة ديونها وهو ما قطع الطريق عليها في بناء اقتصاداتها المستقلة ، هذا ناهيك عن تخلف المعسكر الاشتراكي في الإنتاج نتيجة الإنقلاب على الاشتراكية وقد توقف عن مساعدة الدول النامية كما كان يفترض .
بقي هناك البند 11 وهو الذي قلب العالم، فعالم ما بعد رامبوييه ليس هو عالم ما قبله . يقول القرار 11 دون مواربة أن الدول الخمسة والتي تملك أموالاً طائلة من العملات الصعبة أنها متضامنة ومتكافلة في الدفاع عن أسعار عملاتها ضد الحركات الغريبة الطارئة في أسواق الصرف . ماذا يعني هذا القرار الخطير جداً على التطور الإجتماعي لمختلف الأمم ؟ يعني أن نقودها لم تعد معايراً للبضاعة كما هي النقود بطبيعة وجودها كمعادل للبضاعة، وهو يعني أخيرا فصل النقود عن البضاعة وإلغاء كل علاقة بينهما . أي أن الدولة تملك قيمة ثابتة من النقود يتم تحديدها بقرار سياسي من الدولة ذاتها بغض النظر عن امتلاكها من الثروة البضاعية أو مقدار إنتاجها من البضاعة . قصور سيمون الفكري بسبب تطرفه في نصرة النظام الرأسمالي خلص إلى أن الدولة الرأسمالية هي التي تمتلك المال الكثير وليس التي تنتج الكثير من البضاعة ومنها الذهب - أهو قصور فكري أم لصوصية موروثة من النظام الرأسمالي الذي يسرق فائض القيمة من العمال !؟ ولكي يكتمل الانقلاب أعطى مؤتمر رامبوييه تعليمات لصندوق النقد الدولي الذي كان سيجتمع في جمايكا في يناير 1976 ليقرر إلغاء الغطاء الذهبي والبضاعي للنقد وأن لكل دولة الحق في تحديد قيمة عملتها . وهكذا تحول الرأسماليون الكبار من رأسماليين إلى لصوص يسرقون الأمم بنقود مزورة فقدت أصولها حيث تعذر على هذه الدول الخمسة الاستمرار في إنتاج البضائع بعد أن فقدت أسواقها الدولية . تكرر مثل هذا الكلام مرات ومرات ومع ذلك لم يدرك عامة القراء والمحللين ومعهم الماركسيون المفلسون تداعياته الخطيرة على مستقبل البشرية وهي لم تعرف النقد إلا معايراً للبضاعة بل هو البضاعة التي لا تستهلك . كان الذهب، وهو أغلى بضاعة، هو النقد المعاير لمختلف البضائع لكن الذهب بضاعة قابلة للإستهلاك فاستعيض عنه بالسندات المالية التي يوقعها في كل دولة محافظ سلطة النقد ووزير المالية ككفالة لاستبدال السند بقيمته من الذهب .

بعد رامبوييه بات توقيعا سلطة النقد ووزير الخزانة على الدولار كاذبين حيث الولايات المتحدة تنكر على حامل الدولار تبديله بالذهب , له أن يشتري كميات محدودة من الذهب في الأسواق الأميركية ولكن ليس من الدولة كما كان الجنرال ديجول قد استبدل احتياطي فرنسا من الدولار بالذهب من الحكومة الأميركية في العام 1968 وقد استشرف هبوط الدولار مع بداية السبعينيات . إنكار استبدال الدولار بالذهب يتضمن فيما يتضمن إنكار استبدال الدولار بالبضاعة فالذهب ليس إلا بضاعة وهو أمر على كل حال يتحقق طالما أن الولايات المتحدة لم تعد منتجاً للبضاعة ؛ يدل على ذلك عجز ميزانها التجاري السنوي زهاء ترليون دولار وباستمرار منذ أكثر من ربع قرن وهو ما يعني أنها دائما بحاجة إلى استيراد بضاعة من الخارج نظراً لقصورها في إنتاج البضاعة .
القادة الخمسة الكبار (G 5) أعلنوا عزمهم على كفالة سعر الصرف في أسواق المال، وعزوا ذلك إلى مقاومة الحركات غير العادية الطارئة في أسواق الصرف مع أن تلك الحركات غير العادية ما كانت لتكون لو أن مراكز الرأسمالية الخمسة إياها حافظت على إنتاج البضاعة حيث ستكون عملتها مسقوفة بسقف أمين ثابت لا تهزه أقوى الرياح ، ولما اضطرت هذه الدول لانتهاك القانون العام الأساس الذي ينظم العلاقة بين الطبقات في المجتمع وبين الأفراد فيه بإعلان نقودها ليست من البضاعة . هذه الدول الخمسة تستطيع أن تكفل سعر الصرف، صرف نقد بنقد، عن طريق المضاربة في أسواق المال ليس إلاّ، لكن ذلك لا يغطي القيمة الفعلية للنقد من قريب أو بعيد والتي يحددها فقط مبادلة النقد بالبضاعة .

المسألة الحدية في الاقتصاد السياسي والتي لم تطرح من قبل رغم أهميتها العظمى هي مسألة الدولار الأمريكي وهو الدولار الذي تعولم ولم يعد أمريكيا . صحيح أن أمريكا هي التي تطبع الدولار لكن هذا لا يعني شيئاً فمعظم الدول تطبع عملاتها في بلدان أجنبية الأمر الذي لا يضيف شيئاً لوظيفة أو قيمة عملتها . ما يعطي النقد قيمته وفاعليته أو دوره في حركة الاقتصاد الوطني هو قيمته التبادلية المتأتية من غطائه بالذهب والبضاعة . لكن أميركا من ضمن الدول الخمسة الأغنى (G 5) ألغت العلاقة التبادلية بين نقودها وبين البضاعة وباتت أميركا ليست المسؤولة عن مبادلة الدولار المعولم بالبضاعة . من يبادل الدولار بالبضاعة هو من يحدد القيمة التبادلية للدولار، ويأتي في المقام الأول في هذا المنحى الصين التي تبادل سنوياً بضائعها بحوالي 4 ترليونات من الدولارات وتحتفظ بقسم كبير منها في خزائنها لئلا تتدهور قيمة الدولار . لذلك يمكن اعتبار الدولار الأميركي عملة صينية وليست أمريكية فغطاء الدولار الحقيقي هو غطاء صيني وليس أمريكي . يطبع الدولار في أمريكا ويغطى من قبل الصين، ولا أثر لأميركا فيه غير الطباعة . ولما كان للصين شركاء في تغطية الدولار منها النمور الستة وكذلك النفوط العربية فمن المناسب للبحث الموضوعي في الإقتصاديات القائمة فيما بعد انهيار النظام الرأسمالي اعتبار الدولار عملة لاقومية معولمة دولياً كما هو اليوم فعلياً . صحيح أن سلطة النقد الأميركية هي التي ما تزال تصدره وتطبع منه ما تشاء لكن عليها أن تأخذ الحذر في ذلك حيث من يحدد قيمته سلطة أجنبية هي الصين في المقام الأول . الطباعة لا أثر لها في قيمة الدولار التي يحددها قيمة بدل الدولار من البضاعة . البضاعة التي تحدد قيمة الدولار التبادلية هي صينية في المقام الأول . لكن لماذا الصين تحديداً ؟
في العام 1966 وقد تأكد خروج القيادة السوفياتية عن النهج اللينيني الثوري الإشتراكي وانقطعت مساهمة الاتحاد السوفياتي في تطوير الإقتصاد الصيني أعلن ماوتسي تونج ثورة ثقافية تستهدف تطهير الحزب الشيوعي من عناصر تتشابه في القيادة مع المنحرف خروشتشوف، فكان من استحق لقب "خروشتشوف الصين" عضو المكتب السياسي دنغ هيساو بنغ ( Deng Xiaoping ) وتم طرده من الحزب . قبل نهاية الستينيات تأكد فشل الثورة الثقافية فعاد دنغ نفسه إلى قيادة الحزب . وأخيراً لاحت الفرصة لخروشتشوف الصين دنغ هيساو بنغ للخروج عن الخط الاشتراكي الماوي فكانت زيارة الرئيس الأميركي النادرة ريتشارد نيكسون للصين في العام 1972 مستهدفاً معالجة أزمة الدولار حيث ستغطي البضائع الصينية الدولار، ونقل الإنتاج البضاعي على الطريقة الرأسمالية إلى الصين وهي الاستراتيجية الأميركية في مقاومة الشيوعية في شرق آسيا . وهكذا كان اتفاق دنغ – نيكسون الذي انتهى ليكون الأساس للنظام العالمي اليوم . الصين تنتج البضائع على الطريقة الرأسمالية، ولكنها ليست رأسمالية في الجوهر حيث فضل القيمة يبلغ ضعفي أو ثلاثة أضعاف الأجور كما أن نقودها لا تدور دورة الإنتاج الرأسمالي، وأميركا تنجح في وقف تدهور الدولار .
بدأت الصين مبادلة بضائعها بدولارات حينما كانت قيمة الدولار الواحد تساوي 0.727 غرام من الذهب لكن الدولار اليوم يساوي 0.023 غرام فقط، والفرق هو 0.704 غرام وهو ما يعني أن الدولارات في محفظة الصين اليوم وهي 5 ترليونات دولار خسرت بالمتوسط 0.352 غرام ذهب لكل دولار، وهو ما يجمع 1760 مليار غرام من الذهب ؛ ولما كانت قيمة الدولار اليوم هي فقط 0.023 غرام من الذهب فمجموع ما خسرته الصين في هذه التجارة يصل إلى 76.5 ترليون دولاراً من دولارات اليوم . ولما كانت ساعة/عمل العامل الصيني سعرها أقل من دولار، فالعمال الصينيون كدحوا 1760 مليار ساعة عمل دون أجر حتى تمكن حكام الصين من جمع 5 ترليون دولار في محفظتهم . ولتقريب الصورة في الأذهان نفترض أن عمر العامل في العمل يصل إلى 50 ألف ساعة/عمل فذلك يعني أن الحزب "الشيوعي" الصيني كما لو أنه أعدم 35200000 عاملا ، لا بل هو أعدمهم فعلاً . بول بوت لم يعدم من شعب كمبويا عشر هذا العدد ومع ذلك يشار إليه كمجرم ضد الإنسانية وقُيّض لكمبوديا فيتنام الشيوعية لتخلصها من شيوعية بول بوت فمن يخلص الصين والطبقة العاملة الصينية من شيوعية الحزب "الشيوعي" الصيني !؟

ليس ثمة أدنى شك في أن الأسباب العميقة لهذه التجارة غير التجارية – بضائع مقابل دولارات متآكلة – إنما هي الهروب من الاستحقاق الإشتراكي وخاصة فيما يتعلق بالحزب "الشيوعي" الصيني، أما الأسباب على السطح فهي توفير غطاء حقيقي للدولار وهو ما كان الهدف الرئيسي لزيارة نيكسون وقد بات مؤخراً هدفاً رئيسياً للصين أيضاً . هذا الزواج غير الشرعي الذي ولد دولاراً معولماً لاقومياً تنحدر قيمته التبادلية دون توقف نحو الصفر مهما مارس الحزب "الشيوعي" الصيني من قمع وتضليل لمئات ملايين العمال في الصين، ومهما تدنى مستوى الإنفاق في أميركا . اتفقت الدول الخمس الأغنى في رامبوييه على حماية الدولار بعد أن كان قد عانى هبوطا حاداً لكن العقود الأربعة بعد رامبوييه أثبتت أن عهدة رامبوييه مضافاً إليها قدرة الصين البضاعية الهائلة وكذلك النفوط العربية لم تستطع وقف انحدار القيمة التبادلية للدولار نحو الصفر . إنحدر من قيمة 7 ديسيغرام من الذهب في العام 1975 إلى 2 سنتيغرام اليوم وسيصل في السنوات الخمسة القادمة إلى 2 ملليغرام وبعدها لن تستمر الصين بمبادلة بضائعها بدولارات لا قيمة لها كي تحفظ دماء عمالها في محفظة لا تحفظ ، ولن يعود الأمريكان قادرين على شد الأحزمة أكثر على بطونهم لئلا تنقطع . إذاك سينتهي الهروب من الاشتراكية إلى طريق مسدود وعلى البشرية عندئذٍ أن تختار إما الإشتراكية وإما الفناء .

قبل أن نختم يتوجب أن نشير إلى أن العديد من الماركسيين المفلسين، وهم يعتقدون أن ثورة أكتوبر وبكل بهائها وعظمتها كانت حدثاً من خارج التاريخ وانتهت، يستهجنون أطروحتنا في وصف النظام الدولي القائم على أنه فوضى الهروب من الاشتراكية، وعليه نسأل هؤلاء المفلسين .. ماذا كان البرنامج الاقتصادي الاجتماعي لؤلئك السوفيات الذين انقلبوا على الاشتراكية اللينينية في خمسينيات القرن الماضي ؟ الجواب الحدي القاطع هو لا شيء بدليل الوصول إلى نهاية الاشتراكية في العام 1990 وهم يرفعون راية الاشتراكية . لم يملكوا أي برنامج اجتماعي غير الهروب من الإشتراكية إلى الفوضى . وليس إلا من السفه التام الإفتراض أن الذين انقلبوا على الإشتراكية إنما انقلبوا من أجل بناء النظام الرأسمالي خاصة وأن ماركس وصف البورجوازية الوضيعة بالرجعية في البيان الشيوعي حتى وهي تناضل ضد البورجوازية الرأسمالية كما أن الذين انقلبوا على الإشتراكية كانوا من قادة الحزب الشيوعي وليسوا رأسماليين .
وليس إلا مفلساً من لا يرى اتفاق نكسون – بنغ في العام 1972 غير أنه هروب الطرفين الصيني والأميركي من استحقاق الإشتراكية، وهو هروب فوضوي إلى اللامكان . هروب العالم الفوضوي من استحقاق الإشتراكية إنما هو دلالة قاطعة على أن ثورة أكتوبر الإشتراكية ما زالت في الأرض ولن يستقبلها بما تستحق سوى ماركسيين حقيقيين لم يفلسوا مثل البلاشفة الجدد (NeoBolsheviks)
وأخيراً ننادي مختلف الشيوعيين في العالم إلى نبذ الإفلاس عن طريق العودة إلى ماركس ولينين وتداعيات مشروعهما في الثورة الإشتراية العالمية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إنتاج البضائع في اوروبا الغربية
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 3 - 13:20 )
يقول السيد النمري في هذا المقال:
أما اليوم فالعالم كله لا ينتج البضاعة باستثناء شرق آسيا....الخ
ومع الاسف, هذا غير صحيح اطلاقاً.

من مجموع 450 شركة صناعية في العالم توجد 195 شركة في اوروبا الغربية ...

سوف اذكر احصائيات ( على سبيل المثال, لا الحصر) عن الإنتاج الصناعي في اوروبا الغربية للنصف الاول من سنة 2017 :

1. شركة فولسكفاكن الالمانية Volkswagen ( لا اعلم هل يعتقد السيد النمري, ان إنتاج السيارات , بضاعة ام لا؟).
الايرادات 240,264 بليون دولار. والارباح 6 بليون دولار

2. شركة Michelin الفرنسية, لانتاج السيارات والاطارات
الايرادات 23 بليون دولار والارباح 1.85 بليون دولار

3. شركة Johnson Controls International , في ايرلندا, لإنتاج قطع غيار السيارات ومعدات التكييف للمباني, الايرادات 37 بليون دولار والارباح 0.87 بليون دولار.

وللمزيد عن الصناعة في اوروبا

http://fortune.com/global500/visualizations/?iid=recirc_g500landing-zone1



2 - البند 11
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 3 - 14:08 )
يقول السيد النمري:
بقي هناك البند 11 وهو الذي قلب العالم، فعالم ما بعد رامبوييه ليس هو عالم ما قبله . يقول القرار 11 دون مواربة أن الدول الخمسة والتي تملك أموالاً طائلة من العملات الصعبة أنها متضامنة ومتكافلة في الدفاع عن أسعار عملاتها ضد الحركات الغريبة الطارئة في أسواق الصرف .

ولكن نسى السيد المحترم: العباراة التالية

في الانكليزية.... This involves efforts to -restore- greater stability in underlying economic and financial conditions in the world economy.

وفي الفرنسية... Ceci implique des efforts en vue de restaurer une plus grande stabilité dans les conditions de base de l’organisation économique

والفقرة سواءا بالانكليزية او الفرنسية , ليست لها علاقة في قلب العالم كما يقول السيد النمري.
تتحدث الفقرة عن الاستقرار الاقتصادي ... Economic stability
ومحاولة تجنب الركود الاقتصادي.. Recession, والتضخم Inflation , و الازمة المالية financial crisis.
و الاستقرار الاقتصادي هو ما تسعى إليه جميع الحكومات في العالم.




3 - عيد مبروك
ادم عربي ( 2017 / 9 / 3 - 14:50 )

تحياتي رفيقنا النمري وشكرا لازاحة الستار عن موضوع العمله .
وحقا عولمة الدولار له اكبر غطاء له ، الذي هو مصيبه ان بلدا مثل الصين احرص من امريكا على الدولار ، والا لكانت اغرقت العالم بالدولارات ، والاهم من ذلك وهو انا شخصيا حريص على الدولار ! فلا اُريد ان اجد راسمالي اضحى صفرا .
على اية حال هناك جزئيه لا تتالف مع الموضوع وهي فلكيه الدين الامريكي لدرجه عدم المقدره على سداد خدمة الدين ! كيف لهذا وضع ان يحدث في ظل الدولار المزيف
ولك اعتزازي


4 - البنود10 و 12 من اعلان رامبويه
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 9 / 3 - 16:20 )
اختلف هنا معك يا رفيقي العزيز في تقييم اهميه و نجاح هذه البنود. نعم الانتاج البضاعي في دول مجلس التعلون الاقتصادي كان في تراجع مستمر على حساب انتاج الاسلحه ، لكن فتح باب التبادل التجاري مع هذه الدول اسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الراسمالي بالمواد الخام. النفط و الغاز و الفولاذ و الحديد و الاليمنيوم كان يتم استبدالها بالبضاعه مما اتاح للدول الراسماليه المحافظه بشكل ليس كبيرا على انتاجها البضاعي و كذلك اتاح للاتحاد السوفياتي تاجيل انهياره و تخدير الشعب.
اما ما يخص الدول الناميه فتلك القروض و المساعدات سمحت باستمرار عجله الانتاج دائره في مراكز الراسماليه او بالاحرى اخرت الانهيار المتوقع. فالهدف من تلك القروض بالطبع لم يكن خلق صناعات متطوره و بديله في الاطراف بل استهلاك فائض الانتاج في المركز.


5 - البند 11
عبد المطلب العلمي ( 2017 / 9 / 3 - 17:52 )
يبدو ان الزميل عبد الحسين لم يقرأ بتمعن هذا البند ففي الجمله الاخيره منه تجد:و كذلك إصلاح النظام النقدي العالمي. هذا التقارب سيسهل التوصل إلى اتفاق في إطار صندوق النقد الدولي في الدورة المقبلة للجنة المؤقتة حول المسائل العالقة بخصوص الإصلاح النقدي العالمي.
تم قوننه بنود اعلان رامبويه و اقرار نظام مالي جديد سمى بنظام الصرف المرن و بالفعل تم في جمايكا اثناء اجتماع صندوق النقد الدولي تعديل الباب الرابع المتعلق بالنقد الاجنبي من نظام البنك و الذي هو بطبيعه الحال قوننه لمقررات رامبويه ، و اقرار نظام مالي جديد سمى بنظام الصرف المرن بالصيغه التاليه:
-في ظل نظام نقدي دولي كذلك النظام السائد منذ كانون الثاني 1976يجوز ان تتضمن ترتيبات الصرف الاجنبي ما يلي :1. الحفاظ على قيمه معينه لعمله البلد العضو مقابل حقوق السحب الخاصه او سواها من عملات التقويم التي يختارها البلد باستثناء الذهب 2.ترتيبات تعاونيه تحافظ بموجبها البلدان الاعضاء على قيمه معينه لعملاتها مقابل عمله او عملات اخرى-.


6 - الرفيق العزيز آدم عربي
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 3 - 20:40 )
سعادتي كبيرة لأنني عدت أستمتع بأقوالك
أما عن عجز أميركا في خدمة ديونها فمن حين لآخر يرتفح صياح الشيوخ في الكونجرس حول رفع سقف الدين حيث لا تستطيع الولايات المتحدة أن تخدم ديونها إلا عن طريق الاستدانة فالفائدة السنوية على ديونها تزيد على 500 مليار دولار
لا يمكن لأميركا أت تطبع دلارات بلا حساب فالدولارات المطبوعة بدون سقف لا يتحمل وزرها إلا عمال الصين الذين يخشى دائماً من رفضهم الاستغلال المتعاظم
اميركا تطبع ومن يتحمل القيمة هم عمال الصين فالخشية من أن عمال الصين لا يعودون يتحملون
.سرقة جهودهم
تحيتي الخاصة للرفيق آدم


7 - الرفيق العزيزمطلب
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 3 - 20:53 )
النظام الاشتراكي السوفياتي كان يمنع تصدير المواد الخام ولذل كان تصدير الأسلح فيما بعد الخمسينيات توقفتلاالصناعات المدنية لحساب صناعة الأسلحة وهو ما يحول دون الشراكه مع العرب وحتى اليوم لا تجد روسيا ما تصدره غير النفط والغاز وربما الفولاذ والفحم الحجري
إضافاتك رفيقي مطلب هي دائماً ضرورية وأساسية
وليعش مطلب قائداً للبلشفية


8 - الرفيق العزيزمطلب
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 3 - 20:56 )
النظام الاشتراكي السوفياتي كان يمنع تصدير المواد الخام ولذل كان تصدير الأسلح فيما بعد الخمسينيات توقفتلاالصناعات المدنية لحساب صناعة الأسلحة وهو ما يحول دون الشراكه مع العرب وحتى اليوم لا تجد روسيا ما تصدره غير النفط والغاز وربما الفولاذ والفحم الحجري
إضافاتك رفيقي مطلب هي دائماً ضرورية وأساسية
وليعش مطلب قائداً للبلشفية


9 - مقال لا علاقة له بالماركسية
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 3 - 21:03 )
الحاقا بتعليق الصديق العزيز عبد الحسين سلمان في تعليقه 1, يقول الرفق النمري
-أما اليوم فالعالم كله لا ينتج البضاعة باستثناء شرق آسيا...-.
وكهذه عبارة هي من بنات خيال الرفيق النمري فهي, اضافة الى مخالفتها بالكامل للواقع, مناقضة بالكامل ايضا لمفهوم ماركس للبضاعة.
ففي نقد كارل ماركس للاقتصاد السياسي في الرأسمال، البضاعة هي أي منتج مادي
(good)
أو خدمة (-المنتجات- أو -الأنشطة- ) التي تنتجها العمالة البشرية وعرضت كمنتج للبيع العام في السوق . وتعامل أيضا بعض السلع الأخرى كسلع مسعرة
priced،
على سبيل المثال, القوى البشرية العاملة، والأعمال الفنية والموارد الطبيعية، على الرغم من أنها قد لا تنتج للسوق او بدون مواد يعاد انتاجها
non-reproducible goods.

Karl Marx, Capital: Volume I (International Publishers: New York, 1967) Pp. 35- 38


10 - السيد عبد تاحسين
فاخر فاخر ( 2017 / 9 / 3 - 21:08 )
كل البلايين التي ذكرتها لا تساوي عشر ما تصدر الصين أو ربع ما تنتج اليونان المفلسة


11 - الرفيق العزيز طلال الربيعي
فاخر فاخر ( 2017 / 9 / 4 - 06:18 )
أكرر .. العالم كله لا ينتج بضاعة باستثناء شرق آسيا
لهذا السبب يستدين العالم زهاء 2 ترليون دولار كي يغطي عجزه في إنتاج البضاعة
لو أن العالم أنتج بضاعة سنوياً بقيمة هذا الدين لما استدان بالطبع
وأعتقد أنك توافقني على ذلك
لكن لو سألتني لماذا لا ينتج العالم بضاعة تكفيه
لقلت لك بأن الهروب من الاشتراكية هو السبب ولذلك وصفت الهروب بالفوضى
والسبب هو ذاته في اندفاع شرق آسيا والصين بصورة خاصة في الإغراق في إنتاج البضاعة حيث قامت أميركا بنقل إنتاج البضاعة من الغرب إلى شرق آسيا من أجل مقاومة الشيوعية ويبدو
أنها نجحت في ذلك لكن ما كان لها أن تنجح لو أن قلب الثور الإشتراكية لم يتوقف عن النبض
كل التحايا لطلال الربيعي


12 - مؤتمر رامبوييه وخيال يطارد السحاب
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 4 - 06:19 )
يظهر ان الرفيق النمري اما انه يجهل الانكليزية (او الفرنسية) او يسمح لنفسه ان يحلق في عالم الخيال ويطارد السحاب, فهو اذ يشير الى مؤتمر رامبوييه وفقراته الا انه لا يشير الى مصدر ولا يذكر نص الفقرات بالضبط وكما تقتضيه الروح والامانة العلمية وليسمح له بتفسير الامور كما يشتهي.
فهو يقول:
-يقول القرار 11 دون مواربة أن الدول الخمسة والتي تملك أموالاً طائلة من العملات الصعبة أنها متضامنة ومتكافلة في الدفاع عن أسعار عملاتها ضد الحركات الغريبة الطارئة في أسواق الصرف . ماذا يعني هذا القرار الخطير جداً على التطور الإجتماعي لمختلف الأمم ؟ يعني أن نقودها لم تعد معايراً للبضاعة كما هي النقود بطبيعة وجودها كمعادل للبضاعة، وهو يعني أخيرا فصل النقود عن البضاعة وإلغاء كل علاقة بينهما . أي أن الدولة تملك قيمة ثابتة من النقود يتم تحديدها بقرار سياسي من الدولة ذاتها بغض النظر عن امتلاكها من الثروة البضاعية أو مقدار إنتاجها من البضاعة- .
يتبع


13 - مؤتمر رامبوييه وخيال يطارد السحاب
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 4 - 06:20 )
ولنقارن ما يقوله الرفيق النمري مع نص الفقرة نفسها 11
With regard to monetary problems, we affirm our intention to work for greater stability. This involves efforts to -restore- greater stability in underlying economic and financial conditions in the world economy. At the same time, our monetary authorities will act to counter disorderly market conditions,´-or-erratic fluctuations, in exchange rates. We welcome the rapprochement, reached at the request of many other countries, between the views of the U.S. and France on the need for stability that the reform of the international monetary system must promote. This rapprochement will facilitate agreement through the I.M.F. at the next session of the Interim Committee in Jamaica on the outstanding issues of international monetary reform.

DECLARATION OF RAMBOUILLT
http://www.mofa.go.jp/policy/economy/summit/2000/past_summit/01/e01_a.html
وحتى غير الضليع جدا في الانكليزية يستطيع بكل سهولة ان يتبين ان استتتاج الرفيق النمري هو من بنات خياله


14 - السيد فاخر
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 4 - 06:57 )
شكرا للسيد فاخر فاخر على التعليق رقم 10

سيدي الكريم:
فقط المانيا و فرنسا و بريطانيا ( 3 دول من مجموع 28 دولة اوروبية), تصدر 2.43 تريللون دولار , بينما الصين تصدر 2.09 تريللون دولار

إما اليونان فان الناتج المحلي الاجمالي يساوي 194 بليون دولار, اي اقل بمقدار 10 بليون دولار من شركة شركة فولسكفاكن الالمانية Volkswagen


15 - السيد عبد الحسين
فاخر فاخر ( 2017 / 9 / 4 - 10:07 )
كان خطأ مني أن أقول عشر ما تصدر الصين بدل القول عشر ما تنتج الصين
وهو ما استدرج خطأي في اليونان
اعتذاري مسنوجب على الخطأين

لكن ما رميت إليه حضرتك هو خطأ كبير


16 - الرفيق العزيز طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 4 - 12:06 )
أنا لم أقرأ ماركس ولينين إلا بالإنكيزية وأقرأ الكلمات في كونتيكست
أعد قراءة النص ومعنى كلمة الثبات والاستقرار والغريبة
لتجد صحة قراءتي التي تتساوق مع التعليمات التي أعطيت للجنة المؤقتة لصندوق النقد
الفرار الأخير الذي قضى بأن الدولة هي التي تقرر قيمة عملتها بعيداً عما تنتج من بضائع هو الفصل الحاسم ما بين النقد والبضاعة واعتبار القيمة في النقد أصلاً خلافا لدور النقد في تبادل البضائع والخدمات الأمر الذي يعطل دورة الإنتاج الرأسمالي حيث تتحدد قيمة النقد بقيمة البضاعة والسؤال الحدي في هذا السياق .. هل تحديد قيمة النقد من قبل الدولة يعطل دورة الإنتاج الرأسمالي (نقد - بضاعة - نقد) أم لا
لئن كان يعطلها فذلك يعني القبر العميق للنظام الرأسمالي وإن لم يعطلها فلك الحق الإدعاء بأن النظام الرأسمالي لم يمت
نقطتان ذات أهمية في الاقتصاد الماركسي
النقطة الأولى وهي أن الخدمات ليست بضاعة لا تعرض في السوق وتنعدم تماماً حال إنتاجها
فليس لهاقيمة تبادلية، صحيح أنها تستبدل بنقود لكن تلك النقود لا علاقة لها بقيمة إعادة إنتاجها

النقطة الثانية وهي أن ليس كل إنتاج مادي هو بضاعة تدخل السوق














0نقد


17 - الاتحاد الاوروبي يتفوق على الصين
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 4 - 12:24 )
تحياتي للسيد فاخر فاخر

كم مقدار ما تنتج الصين ؟
وفق نتائج GDP , فان الصين تنتج 11.8 تريللون دولار لعام 2017

المصدر
http://www.imf.org/external/pubs/ft/weo/2017/01/weodata/weorept.aspx?sy=2015&ey=2022&scsm=1&ssd=1&sort=country&ds=%2C&br=1&pr1.x=71&pr1.y=6&c=924&s=NGDPD%2CNGDPDPC%2CPPPGDP%2CPPPPC&grp=0&a=

في حين ينتج الاتحاد الاوروبي 16.5 تريللون دولار لعام 2017
المصدر
http://www.imf.org/external/pubs/ft/weo/2016/02/weodata/weorept.aspx?sy=2015&ey=2020&scsm=1&ssd=1&sort=country&ds=.&br=1&c=998&s=NGDPD%2CPPPGDP%2CPPPPC&grp=1&a=1&pr.x=72&pr.y=29

من هنا نرى ان الاتحاد الاوروبي يتفوق على الصين بمقدار1.39
مع الشكر


18 - البند العاشر
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 4 - 12:41 )
تحياتي للصديق العزيز الدكتور طلال الربيعي و شكرا له على هذا الجهد الكبير في توضيح الحقائق.

هذا البند العاشر من الاعلان الذي يتعلق بالتاون مع المعسكر الاشتراكي

We look to an orderly and fruitful increase in our economic relations with socialist countries as an important element in progress in detente, and in world economic growth.

We will also intensify our efforts to achieve a prompt conclusion of the negotiations now underway concerning export credits

ونحن نتطلع إلى زيادة منتظمة ومثمرة في علاقاتنا الاقتصادية مع البلدان الاشتراكية باعتبارها عنصرا هاما في التقدم في الانفراج، والنمو الاقتصادي العالمي
... وسنكثيف جهودنا لتحقيق نتيجة آنية للمفاوضات الجارية الآن بشأن ائتمانات التصدير


19 - لفت نظر
فاخر فاخر ( 2017 / 9 / 4 - 17:02 )
الخدمات التي لا تنتج قيمة ولا فئض قيمة تشكل في الاتحاد الأوروبي 75% من مجمل الإنتاج وهو ما يعني أن انتاج الاتحاد الاوروبي من البضائع هو أقل من 4.5 ترليون دولار بينما الصين تنتج ضعف هذا المبلغ من البضائع
القاعدة التي يتحتم أخذها في الإعتبار أن زيادة إنتاج البضاعة يقرّب المجتمع من التقدم باتجاه ا
لثورة الاشتراكية
لذلك كانت الخطة الخمسية الخامسة التي تبناها المؤتمر العام للحزب الشيوعي السوفياتي في العام 1952 وألغتها الطغمة العسكرية بالتعاون مع خروشتشوف في ايلول 53 كانت ستضاعف الإنتاج -البضاعي- 200% من 51 - 55 وتنقل المجتمع السوفياتي إلى عتبة الشيوية برفاه لا مثيل له في العالم


20 - لفت نظر ايضاً
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 4 - 17:25 )
السيد فاخر فاخر المحترم
شكراً لك على تعليق رقم 19.

تقول سيدي:
الخدمات التي لا تنتج قيمة ولا فئض قيمة تشكل في الاتحاد الأوروبي 75% من مجمل الإنتاج وهو ما يعني أن انتاج الاتحاد الاوروبي من البضائع هو أقل من 4.5 ترليون دولار بينما الصين تنتج ضعف هذا المبلغ من البضائع ...

لا سيدي الكريم , هذا غير صحيح.
1. إنتاج الصين من البضائع هو 4.7 تريللون دولار
2. إنتاج الاتحاد الاوروبي من البضائع هو 4.2 تريللون دولار.
3. الفرق هو نصف تريللون دولار 0.5 وليس الضعف كما تقول حضرتكم.


21 - حذف تعليق
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 4 - 17:31 )
حذف تعليق

تعليقنا رقم 19 لا ينتهك قواعد النشر في الحوار المتمدن.


22 - أهمية الانسان
عبد الحسين سلمان ( 2017 / 9 / 4 - 17:48 )
السيد فاخر فاخر
تحية
دخل الفرد في الاتحاد الاوروبي يبلغ 32,384 سنوياً
بينما دخل الفرد الصيني يبلغ 8,400 دولار سنويا
بمعنى
ان دخل الفرد في الاتحاد الاوروبي يبلغ 4 أضعاف دخل الفرد الصيني.

وبالمناسبة اتذكر قول ستالين حول أهمية الانسان, بتاريخ 04-05-1935 عندما قال

It is time to realise that of all the valuable capital the world possesses, the most valuable and most decisive is people…………..


23 - جامعة كمبردج: لاماركسية ولا علمية الرفيق النمري
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 4 - 20:06 )
الرفيق فاخر يستعير ستالين بقوله ان الانسان هو الرأسمال الاهم والاكثر حسما, وكان بامكانه بالطبع ان يستعير ماركس نفسه الذي قال -الإنسان أثمن رأس مال في الوجود “.
والرفيق النمري خلافا لكل المفاهيم الماركسية يعتقد ان الصحة ليست بضاعة بالرغم من كونها جزء من قوة العمل التي تنتج فائض القيمة.
ولا ادري كيف يستطيع العامل المعتل جسديا او عقليا العمل او انتاج فائض قيمة.
واستاذة الاقتصاد قي جامعة كامبردج
Fiona Tregenna
تتفق تماما مع تحلينا ان البضاعة لا علاقة لها بتاتا بشكلها او ملموسيتها المادية. فهي تقول
In our interpretation of Marx and -this is critical
to our analysis of services – commodities are not-limit-ed
To physical goods, and similarly ‘production’ is not
limited to the physical production of a tangible object.
When Marx writes about commodities it might appear
as though he generally had in mind physical objects
as the examples which he uses in his exposition
and numerical illustrations are usually of objects
such as cotton.
يتبع


24 - جامعة كمبردج: لاماركسية ولا علمية الرفيق النمري
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 4 - 20:08 )
But his theoretical analysis
indicates that commodities are not-limit-ed to physical objects.
Labour power, albeit a unique type of commodity,
Is an example of a commodity that is not a tangible
Physical object. P. 8

فقوة العمل هي بضاعة
The physical properties of something neither qualify it to be
a commodity nor exclude it from the realm of commodities. As Marx
writes, ‘the commodity form, and the value‐-;- relation of the products
of labour within which it appears, have absolutely no connection with
the physical nature of the commodity and the material [dinglich] relations
arising out of this’ (Marx, 1867, p.165).

Marx, K. (1867) Capital: A Critique of Political Economy, Volume 1, London: Penguin, 1976


Services’ in Marxian economic thought

Fiona Tregenna
Faculty of Economics, University of Cambridge

https://www.repository.cam.ac.uk/bitstream/id/534127/0935.pdf/

يتبع


25 - جامعة كمبردج: لاماركسية ولا علمية الرفيق النمري
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 4 - 20:10 )
وهذا هو المفهوم الماركسي الصحيح للبضاعة وليس مفهوم الرفيق النمري اللاعلمي واللاماركسي بالمرة. ويستطيع الرفيق النمري بالطبع مراسلة الكاتبة على عنوانها البريدي اذا شاء لتفنيد افكارها.

[email protected]

[email protected]


26 - اقصد بالطبع الرفيق النمري
طلال الربيعي ( 2017 / 9 / 4 - 20:37 )
اعتذر لاني قلت الرفيق فاخر 24 واقصد بالطبع الرفيق النمري, ولكن اليس مفهوما التباسي لاستخدام الرفيق النمري تسمية فاخر احيانا؟


27 - ترحيب بالرفيق النمري .....
رمزي ( 2017 / 9 / 4 - 22:02 )
تحياتي الرفاقية العالية للمناضل الرفيق فؤاد النمري
عوداً حميداً ..... ستظل يا رفيق احد أعلام الماركسية في القرن الواحد والعشرين.... وستدرس مناهجك العلمية للأجيال الحالية والقادمة .... بجهود كل الباحثين والراغبين في تحرير البشرية من القيود البرجوازية العصرية
انا من المتابعين القداماء لكم من اليمن ... وقد شكلت مقالتكم وكتبكم المنارة لي في فهم العلوم الاقتصادية والسياسية.

اتمنى لكم دوام النشاط والصحة
ودمتم


28 - الرفيق العزيز طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 5 - 07:12 )
الاستاذة فيونا اعترفت أن ماركس لم يأخذ أمثلته من غير الأشياء الفيزيائية المحسوسة لكنها نظريا (!!) تؤل ماركس باعتباره الخدمة والسلعة صنوان
ماركس قطع الطريق على هذه الاستاذة الجريئة حينما اعترض على مبدأ لاسال الإشتراكي في (نقد برنامج غوتا) القاضي بتوزيع مردود العمل على المواطبين منبها إلى وجوب خصم الأموال المخصصة للإدارة وللخدمات الصحية والتعليمية وغيرهما قبل التوزيع وهو ما يعني بالقطع أن كل هذه الخجمات لا مردود لها وأن كلفة إنتاجها تقع على كاهل العمال ومردود عملهم وبذلك لا يكون العاملون بالخدمات إلا طفيلين يتغذون من دم العمال في المصانع ولذلك لا يزدهر إنتاج الخدمات إلا بعد ازدهار الصناعة
وفي المجلد الثالث من رأسمال الفصل 19 يؤكد ماركس أن أعمال المحاسبة لا مردود لها

قوة العمل هيسلعة عندما تعرض في السوق للمبادلة بهذف خلق قيمة جديدة بغير ذلك فإن معظم قوى العمل المتاحة في المجتمع لا تعرض في السوق ولا يمكن وصفها بالسلعة

العاملون في البنوك وفي شؤكات التأمين وفي أسواق المال والسندات والأسهم لا ينتجون أدنى قيمة
ما القيمة التي ينتجها لاعب كرة القدم ويشترى بعشرات الملايين
تقديري لطلال





29 - الرفيق العزيز رمزي
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 5 - 07:21 )

أنا سعيد جداً بالتعرف على الرفيق رمزي من اليمن والشكر الجزيل له على متابعتة الحثيثة لكتاباتي أؤمل أن يشاركنا الرفيق رمزي في الحوار دائما
مع خالص محبتي وتقديري للرفيق رمزي وجميع الرفاق في اليمن



30 - الرفيق العزيز طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 5 - 08:14 )
لك أن تعلم يا رفيقي العزيز من أن فؤاد النمري لا يجروء ولن يجروء في المستقبل الخروج عن ماركس ولو قيد شعرة لكنك لا تعلم كم من المعتناة كلفني ذلك عندما حاربني الحزب والحكومة بلقمة الخبز لي ولأطفالي
دفعت غالياً وغالياً جداً لقاء احتفاظي باتجاه منارة الماركسية
لذلك تراني جامداً جداً كجلمود صخر أراك تشكو منه
ولذلك انتهيث إلى التبشير مؤخرأ إلى أن المشروع اللينيني لم ينعدم وهو كما أكد لينين في 6 آ1ار 1919 في خطابة مفتتحاً الاجنماع التأسيسي للأممية اشيوعيىة الثالثة على أن الثورة الشيوعية غدت مضمونة النجاح
ولما كان طلال الربيعي يزكي لينين وينتصر له وهو ما يرتب عليه أن يشاركني التبشير بأن ثورة أكتوبر لم تنعدم وما زالت بكل عنفوانها في الأرض

تحياتي للرفيق اللينيني طلال الربيعي


31 - خرافة الدول جميعها لا تنتج, هي ليست الا تشويه
علاء الصفار ( 2017 / 9 / 5 - 16:35 )
وفق ما جاء وبعدد من الزملاء وخاصة السيد طلال الربيعي تؤكد ان بريطانيا المانيا وحتى امريكا وووو تنتج الحديد والفولاذ والالمنيوم وهذه المواد تدخل في صناعة الطائرات والغواصات و القطارات, فلا اعرف هل رأى النمري قطار امريكي ام لا! للعلم ان استخراج المواد الخام يعد بضاعة وحين تستحوذ امريكاعلى نفط العالم تسيطر على بضاعة و نقد,عبر نهب العولمة, اما تفسير عدم الانتاج للهروب من الاستحقال الاشتراكي فهو خطل وتشويه للماركسية, إذ اوضح ماركس قبل ان ان يموت, ان الازمات الراسمالية ستكون عصية واحدها ستركز على خناق الدول الراسمالية مما يستدعيها لنهب الشعوب الفقيرة اسوء مما نهبت بريطانيا مستعمراتها!وها هي نبؤءة ماركس تتحقق لكن السيد, اللاماركسي يخبرنا _بشكر بكر_ ليقول ان امريكا حررت العراق و ستحرر سوريا وكوريا الشمالية,لكن ليس فلسطين! أن التناقض الراسمالي لا زال واضح كما كان عهد ماركس, الا وهو تناقض شكل الانتاج الاجتماعي مع_الحفنة الرأسماليين(ج. بوش احدهم)_ وليستمر الصراع من اجل نزع وسائل الانتاج ووضعها بيد البروليتاريا,فطريق المقال انثو ل ليتخفى في معمعة الارقام وتصريحات لسادة راسماليين_تشويه للماركسية!ن


32 - نقرأ الماركسية في كتابات الرفيق النمري
نجاة طلحة ( 2017 / 9 / 5 - 19:37 )
يذكر ماركس في العمل المأجور ورأس المال
-إن الرأسمال لا يمكن له أن يتكاثر إلا إذا بودل بقوة العمل، إلا إذا خلق العمل المأجور. إن قوة عمل العامل المأجور لا يمكن مبادلتها بالرأسمال، إلا إذا كانت تزيد الرأسمال، وتعزز بالضبط تلك السيطرة التي تستعبدها.-
هذا يؤكد شرط تلازم العمل المأجور بقوة العمل التي تخلق القيمة، ولا يكون النشاط رأسمالي إلا إذا إستوفى هذين الشرطين: العمل المأجور وقوة العمل المتحولة الى قيمة إضافية.
تختلف الزيادة المذكورة هنا عن الأرباح بكون الأولى ناجمة عن قيمة إضافية والتي هي مصدر لفائض القيمة. أما أن ماركس يقول أن قوة العمل سلعة، فهذا ليس بتقييم مطلق، فقوة العمل هنا لا تقف عند كونها سلعة ثابتة بل سلعة متحولة الى قيمة مضافة. أكد ماركس في مقولة نقلها عنه لينين هذه المسألة بعبارة لا تحتمل أكثر من تأويل واحد فقوة العمل سلعة -لها قيمة إستعمالية، وتتمتع بميزة خاصة هي أنها مصدرا للقيمة. أي بضاعة عملية إستهلاكها في الوقت نفسه هي عملية تخلق قيمة.- ويضيف لينين -وبالفعل هذه البضاعة موجودة: إنها قوة العمل الإنساني.- (مذهب ماركس الإقتصادي)


33 - تتمة
نجاة طلحة ( 2017 / 9 / 5 - 19:38 )
إننا هنا لا نحلل ظاهرة إفرادية كما يوضح لينين إنما الصورة الكاملة لنمط الإنتاج وهل هو مازال رأسمالياً أم لا. في الصورة الكاملة لقطاع الخدمات نجد أنها تنتج الأرباح لكنها لا تخلق قيمة إضافية والتي بدورها تنتج فائض القيمة فينمو ويتراكم رأس المال. وإذا حللنا قطاع الخدمات بعمق ماركسي نجد أنه في حقيقته تدوير لرأس المال فقط دون خلق قيمة إضافية. في مقولة لينين التالية توجيه بأن التحليل الماركسي يجب أن يتم بنظرة شاملة. وأما حديث لينين هنا عن أن ما يتم في التجارة لا يعتبر نشاط رأسمالي وهو مجرد إنتقال الأموال من يد ليد أخرى دون خلق قيمة إضافية فرغم أنه لا يتحدث عن الخدمات لكن نفس التحليل ينطبق عليها لأنه يركز على مبدأ خلق القيمة الإضافية.
-ولا يمكن للقيمة الزائدة ان تنجم عن تداول البضائع لأن هذا التداول لا يعرف سوى تبادل اشياء متعادلة، ولا يمكن لها أيضا أن تنجم عن إرتفاع الأسعار لأن الخسائر و الأرباح لدى كل من الشارين و البائعين تتوازن، والحال أن الأمر يتعلق بظاهرة إجتماعية وسطية و معممة لا بظاهرة إفرادية.- المصدر السابق.

أرجو مضاهات كل النصوص المذكورة هنا بنصوص أرشيف الماركسيين في الإنترنت.


34 - ت33 و ت34 جيد وشكرا للجهد
علاء الصفار ( 2017 / 9 / 5 - 21:18 )
استاذة نجاة طلحة
نريد اغناء على اساس ما هية العصر الحالي فانا لا اقر عدم وجود انتاج في الدول الراسمالية و امريكا,فهذه خرافة و تشويه,ما ودر في التعليقين اعجبني, لكم قلي بربك كيف فرنسا وبريطانيا و امريكا وووتخلت عن الانتاج للصين وجنوب اسيا.لم لا يكون ان الازمة الراسمالية استفحلت و من مستوجبات الازمة تسريح العمال وقت الركود الاقتصادي,الغريب لم يذهب البعض في النقاش نحو ازمة النظام الراسمالي بحذافيرها, والتي هي نهاية المطاف للراسمالية التي اقراها ماركس وهو ان الماساة الراسمالية تتطلب نضال الاشتراكيين والشيوعيين, لا سيما قد نوهة ماركس ان الثورة الاشتراكية هي خيار اصيل لوقف دمار و مأساة الراسمالية اي الثورة تقلص من زمن سيطرة الراسمالية, و للعلم اكد ماركس ان اخفاق و عدم نجاح النضال الشيوعي يعني سيطرة الراسمالية وقيادة البشرية نحو البربر ية, ومن ثم جاء لينين وعزز و رسم صورة الامبريالية و مصدر قوتها الا هو راس المال المالي و جبروت البنوك والشركات العابرة للقارات,طبعا بمصاحبة لشكل الحروب الامبريالية العنيفة, ما اريد قوله ان الراسمالية موجودة وتاخذ وجوه عديدة,لينبري ويصور لنا النمري انها قدتبخرت!ن


35 - حقائق عن تقلص الصناعة في الولايات المتحدة
نجاة طلحة ( 2017 / 9 / 6 - 01:09 )
هنالك أحصائيات عن تقلص الصناعة في الولايات المتحدة من المصادر الرسمية. وقد ذكرتها في مقال سابق في عام 2016ثم في مداخلة في مقالة أخرى لكن لا بأس من تكرارها الآن:
ما بين عامي 2001 و2010 أغلقت أكثر من 64,000 مصنعاً أبوابها في الولايات المتحدة. وفي عام 2013 أعلنت مدينة ديترويت الأمريكية، أكبر مركز لصناعة السيارات في العالم، عن إفلاسها، حيث وصل دينها إلى 15 مليار دولا أمريكي. هذه المدينة الصناعية الكبرى قد تحولت إلى مدينة أشباح الآن.
وبنظرة للصور في المقالين في الرابطين أدناه يمكن أن نتعرف على حال ديترويت مدينة صناعة السيارات في أمريكا.
http://www.dailymail.co.uk/news/article-2012971/From-Motown-Ghost-town-How-mighty-Detroit-heading-long-slow-road-ruin.html
http://desertedplaces.blogspot.com/2013/07/detroit-city-in-decay.html
لذلك فالنقاش حول قطاع الخدمات والذي يتعدى الـ 80% من النشاط الإقتصادي في الولايات المتحدة وهل يعتبر رأسمال أم لا مهم في الحكم على نمط الإنتاج في الولايات المتحدة وهل هي مازالت رأسمالية.
هنالك إعتذار واجب لأخذ النقاش وإن كان ليس بعيدا عن موضوع المقال.


36 - الرفيقة العزيزة نجاة طلحة
فؤاد النمري ( 2017 / 9 / 6 - 06:38 )
الذين لا يعترفون بتراجع الإنتاج البضاعي في الولايات المتحدة أو أن الخدمات منتجة للقيمة ليس كل ذلك حماقة منهم أو أن على عيونهم غشاوة الأمر يتعلق ببنامجهم السياسي الذي يقوم على قاعدة أن الولايات المتحدة دولة إمبريالية عدوة للشعوب ولذلك لا بد أن تكون رأسمالية
واستطرادا لذلك يدعون أن أزمة الرهن العقاري في خريف 2008 هي أزمة الرأسمالية التي تحدث عنها ماركس مع أنها أعلنت أزمة الرهن العقاري أي أن البنوك التي أفلست تاجرت بالعقارات وليس في الصناعة وهو ما يؤكد ضمور الصناعة مما أجبر البنوك على الاتجار بالعقارات وهي ليست بضاعة
وعندما قررت الادارة الأميركية منح البنوك المفلسة 700 مليار دولار اعترض الرئيس الأميركي على هذه المنحة وقال .. هذا ليس علاجاً للأزمة التي علاجها الوحيد هو العودة لإنتاج البضاعة وهو ما يعني أن نظام الانتاج الأمريكي لم يعد رأسماليا لأنه لا ينتج البضاعة تجارته الوحيدة

كيف تكون الأزمة رأسمالية ومن أفلس هو البنوك بينما كانت أسواق أميركا تغص بالبضائع
الصينية واليابانية بينما أزمة الرأسمالية التي تحدث عنها ماركس هي كساد البضائع الوطنية وليست الأجنبية
تحياتي لرفيقتي في الماركسية


37 - دخل الفرد في الصين والإتحاد الأوربي
نجاة طلحة ( 2017 / 9 / 9 - 02:12 )
الأستاذ سلمان
يقول ماركس في العمل المأجور ورأس المال إن نفقات إنتاج العمل هي النفقات الضرورية لإبقاء العامل بوصفه عاملا ولجعله عامل.، وبذلك تتحدد الأجرة. فنستنتج من ذلك أن تكلفة المعيشة هي التي تحدد الحد الأدنى، ليس ذلك قانوناً بل ضرورة بالنسبة للرأسمالي ليبقي على قوة عمل العامل كمصدر لفائض القيمة. وبذلك يكون الحد الأدنى مؤشر لمستوى تكلفة المعيشة حسب التحليل السابق.
الحد الأدنى للاجور في الصين هو -$-2.78/ساعة، أما الحد الأدني للأجور في الولايات المتحدة فهو-$-11 /ساعة. الحديث هنا ليس عن إستغلال العامل وكيف أن الحد الأدنى يمكن أن يكون مجحف ولا يلبي إحتياجات العامل، بل نستند هنا على تحليل ماركس بأن هنالك حد لا يمكن للرأسمالي تجاوزه.
لذلك فدخل الفرد ماركسياً لا نقيسه بمقاييس الإقتصاد الرأسمالي التي تجعل الولايات المتحدة غارقة في الديون وهي أكبر إقتصاد في العالم بناءاً على ناتجها المحلي الإجمالي والذي تتفوق عليه ديونها بـ 105%.
هنالك ملاحظة مهمة أن تلك المعادلة تنطبق على علاقات الإنتاج الرأسمالية ولا أدافع عن نظام يدعي أنه إشتراكي ويفتح أبوابه مشرعة لإضهاد الطبقة العاملة بواسطة الآخرين.


38 - أزمة 2008 أزمة إقتصاد وهمي
نجاة طلحة ( 2017 / 9 / 9 - 04:49 )
في أزمة 2008 خير معزز للمحور الأساسي لهذا المقال. تلك الأزمة لم تتسبب فيها التجارة في العقارات بشكل مباشر إنما التجارة في النقد، وهذا نشاط لا أعتقد أن هنالك خلاف حول أنه مجرد تدوير للنقد لا يمكن أن يسمى بأي حال نشاط رأسمالي. فقد كان مصدرها الأساسي أو بدايتها هي أزمة الرهون العقارية والتي هي معاملات نقدية صرفة. فهي سلسلة من التعامل النقدي تبدأ بتغطية تقدمها مؤسسات مالية كبرى للبنوك والتي بدورها تستخدمها في ما يسمى بالتغطية الثانوية وهي شكل من أشكال الإعتماد تستخدم في تغطية شراء العقارات وليس في شرائها بشكل مباشر. وحتى لو كان الشراء المباشر فهي في هذه الحالة تعتبر تجارة وليس إنتاجاً. المهم أنه وكل هذه المعاملات تتم كأرقام وليس هنالك ما يثبت حقيقتها من وهمها وهو ما حدى بإقتصاديي البرجوازية بالإعتراف بهذه الحقيقة وتسمية الإقتصاد الذي يقوم على مثل هذه المعاملات بالإقتصاد الوهمي. فبعد أن دخل ما يسمى مجازاً بالرأسمال المالي كعنصر منفرد وليس وكما كانت بدايته لتمويل الإنتاج الصناعي (التمويل المصرفي) أصبح مجرد تدوير لرأس المال لا يضيف أي قيمة فائضة.

اخر الافلام

.. الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا


.. كلمة مشعان البراق عضو المكتب السياسي للحركة التقدمية الكويتي




.. لماذا استدعت الشرطة الفرنسية رئيسة الكتلة النيابية لحزب -فرن


.. فى الاحتفال بيوم الأرض.. بابا الفاتيكان يحذر: الكوكب يتجه نح




.. Israeli Weapons - To Your Left: Palestine | السلاح الإسرائيل