الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يستطيع خروف العراق ان يغضب

عيد الماجد
كاتب وشاعر

(Aid Motreb)

2017 / 9 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


هنا في هذا البلد العجيب الذي يدعى العراق
هنا حيث ينتشر الاجرام وتسرق البلاد ويفتح المجال
للصوص بالمغادرة محملين بمليارات الدولارات من قوت الشعب العراقي البائس الذي تعيش نسبة كبيرة منه على القمامة في حين تقام المشاريع وتبنى القصور للمجرمين وقطاع الطرق ومتسولي الامس القريب ممن يرفعوا شعار الدين ويلبسوا عمامته وتتفاخر الشرطة الا عراقية بترك كل هؤلاء المجرمين والعتاة و والقبض على طفلة عراقية بريئة تبيع المناديل في البصرة وتهديد كل من يتدخل لنصرتها من الشعب بالاعتقال وليس هكذا فحسب بل يصرخ الضابط ويقول انه سوف يضع حذاءه القذر فوق راس كل من يتكلم او يحتج .
هذه هي شرطة العراق التي اشبعت الفنان هاشم سلمان بالامس ضربا عند سيطرة ام الطبول في بغداد هذه شرطة العراق التي تستعرض قوتها على الابرياء فقط اما امام اللصوص والمليشيات فيصبحون كالصراصير يداسون بالاقدام ولا يستطيع اكبر ضابط بهم ان ينبس ببنت شفه ,هذه هي قوات العراق من شرطة وجيش احدهما اصبح شكليا فقط لاكرامة ولا هيبة والثاني يستعرض قوته الورقية على الاطفال والفقراء ,وهنا لابد من السؤال لهولاء الاوباش اين كانت قوتكم وسلطتكم ياشرطة البصرة عندما سرق محافظكم القذر المليارات وسافر امام اعينكم الى استراليا ,ولكن ماذا عسانا ان نقول اذا كان وزير داخليتكم الموقر مليشياوي وأحد عبيد قاسم سليماني الذي يحكم العراق ويعبث به بواسطة كلابه المعممون والمليشيات السائبة ومخدراته
في حين يتفاخر الشعب بالسجود لتقبيل احذية المعممين القذرة طمعا بجنة الجنس والدعاره.
هنا حيث يكرس المعممون ثقافة تقديس البشر والحجارة وعبادة القبور و ليس هذا فقط بل وصل الامر ان تهب العائلات بناتها عن طيب خاطر ليتمتع بها المعممون هنا في بلاد الغرائب والعجائب التي تدعى العراق تلك البلاد التي كان يحكمها اسد اسمه صدام حسين وكان العالم كله يحسب لها الف حساب اصبحت اليوم يحكمها خروف اسمه حيدر العبادي لايملك من الشرف والوطنية والكرامة مثقال ذره تسرق اموال البلد امام عينيه ويقتل الشعب وتسقط المحافظات ويهرب اللصوص ولا يحرك ساكنا, يهينه اردوغان ويمسح بكرامته الارض وتقضم اراضي بلده الكويت ويرسل له حسن زميرة وحزب الشيطان الارهابيون بالباصات المكيفة وهو ساكت لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم
هنا العراق التي وزير خارجيتها مجنون ووزير داخليتها مجرم ووزيرة صحتها فاسدة بأمتياز هنا حيث البلد التي تجد فيها الجيش يستمتع بقتل المدنيين وهدم بيوتهم بدل حمايتهم لانهم من طائفة اخرى هنا حيث العمامة اقوى من كل الشهادات واقوى من كل الرتب واهم حتى من ارض الوطن هنا سوف ترى العصابات تصول وتجول وتقتل وتسرق وتنهب في وضح النهار وتمتلك سجونا سرية وعلنية تميت فيها من تشاء وتحيي من تشاء لاتخاف من شرطة او جيش هنا البلد الوحيد الذي كل حكامه وبرلمانه ومراجعه الدينية لصوص بامتياز هنا حيث تخنق الكلمة ويغتصب الحق ويقتل كل من يقول لا هنا البلد الوحيد الذي ماضيه اجمل من حاضره هنا البلد الذي يخيل اليك ان شعبه حي كباقي الشعوب لكنه في الواقع من فرط حبه وعبادته للقبور اخذ صفاتها وتطبع بطبعها فاصبح لا يحس ولا يرى ولا ينطق ,هنا حيث تجد الجماهير العريضه تحتفل بتدمير الموصل كبرى مدن بلدها بأيدي الرعاع والمتخلفين المتلذذين والمتعطشين لدماء الطائفة الاخرى وتصفهم بالمقدسين لانهم اتوا تنفيذا لامر كبير المعممين هبل السيستاني الذي يقدسه العراقيين اكثر من وطنهم هنا سوف ترى مليشيات وحشود وبهائم ليس لها عدد اوامرها ايرانية واسلحتها ايرانية وقيادتها ايرانية ولا تعرف من العراق غير لهجته وهناك بعيدا في وسط العاصمة يجلس الخروف وحيدا وهو يحدق ويتلفت يمينا ويسارا ويحك رأسه الاصلع منتظرا اوامر المرشد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيقاد شعلة دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 في أولمبيا الق


.. الدوري الإنكليزي: بـ-سوبر هاتريك-.. كول بالمر يقود تشيلسي لس




.. الصين: ما الحل لمواجهة شيخوخة المجتمع؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. إسرائيل تدرس -الأهداف المحتملة- للرد على الهجمات الإيرانية




.. سلاح الجو الأردني ينفذ تحليقًا استطلاعياً في أجواء المملكة م