الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا تغيّر الخطاب الديني الوهابي

صباح إبراهيم

2017 / 9 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


لن تعد المملكة الوهابية سيدة نفسها في نشر الخطاب الديني الوهابي المتطرف بعد اليوم ، والذي سبب نشر الارهاب في العالم ، فقد وقع دونالد ترامب اثناء زيارته الاخيرة الى الرياض وثيقة التعاون الامريكي السعودي لأنشاء مركز لمكافحة الخطاب الاسلامي المتطرف الذي تتبناه السعودية في مساجدها ، و فرض علي المملكة الوهابية ان تغيير مناهج التعليم الديني المتطرف في المدارس الملحقة بالمساجد السعودية حول العالم . وسيتم بموجب هذه الاتفاقية التي تشرف عليها وزارة الخارجية الامريكية ، اعداد مناهج جديدة للدروس الدينية ، و طرق التدريس ، وسحب كافة الكتب المدرسية القديمة المحرضة على العنف والكراهية من مدارس المساجد السعودية في العالم وتسليمها الى امريكا واستبدالها بكتب جديدة ، كما سيتم اعداد مجموعات جديدة من الشباب ليكونوا ائمة جدد في المساجد مستقبلا بدلا من شيوخ الفتنة والكراهية المخضرميين الذين اعتادوا نشر التكفير والكراهية للاخر الغير مسلم .

اعلن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون اثناء استضافته في الكونكرس الامريكي انه تم افعلا انشاء مركز مكافحة الخطاب الأسلامي المتطرف في السعودية تحت الاشراف الامريكي و انهم متواجدون هناك . حيث كان هذا احد نتائج قمة الرئيس ترامب اثناء زيارته للمملكة السعودية مؤخرا . وان العمل جاري الان لتغيير المناهج الدراسية الاصولية السلفية السابقة . وان السعودية ستكون تحت المراقبة لحسن تنفيذ هذه الاتفاقية مع وضع المعايير التي ستحاسب عليها السعودية عند اي تلكؤ فيها .

كما سيقوم المركز المذكور بمراقبة واخضاع كل وسائل الاعلام السعودية من اذاعات وتلفزة ونشر مطبوعات للرقابة الامريكية حتى لا يتم مستقبلا الانحراف عن مبادئ مركز مافحة التطرف الديني مع مراقبة الخطب الدينية في المساجد.

واخيرا تم الحجر الفكري على شيوخ الوهابية واصحاب الفكر التكفيري المتطرف الذي يوّلد الارهاب ويشجّع على توسعه وانتشاره في العالم . مع وضع الرقابة الصارمة على المناهج الدراسية والتعليمية و خطب الشيوخ في المدارس والمساجد .

وهكذا سيتم كسر الغطرسة الوهابية السلفية المتعجرفة التي انشأت المنظمات الارهابية الاسلامية في العالم ابتداء من منظمة قاعدة اسامة بن لادن الى داعش و جبهة النصرة وبوكو حرام و عصابات ابو سياف و غيرها . وضعت جميعها تحت قبضة ورقابة (الكفار) الامريكان . وهذه احدى الوسائل الفعالة لمكافحة الارهاب العالمي .

لقد اصبح شيوخ الارهاب الاسلامي تحت الوصاية الامريكية (النصرانية) ، كل ذلك بفضل العم ترامب الذي اصبح الوصي على شيوخ الوهابية و احالهم على التقاعد و اخرس اصواتهم الى الأبد .

من كان يتصور ان الغطرسة الوهابية ستخضع يوما ما الى الوصاية والرقابة الامريكية دون ان تستطيع المملكة السعودية الاعتراض على اي من مقترحات التغييرات الجديدة لمركز مكافحة التطرف الديني الذي اعدته اوزارة الخارجية الامريكية ؟

ان موافقة المملكة العربية السعودية على تغيير المناهج الدراسية والتعليمية الدينية وسحب الكتب القديمة وتبديلها بمناهج جديدة تحت الرقابة الامريكية ، هو اعتراف صريح من قبل هذه الدولة بممارستها الغلو والتطرف الديني و انشائها للجماعات الارهابية المتشددة دينيا امثال القاعدة و داعش و جبهة النصرة والتحريض على العنف بواسطة كتبها ومناهجها وخطب شيوخها التحريضية.

هذا اول الغيث ...

اذا اردت ان تقضي على الافعى فعليك بضرب راسها اولا .

مشيخة الازهر ستكون الضربة الثانية للخارجية الامريكية بقياد ترامب و تيلرسون فقد تم قطع المساعدات العسكرية الامريكية عن الجيش المصري ، تمهيدا لأخضاع حكومة مصر للضغط على مشيخة الازهر للخضوع للرقابة الامريكية كما فعلت مع السعودية ، لانه من المعروف ان مشيخة الازهر هي المفرخة الرئيسية لكافة الارهابيين وقادتهم في العالم ، وسيكون الازهر هو الهدف الثاني لأمريكا.

وانا معكم من المنتظرين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج