الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشمس والقمر وطاقتي الذكورة والانوثة

كامي بزيع

2017 / 9 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


ان طاقة القمر هي طاقة انثوية بينما طاقة الشمس هي طاقة ذكورية كما سبق واشرنا.
طاقة القمر باردة لكنها هي من يؤدي الى حرارة الجسد عندما تلتقي بطاقة الشمس، طاقة الشمس الحارقة تتحول الى طاقة نور وضوء عندما تلتقي في الجسد بطاقة القمر.
بقول فاشيستا: "الشمس والقمر موجودان بعلاقة متبادلة عرضية في الجسم. في طريقة ما، علاقتهما علاقة البذرة والشجرة، الواحد يولد الآخر: في طريقة ما، انهما مثل النور والظلام يدمر احدهما الآخر". النور يلغي العتمة، والعتمة تولد النور، لا يمكن ان يوجدا معا، لكنهما لا يوجدان الا متلاحقين، لا احد يسبق الاخر الا ليعود الاخر ويسبقه انهما الليل والنهار.
ابرز مظاهر التقاء طاقتي القمر والشمس تتجسد عندما يقوم الرجل والمراة بعملية الجنس، ففي عملية الاخصاب تتلقى المرأة طاقة الشمس من الرجل وتحولها الى طاقة باردة، بينما الرجل في هذه العملية يخسر طاقته، المراة تتلقى وتستقبل والرجل يعطي ويقدم، هي تتغذى من طاقة الرجل، ولهذا في الجنس الرجل يقترب من الموت لانه يستنفذ قوته، والمراة تزيد من طاقة الحياة لديها لانها تتلقى وتستقبل.
القمر في السماء يعكس نور الشمس، انه لا يمتلك نورا خاصا به ولكن هذا النور الذي يعكسه القمر ليس هو ذاته النور الساطع من الشمس مباشرة، لقد غيره القمر فاتخذ صفات وميزات خاصة، ولهذا فطاقة الشمس والقمر داخل الجسم تتحول الى طاقة اخرى اسمها طاقة الحياة.
طاقة القمر طاقة عذبة رقيقة فضية، طاقة الشمس طاقة حارقة عنيفة وذهبية.
طاقة القمر طاقة هادئة، لكنها حزينة، ولهذا تبدو النساء اكثر حزنا واكثر ميلا للبكاء، وحتى لمجرد مشاهدة فيلم او منظر مؤثر، اما طاقة الشمس فهي طاقة الاشتعال والتأجج ولهذا يبدو الرجل غاضبا في كثير من الاحيان وان لامور بسيطة وعادية، انها طاقة الشمس المندفعة، ولهذا تحتاج المراة الى طاقة الشمس لتمدها بالحيوية، ويحتاج الرجل الى طاقة القمر ليمده بالسكينة.
ان طاقة الشمس تيلغ ذروتها عند الذكر في مرحلة الشباب، ومن هنا نلمس اندفاعه وزخمه، بينما تاخذ هذه الطاقة بالاضمحلال مع الوقت وعند الوصول الى مرحلة الشيخوخة، تكون طاقة الرجل هي طاقة القمر، فنراه اكثر هدوءا وسلاما، حتى ملامحه تكون اكثر انثوية، لقد استنفذ طاقته الشمسية في مرحلة الشباب وبقي لديه مخزون لطاقة قمرية قلما استعملها.
بينما على العكس، تكون طاقة القمر في ذروتها عند الانثى في مرحلة الشباب ومع تقدمها في العمر تصبح طاقة الشمس هي المسيطرة، لهذا تصبح المراة المسنة اكثر عدائية وسلطوية، تكون اكثر غضبا من اصغر المواقف، لقد استنفدت طاقتها القمرية.
طاقة الاستقبال التي هي طاقة القمر تم تعطيلها عندما تم تعطيل طاقة المراة منذ اعتماد مرجعية الشمس، حيث كان على الانسان ان يعطي بل ان يتفانى في العطاء، حتى طاقة القمر في الذكر معطلة، انه لا يتقن الاخذ بل البذل.
يذهب البعض الى اعتبار ان تعطيل طاقة القمر في الانسان انما هدفت الى استنزاف طاقة الحياة التي يولدها، في وقت كان عليه ان يتلقى هذه الطاقة من الكون، ولكن اليوغا هي احدى الطرق الرئيسية التي تسمح باستعادة هذه الطاقة.
ان جوهر طاقة الانسان يكمن في النقطة التي تلتقي فيه طاقة الشمس بطاقة القمر.
نتابع في المقال المقبل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئاسيات موريتانيا: ما هي حظوظ الرئيس في الفوز بولاية ثانية؟


.. ليبيا: خطوة إلى الوراء بعد اجتماع تونس الثلاثي المغاربي؟




.. تونس: ما دواعي قرار منع تغطية قضية أمن الدولة؟


.. بيرام الداه اعبيد: ترشّح الغزواني لرئاسيات موريتانيا -ترشّح




.. بعد هدوء استمر لأيام.. الحوثيون يعودون لاستهداف خطوط الملاحة