الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سؤال هل لفهم الإنسان والحياة والوجود

سامى لبيب

2017 / 9 / 5
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


- نحو فهم الوجود والحياة والإنسان ( 72 ) .

هذا هو المقال الثالث فى سلسلة مقالات أطرح فيها أفكارى وتأملاتى فى صورة أسئلة ليسير على نهج مقال ( لماذا) الذى قدم أسئلة بدأت بلماذا , ثم مقال تبدأ أسئلته بهل متناولاً أسئلة فى الإيمان واللاهوت والعقائد , أما هذا المقال فهو يتعامل مع سؤال (هل) أيضاً ولكن يعتنى بتناول قضايا فكرية وفلسفية تتناول الإنسان والحياة والوجود بغية خلق حالة من الحراك الفكرى التأملى وفرز الأفكار وإختبارها بواسطة القارئ فلا تكون مهمة الكاتب التأثير والتلقين والتعبئة بل إطلاق القدرات الفكرية والتأملية للقراء ليكونوا فَاعلين وليسوا مُتفاعلين .
أصيغ أفكارى وتأملاتى من خلال أسئلة تبدأ بهل محاولاً بقدر الإمكان أن لا أفرض رؤيتى وإن مالت الأسئلة للمحاصرة آملا فى خلق حالة فكرية متأملة لدى القارئ يحدد فيها مواقفه ورؤيته بحرية متحرراً من فرض الأراء لأرى أن هذا أفضل كثيراً .

- هل يمكن أن تتكون أى فكرة سواء معقولة أو خيالية بدون أن تستعين وتتأسس على صور ومشاهد من الوجود المادى .. إذا كان يستحيل فماذا يعنى هذا ؟ ألا يعنى أن الوجود سبق فكرك ووعيك بل شكل مفردات الوعي والفكر ,وأن أى تصور بدون وجود مادى حاضر يصير فكرة خيالية وليس وجود .

- هل الفكرة تأتى قبل تلمس ومعاينة صور الوجود المادى أم أن الوجود المادى أتاح المجال لتكوين الفكرة ؟. هذا السؤال عندما نتأمله بعمق ستجد أننا أنتجنا الأيدلوجيات والمعتقدات والآلهة كأفكار تجريدية جاءت من التعاطى مع صور الوجود المادى .

- هل الله فكرة أم وجود ؟. هل يمكن أن تتكون فكرة فى الدنيا بدون صور من الطبيعة ؟. فمفردات ومكونات أى فكرة هى صور من الواقع المادى ليقوم العقل بترتيب وتركيب هذه الصور بصورة منطقية أو خيالية لينتج الفكرة والتصور , ومن هنا نقول أن الله فكرة تخيلية وليس وجود وقولنا هذا لا يأتى لأننا لا نجد له وجود فحسب , وإنما نستنتج وجوده وإستنتاجنا لوجوده هو فكرة , أم ترى أن الأمور لها تفسير آخر ؟ .

- هل الإله اسمه الله أو الرب هكذا أم أن الإنسان هو الذى إختار هذا الإسم ؟! لتوضيح السؤال : هل سمعت عن كلمتى "شجرة" و"فنكوش إستبالس" فستقول أنك سمعت عن الشجرة ولم تسمع فنكوش إستبالس وهذا جاء من إنسان أطلق كلمة شجرة على وجود ليتم تعريف البشر بها , بينما "فنكوش إستبالس" كلمة إخترعتها التو ليست ذات وجود ولكنى يمكن أن أمنحها الوجود بتصورات خيالية من ذهنى فلما لا تتبعون فنكوش إستبالس ؟! .. هكذا مقولة الله أو الرب .!

- هل تستطع تَقبل اى فكرة بدون الشك فيها ؟. الشك هو وسيلتك لقبول الفكرة بعد أن تمررها على ما تمتلكه من خبرات وحجج ووسائل منطقية .. الشك آلية من آليات العقل للتعاطى مع الأفكار وإعتمادها بعد ان تمر عبر منخل الشك .. للأسف هناك كثيرون فقدوا هذا المنخل أو أن فتحات منخلهم صارت واسعة تمرر كل ما يقع فيها .. أيهما أكثر منطقية القول بأن الإيمان هو الفطرة أم الشك هو فطرة العقل ؟.

- هناك إشكالية فى منهجية التفكير فهناك من يفكر بعقلية من فعل هذا ؟. بينما التفكير العلمى يعتنى بكيف حدث هذا؟. العلم يتعاطى بطريقة عقلانية بتتبع طريقة حدوث الشيء وهذا يدل على التسلسل المنطقي بتعقب الأسباب , أما الغيبى الدينى فيضرب بتعقب الأسباب عرض الحائط ويقفز على المنطق ليبحث عن إسم فاعل !. والمصيبه أنه يدعي بأنه توصل لهذا الإسم بدون أي دليل عقلاني!. وعذره فقط أنه لم يجد الأسباب والجواب ولابد له من القفز بالإستنتاج!. الجهل عن معرفة الأسباب والتسرع فى الإجابة وتبديد الحيرة جعلنا نسأل من فعل هذا .. فكرة الإله لا تزيد عن ثغرات معرفية .

- هل نمتلك وجود غير الوجود المادى فهل يوجد وجود آخر ؟!. فأليس من المنطق والعقل أن نبحث فيه لنكتشف ألغازه بدلا من توهم وجود آخر يصرفنا و يعفينا عن مشقة البحث .. ألا يعنى هذا أنه الطريق الوحيد لفهم الوجود بدون إبداع وجود آخر لانملكه لنختلق إضافات وحلول إفتراضية ليست فيه .

- هل الأفكار تعبير عنا أم نحن تعبير عنها ؟. هل وقوعنا فى مستنقع الركود والتخلف سببه أننا جعلنا أنفسنا تعبير عن الأفكار وتقديم التبريرات لها ونسينا أننا من أنتجها لتعبر عن أنفسنا ؟!. أليس سبب لخبطتنا وأوهامنا وخرافاتنا أننا جعلنا أنفسنا تعبير عن الأفكار ولم نفطن أننا من ننتج الأفكار لتعبر عنا .!

- هل المؤمنون يعتقدون بفكرة الله من منطلق فكرى منطقى أم أنهم يحاولون أن يطوعوا العقل لإنتقاء الأفكار التى تثبت هذه الفكرة ؟. هل لأنهم فى داخلهم يجدون إرتياحية نفسية فى قبول الفكرة ؟. هل إثارة الغبار حول فكرة الإله يسبب ألماً نفسياً لا يمكن تحمله أم تطلق طاقات الإنسانية وتحرره نفسياً ؟. هل عقل الإنسان الإيمانى يتحرك فى الإطار الذى حددته رغبات المتعة وفوبيا الألم ؟.

- هل إقتراب الفكرة من الثبات تجلب الفائدة والإستقرار أم الخراب والدمار وتحمل عوامل فناءها ؟. بعض البشر من فرط حماسه للأفكار يمنحها الثبات ولا يعلم أنه يُجهز عليها فلا وجود لفكرة ثابتة إستاتيكيا تسكن المطلق بل لا يوجد شئ إسمه إستاتيكى ساكن إلا كنسبي بالنسبة للمتحرك .. الفكرة نتاج صور وإنطباعات وزوايا رؤى فمن الغباء تصور أن الإنطباع وزوايا الرؤى ذات ديمومة فيكفى عامل الزمن فقط ليهز بقاء الفكرة .. الأفكار نتاج لحظة حياتية والحياة لا تعرف الإستاتيكية والكمون وإلا ما كانت حياة .

- هل الإنسان فى حاجة من يثبت وجوده أم الإله بحاجة لمن يثبت وجوده؟. الإنسان هو الذي يجتهد ليبرهن على وجود الإله , ومن هنا الإلهبفرض وجوده بحاجة للإنسان ليبرهن على وجوده بينما نحن البشر لسنا بحاجة لأي إله للبرهنة على وجودنا , فنحن موجودون .!

- هل فكرة الإله ذات جدوى حال عدم وجود الإنسان؟. لو نزعنا تلك العلاقة المتوهمة بين الإنسان والإله ستجد الإله فكرة عبثية بلا معنى ولا جدوى ..الإنسان عبد الآلهة كضريبة يدفعها لجدوى وغاية ومعنى متوهم يبحث عنه .
خلق الإنسان فكرة الإله ليضع فيه معانى متوهمة ليجعل لوجوده معنى ولو وعينا ذلك فلا معنى للبحث عن الإله كونه موجود أم لا .. فهو غير موجود بإنتفاء جدواه حتى ولو كان موجوداً و يكون موجوداً بجدوى وجوده ولكن من الأهمية بمكان أن تكون جدواه موضوعية ومنطقية .

- هل الغريزة تخلق الغايات أم الغايات فكر متحرر من الغريزة ؟. أيهما المحرك للسلوك الإنسانى إيفاء الغريزة أم خلق الغايات ؟. بصيغة أخرى هل نعيش لنأكل أم نأكل لكى نعيش , أى هل نأكل لنبنى أجسادنا ونقويها أم نأكل لأننا نريد إشباع جوعنا أولاً لنجد فى سياق سعينا نحو الإشباع أن الطعام يفيد أجسادنا , فالمواد السكرية والنشوية تمنحنا الطاقة والبروتينات تبنى الجسد ؟.
هل نمارس الجنس للحفاظ على النسل والتكاثر ونقل جيناتنا أم نمارس الجنس لإيفاء الحاجة والرغبة فى التفريغ للحصول على الراحة واللذة لنجد هذا الفعل يأتى لنا بنسل فنستحسنه ونصدره فى الواجهة .!

- هل الإنسان والوجود والحياة يخضع للسببية أم الحتمية أم كلاهما؟. هل السببية والحتمية تقود لنتيجة واحدة هى الجبرية ؟. الحتمية ستؤدى للجبرية فلا مفر لأى سلوك وفعل يتحرك خارج الحتمية , وإذا كان يخضع للسببية فهو واقع تحت الجبرية أيضاً كون الظروف المُسببة مادية خارجة عن الإنسان ليكون سلوكه هو محصلة تأثير وتفاعل القوى المُسببة الفاعلة .

- هل يوجد شئ اسمه حرية ؟. هل يجرؤ أحد أن يقول أن حريته مثالية متحررة من الظروف المادية ؟. هل الحرية هى حركة نقطة داخل شكل هندسى كل قوى زواياه وأضلاعه تؤثر على حركة مسار النقطة لنطلق على هذا كلمة حرية ؟.

- هل ما نعتبره وعيًا يُميز البشر عن غيره من الكائنات الحية هو إلإفراط في الإحساس بالألم والتوجس منه قبل حدوثه ؟. هل الامور لا تزيد عن رُهاب وفوبيا من الألم حتى دون وجود مؤشرات على إمكانية حدوثه ؟. هل هذا ما جعل البشر قابلين لاعتناق الوهم ؟ .

- هل ستنتهى يوما المآسى والصراعات ؟. هل سر المآسى والصراعات أن كل البشر يبحثون عن قيمة لأنفسهم سواء إمتلكوا بعض القدرات أم لا ؟. حتى المُفلس يبحث عن قيمة زائفة لإثبات ذاته فيتحول إلى مجرم أو إرهابى أو طاغية ليحقق قيمته الزائفة على حساب أمن وأرواح الآخرين , عندما ينتبه الغافلون بزيف كل ما يجرى ويقرون بأنه لا قيمة لهذه الحياة ولا غاية من هذا الوجود إلا ما نعرفه ونراه لنتأقلم معه حينئذ سينتهي كل ما نراه من مآسي وصراعات .

- هل الطبيعة تقذف بمشاهدها فى المشهد الوجودى بإعتناء ومدلول أم تفتقد لأى مدلول و معنى ؟. الزلازل والبراكين والأعاصير والأمطار بلا معنى , فنحن من نسقط المعنى والإنطباع على الأشياء وفق قطبى اللذة والألم .. لا تخرج أى فكرة عن وعى الإنسان وإنطباعه , ومن الاهمية بمكان أن نعى هذا الأمر فقد شط الإنسان كثيراً وجعل المعنى قبل المشهد مستقلاً عنه بل هناك من جعل الإنطباع خالق للمشهد . فهل لأصحاب الصدور المنتفخة بالهواء أن يهدأوا قليلا ويفرغوا ما فى صدورهم من غرور أجوف , فالوجود ليس من أجل سواد عيوننا وليس بذات معنى وغاية .. نحن من نخلق المعنى والغاية حتى يصبح لوجودنا معنى .

- هل يتحدد المعنى والمغزى قبل حدوث المشهد أم بعد حضور المشهد ؟ طالما نحن من ننتج المعنى والمغزى والإنطباع بعد الحدث وفق رؤيتنا وتقديراتنا ومعارفنا وتفسيراتنا فهل يصح التشدق بمقولة الحكمة ؟.

- هل مشهد دوران الارض حول محورها أمام الشمس كسبب لحدوث النهار والليل ذو إعتناء وترتيب من الأرض أو الشمس أو إله يمد يده ليحركها حول محورها , أم أن حركة الأرض حول محورها هو لإتزان الأرض ذاتها وكون هذه الحركة واجهت الشمس لتنتج الشروق والغروب على وجهى الكرة فهو أتى هكذا ؟. لو لم تدور الارض فلن تكون مكاناً يستقبل الحياة , ولن يأتى من يقول أنظر لحكمة التصميم فهى تدور حتى تنتج لنا النهار والليل .. الغريب أننا لم نسأل أنفسنا لماذا كانت تدور قبل وجود الحياة على الأرض .. هى حركة وظاهرة مادية مستقلة غير واعية فكونك إستفدت منها وخلقت لها معنى فهى غير معتنية بمعناك فأنت تواجدت فى المشهد فقط وكونت إنطباع .

- هل الحياة ذات غاية وترتيب ونظام صارم بواسطة مصمم عاقل ؟. إذا كنت ترى ذلك فعليك أن تفسر إنزلاقك من قشرة موز أوسقوط حجر من أعلى جبل على رأسك .. هل تفسيرك عن وجود كائن خرافي يلقى بقشرة موز لتنزلق أو يقذفك بحجر من أعلى جبل منطقى أم هكذا الطبيعة بلا ترتيب ولا تعمد ؟!.

- هل الزهور تطلق روائحها العطرية الرائعة من أجل أنوفنا لنستحسنها ونتعطر بها أم النباتات العطرية تفرز زيوتها الطيارة لتحتمي من الحشرات التي تُسبب لها الأذى ,كما تساعدها فى التكاثر بجذب النحل لنقل حبوب اللقاح من أجل التكاثر ؟.

- هل الأشياء ذات قيمة فى ذاتها أم الإنسان هو من يمنحها القيمة ؟. هل الذهب ذو قيمة فى ذاته أم هو تقييم وإختيار ومزاج إنسانى بمنح القيمة ؟.

- هل الجمال موجود والإنسان من يكتشفه؟. هل الجمال والقبح توصيف وإنطباع أم وجود ؟. هل نحن من نمنح الأشياء الحُسن والقُبح وفقاً لإنطباعاتنا وما تمنحه لنا من حاجة ؟. أى هل الجمال تقييم وإنطباع وعلاقة الإنسان مع الأشياء أم الجمال والقبح فى ذات الأشياء ؟. من الأهمية بمكان بحث وفهم ماهية الجمال فهى إحدى أوهامنا العتيدة .

- هل توقفنا قليلا أمام مشاهد الطبيعة الجمالية وسألنا أنفسنا كيف تكون الجمال فيها ؟. هل هناك من يمسك بفرشاة وألوان أم الصدفة وفعل الطبيعة العفوى الغير متعمد الغير غائى ؟.. نحن نهمل هذا السؤال أو نجاوب عليه إجابات متسرعة غير منطقية .

- هل يصح القول أن كوننا بديع ورائع أم أنه قول مغلوط لا أساس له من المنطق ؟! نحن لم نشهد أكوان أخرى حتى نحكم بروعة كوننا قياساً بالأكوان الأخرى , فروعة الكون ليست فى كينونته بل تقييمنا نحن لتدخل الأمور فى حالة مزاجية ورؤية شعورية نفسية ثقافية غير موضوعية , وعليه هل يصح القول بأن الله كامل وعظيم ألخ .؟!

- أنظر للبناء الجسدي للحيوان فلا أجد فارق بينه وبين الإنسان سوى في مستوى الوعي والذكاء, فهل يكفي تطور الوعي والذكاء فقط حتى نصحو ثانية بعد الموت؟. هل يكفي الوعى لبدء الكون وإنهاءه لأجلنا فقط ؟. هل يكفي للحكم على ملايين البشر لمجرد أنهم لم يتبعوا كلام أحدهم وإتبعوا كلام الآخر أو كفروا بالإثنين؟. إذا كان هذا هو ثمن الذكاء والوعي فلا داعى منهما فعدم وجودهما أفضل .!

- هل الأمطار والرياح والزلازل تواجدت قبل ظهور الإنسان على وجه الأرض بل قبل وجود الخلية الحية الأولى؟ هل تواجدت ومارست فعلها الوجودى بدون خطة مسبقة أم لصالح الإنسان ؟!. الماء تواجد قبل بناء الخلية الأولى ولكنه مساهم بقوة فى نشوءها ولكن الماء غير معنى بنشوء خلية ولا الخلية معنية بوجود الماء .. عندما توافر الماء والمواد الطبيعية تكونت الخلية , فهل يوجد معنى للأشياء بعيداً عن وعى الإنسان ؟.

- عدد النجوم فى الجزء المرئى من الكون يبلغ عشرة اضعاف عدد حبات الرمل فى جميع شواطئ وصحارى العالم .! هل لك تخيل قيمة وجود الأرض فى هذا الكون الهائل؟. هل من المنطق والعقل أن يكتفى صاحب هذا الكون الهائل إذا كان له صاحب فى إقامة الحياة على الارض وترك كل هذا الوجود خربا ؟!. هل من المنطق أن يقام كل هذا الكون الهائل من اجل ذرة غبار تافهة ؟!. إذا كان كل ما يعنى الإنسان هو وجود الشمس والقمر فقط فلما كل هذا الإسراف بوجود كون هائل ؟!. هل من العقل والمنطق أن يرسل ملاك بأجنحة من ريش من على بعد مليارات السنين الضوئية ليحكى مع نبى ويحل مشكلة عاطفية وموقف حرج لنبى آخر ؟!..هل من العقل أن ينظر إلى حبة الرمل التى إسمها الأرض ليتأمل الفطريات التى تعيش فوق سطحها فيقدر لها ويرتب ويرصد ويدون ويسجل لهذه الطفلة التى تختلس قطعة من الحلوى وذاك المراهق الذى يقبل فتاته .

- هل يمكن ان نعتبر العرى أفضل حالاً من الملابس؟. فالرغبة ستكون طبيعية رغبة فى المرأة ذاتها ككيان وليس فى تضاريس اللحم المتلهف عليه نتيجة جوع وحرمان .. هل الإنسان القديم كان مفتوناً بجسد إمرأة عارية أمامه ليل نهار أم مارس الجنس كحاجة طبيعية للإرتياح بتفريغ خصيتيه من حيواناته المنوية ؟..هل نحن نبدع للإحتفاء بالجنس ونتفنن فى خلق حالة هوس متوهجة بالرغم أنه حاجة إنسانية طبيعية ؟. إنها عبقرية الرجل وشبقه الجنسى الذى جعله يغطى المرأة ليخلق فى داخله حالة من الشبق والهوس والشهوة المتلهفة المستمرة دوماً ًليتخيل ويتشوق ما وراء الرداء . أسأل سؤال لنتأمله هل الحيوانات والطيور تمارس الجنس من شهوة كشهوتنا ؟.

- هل نخلق شهوتنا أم شهوتنا جزء من غريزتنا ؟. هل نرسمها ونؤججها أم هى هكذا ؟. ما معنى شهوتنا لتضاريس جسد المرأة فجسدها من لحم وجلد وعظام مثلنا فلماذا نشتهى النهد والأرداف والأفخاذ ؟. هل الرجل غطى المرأة لحماية جسدها من المناخ ؟. ولكنهما عاشا عاريان فترات طويلة من الزمن ومازلت قبائل افريقية تعيش عرايا حتى الآن . هل تغطية الجسد للعفة كما يروجون ؟. وهل الهدف إخماد الشهوة أم تأجيجها وتصعيدها بالهوس والفضول الباحث عما وراء الرداء ليصبح الجلد واللحم شئ مثير .

- هل الشهوة هى شهوة وشبق عقل أم شهوة جسد ؟. العين ترى لترسل صورها إلى الدماغ ليضعها فى الدولاب الخاص بها.. نحن من نخلق الشهوة فى داخلنا وفقا لحاجاتنا المكبوتة فنجعل من صور معينة مثار لتأجيج الشهوة .. قد تتحول الشهوة فى حد ذاتها إلى متعة تداعب إحتياجاتنا الطبيعية .

- هل الdogystyle كطريقة من طرق الممارسات الجنسية يشترك الإنسان وبعض الحيوانات فى أدائها هى صدفة طبيعية أم ترتيب ؟.. هل نمارس هذا الأداء مقتبسين مشهده من الحيوان .. أم الحيوان شاهدنا ونحن نمارسه فقلدنا أم إنحدارنا من أصول القردة أكسبنا هذا الأداء أم تشابه تقابل الأعضاء الجنسية للذكر والأنثى عند الانسان والقرد أتاح تلك الممارسة .. أم هناك قوى غيبية أوحت لنا والقرود بهذا الأداء .؟!

-هل سذاجة الإنسان قادته لتصور أن المتعة الممتدة بلا حدود وبلا ألم هى أعلى قيمة للمتعة كذلك الألم الممتد بلا راحة هى قمة الألم أم هذه أو تلك العبثية بعينها؟. لا يوجد معنى للمتعة بدون وجود الألم ولا قيمة لألم بدون أن نمر بالمتعة , ومن هنا تأتى سذاجة وسخافة فنتازيا فكرة الجنه والجحيم .

- هل الهدف مابعد الموت مُتحقق ومُتيقن أم لا ؟. وهل الحياة بلا هدف بعد الموت أفضل من حياة تنتهي بهدف ما بعد الموت أم لا ؟.

- هل البشر بحاجة للدين لتنظيم حياتهم , أم أن غرائزهم وحاجاتهم المشتركة كفيلة بتنظيم ذلك بدليل كافة المجتمعات العلمانية ؟. هل الحاجة للدين هو لخلق التمايز وتبرير الاستعباد والنهب وإيجاد مظلة للإستبداد والقهر؟. هل شذ دين من الأديان عن تكريس ذلك ؟.

- هل يوجد صراع فى الحياة ؟. الصراع ناموس وميكانزم الحياة فلا توجد حياة بلا صراع لا يخلو من الأنانية والجشع والرغبة فى التمايز والفوقية ولذة الهيمنة ليقوم الوعى والذكاء بخلق سبل للهيمنة من خلال عقائد وأديان وآلهة وأيدلوجيات وميديا الحقيقة والثوابت والخير والشر .

- هل الإنسان مشروع ومضمون الحياة ام موضوع فى الحياة ؟. هل خَلْقنا للخرافة جاء من منظورنا لهذا السؤال ؟.

-هل توجد حقيقة أم لا ؟ توجد حقيقة نسبية وليست نهائية , فالحقيقة هى زاوية رؤيتنا ومحصلة آفاق معارفنا ووعينا فى الزمكان ليمكن بسهولة أن تتغير وتتطورالحقيقة مع آفاق وعى ومعرفة أخرى .

- هل توجد حقيقة مطلقة ؟ القول بالحقيقة المطلقة خطأ ووهم وشطط الإنسان فلا وجود لحقيقة مطلقة فى عالم نسبى .. لا وجود لحقيقة مطلقة النسبى من يقرها .

- هل يوجد معنى للأشياء بعيداً عن وعى الإنسان ؟. هل المعانى أشياء مستقلة عن الإنسان ؟. هل المعنى يُرى من خارجه أم من داخله ؟. إذا كان المعنى إنطباع الإنسان عن الاشياء , فالأشياء ليست بذات معانى مستقلة فى ذاتها كما ذكرنت , لتكون مشكلة الإنسان فى فهم الحياة والوجود أنه إنبطح أمام تابوهات معانى أنتجها آخرون لينسحق أمامها ممجداً إياها معتبرها نهجه ودستوره .. نحن للأسف نعيش حاضرنا بزخم ماضينا وهيمنته وحضوره , لا نعتبر الماضى تاريخ له معانيه الخاصة نتاج إنطباعات أهل زمانه , لنعيش حاضرنا بمنطق ماضينا .

دمتم بخير وعذرا على دسامة الاسئلة فهكذا هى كتاباتى وهكذا تحتاج أن نتأملها على مهل .
"من كل حسب طاقته لكل حسب حاجته " أمل الإنسانية القادم فى عالم متحرر من الأنانية والظلم والجشع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النسبة الطبيعية باي
ايدن حسين ( 2017 / 9 / 5 - 22:27 )
استاذ سامي
هل النسبة باي موجودة في الطبيعة
باي هي مجرد نسبة بين محيط الدائرة الى قطر الدائرة و تساوي 3.14159
باي غير موجودة في الطبيعة .. انها فقط علاقة
اي انه استنتاج
و هكذا الحال مع الاله .. فهو عندي مثلا ليس اكثر من استنتاج منطقي
انت تتناسى الوجود غير المادي .. و متشبث بالوجود المادي
مثلا .. الجاذبية .. و التنافر .. وجود غير مادي
و لا يمكن تفسير الجاذبية تفسيرا ماديا
حتى لو لم يكن هناك الا وجود مادي
افلا يحتاج الوجود المادي الى تفسير .. كيف وجد .. و من قبل اي شيء او شخص وجد
هل قرات المقالة التي تحدثت عن الكسوف
قال الكاتب فيها .. ان الكون تحكمه الصدفة و العشوائية .. بالرغم من انه قال فيها ايضا .. ان وقت الكسوف يمكن التنبؤ به قبل او بعد خمسمائة سنة
و لا تنسى انني يمكن اقول ان الاله واجب الوجود او حي .. ليس لانني متاكد من صفاته هذه .. و لكن ليس لدي صفات اخرى يمكنني ان اصفه بها
فحسب اعتقادي انا .. الاله له صفات اعلى من مجرد الوجود و الحياة
انا لي وجود و انا حي .. اما الاله فله صفات اعلى من الوجود و الحياة .. بمعنى قد لا يجوز ان نقول ان الاله له وجود و هو حي .. بعكس الاديان
احترامي
..


2 - هل؟
عبد الله اغونان ( 2017 / 9 / 6 - 00:29 )
المتفلسفون يكثرون طرح الأسئلة لكن ليس لديهم أجوبة قطعية بدلالة اختلاف أجوبتهم ومنطقهم وتعدد طروحاتهم وتناقضها
فمنذ القديم تناولوا مسائل ولم يتوصلوا الى جواب متفق عليه
الزمن الوجود الموت الحرية المصير
انهم لم يفهموا الوجود فضلا عن تغييره هل سبق وتولى فيلسوف مسؤولية ونجح فيها ؟ بينما
تولاها سياسيون ومتدينون وحتى مغامرون
الأسئلة كثيرة ويسهل طرحها بكل الصيغ المختلفة
ومايطرحه الأستاذ سامي مجرد شروح واسهاب في ماسبق طرحه
فهل فهمنا الانسانوالحياة والوجود؟
الفكر سابق على الواقع فالوحي الذي نزل على الحبيب المصطفى فكر نسميه عقيدة هو من قلب الأوضاع في جزيرة العرب وفي العالم منذ عهد النبوة الى وقتنا الراهن


3 - اسئلة منطقية لكن هل عقول تفكر وتبني؟
رويدة سالم ( 2017 / 9 / 6 - 04:31 )
مميز كما عهدناك دوما استاذنا اللبيب ونرجو ان يكون ما تقدمه بعض من اشعة الشمس التي تجمعها وتنثرها عسى أن تنير يوما الكون من حولنا
الانسان خلق افكاره انطلاقا من الاطار الموضوعي الذي وجد فيه فلا شيء وجد قبل وعيه بكينونته ومحيطه ولا أحد ايضا أعد الكون والافكار والاشياء لاستقباله وتهئية ارضية ملائمة له قبل قدومه الى الحياة
الافكار تختلف حسب الاطر الجغرافية والبئية وما تفسير هذا الاختلاف إلا دليل على ان كل ما بلغه الفكر البشري هو وليد ظرفه الموضوعي وتعامله مع الكائنات الاخرى والاشياء التي وجدت قبله وستظل موجوده بعد رحيله
كما ذكرت حضرتك مناخلنا واسعة جدا لهذا تمرر افكارا سطحية حد السذاجة معتبرة اياها حقائق ثابتة في حين ان لا حقائق مطلقة دائمة لا يطالها شك
نحن كبشر احتجزنا انفسنا انفسنا في الماضي وبقينا اسراه ولن نتحرر من هذا الاغتراب ما لم ننظر الى المستقبل ونسعى إلى بنائه غير خائفين من القفزات الكبرى القادرة على التغيير التام لما نراه توابت وبالتالي بناء حقائق جديدة فحتى القيم المتفق عليها كالحرية هي نتاج ظروف موضوعية تتغير بتغيرها لتتسع دوائرها او تضيق
خالص المودة والاحترام


4 - لايصح تشبيه الإله بالباي بالرغم أنهما إستنتاج
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 6 - 15:19 )
تحياتى عزيزى أيدن
لاأرى إختلاف فى رؤيتك عن رؤيتى مع تحفظى على بعض النقاط.
أنت تقول(هكذا الحال مع الاله فهو عندي مثلا ليس اكثر من استنتاج منطقي)
هذا يا أخى ماذكرته صراحة فى مقالى وكل مقالاتى بأن الإله لايزيد عن فكرةوظن وإستنتاج وهذا لايعنى أنه وجود بل مجرد إستنتاج أما القول أنه إستنتاج منطقى فأتحفظ على قولك هذا فهو يناقض المنطق ولك أن ترجع لمقالاتى فى هذا الشأن.
إستحضرت باي الرياضية لتعنى أن الإله كباي فى العلاقةوالإستنتاج وهذا خطأ فباي علاقة إكتشفها الإنسان وإستحضرهافى وجود مادى يتمثل فى دائرة أما الإله فهو علاقة وإستنتاج لا يرتبط تجريبيا بالوجود المادى بل مجرد ظن وإستنتاج!
تخطأ فى القول أن الجاذبية وجود غير مادى أمال عفاريتى ميتافزيقى فلتقرأ عن الجاذبية وقوانينها من خلال التثاقل لنيوتن والتواء الزمكان لأينشتاين.
أما الكسوف وما يقال صدفةوعشوائية فعذرا حضرتك وقعت فى خطأين اولهما فهمك للصدفة والعشوائية فهى تعنى إنعدام الغائية والخطأ الثانى أننا نعتبر الأمور عشوائية عندما نجهل العلاقات والقوانين.
تقول ان الإله واجب الوجود وحى لأقول فلتثبت هذا وأنا على إستعداد لمناظرتك-فمن الخطأ القول حى!


5 - اللبيب
عدلي جندي ( 2017 / 9 / 6 - 18:17 )
وجود الإله من عدمه لم يُغَيِّر شئ من طباع البشر فقط العلم والثقافة والحضارة وليس الصوم والصلاة والزكاة وحج الحجر والتغطية والنزول في نهر مقدس و ألخ ألخ
الوجود رسالة للإنسان والإنسانيين لذا المتدينيين إما طائفة إرهابية مجرمة منغلقة أو طوائف منبطحة تنتظر حياة أُخري
من وجهة نظر
الوجود العملي الحضاري هو الإله والعدم ما تعيشه الشعوب في كُنف آلهتهم
إنقل جملة في الصميم
هل البشر بحاجة للدين لتنظيم حياتهم , أم أن غرائزهم وحاجاتهم المشتركة كفيلة بتنظيم ذلك بدليل كافة المجتمعات العلمانية ؟. هل الحاجة للدين هو لخلق التمايز وتبرير الاستعباد والنهب وإيجاد مظلة للإستبداد والقهر؟. هل شذ دين من الأديان عن تكريس ذلك ؟.
تحياتي


6 - لا استطيع أن اقنع نفسي بأله متناقض
نور الحرية ( 2017 / 9 / 6 - 20:06 )
أستاذنا سامي تحية عطرة وبعد يحرص المتدينون على أيهامنا بأنهم على الحق دوما بمغالطات أكل عليها الدهر وشرب وأصبحت مثار أضحوكة. لعلم كافة المتدينين أن نسبة الألحاد واللاأدرية لدى الفلاسفة و علماء الطبيعة أي نخبة العالم من يعتد برأيهم تفوق الثمانين بالمئة وأظن القلة الباقية مؤمنة خوفا ومداراة فقط. يطالبوننا أن نؤمن بأله كلي الرحمة والمقدرة والعلم وعالمنا ممتلئ مأسي ونكبات وكوارث وألام وشقاء وعدم تناسق في كل شيئ تقريبا كيف سنقنع أنفسنا بهذا التناقض


7 - الوحى ليس دليل-الدليل يمكن معاينته وادراكه وتجريبه
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 6 - 22:37 )
الأخ عبد الله أغونان
أتوسم فى حوار راقى معك فدعنا نحقق ذلك
ليس معنى أننى صغت مقالى بسؤال هل؟أننى ليس لدى إجابة ورؤية واضحة ولكنى أبغى أن يمارس الجميع حراك فكرى تأملى بدلا من أن تكون رؤيتى تقريرية تلقينية كحال الكتابات الدينية.
تقول(منذ القديم تناولوا مسائل ولم يتوصلوا الى جواب متفق عليه)أتفق مع مقولتك بتحفظ فهناك إتفاقات تمت مع تطور المعرفة والعلوم فعندما يتحدث العلم فسيسكت الجميع أو سنحترس فى كلامنا لذا نعتز بالفلسفة المادية الجدلية والعلم.
نعم هناك تباين فى الأفكار بل فى الحقائق لإختلاف البشر فى الرؤى والتقييم والتخيل والمثال الواضح هى الأديان والمعتقدات فكلها لاتتأسس إلا على الإيمان والتصديق والظن والتخيل بدون أى سند منطقى.
أريدك تتعامل مع المقال بشكل موضوعى دقيق بأن تتناول سؤال مثلا وتعطى إجابتك وتفند الإجابات الأخرى وبذا تتحقق الجدوىوالموضوعية.
تقول الفكر سابق على الواقع بدليل الوحى ولكن الوحى ليس دليل يمكن الوثوق فيه ومعاينته وتجريبه حتى يتحقق قولك فهو تخيل وتوهم صورة معينة بينما كل مشهد من مليارات المشاهد تثبت أن الوجود المادى سابق للفكر..أطلب مثال يمكن معاينته وإدراكه وتجربته


8 - تعليق خارج سياق الموضوع...
سيد مدبولي ( 2017 / 9 / 7 - 15:04 )
تعليق خارج سياق الموضوع....

اسمح لى يا استاذنا ان اكتب كلمة خارج سياق الموضوع...
الكلمة تخص هذا المتأسلم السفيه الشيخ عبد الله دوبرمان....
مولانا السفيه كتب تعليق فى مقال الكاتب افنان القاسم (http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=571218) رقم التعليق هو 36 وعنوانه:
الوساخة عامة ومصر الأكثر وساخة...
شوف يامولانا تقريبأ سيادة الرقيب مخدش باله من عنوان التعليق والحقيقة انا لا يعنيني انت جاى من اي دهية او من اي مستنقع لكن المهم عندى انك متأسلم سفيه ودى اخلقكم... وانا كمصرى مش حوسخ لسانى او قلمى بذكر اسم مستنقع المجارى اللى انت جاى منه.


9 - صناديقنا السوداء شديدة الغلق تجتر من ظلامها!
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 7 - 15:04 )
تحياتى كاتبتنا المتميزة رويدة واهلا بك بعدغياب وممنون لحضورك وتقديرك
مداخلتك مميزة بالفكر الثاقب ليعجبنى قولك:
(الانسان خلق افكاره انطلاقا من الاطار الموضوعي الذي وجد فيه فلا شيء وجد قبل وعيه بكينونته ومحيطه ولا أحد ايضا أعد الكون والافكار والاشياء لاستقباله وتهئية ارضية ملائمة له قبل قدومه الى الحياة)
كذا قولك:
(نحن كبشر احتجزنا انفسنا انفسنا في الماضي وبقينا اسراه ولن نتحرر من هذا الاغتراب مالم ننظر الى المستقبل ونسعى إلى بنائه غير خائفين من القفزات الكبرى القادرة على التغيير التام لما نراه توابت وبالتالي بناء حقائق جديدة فحتى القيم المتفق عليها كالحرية هي نتاج ظروف موضوعية تتغير بتغيرها لتتسع دوائرها او تضيق)

أعجبك قولى أن مناخلنا واسعة تمرر الأفكار بلا تفحص وتدقيق كذا صنايقناالسوداء شديدة الإحكام والإحباك والإظلام فأنا أرى أن أى إنسان يحوى داخله صندوقه الأسود كالتى بالطائرات ولكن صناديق شعوبنا أكثر إحكاما وإغلاقا فلا تمر أى ضوء لتجتر من ظلامها لتبقى الإشكاليةفى التعاطى مع تلك الصناديق السوداءهل بكسرها عنوة بقوة أم بذل محالات مضنية لفتحها..كنت أتبنى الرؤيةالأخيرة ولكنى تعبت!
مودتى


10 - اللا أدرية
بارباروسا آكيم ( 2017 / 9 / 7 - 16:47 )
جميل
بالنسبة لقصة الوسط المائي الذي نشأت منه الخلية الأولى
فالبرغم من أَنَّه هناك شبه إِجماع على هذه -النظرية -
لكن كل محاولات المحاكاة لظروف نشأة الخلية الأولى منذ 1935 إنتهت الى لاشيء
وكل المحاولات اللاحقة
التي يكون عنوانها العريض (( إنتاج خلية حية ))
تجد إِنَّ الأَخبار عادة ماتكون مُضخمة إِن لم أَقل شيء آخر
ثم يتقلص حجم الخبر بمرور الأَيَّام وينزل سقف الأَخبار الى غشاء خلية ، نقل جُزيء من بروتين ، الخ الخ
للعلم أَخي سامي لحد أَيامنا هذه تم الإعلان 15 مرة عن إِنتاج خلية حية
وتتراوح هذه الأَخبار بين نكت صحفية سمجة الى محاولات علمية جادة
وأَتمنى من صميم قلبي مناقشة هذا كله في المستقبل القريب

القصد ياأُستاذي .. إِن اللا أَدرية ليست جُبناً
فاللا أدرية لاتعني دين ولا موقف من إِله
ولا إنتظار عقاب وثواب
بل هي موقف مستند على شُح المعلومات وهذه هي الأَمَانَة
أَمَّا الزج بالعلوم التطبيقية في صراع على مسائل الوجود من عدمه أَو لخدمة الأَديولوجيا
سيفقد المؤسسة العلمية ككيان حيادي كامل إستقلاليته
ولو تحب أَنَا ممكن أُعطي أمثلة

تحياتي وتقديري


11 - المهم..هل هناك جدوى حقيقية من وجود إله ودين
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 7 - 21:20 )
تحياتى أستاذ عدلى الجندى
كتبت بالمقال تأمل قريب من رؤيتك فى مداخلتك لأقول ليس المهم وجود إله أم عدم وجوده فإذا كان وجوده بلا جدوى فهو غير موجود وإذا كان وجوده بجدوى فهو موجود ,فالمهم ماذا يستفيد الإنسان من فكرة وجود إله شريطة أن يكون صادقا وموضوعيا وواعيا لماهية الجدوى ولا يكون فكرة مصطنعا ملفقا.
بالنسبة لرؤيتى فأنا أرى أن فكرة الإله بلا جدوى بل على العكس فوجود هذه الفكرة فى عصرنا مدعاة لتشوه الإنسان وإنتهاكه وتبنى حزمة أفكار وسلوكيات قبيحةوسيئة كتكريس الإستبداد والقهر والعبودية .
كذلك الحال مع الدين وسؤالى الذى أثار إنتباهك (هل البشر بحاجة للدين لتنظيم حياتهم , أم أن غرائزهم وحاجاتهم المشتركة كفيلة بتنظيم ذلك بدليل كافة المجتمعات العلمانية ؟. هل الحاجة للدين هو لخلق التمايز وتبرير الاستعباد والنهب وإيجاد مظلة للإستبداد والقهر؟. هل شذ دين من الأديان عن تكريس ذلك)
أعتبر الدين تمرير مصالح الأقوياء والنخب من الأسياد لأدلجة المجتمع والهيمنة على العبيد لذا من العيب والخطأ إستمرار تلك المنظومات التى تكرس القهر.
ممنون لحضورك حبيبنا عدلى .


12 - مدبولي ولم لم تعترض عل اعتبار الكاتب الكويت وساخة
عبد الله اغونان ( 2017 / 9 / 8 - 00:08 )
لاأقصد مصر البلد ولا المصريين الشرفاء ولاالشعب المصري الغلبان
اانما كما أشرت نظام الانقلاب الرهيب ومؤيدوه والمصريون يعانون منه أشد المعاناة
حتى الويلات المتحدة قررت حجب مساعداتها عن النظام الانقلابي بسبب خرق حقوق الانسان
مصر على صفيح ساخن


13 - العلم والعصر يصفع بشدة الفكر والدوغما الدينية
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 8 - 14:24 )
تحياتى عزيزى نور الحرية
تشير فى مداخلتك إلى معلومة تقلق مضاجع المؤمنين فنسبة الإلحاد واللاأدرية لدى الفلاسفة وعلماء الطبيعة أي نخب العالم من يعتد برأيهم تفوق الثمانين بالمئة , والحقيقة تتعدى نسبة ال93% والباقى يمكن القول أنهم لادينيين ألوهيين .. طبعا هذه النسبة لا تضم أساتذة الجامعات العربية المتدينيين فهم لا يزيدون عن كونهم مدرسين أو قل أننا لانعلم نسبة الإلحاد فيهم لعدم وجود إحصائيات بذلك.
العالم والعصر يصفع بشدة الفكر والدوغما الدينية لتتوراى المؤسسات الدينية خجلا أمام العلماء والفلاسفة لتجد حضورها وسط البسطاء والعامة والجهلة .


14 - الى السيد مدبولي والسيد سامي وكل مصري
حميد فكري ( 2017 / 9 / 8 - 18:55 )
كاانسان تقدمي ,اعتدر نيابة عن كل المغاربة حتى ولو لم يفوضني احد منهم ,عن الدي صدر من المدعو عبد الله اغونان ,بحق الشعب المصري العظيم صاحب التاريخ العريق واحد مؤسسسي الحضارات الانسانية الشامخة.هو ايضا مغربي ..ونحن اد ندين مثل هدا القول ,فليس لمغربية قاءله بل لثقافته الدينية العنصرية البدوبة الرجعية التي اوحت له بها .


15 - ميثالية اغونان المبتدلة
حميد فكري ( 2017 / 9 / 8 - 19:52 )
يقول عبد الله اغونان( الفكر سابق على الواقع ,فالوحي الدي نزل على الحبيب المصطفى هو فكر نسميه عقيدة هو من قلب الاوضاع في جزيرة العرب والعالم مند عهد النبوة الى وقتنا الراهن ) اسالك بحق الفلاسفة الدين لاتعترف بقيمتهم ,هل بهكدا كلام يبرهن على اسبقية الفكر على الواقع ؟ فهل كان الوحي فعلا سابقا على الواقع ؟ ومادا تقول عن الفكر (او الافكار) السابقة على ماتسميه انت بالوحي ,هل كانت هي الاخرى سابقة عليه ام العكس ؟ وفي الحالة الثانية ,هل كانت هي ايضا وحي ؟ ام ان وحيك هو وحده الاستثناء ؟ ولمادا يكون هو الاستثناء فقط ؟ ثم انك اد تقلل من شان الفلاسفة ,فلمادا تسايرهم ,او بالاصح تساير بعضهم ,في قولك ان الفكر يسبق الواقع ,هل نسيت ان الفلاسفة الميثاليون ,هم سادة هده المقولة كافلاطون وهو المؤسس الاول لها ؟ انت ادن واحد من هؤلاء , تابع لهم ,حنى لو انكرت دلك .لو انك قلت ان للفكر استقلال نسبي ,عن الواقع لكان لكلامك شيء من المصداقية والموضوعية ,لكنك انحزت الى الميثالية وهدا اختيارك.


16 - الى السيد ايدن حسين
حميد فكري ( 2017 / 9 / 8 - 20:00 )
الى السيد ايدن حسين , تقول ان الله واجب الوجود .سؤال لمادا تراه واجب ,اي لابد منه ,؟


17 - حول موضوع الوساخة عامة ومصر الأكثر وساخة
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 8 - 22:27 )
أثار الأستاذ سيد مدبولى قول عبد الله أغونان :(الوساخة عامة ومصر الأكثر وساخة).
بداية أنت لك كافة الصلاحية أخ سيد فى فضح الثقافةوالفكر بل السلوك الفاشى القميئ فى الحوار فإذا كنا سنهمل فكر الثقافة القميئة لتجد حضورها فى الحوار فنكون كمن يحرث فى الماء.
هذا الكلام ليس بعيد عن الأخوانى عبد الله أغونان فقد قال المرشد العام السابق بملأ فمه :طظ فى مصر وفى الاسبوع الماضى تمنى الإخوان عبر صفحات التواصل الإجتماعى هزيمة مصر من أوغندا..هكذا نحن أمام فصيل قميئ منحط سوداوى فلا تتوانى عن فضحه.

الأخ حميد فكرى أنا ممنون لحضورك ومشاركاتك التى لاتكتفى بمداخلة والإنصراف لأحيي فعالياتك وجهدك فى المزيد من المشاركات,فإستمر فى تنويرك.
لم يكن هناك أى داعى للإعتذار والتبرأ من مغربية عبد الله اغونان فنحن نعلم جيدا أن فكره وسلوكه نتاج ثقافته الأخوانية الإسلامية.

الأخ عبد الله أغونان..أرى أنك أدركت حماقتك وورطتك ولن يجدى تبريرك فى انك تقصد السيسى ونظامه فكلمتك لا تعنى هذا ومرشدك قال طظ فى مصر وعليك ان تقول طظ فى المغرب كثقافة نابذة تنكر كل ماهو طيب.
ظنك خائب فالمصريين عانوا ولكنهم متمسكين بالسيسى ولا لحكم مرسى


18 - أروع ما قرأت في الرد عليك
خالد خلودي ( 2017 / 9 / 8 - 23:38 )

http://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php?book=27&chapter=2

http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/25-Sefr-El-Hekma/Tafseer-Sefr-El-Hekmet-Solaiman__01-Chapter-02.html#1


19 - المتفلسف يتناسى الواقع ويوغل في التنظير
عبد الله اغونان ( 2017 / 9 / 8 - 23:58 )

سامي لبيب لايهمه ماحدث ويحدث في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

فقط يهمه انتقاد دين وعقيدة المسلمين

نفهم من هذا أنه يغمض عينيه عما يقع خوفا أو جبنا

أما عن المثالية فتعرفون قولة ماركس بأن الفلاسفة يحاولون تفسير العالم في حين المطلوب تغييره


20 - الاخ حميد فكري
ايدن حسين ( 2017 / 9 / 9 - 06:16 )
لدينا مثل مفاده .. فاقد الشيء لا يعطيه
لو نظرنا الى الكون و اعتبرناه ازليا و و بغير حاجة الى اله موجد له
لكن وجودنا نحن كاحياء عاقلة واعية متذكرة و متعلمة .. يجعلنا في وضع لا نحسد عليها .. فكيف يمكن تفسير وجود هذا العقل الواعي الذي لدينا
علوم و فلسفات و لغات و تاريخ و تكنولوجيا و خير و شر الخ .. لماذا كل هذا .. لماذا تتولد كل هذا من هذا الكون الميت
هذا غير الفاين تيون الموجود في الكون
و كما قلت في تعليقي .. ان الاله هو استنتاج عندي
لتفسير كل هذا الموجود .. اقول بوجود اله للكون
و تقبل احترامي
و شكرا جزيلا لاهتمامك لتعليقي
..


21 - الحوار لا يكون بإلقاء روابط
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 9 - 11:39 )
خالد خلودى
لا أميل للرد على مداخلة قذف صاحبها بروابط وإنصرف فهذا ليس حوار.
مداخلتك التى إكتفت بالقول :(أروع ما قرأت في الرد عليك) والتى ألقت برابطين لمواقع مسيحية بها آيات عن حكمة صوفية تعنى أنك مقتنع بتلك الآيات فلما لا تذكر آية واحدة ترد على كتاباتى فى هذا المقال؟!
عالعموم أراها كتابات صوفية غيبية لا تتعاطى مع أى منطق لذا أنتظر منك الحوار حولها وتبيان ردها على مقالى.
أتمنى الحوار يا خالد هذا إذا كان هذا معرفك فلدى حدس أنك حضرت بمعرفات أخرى أليس كذلك .. عالعموم شارك بالرد.


22 - !!التغيير يأتى من طظ فى مصر ومصر وسخه
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 9 - 13:30 )
عبد الله اغونان
لا أمل فى تحضر متأسلم خاصة عندما يكون إخوانى سلفى!
توسمت فى حوار راقى معك ولكن هيهات مع عقليات بدوية إقصائية مسطحة.
هناك شئ اسمه ثقافة الإعتذار وهى ثقافة محترمة ولكن هيهات مع أصحاب الثقافة المنحطة.
شئ طيب أن يخجل الإنسان ويعترف بخطأه ولكن هذا بالنسبة للإنسان المتحضر فأنت لم تعترف بحماقة كلامك .
تقول أننى لا أعتنى بالشأن السياسى لأهتم بإنتقاد عقيدة المسلمين فبداية ليس من شأنك كما أننى أهوى أعقدكم فى عيشتكم .. كما أعتنى بمواجهة الإسلام السياسى الذى سيجلب كل الخراب والدمار كما حدث فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وكان يراد لمصر أن تكون هكذا لذا أواجه الأخوان الخونه والإسلام السياسى المتأسلم العميل..فالخطورة الحقيقية هو الإسلام السياسى الجالب للخراب والتخلف.
أما ذكرك لقول ماركس : الفلاسفة يحاولون تفسير العالم في حين المطلوب تغييره , فلا يجب ذكر فكر ماركس على لسان إخوانى متخلف فالتغيير لديكم سيأتى بطز فى مصر ومصر وسخه لترجعوا بها إلى عصور البداوة والجلافة المظلمة ولكن بعيد عن شواربك فالشعب الذى قام فى 30يونيه بتظاهرة ال25 مليون لطرد الأخوان ..المرة الجاية سيضربهم بالجزم .


23 - الاخ حسين الانسجام المنطقي مطلوب
حميد فكري ( 2017 / 9 / 9 - 21:05 )
الاخ حسين ،بداية انا بدوري اشكرك على التفاعل مع سؤالي .لكن ملاحظتي ،كانت منطقية ،اكثرمنها رفع تحدي .فانت تقول ان الله عندك مجرد استنتاج ،اي استنتاج ذهني،وهذا يعني ان وجود الله ممكن فقط،فكيف يكون في نفس الوقت واجب ؟اللا ادرية ،تفكر بمنطق الامكان اي بمنطق الشك والاحتمال ،واذا ما انتقلت الى اليقين ،انقلبت اما الى الحاد او الى دين ،اذن فالانسجام المنطقي مطلوب .هذا كل ما سعيت وراءه من خلال السؤال .


24 - إشكالية المعرفة والأسئلة الحائرة خلقت فكرة الإله
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 9 - 23:14 )
تحياتى أستاذ بارباروسا
أتحسس تغير وتطور كبير فى فكرك حبيبنا بارباروسا فها أنت تميل للاأدرية وهذا تطور جيد.
ملت للفكر اللاأدرى فترة ما من حياتى لأشيد بحيادية ومصداقية هذا الفكر الذى لايعتمد شئ إلا إذا إمتلك مفرداته وأدواته ولكن يعاب على اللاأدرية أشياء كثيرة فهى لا تعتمد منهج تفكير حازم علاوة إعتناءها بأن تحكى لها القصة من بداياتها وبكل فصولها لتخلق حالة التردد هذه إلى مسك العصا من المنتصف وليتماهى بعض اللاأدريين فى ذلك لتنتج مواقف سلبية غير محسومة ليمكن أن تمر بعض الأفكار الميتافزيقية لأرى أن موقفهم الحازم هو فى اللادينية حيث يرفضون الأديان جملة وتفصيلا.
لايجب أن نصل لكل النتائج حتى تلغى فكرة الإله فيكفى مثلا طبيعة الوجود,فالوجود لايتحمل إلا الوجود المادى منفردا ومن هنا يأتى الإلحاد رافضا لفكرة وجود إله أو طبيعته الغير المادية بينما اللاأدرى يفتح الباب مواربا لمرور فكرة الإله وإن إقتصرت رؤية اللاأدريين على الإله الربوبى كإله سبينوزا.
لا يوجد منطق ولا عقل ولا علم يشير لفكرة وجود إله وماذكرته ياعزيزى عن الخلية هونفس رؤية الدينيين بإشكالية المعرفة لتطفو فكرة الإله لحل الإشكالية والحيرة!


25 - كثير من المصريين كرهتموهم في مصر
عبد الله اغونان ( 2017 / 9 / 10 - 01:58 )

تريد اثباتات بالصوت والصورة ؟
مثلي لايمكنك استقطابه
أما قول مرشد الاخوان طظ في مصر فضعها في سياقها
كم تريد من مثل هذه الأقوال من سياسيين ؟
انما أرد على الموضوع بما أطرحه ولايهمني موقفك مني


26 - ههه لاحظوا مقاله المحاط باعلانات مسيحية
عبد الله اغونان ( 2017 / 9 / 10 - 02:06 )
انقروا واعرفوا محتوى العقائد المرافقة للمقال

يجرؤ اللبيب أن يتناول هذا الموضوع ؟

هزلت


27 - ماذا يحصل حين نعبث بالعلوم ؟!
بارباروسا آكيم ( 2017 / 9 / 10 - 11:13 )
أُستاذي العزيز سامي
أَنَا أَتكلم تحديداً عن خطورة الزج بالعلوم المجردة في خضم نقاش آديولوجي
أَنت يا أُستاذي العزيز شيوعي ، ولابُدَّ بأنك سمعت بـ ( ليسينكو ) الذي كان يُسميه ستالين بـ ( أَبو كل العلوم )
يقول العالم الفرنسي ( دينيس بيكان ) :
ومن بين الأمثلة المضادة نجد أَن هناك مايمكن أَن تطلق عليه (( الداروينية السوفيتية النشأة )) العلم الزائف الذي أَنشأه ليسنكو
عالم الأحياء المفضل لدى ستالين ، والذي كان الغرض منه تقديم دعم للمذاهب الماركسية اللينينية حيث كان بمثابة علم يقود باقي العلوم .
وكان يتم إعتباره في الكريملين بمثابة البابا وكانت مجموعة الأصناف البيولوجية المدعومة من قبل ليسنكو تقوده الى تساؤل علماني والى عبثيّات علمية لا تصدق.. القمح الذي يتحول الى الجوادر أَو الشعير والجوادر الى أعشاب والشوفان الى شوفان بري..ومن صنف عادي من الماشية الى بقر سوفيتي فائق
وكل هذه التغييرات تتنبيء بالحصول على الإنسان الجديد وذلك بفضل الوسط الإستثنائي للإتحاد السوفيتي

نظرية التطور - تاريخ ومجادلات- ، دينيس بيكان وسيدريك جريمو - ص 10
ترجمة : بسنت عادل فؤاد ، الناشر دار صفصافة للنشر


28 - ماذا يحصل حين تُسخر العلوم أَيديولوجياً ؟!
بارباروسا آكيم ( 2017 / 9 / 10 - 11:25 )
لديك كذلك الآلة الدعائية والعلماء الأَلمان الذين سَخَرهم الحزب الإشتراكي النازي الأَلماني لإثبات تفوق العرق الآري .. بل حتى قبل أَن يُسَخَر الحزب أَحَد هؤلاء العلماء ، تطوع هؤلاء عن طيب خاطر لتثبيت فكر الفيورة

يقول غاردنر : (( التفسير الوراثي للإختلافات مابين الشعوب ، مع الإدعاءات العلمية الزائفة المختلفة والمتعددة التي طرحها علماء تحسين النسل والتفسير التاريخي للعوامل المفسدة على المدى الطويل والذي أوجدت تربة خصبة للمعتقدات والممارسات النازية ، وكذلك العوامل الطارئة التي قادت الى الإستيلاء المفاجيء والشرعي الى حد كبير للنازية على الجهاز الحكومي الأَلماني في بداية الثلاثينيات ))

خمسة عقود من أجل المستقبل
هوارد غاردنر
صفحة 112 - 113
نقله الى العربية : هلا خطيب
الطبعة الأولى - 2008 م
الناشر : العبيكان - الرياض


29 - ختاماً
بارباروسا آكيم ( 2017 / 9 / 10 - 11:41 )
كذلك إِذا نظرت الى ما يُسمى بالعالم الإسلامي ستجد أَنَّه هناك المئات من المشعوذين الذين يسترزقون مما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن أَو السُنة ويحاولون بشتى الوسائل كون النص القرآني معجز وذلك بلي عنق الآيات ووضع النص القرآني في سياق لا يُطاق من الهرتلة والكذب .. الخ الشعوذة

على سبيل المثال : الهيئة العلمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة المرتبطة مباشرةً بـ ( رابطة العالم الإسلامي )
والتي يرأسها الأَمين العام ( عبد الله عزيز المصلح )

ولديك مثلاً الخلقيين في أَمريكا الذين يُسَخرون كل جهدهم لإثبات وجود خالق !!
طبعاً مع فارق إِن الخلقيين علماء حقيقيين وأَصحاب شهادات وليسوا مشعوذين كزغلول النجار والزنداني والكحيل

وهذه كانت من النتائج الكارثية حينما تم الزج بالعلوم المجردة لإثبات الأَديولوجيا ، وبالفعل وبسبب هذا النقاش الأَفلاطوني
بدأت المؤسسة العلمية تفقد حياديتها


30 - هل للقبح والبشاعة والهراء أن يتوقف ويخجل
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 10 - 16:05 )
عبدالله اغونان
القبح له أصحابه والغباء أيضا له رواده
تقول (مثلي لايمكنك استقطابه)
أقول ك أنت لا تُشرف أى جهة لإستقطابك أما أنا فلا أريد إستقطابك للتنوير والإلحاد بل أستخدم أمثالك ميدان لضرب النار.. واليوم الذى تنضم فيه للادينية والإلحاد سأترك إلحادى وأعتكف.
تقول(ههه لاحظوا مقاله المحاط باعلانات مسيحية)
عذرا أنت غبى جاهل فبداية أنا لا أشرف ولا أتحكم فى الإعلانات وصفحتى لا يظهر فيها إعلانات لمواقع مسيحية .. ويزداد غباءك عندما تعرف أن الحوار نفسه لا يتحكم فى الإعلانات الداخلية فأنت من ترتاد المواقع المسيحية لذا تظهر لك لتذكرنى بواحد متخلف آخر أدعى أن مواقع البورنو تظهر له وهذا نتاج انه مدمن مواقع إباحية .
لن اقبل أى مداخلة منك خارج سياق الموضوع فيكفى حماقاتك وبشاعتك .


31 - الى السيد بارباروسا
حميد فكري ( 2017 / 9 / 10 - 19:33 )
جاء في تعليقك التسلسل16 ان اللا ادرية هي موقف ناتج عن شح المعلومات فقط وهذه هي الامانة العلمية . جميل ،ولكنك تظيف ،قاءلا ،وناصحا ،بانه يتعين عدم الزج بالعلوم التطبيقية في مساءل وجود اوعدم وجود الالاه ،خدمة للايديولوجيا ، الشيء الذي سيفقد المؤسسسة العلمية استقلاليتها. صراحة لا اعرف كيف توفق بين رغبتك في عدم الزج بالعلوم التطبيقية ،في مسالةوجود اوعدم وجود (الالاه)وفي نفس الوقت تنتظر منها المعلومات ،لاتباث اونفي هذا الالاه؟ لوسمحت فالتوضح لنا .


32 - السيد حميد فكري
بارباروسا آكيم ( 2017 / 9 / 10 - 22:39 )
أَخي العزيز ..
ببساطة شديدة
حينما يكون العالم عاملاً بمهنية في المجال العلمي بعيداً عن الأَديولوجيا
فأنه يبحث وينتج ويبدع بأَمانة وبحرفية مهنية
حتى ولو أَدى ذلك الى التصادم مع المجموع

خُذ مثلاً - أَبو علم الفلك - كما يُسميه أَلبرت آينشتاين
وهو العالم نيكولاوس كوبرنيكوس
هذا كان رجل دين ومرتبط بالكنيسة الكاثوليكية
حينما توصل نيكولاوس كوبرنيكوس الى إِنَّ الأَرْض ليست مركز الكون ، هو كان يعلم إِنَّ هذا يتصادم مع قناعة الكنيسة، ولكن الرجل لم يخالف الأَمَانَة العلمية
كما رَفَض الزج بالله في مسألة علمية
بما معناه أَنَّه حتى المتدينين يمكن أَن يعملوا بأمانة حينما تكون العلوم المجردة - مُـــســـتَقلة - وبعيدة عن التجاذبات

هل تعلم إِنَّ كوبرنيكوس إِظطر لإخفاء نتائج أَبحاثه .. حتى وفاته !!

أَما إِستقطابات اليوم وإِستخدام العلوم في إِثبات ونفي وجود الله فهي مثيرة للجدل بالفعل ومقلقة


33 - مرة اخرى السيد بارباروسا
حميد فكري ( 2017 / 9 / 11 - 12:59 )
انا كذلك اوافق الراي ،بخصوص نزاهة ومهنية العالم ،فهي وحدها من ينتح ويبدع العلوم ويكتشف الحقاءق.لكن التوظيف الايديولوجي للعلم ياتي فيما بعد ، (بعد عمل العلماء )والسبب هو ان العلوم ذاتها تشكل جزء من البنية الفوقية الايديولوجية ،فهي اذن خاضعة لتجاذبات وصراعات القوى الاجتماعية،(قوى محافظة وقوى تغيير) . العلم اذن ، بما هو تفكير مادي سلاح في يد قوى التغيير ،وان كانت القوى المحافظة الرجعية ،توظفه لصالحها ،سواء اكانت في الاتحاد السوفياتي او في امريكا او في البلدان الاسلامية .الزج بالعلم في مسالة وجود الاه من عدم وجوده،ليست رغبة ذاتية،بل هي نتاج الصراع داخل اي مجتمع .وهو في صالح قوى التغيير داءما ،وهذا ما يعلمنا اياه التاريخ.


34 - العلم لايثبت وجود إله أو يرفضه..هناك من يقفزون فقط
سامى لبيب ( 2017 / 9 / 11 - 14:53 )
تحياتى استاذ بارباروسا واستاذ حميد
أتفق تماما مع الأستاذ بارباروسا فى نقده بأدلجة العلم وأرى الإستاذ حميد يطرح نفس رؤيتى فى تحليل هذه الظاهرة.
فى الحقيقة العلم والعلماء الحقيقيين لايمررون أيدلوجيتهم وفلسفتهم من خلال العلم فالعلم مادى تجريبى يرصد ويحلل الظواهر المادية فقط ليكون العيب فى الفلاسفةوالمتطفلين على العلم ليمرروا رؤيتهم وأيدلوجيتهم.
العلم والعلماء الحقيقين لايعتنوا بقصة وجود إله أم عدم وجوده ولكن يحق للفلاسفة إستثمار منجزات العلم فى تأكيد رؤيتهم وإن كنت أرى الإستغلال والقفز من جهة المؤمنين بفكرة الإله.
لايجرؤ ملحد على القول بأن العلم ينفى وجود إله فكل ما يملكه هو القول بأن الوجود مادى يفسر ذاته بذاته ولامكان لحشر فكرة الإله.
المؤمنين يقفزون على العلم ويزيفونه لخدمة فكرة الإله فلن نتوقف أمام الدجل المدعو بالإعجاز العلمى وماهو إلى لوى وتأويل والإحتيال بالنص ولكن لنا أن نتوقف أمام قصة نظرية التصميم الذكى والذى سأعتنى بالخوض فيها فى مقال لاحق ففيها نجد العلماء تفلسفوا أولا فهم لا يختلفوا عن المؤمن البسيط الذى يندهش من الوجود والحياة سوى الإغراق فى المعلومات وفتح أفواههم من الدهشة

اخر الافلام

.. إسرائيل تحشد قواتها .. ومخاوف من اجتياح رفح |#غرفة_الأخبار


.. تساؤلات حول ما سيحمله الدور التركي كوسيط مستجد في مفاوضات وق




.. بعد تصعيد حزب الله غير المسبوق عبر الحدود.. هل يعمد الحزب لش


.. وزير المالية الإسرائيلي: أتمنى العمل على تعزيز المستوطنات في




.. سائح هولندي يرصد فرس نهر يتجول بأريحية في أحد شوارع جنوب أفر