الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما نأمله من -راديو مارشو-...

أمين شمس الدين

2017 / 9 / 6
الصحافة والاعلام


يلاحظ في الآونة الأخيرة قيام إذاعة "راديو مارشو" (والاسم العام الرسمي لها "راديو الحرية" Radio Liberty) مشكورة بإجراء مقابلات (فيديو) وريبورتاجات عن شيشان الأردن، ونشرها على شبكات التواصل الالكتروني، ونشر بعض منها على صفحتنا وصفحات شيشانية أخرى ناطقة بالعربية. ولا شك بأن ذلك يتم عن طريق مراسليها ولقاءاتهم الحية مع المعنيين.
وإنه لأمر جيد وسار أن يقوم الجزء الشيشاني من الإذاعة "مارشو" بتعريف شيشان المهجر في البلدان المختلفة على حياة وثقافات وعادات بعضهم البعض، وكذلك الأمر مع شيشان الوطن، علما بأن جميع اللقاءات تجري باللغة الشيشانية، والتي يتكلم بها كل الشيشان، ولو بلهجات متباينة نوعا ما والتي تأثرت مع الزمن بثقافات الشعوب المختلفة التي يعيشون بينها.
يبقى أن نعرف (وأورد هذا التعريف للعلم وحسب) أن إذاعة "راديو الحرية"، دولية، غير ربحية، هي امتداد لراديو "صوت أميريكا" (الشعار واحد) منذ سنوات الحرب الباردة. من ضمن اختصاصاتها أخبار الشيشان حول العالم أيضا، ومقرها اليوم في واشنطن، وفي مدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك، وذلك بعد نقله من ميونخ في ألمانيا عام 1995. يتم تمويلها من موازنة كونجرس الولايات المتحدة، وباهتمام من جهاز استخباراتها. وهي تبث أخبارها بـ 26 لغة في 23 بلدا في العالم، ومن ضمنها لغات شعوب شمال القوقاز. وجُلّ اهتمامها يصبُّ ضد الأنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة غير ديموقراطية (حسب المفهوم الأمريكي). وعمل ويعمل في الإذاعة أشخاص يتم اختيارهم بعناية من أبناء أو أحفاد المهاجرين من أوطانهم الأصلية، أو شخصيات لاجئة أو هاربة منها. وقد استمرت الإذاعة منذعام 1950 ببث الدعايات المناهضة للاتحاد السوفييتي بلغات جميع شعوبه تقريبا.
واليوم أيضا، ومن أجل الاستمرار في تحقيق الأهداف والغايات التي أنشأت من أجلها الإذاعة، فهي تقوم فيما تقوم به أيضا بالبحث عن أخبار غير سارة وأخطاء في عموم روسيا والترويج لها، لا سيما في ما يتعلق بحقوق الانسان، ونقد السياسة الداخلية والخارجية لروسيا الاتحادية، ومن ضمنها جمهوريات شمال القوقاز وحكامها، وغيرها من الدول. وهذا يؤثر على الوعي العام للمواطنين، مع كل ما يترتب عليه من نتائج.
نحن لا نطلب من القائمين على الإذاعة أن يكفوا عن ممارسة الإعلام الموجه ضد روسيا وحكام مناطقها، لأن هذا غير منطقي في ظل كونه من صميم سياستها. ولا نطلب منهم تلميع صورة حكامها الاقليميين، أو التغاضي عن بعض انتهاكاتهم كما هو الحال في كل الدول. وإرضاء الناس غاية لا تُدرَك. والأخطاء موجودة في كل مكان. ولكننا نتمنى أن تتبع سياسة لن تتسبب مستقبلا بشكل مباشر أو غير مباشر، بِشرّ أو بسوء للمواطنين القوقازيين في بلادهم؛ سياسة لن تأتي بفواجع وآلام جديدة. وإذا كنا نريد مصلحة الشيشان، فلتكن سياستنا وهدفنا ونقدنا بناءا وليس هداما، وأن لا نُستَخدم كبوز مدفع أو أبواقا من أجل تحقيق نوايا المتربصين الأنانية، المعادين لروسيا، لأن ذلك وببساطة ليس من مصلحة شعوب شمال القوقاز. فلنعمل معا من أجل أن تعيش شعوب شمال القوقاز وشعوب روسيا متعددة القوميات وشعوب العالم قاطبة بأخوة و بأمان وسلام.
-------------------------------------------------








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الإنفاق العسكري العالمي يصل لأعلى مستوياته! | الأخبار


.. لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م




.. ألفارو غونزاليس يعبر عن انبهاره بالأمان بعد استعادته لمحفظته


.. إجراءات إسرائيلية استعدادا لاجتياح رفح رغم التحذيرات




.. توسيع العقوبات الأوروبية على إيران