الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيخ الأزهر الروهينغي .

عساسي عبدالحميد

2017 / 9 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


شيخ الأزهر الروهينغي .

أنسب لقب يمكننا أن ننعت به شيخ الأزهر في الوقت الراهن وهو يولول ويجهش على مسلمي الروهينغا بجمهورية ميانمار؛ هو اسم أحمد الطيب الروهينغي؛ وذلك لكثرة الدموع التي يذرفها هذه الأيام حزنا على أقلية الروهينغا والبعيدة عن القاهرة بآلاف الأميال.
هم ينحدرون من دولة بنغلاديش؛ الغارقة في سيولها و فقرها و جهلها؛ ورغم أنها موطنهم الأم فهي ترفض استقبالهم والإحسان إليهم؛ والأفظع من هذا أنها قامت بتلغيم حدودها مع جارتها ميانمار مما زاد من فجيعة الشيخ أحمد الروهينغي وتنشيط غدده المفرزة لدموع في عيون وقحة ....
=========
شيخ الأزهر يرثي حال الروهينغا؛في حين يتناسى هذا الجالس على كرسي المشيخة ما يتعرض له مواطنوه المسيحيون من مذابح واختطافات؛ وحرق و إتلاف لمساكنهم ومتاجرهم وكنائسهم؛ وتعرية حرائرهم وسحلهن على ايقاع التكبيرات الخيبرية؛وتهميش النخب والطاقات القبطية وإقصائها بشكل متعمد عن تبوء المناصب السيادية.
=======
وقياديو حزب النور السلفي الذين أثنى عليهم السيسي في السابق ووصفهم بالوطنيين؛ وقال أن إشراكهم في المشهد السياسي سيكون قيمة مضافة؛ هؤلاء القادة السلفيون صرحوا أكثر من مرة أنهم لن يسمحوا أبدا للأقباط بالتغول وتبوء مناصب داخل أجهزة الدولة؛ لأن مصر دار إسلام.
.
واذا فتح الباب للأقباط في مواقع القرار؛ فان تجربة الجنرال الثائر يعقوب القبطي في القرن الثامن عشر؛ وقبلها ثورة البشموريين في القرن التاسع سوف تتكرر؛ و سنعيش أطوارها من جديد؛ ولهذا يستحسن أن تظل فزاعة عمرو ابن العاص و الخليفة المامون بادية أمام أعين أبو عظمة زرقا؛ لكي يبقى ذليلا مهانا؛ لا يتجرأ على ترميم حائط كنيسة مثقوب؛ أو تثبيت صليب آيل للسقوط؛ أو استبدال جرس طاله الصدأ.
=======
وقبل أن يذرف شيخ الأزهر دموعه الحارقة على الروهينغا؛ فقد سبق أن رفض بقوة تكفير عناصر داعش؛و ذريعته في ذلك أنهم صوامون قوامون يتوجهون لنفس القبلة؛ ومهما ارتكب الدواعش من فظاعات فلا يحق لنا شرعا نعتهم بالكفار؛ فصفة الكفر ننعت بها شركاء الوطن من الأقباط؛ لأنهم ذميون وفكاك المسلم من نار جهنم ؛ ومعنى الفكاك أي أن الله يوم القيامة سيضع ذنوب المسلمين على غيرهم من الكفرة الفجرة ؛ و يدخل المسلم الجنة ولو كانت ذنوبه كزبد البحر؛ ولن يحيد أقباط مصر عن القاعدة؛ فذنوب مسلمي مصر ستلقى على كاهل أقباط مصر؛ بما فيهم من احترق و تناثرت أشلائه واندلقت مصارينه في تفجيرات كنائس طنطا والقاهرة والاسكندرية .
.
هؤلاء الذين قضوا في تفجيرات الكنائس سترميهم ملائكة الرحمان في حفر جهنم؛ بينما ستشرع أبواب الجنة على مصراعيها للمسلمين لكي يتلوطوا بغلمان الجنة ويلحسوا مؤخراتهم التي تنضح عسلا ؛ هذا وعد الله لعباده الصالحين ...هع ....وحدوووووووووووووه
======
وعودة لشيخ الأزهر الروهينغي ؛أما كان أليقا بسماحته أن يذرف عشر تلك الدموع الساخنة على ما يتعرض له أقباط مصر من شتى صنوف الظلم ؟؟ والحال أنه حتى في حالة الاستنكار و التنديد على تفجير كنيسة أو ذبح قبطي أو تعرية سيدة فان الأزهر صار مفضوحا؛ وقناع السماحة الذي يرتديه بابا زهرون الوهابي صار شفافا ومهترئا لا يخفي عيوب عوراته العديدة...وما أكثر عورات الأزهر الكريهة الرائحة؛التي تفوح من بطون أمهات كتبهم من بغض وارهاب وكراهية
=======
بيان شيخ الأزهر يؤكد وبالملموس بأن العقيدة لها أسبقية على الوطن وروافد الوطن؛ ولعل ما قاله المرشد الروحي السابق مهدي عاكف بأنه يفضل المسلم الماليزي والاندونيسي على المصري الغير الملتزم بتطبيق الشرع الاسلامي خير دليل أن الاسلاميين وان اختلفت لحاهم وزبائبهم يبقى ولائهم الأول للعقيدة قبل الوطن؛ ولعل حماس الشيخ متولي الشعراوي عندما هرع في السبعينيات من القرن الماضي الى الرياض ليشكو الكنيسة القبطية للمؤسسة الوهابية
لتقليم أظافرها نظرا لدورها الخطير في العلمنة والتنصير يؤكد هذا الطرح .
.
فطبيعي أن يتباكى شيخ الأزهر على مسلمي الروهينغا ؛ علما بأن بينهم قتلة يحملون السلاح في وجه الحكومة ومن الروهينغا قطاع طرق يتحرشون و يختطفون البوذيات؛ و أن منهم من يستفز رجال الدين البوذيين؛ عكس أقباط مصر الذين يباركون لاعنيهم وقاتليهم .

نعم ان أفضل وأجمل لقب حالي يستحقه شيخ الأزهر هو لقب أحمد الطيب الروهينغي ؛ نظرا لتعاطفه المفرط مع عرق بعيد و غريب على حساب أقباط مصر المسالمين والمنتجين والحاملين لجينات الفراعنة بناة الأهرامات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القادة الأوروبيون يبحثون في بروكسل الهجوم الإيراني على إسرائ


.. حراك تركي في ملف الوساطة الهادفة الى وقف اطلاق النار في غزة




.. رغم الحرب.. شاطئ بحر غزة يكتظ بالمواطنين الهاربين من الحر


.. شهادات نازحين استهدفهم الاحتلال شرق مدينة رفح




.. متظاهرون يتهمون بايدن بالإبادة الجماعية في بنسلفانيا